خادم الحسين
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1
|
تاريخ التسجيل : May 2010
|
أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
|
المشاركات :
2,305 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
الحديث الخامس
ص 20
الحديث الخامس:
اخرج ابن حنبل في مسنده, قال:حدثنا معصب بن المقدام وحجين بن المثنى, قالا: حدثنا إسرائيل, حدثنا عبد الله بن عصمة العجلي, قال:سمعت ابا سعيد الخدري يقول: اخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الراية فهزها ,ثم قال: من يأخذها بحقها؟ فجاء فلان, فقال:انا, فقال:أمط, ثم جاء رجل آخر,فقال:أمط, ثم قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:والذي كرم وجه محمد لأعطينها رجلاً لا يفر بها, هاك يا علي فانطلق, ثم انطلق حتى فتح الله عليه خيبر وفدك, وجاء بعجوتمها وقديدهما, قالمصعب بعجوتها وقديدها(1).
قال الهيثمي: رواه احمد ورجاله ثقات(2).
اقول: ورجال الحديث كما ذكر الهيثمي ثقات(3).
الفهرس
(1)مسند احمد بن حنبل ج 3 ص 16.
(2)مجمع الزوائد ج 6 ص 151.
(3)اما ابا سعيد فهو من أعيان الصحابة.
ص 21
1- مصعب بن المقدام الخثعمي.
قال المزي :مصعب بن المقدام الخثعمي ,روى عن إسرائيل بن يونس.(تهذيب الكمال ج 28 رقم 5990 ص 43).وثقه يحيى بن معين, والدارقطني. وقال ابو داود: لا بأس به. وقال العجلي: متعبد.وقال ابن قانع: كوفي صالح. وقال احمد بن حنبل: كان رجلاً صالحاً. وقال ابو حاتم: صالح الحديث. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال ابن حجر :صدوق .(الجرح والتعديل للرازي ج 8 رقم 1426 ص 308, الثقات لابن حبان ج 9 ص 175, معرفة الثقات ج 2 رقم 1734 ص 281, تاريخ بغداد ج 13 رقم 7095 ص 111-112, تهذيب الكمال ج 28 ص 45-46, تهذيب التهذيب ج 10 رقم 314 ص 150, تقريب التهذيب ج 2 ص 187).
2- حجين بن المثنى.
قال المزي:حجين بن المثنى اليمامي, روى عنه احمد بن حنبل.(تهذيب الكمال ج 5 رقم 1140 ص 483).
وثقه ابو بكر الجارودي, وصالح بن محمد الملقب بجزرة, وابن رافع, ومحمد بن سعد, والذهبي, وذكره ابن حبان في الثقات. وقال احمد بن منصور المروزي: قلت لأحمد بن حنبل: عمن أكتب من المشيخة؟ قال: حجين بن المثنى, وابو المنذر إسماعيل بن عمر.(الجرح والتعديل للرازي ج 3 رقم 1429 ص 319, الثقات لابن حبان ج 8 ص 219, تاريخ بغداد ج 8 رقم 4380 ص 277-278, تهذيب الكمال ج 5 ص 484 – 485, سير النبلاء ج 10 رقم 78 ص 326, من له رواية في كتب الستة ج 1 رقم 955 ص 315).
3-إسرائيل بن يونس.
قال المزي: إسرائيل بن يونس, روى عن عبد الله ابن عصم ابي علوان الحنفي, روى عنه مصعب بن المقدام.(تهذيب الكمال ج 2 رقم 402 ص 515-518).
اقول: تقدم بيان حاله ص 66.
4- عبد الله بن عصمة.
قال الآجري: سألت ابا داود عن عبد الله بن عصم او عصمة؟ فقال: إسرائيل قال:عصمة ,وقال شريك:ابن عصم, وسمعت احمد (وهو ابن حنبل) يقول: القول ما قال شريك.(سؤالات الآجري لأبي داود رقم 13 ص 152).
وقال المزي: عبدالله بن عصم , ويقال ابن عصمة, ابو علوان ,روى عن ابي سعيد الخدري, روى عنه إسرائيل بن يونس.(تهذيب الكمال ج 15 رقم 3426 ص 305).
