خادم الحسين
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1
|
تاريخ التسجيل : May 2010
|
أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
|
المشاركات :
2,305 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
جواب أئمة أبناء العامة على سؤالنا عن هجر الزهراء ع لابي بكر والرد عليهم
جواب أئمة أبناء العامة على سؤالنا عن هجر الزهراء عليها السلام لأبي بكر: سألنا كيف أصرت الزهراء عليها السلام على هجران أبي بكر؟ فأجاب النووي:والنهي عن الهجران فوق ثلاثة أيام إنما هو فيمن هجر لحظّ نفسه ومعايش الدنيا,وأما أهل البدع ونحوهم فهجرانهم دائم(1).
الفهرس
(1)شرح مسلم للنووي ج 13 ص 106 ,الديباج على مسلم لجلال الدين السيوطي ج 5 ص 21-22,فيض القدير شرح الجامع الصغير للمناوي ج 1 ص 678.
ص 55
وأجاب المناوي :ومذهب الشافعي أنّ هجر المسلم فوق ثلاث حرام إلا لمصلحة كإصلاح دين الهاجر,أو المهجور ,أو لنحو فسقه,أو بدعته, ومن المصلحة ما جاء من هجر بعض السلف لبعض فقد هجر سعد بن أبي وقاص عمار بن ياسر ,وعثمان عبد الرحمن بن عوف,وطاووس ووهب بن منبه والحسن وابن سيرين إلى أن ماتوا ,وهجر ابن المسيب أباه وكان زياتاً, فلم يكلمه إلى أن مات,وكان الثوري يتعلم من ابن أبي ليلى ثم هجره ,فمات ابن أبي ليلى فلم يشهد جنازته,وهجر أحمد بن حنبل عمه وأولاده لقبولهم جائزة السلطان, وأخرج البيهقي أن معاوية باع سقاية من نقد بأكثر من وزنها ,فقال له أبو الدرداء: نهى النبي صلى الله عليه وآله وسلم عنه فقال معاوية :لا أرى به بأساً,فقال:أخبرك عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتخبرني عن رأيك لا أساكنك بأرض أننت فيها أبداً(1).
ٍٍٍٍٍٍٍوقال المناوي أيضاً:قال ابن الأثير :يريد الهجر ضد الوصل,يعني فيما يكون بين المسلمين من عتب وموجدة أو تقصير يقع في حقوق العشرة والصحبة,لا ما كان منه في جانب الدين كهجر أهل الأهواء والبدع,فإنه مطلوب أبداً(2).
الفهرس
(1)فيض القدير شرح الجامع الصغير ج 6 ص 304.
(2)فيض القدير شرح الجامع الصغير ج 6 رقم 9928 ص 568.
ص 56
أقول:
وما كانت سيدة نساء العالمين,ربيبة النبوة والولاية,غافلة عن حرمة هجر المسلم ,ولقد أحسن أبوها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تأديبها وتعليمها.
وأخيراً ,فقد ذكر ابن قتيبة في كتابه الإمامة والسياسة تحت عنوان((كيف بيعة علي بن أبي طالب عليه السلام )), كلاماً لا يقبل التأويل.
قال:وإنّ أبا بكر تفقد قوماً تخلفوا عن بيعته عند عليّ عليه السلام, فبعث إليهم عمر,فجاء فناداهم وهم في دار عليّ عليه السلام, فأبوا أن يخرجوا فدعا بالحطب,وقال:والذي نفس عمر بيده لتخرجن أو لأحرقنها على من فيها,فقيل له: يا ابا حفص ,إنّ فيها فاطمة؟ فقال:وإن ,فخرجوا فبايعوا إلا علياً عليه السلام,فإنه زعم أنه قال :حلفت أن لا أخرج ولا أضع ثوبي على عاتقي حتى أجمع القرآن,فوقفت فاطمة عليها السلام على بابها ,فقالت: لا عهد لي بقوم حضروا أسوأ محضر منكم, تركتم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جنازة بين أيدينا, وقطعتم أمركم بينكم,لم تستأمرونا, ولم تردوا لنا حقاً. فأتى عمر أبا بكر ,فقال له: ألا تأخذ هذا التخلّف عنك بالبيعة؟ فقال أبو بكر لقنفذ وهو مولى له: اذهب فادع لي علياً عليه السلام,قال فذهب إلى عليّ عليه السلام,فقال له: ما حاجتك ؟فقال :يدعوك خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ,فقال عليّ عليه السلام: لسريع ما كذبتم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ,فرجع فأبلغ الرسالة ,قال:فبكى أبو بكر طويلاً, فقال عمر الثانية:لا تهمل هذا المتخلف عنك بالبيعة ,فقال أبو بكر لقنفذ: عد إليه ,فقل له :خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يدعوك سبحان الله؟ لقد ادعى ما ليس له,فرجع قنفذ ,فأبلغ الرسالة,فبكى أبو بكر طويلاً,ثم قام عمر, فمشى معه جماعة,حتى أتوا باب فاطمة,فدقوا الباب, فلما سمعت أصواتهم نادت بأعلى صوتها: يا أبت يا رسول الله,ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب وابن أبي قحافة,فلما سمع القوم صوتها وبكاءها ,انصرفوا باكين,وكادت قلوبهم تنصدع,وأكبادهم تنفطر, وبقي عمر ومعه قوم,فأخرجوا علياً, فمضوا به إلى أبي بكر,فقالوا له:بايع, فقال:إن أنا لم أفعل فمه؟قالوا :إذا والله الذي لا إله إلا هو نضرب عنقك,فقال عليه السلام:إذا تقتلون عبد الله وأخا رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ,قال عمر:أما عبد الله فنعم ,وأما أخو رسوله فلا,وأبو بكر ساكت لا يتكلم ,فقال له عمر :ألا تأمر فيه بأمرك ؟فقال :لا أكرهه على شيء ما كانت فاطمة إلى جنبه,
ص 57
فلحق عليّ عليه السلام بقبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصيح ويبكي,وينادي:يا بن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني,فقال عمر لأبي بكر:انطلق بنا إلى فاطمة,فإنا قد أغضبناها,فانطلقا جميعاً,فاستأذنا على فاطمة,فلم تأذن لهما ,فأتيا علياً فكلماه,فأدخلهما عليها ,فلما قعدا عندها,حوّلت وجهها إلى الحائط,فسلما عليها,فلم ترد عليهما السلام,فتكلم أبو بكر فقال:يا حبيبة رسول الله !والله إن قرابة رسول الله أحب إلي من قرابتي,وإنك لأحب إلي من عائشة ابنتي,ولوددت يوم مات أبوك أني مت,ولا أبقى بعده,أفتراني أعرفك وأعرف فضلك وشرفك وأمنعك حقك وميراثك من رسول الله ,إلا أني سمعت أباك رسول الله يقول: ((لا نورث ,ما تركنا فهو صدقة)),فقالت :أرأيتكما إن حدثتكما حديثاً عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تعرفانه وتفعلان به؟ قالا:نعمر.فقالت:نشدتكما الله ألم تسمعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول:رضا فاطمة من رضاي ,وسخط فاطمة من سخطي ,فمن أحب فاطمة ابنتي فقد أحبني ,ومن أرضي فاطمة فقد أرضاني, ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني ؟قالا:نعم سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم,قالت :فإني أشهد الله وملائكته أنكما أسخطتماني وما أرضيتماني,ولئن لقيت النبي لأشكونّكما إليه,فقال أبو بكر:أنا عائذ بالله تعالى من سخطه وسخطك يا فاطمة ,ثم انتخب أبو بكر يبكي,حتى كادت نفسه أن تزهق,وهي تقول:والله لأدعون الله عليك في كل صلاة أصليها,ثم خرج باكياً فاجتمع إليه الناس,فقال لهم: يبيت كل رجل منكم معانقاً حليلته, مسروراً بأهله ,وتركتموني وما أنا فيه ,لا حاجة لي في بيعتكم,أقيلوني بيعتي. قالوا :يا خليفة رسول الله ,إن هذا الأمر لا يستقيم ,وأنت أعلمنا بذلك ,إنه إن كان هذا لم يقم لله دين,فقال:والله لو لا ذلك وما أخافه من رخاوة هذه العروة ما بت ليلة ولي في عنق مسلم بيعة,بعدما سمعت ورأيت من فاطمة .قال:فلم يبايع عليّ عليه السلام حتى ماتت فاطمة عليها السلام(1).
الفهرس
(1)الإمامة والسياسة ج 1 ص 19.
ص 58
أقول :
قال الخطيب البغدادي في ترجمة عبد الله بن مسلم بن قتيبة:وكان ثقة,ديناً,فاضلاً,وهو صاحب التصانيف المشهورة.
وقال الذهبي وابن حجر:صدوق ,قليل الرواية .وقال مسلمة بن قاسم كان صدوقاً من أهل السنة.وقال ابن حزم:كان ثقة في دينه وعلمه .وقال ابن النديم كان صادقاً فيما يرويه .وقال السلفي:كان ابن قتيبة من الثقات وأهل السنة,ولكن الحاكم بضده من اجل المذهب (1).
أقول :وكان ابن قتيبة من المنحرفين عن عليّ عليه السلام والناصبي العداء لأهل البيت عليهم السلام.
قال الدارقطني:كان ابن قتيبة منحرفاً عن العترة(2).
وقال ابن أبي الحديد: وابن قتيبة غير متّهم في حق عليّ عليه السلام,على المشهور من انحرافه عنه(3).
وقال ابن حجر معقباً على كلام السلفي:قلت:والذي يظهر لي أن مراد السلفي بالمذهب النصب,فان في ابن قتيبة انحرافاً عن أهل البيت عليهم السلام (4).
الفهرس
(1)تاريخ بغداد ج 10 رقم 5309 ص 168,ميزان الاعتدال ج 2 رقم 4601 ص 503,لسان الميزان ج 3 رقم 1449 ص 357-358,فهرست ابن النديم ص 85.
