خادم الحسين
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1
|
تاريخ التسجيل : May 2010
|
أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
|
المشاركات :
2,305 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
تساؤلات أخرى تنتظر الإجابة المنصفة, وهيهات:
ص 44
تساؤلات أخرى تنتظر الإجابة المنصفة, وهيهات: ومهما يكن ,فلا يخلو الحال من المسلمين وقتئذ ,إما أنهم تدخلوا للإصلاح بين الزهراء عليها السلام وبين ظالميها,وإما أنهم لم يتدخلوا.
وعدم تدخلهم ,إما أن يكون لعجزهم عن إقناع الزهراء عليها السلام, أو لأن أبا بكر كان مصرّاً على ضلمه,
لا أراك تقول: كان أبو بكر مصراً لكونه جاهلاً.
فإن الجهل يرفعه كلام الصحابة, وفيهم من أعيانهم الكثيرون .
وكيف كان أعيان الصحابة عاجزين عن توضيح الحق للزهراء عليها السلام, وهي العالمة التقية الورعة؟!
وكيف يكون مولى المتقين أمير المؤمنين باب مدينة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم عاجزاً عن توضيح الحق وبيانه للسيدة الزهراء عليها السلام, وهي المعصومة الطاهرة البتول؟!
وإذا كان علي عليه السلام لم يتدخل وكذا الحال في أعيان الصحابة ,فهذا يعني أن عدم تدخّلهم كان لظلم وقع من أبي بكر امتنع عن الرجوع عنه, والاستغفار منه, ولا يوجد احتمال آخر.
سألنا كثيراً, لماذا بقيت الزهراء عليها السلام مصرة على إعلان سخطها وعدم رضاها عن أبي بكر, وهي التي تعلم جيداً أن هجران المسلم فوق ثلاثة أيام محرم؟
ص 45
وهذه عائشة التي غضبت على عبدالله بن الزبير وجدت ما يطيب خاطرها ,ويسكن غضبها على ابن أخيها,فقد اخرج عبد الرزاق, والبخاري, والبيهقي, وغيرهم بإسنادهم عن الزهري,قال: حدثني عوف بن مالك بن الطفيل هو ابن الحرث وهو ابن أخي عائشة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأمها, أن عائشة حدّثت : أن عبد الله بن الزبير قال في بيع أو عطاء أعطته عائشة ,والله لتنتهين عائشة أو لأحجّرن عليها, فقالت: أهو قال هذا؟ قالوا: نعم, قالت: هو لله علي نذر أن لا أكلم ابن الزبير , فاستشفع ابن الزبير إليها حين طالت الهجرة ,فقالت: لا والله لا أشفع فيه أبداً, ولا أتحنث إلى نذري ,فلما طال ذلك على ابن الزبير كلّم المسور ابن مخرمة وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث وهما من بني زهرة,وقال لهما: أنشد كما بالله لما أدخلتماني على عائشة ,فإنها لا يحل لها أن تنذر قطيعتي, فأقبل به المسور وعبد الرحمن مشتملين بأرديتهما حتى استأذنا على عائشة ,فقالا السلام عليك ورحمة الله وبركاته, أندخل ,قالت: عائشة ادخلوا, قالوا: كلنا , قالت: نعم ادخلوا كلكم, ولا تعلم أنّ معهما ابن الزبير, فلما دخلوا دخل ابن الزبير الحجاب فاعتنق عائشة, وطفق يناشدها ويبكي وطفق المسور وعبد الرحمن يناشدانها إلا ما كلمته وقبلت منه, ويقولان إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نهى عما قد علمت من الهجرة, فإنه لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة ليال, فلما أكثروا على عائشة من التذكرة والتحريج طفقت تذكرهما وتبكي, وتقول: إني نذرت والنذر شديد , فلم يزالا بها حتى كلمت ابن الزبير واعتقت في نذرها ذلك اربعين رقبة, وكانت تذكر نذرها بعد ذلك فتبكي حتى تبل دموعها خمارها(1).
ونحن ننقل هذا الخبر من دون تعليق, ولكن من حقنا أن نسأل أين كانت دموع عائشة وتقواها عندما خرجت على إمام المسلمين علي بن أبي طالب عليه السلام على الجمل في حرب الجمل,وهي ونساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد أمرهن الله تعالى بالخصوص قائلاً لهن:*<وقرن في بيوتكنّ ولا تبرّجن تبرّج الجاهليّة الأولى>*(2).
(1)المصنف لعبد الرزاق الصنعاني ج 8 ح 15851 ص 444-445,صحيح البخاري ج 7 ص 90,الأدب المفرد للبخاري ح 397 ص 91,السنن الكبرى للبيهقي ج 6 ص 61-62,المعجم الكبير للطبراني ج 20 ص 21 ,صحيح ابن حبان ج 12 ح 5660 ص 478,الدر المنثور ج 1 ص 350.
(2)الأحزاب الآية 33.
|