وثقه يحيى بن معين, وقال ابو زرعة :ليس به بأس .وقال ابو حاتم :شيخ,وذكره ابن حبلن في الثقات. وقال ابن حجر:صدوق.(معرفة الثقات ج 2 رقم 933 ص 47, الجرح والتعديل للرازي ج 5 رقم 582 ص 126, تاريخ اسماء الثقات رقم 636 ص 126, تهذيب الكمال ج 15 ص 306,من له رواية في كتب الستة ج 1 رقم 2857 ص 574, تقريب التهذيب ج 1 ص 514).
ص 22
اقول:
ان لفظ أمط بالطاء المهملة في الموردين لا يصح,فإن معنى أمط اترك ودع وتنحّى,وظاهر جداً ان قوله صلى الله عليه وآله وسلم :لأعطينها رجلاً لا يفر بها, لا يستقيم إلا مع حدوث الفرار ممن اخذ الراية قبله. ومعنى ذلك ان من اخذ الراية أولاً قد هرب وفر.
ثانياً:
إنّ المستقرئ للتاريخ ولسيرة العقلاء, يجد أنّ العدول عن شيء إلى آخر لم يقع إلا في المرة الثالثة, بمعنى ان الفرصة تعطى مرتين, ولا اظن المتتبع يجد ان الفرصة قد اعطيت في مورد مرة واحدة فقط, او انها اعطيت زيادة على المرتين.
وعليه ,فعدول الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم عن التخيير فيمن يأخذ الراية لا بد وان يكون قد وقع في الرة الثالثة.
ثم إن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم لم يقع منه التقديم لأحد إلا بعد إبراز ووجود العذر والمجوّز له عقلاً وعرفاً في ذلك, ولا عذر له صلى الله عليه وآله وسلم بنظر المنافقين واصحاب القلوب الضعيفة بتقديم عليّ عليه السلام على غيره ابتداء.
ثالثاً:
غن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما ورد في الحديث اخذ الراية فهزها, ثم قال: من يأخذها بحقها , فأي معنى ان ينادي صلى الله عليه وآله وسلم في اصحابه من يأخذ الراية, فيتقدم فلان فيقول فلان فيقول له أمط أي ابتعد وتنح, ثم يلأتي الثاني فيقول له ابتعد وتنح, وثالثاً يبادر هو نفسه في اختيار عليّ عليه السلام!
فإن مثل هذا الأسلوب فضلاً عن انه ينطوي على نحو استهزاء, تنزه سيد البشر صلى الله عليه وآله وسلم عنه, فإنه لا عذر له صلى الله عليه وآله وسلم ولا جواب فيما إذا قيل له ولم نحّيت فلاناً وفلاناً وقد لبيا نداءك, بينما لم يلب عليّ عليه السلام اصلاً, وإنما انت دعوته؟
فما معنى ان تنادي ولا تستجيب للمجيب لك وتنحيه, ثم تدعو شخصاً آخر لم يستجب لك فتعطيه الراية!
وعليه فيتعين ان يكون لفظ أمط بالطاء المهملة تحريف ((إمض)) بالصاد المعجمة, فإنه على هذا اللفظ يستقيم نداء النبي صلى الله عليه وآله وسلم أولاً,ويصح منه تقديم من حقه التقدم ثانياً, ويقطع صلى الله عليه وآله وسلم العذر لكل متقاعس من جهة, ويسد الباب امام تشكيكح المنافقين واذنابهم واصحاب القلوب الضعيفة من جهة ثانية.
والحمد لله رب العالمين, فقد ظفرنا بما يؤيد بل يدل على مدعانا, إذ نقل ابن كثير الرواية عن مسند احمد بن حنبل بإثبات لفظ((إمض)) بالصاد المعجمة – أي التي فوقها نقطة – معقّباً وإسناده لا بأس به(1).
الفهرس
(1)السيرة النبوية لابن كثير ج 3 ص 352, البداية والنهاية لابن كثير ج 4 ص 211-212.
ص 23
اقول: وهو الصحيح, مضافاً إلى انه على هذا النقل توافق هذه الرواية بقية الروايات التي نقلناها ,ويصح سياق ألفاظها.
|