الزهراء عليها السلام والمطالبة بالميراث
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ
عن عائشة إن فاطمة عليها السلام سألت أبا بكر بعد وفاة رسول الله صلى الله علية واله أيقسم لها ميراثها مما ترك رسول الله مما أفاء الله عليه فقال لها أبو بكر إن رسول الله صلى الله عليه واله قال :
لانورث ماتركناه صدقة فغضبت فاطمة بنت رسول الله فهجرت أبا بكر فلم تزل مهاجرته حتى توفيت وعاشت بعد رسول الله ستة اشهر قالت : وكانت فاطمة تسال أبا بكر نصيبها مما ترك رسول الله صلى الله عليه واله من خيبر وفدك وصدقته بالمدينة فأبى أبو بكر عليها ذلك .1
وعن عائشة إن فاطمة عليها السلام والعباس أتيا أبا بكر يلتمسان ميراثها من رسول الله صلى الله عليه واله وهما حينئذ فقال لهما أبو بكر :سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول :لانورث ماتركناه صدقة إنما يأكل آل محمد من هذا المال .قال :أبو بكر :والله لاادع امرأ رأيت رسول الله يصنعه فيه الاصنعته قال :فهجرته فاطمة عليها السلام فلم تكلمه حتى ماتت.2
فدفنها علي عليه السلام ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر.3
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ 1.صحيح البخاري 4|96 كتاب فرض الخمس والطبقات الكبرى لابن سعد |2|315 |8/28 ومسند احمد /1/6 ووفاء الوفاء للسمهودي/3/995 و996 ومسند أبي عوانة /4/215 ح 6679
2.صحيح البخاري :8/185 كتاب الفرائض ب قول النبي لانورث ماتركناه صدقه وتاريخ المدينة المنورة لابن شبه :1/197
3.السنن الكبرى للبيهقي :6300 وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد :6/46
الزهراء عليها السلام تقول لأبي بكر فما لي لاارث أبي .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
قال الحلبي :وفي لفظ أنها عليها السلام قالت له :من يرثك؟؟
قال :أهلي وولدي؟؟
فقالت :عليها السلام فمالي لاارث أبي
فقال لها :سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول لانورث فغضبت من أبي بكر وهجرته إلى إن ماتت.1
وعن أبي سلمه إن فاطمة عليها السلام قالت لأبي بكر:من يرثك إذا مت قال:ولدي وأهلي؟
قالت عليها السلام فما لنا لانرث رسول الله صلى الله عليه واله؟
فقال :سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول :إن النبي لايورث ولكني أعول على من كان رسول الله يعول وانفق على من كان رسول الله ينفق عليه .؟2
وذكر اليعقوبي : واتته فاطمة ابنه رسول الله تطلب ميراثها من أبيها فقال لها قال رسول الله إنا معشر الأنبياء لانورث ماتركناه صدقه ؟فقالت عليها السلام ؟أفي كتاب الله أن ترث أباك ولا ارث أبي ؟
أما قال رسول الله صلى الله عليه واله المرء يحفظ في ولده فبكى أبو بكر بكاءا شديدا؟3
وقال ابن طيفور في( بلاغات النساء) قال وحدثني عبد الله بن احمد ألعبدي عن الحسين بن علوان عن عطية العوفي انه سمع أبو بكر يومئذ يقول لفاطمة عليها السلام .ياابنه رسول الله صلى الله عليه واله لقد كان بالمؤمنين رؤوفا رحيما وعلى الكافرين عذابا أليما وإذا عزوناه كان أباك دون النساء وأخا دون الرجال أثره على كل حميم وساعده على الأمر العظيم لايحبكم إلا العظيم السعادة ؟ ولا يبغضكم إلا ألردي الولادة
وانتم عتره الله الطيبون وخيره الله المنتجبون على الآخرة أدلتنا وباب الجنة لسالكنا .وأما منعك ماسا لت فلا ذلي لي . وأما فدك وما جعل لك أبوك فان منعتك فانا ظالم ؟ وأما الميراث فقد تعلمين انه (ص) لانورث ماابقيناه صدقه ؟
قالت عليها السلام :إن الله يقول عن نبي من أنبيائه (يرثني ويرث من آل يعقوب ) وقال (وورث سليمان داود ) فهذان نبيان ؟
وقد علمت إن النبوة لاتورث وإنما يورث مادونها فمالي امنع ارث أبي ؟
أأنزل الله في كتابه الافاطمه بنت محمد (ص) فتدلني عليه ؟
فقال :يابنت رسول الله (ص) أنت عين الحجة ومنطق الرسالة لايدلي بجوابك ولا أدفعك عن صوابك ؟4
وهنا نجد إن الزهراء عليها السلام طالبتا بفدك عن الطريق الثاني وهو الميراث ولكن قام أبو بكر بالافتراء على رسول الله .
وهنا نلاحظ أن أبا بكر يقر للزهراء عليها السلام بالأحقية ولكن لايستطيع إن يتكلم بالحقيقة خوفا على سلطانه فبدء يتجرأ على أموال الإسلام والمسلمين وعلى أموال رسول الله (ص) حفاظا على كرسيه ..؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
1.السيرة الحلبية للحلبي :3/487
2.مسند فاطمة الزهراء (ع) للسيوطي 19/20ح30 والشمائل للترمذي 533
3.تاريخ اليعقوبي 2/127
4.بلاغات النساء لابن طيفور 18و19 وأعلام النساء لرضا كحاله 4/118و119
الزهراء عليها السلام تقول لعمر بقر الله بطنك ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
ذكر ابن أبي الحديد عن رجال ألشيعه والاخبارين في كتبهم ا نابا بكر وعمر اسمعا فاطمة عليها السلام كلاما غليظا ز وان أبا بكر رق لها حيث لم يكن عمر حاضرا فكتب لها بقدك كتابا فلما خرجت به وجدها عمر فمد يده إليه لياخذه مغالبه فمنعته؟
فدفع بيده في صدرها ؟
واخذ الصحيفة فحرقها بعد أن تفل فيها فمحاها وإنها دعت علية فقالت :بقر الله بطنك كما بقرت صحيفتي 1
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
1.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 16 /234 وأعلام النساء لعمر رضا كحاله 4/124