(2)لسان الميزان ج 3 ص 358-359.
(3)شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 19 ص 218.
(4)لسان الميزان ج 3 ص 358-359.
ص 59
أقول :وكيف يكون المنحرف عن أمير المؤمنين عليه السلام صدوقاً ,ثقة في دينه؟!!
ألا جزى الله تعالى شر الجزاء ابن حزم والخطيب البغدادي, اللذّين ادعيا أن الناصبي ابن قتيبة كان ثقة في دينه.
ثم قال :انظروا إلى ذاك الذي ذكرتم أنتم عنه,وقد أراد إحراق بيت فاطمة عليها السلام ,فقيل له:إنّ في البيت فاطمة ,فأجاب:وإن.
فهل هذا له من تأويل عندكم ؟!!
بلى ,إن الشيطان الرجيم ليوحي إلى أوليائه زخرف القول غروراً.
يا أمة الإسلام ,فكيف يكون أبو بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟!
وكيف يكون أبو بكر أمينه على كتاب ربه وسنته,وهو الذي جرّع بضعته ما جرّعها ,حتى قضت –بأبي هي وأمي ونفسي وأهلي – مظلومة شهيدة ,هاجرة له ,غاضبة عليه, بل لم ترض أن يحضر جنازتها.
وهل أن ابن قتيبة أثبت في كتابه ما أثبته آخذاً إياه من كتب الروافض؟!
وهل أن همّ عمر بن الخطاب بحرق بيت فاطمة عليها السلام,كان اجتهاداً منه,وهو معذور في اجتهاده؟!
يا أمة الإسلام ,هل أن من هجم على البيت البنت الوحيدة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يكون من محبي النبي صلى الله عليه وآله وسلم,وقد هجم على بيت ابنته ليحرقه ولمّا يمضي على رحيل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى الرفيق الأعلى ساعات؟!
وما كان أحرص ابن الخطاب على أمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلى دينه وكتاب ربه, وما كان أغفل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن أمته, فيمضي الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم دون أن يوصي بخليفة له, ولم يتفطن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والعياذ بالله تعالى للخطر العظيم المحدق بالأمة, وما كان أفطن ابن الخطاب, وأشد غيرته!
فأي حقد على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان عند من أسرعوا بعيد ساعات من وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى بيت أخيه يوم الؤاخاة ,وبيت نفسه يوم المباهلة ,وبيت ابنته وبضعته سيدة نساء العالمين , والتي يغضب المولى تعالى لغضبها ,فهمّوا بإحراق البيت,وفي البيت فاطمة عليها السلام,وفي البيت الحسن والحسين عليهما السلام وهما سيدا شباب أهل الجنة,بل ليس على وجه الأرض من ينتسب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا هم!!
ألا يحق لنا أن نتساءل عن أن ذاك الذي هجم هل كان حقاً من الصحابة العدول, وقد أسرع إلى بيت بضعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبيت أخيه وابنيه ليحرقه, امتثالاً لأمر المولى تعالى *<قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودّة في القربى>*.
ص 60
أيها الناس, إرجعوا إلى وجدانكم ,وأنصفوا , واعدلوا,فأنتم من رويتم هذه الناقب في حق من تعظّمونهم,بل قد أثبتها في كتبه أشد الناس عدواة لآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم ,ولشيعة أخيه عليّ المرتضى عليه السلام.
هذا ولا يفسح لنا المجال للتفصيل في كلام ابن قتيبة الناصبي الخبيث, وما يمكن أن يستفيده المنصف في مقام التعرف على على بعض مناقب وفضائل ظالم الزهراء عليها السلام ,ولا مجال لدينا للتعليق على ما هو صريح كلامه من أن بيعة أبي بكر كانت بالقوة والقهر والغلبة, ناهيك عن تكذيبهم لما افتروه على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أنه لم يستخلف في الأمة, وفي المقابل يدّعي أبو بكر أنه خليفته ,وإذا كان الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم لم يستخلف في الأمة, فكيف صار أبو بكر خليفته؟!
ولا يسع المجال للتعليق على إظهارهم مدى شفقة أبي بكر الصدّيق على الدين ,ولا أدري أين كان صاحب الدين والصادع به عن هذه الشفقة والغيرة!
وأخيراً فإن أبا بكر غير التابع لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ,وغير المنتهي عن نهي النبي صلى الله عليه وآله وسلم له عن الحزن في الغار,لهو أولى الناس بامتثال أمر الله تعالى في أهل بيت رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ,وقد امتثل هو وخليفته عمر بن الخطاب أمر الله تعالى بالمودة في القربى, ولقد أتيا بما لا مزيد عليه, وفتحا الباب على مصراعيه لكل من جاء بعدهما منتهجاًَ نهجهما,لذا فهما شريكان فعلاً في كل ما وقع على آل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم مما جسده بنو أمية وبنو العباس وتابعيهم من المودة في القربى, والحمد لله رب العالمين ,وصلى الله على رسوله محمد وآله الطاهرين ,واللعنة على أعداءهم أجمعين.
|