06-29-2010, 09:04 PM
|
#16
|
خادم الحسين
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1
|
تاريخ التسجيل : May 2010
|
أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
|
المشاركات :
2,305 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
تساؤلات تفرض نفسها:
أقول :
فكيف وقع من سيدة نساء العالمين ,من الطاهرة المطهّرة من الرجس ,هجرانها لأبي بكر حتى ماتت؟!
أو لم يلفت ذلك انتباه البخاري ومسلم وأئمة أبناء العامة؟!
فأي ظلم جرّعها أبو بكر,وأية أذية أدخلها عليها,حتى بقيت ستة أشهر _كما أثبتوا ذلك _هاجرة له ,ولم تكلمه حتى ماتت؟!
وهل كانت ابنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جاهلة بحق خليفة المسلمين, أو جاهلة بحرمة هجران المسلم!
او أنه لم يكن له من حق ,وكان هو الظالم ,فاقتضى الحال ان تهجره ولا تكلمه استنكاراً منها لما أقدم عليه,فأعلنت عدم رضاها عنه بما لا يحتمل معه التأويل.
أعلنت الزهراء عليها السلام ذلك,وبقيت بحسب دعواهم ستة أشهر هاجرة لخليفة المسلمين ,وهي بضعة نبيهم المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ؟
فاين كان يا ترى امير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام؟!
اين كان صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟!
اين كان العارفون بفضل الزهراء عليها السلام؟!
وكيف يرضى المسلمون أن تبقى ابنة نبيهم ,وبضعته غاضبة على خليفتهم, حتى أنها دفنت ليلاً ولم يحضر ابو بكر جنازتها؟!
ص 42
وكيف رضي ابو بكر بان تفارق حبيبة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم دار الدنيا وهي ساخطة غاضبة عليه ,وهو الذي يعلم جيداً أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يغضب لغضب فاطمة عليها السلام؟!
او لا يغفر عند الزهراء عليها السلام لأبي بكر الصدّيق أنه كان من أصحاب أبيها صلى الله عليه وآله وسلم؟!
فلو أن الظلم الذي وقع على الزهراء عليه السلام قد وقع من أبي بكر جهلاً منه, فإن الجهل عذر عند جميع العقلاء .
ولو ان أبا بكر كان له أدنى منزلة من أبيها صلى الله عليه وآله وسلم, فإنه يغتفر معه ذنبه ,كرامة لحبيبها أبيها صلى الله عليه وآله وسلم؟!
ولماذا لم ينبهها المسلمون على ما بقيت مصرّة عليه لمدة ستة اشهر بحسب ما أثبتوه في صحاحهم؟!
وكيف لم يسكن غضبها في مدة يسكن فيها غضب مظلوم قتلوا أباه وأهله؟!
إننا لا نتكلم عن امرأة عادية,إنها السيدة التي أذهب الله تعالى عنها الرجس, وطهرها تطهيراً.
إنها سيدة نساء أهل الجنة .
إنها السيدة التي يرضى الله تعالى لرضاها,ويغضب لغضبها .
إنها المطهرة عن الباطل ,وهجران المسلم لأمر شخصي لا شبهة أنه من الشيء الباطل.
فهل كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جاهلاً والعياذ بالله تعالى بابنته,فأعطى جزافاً الحكم بأنه هو وربه تعالى يغضبان لغضب فاطمة ,ويرضيان لرضاها!
ما الذي منع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن تقييد حكمه وتخصيصه, وهو المعصوم الحكيم؟
ثم إنني سمعت الله تعالى يقول في محكم كتابه *<إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتّقوا الله لعلكم ترحمون>*(1).
الفهرس
(1)سورة الحجرات الآية 10.
ص 43
فهل أن سيدة نساء العالمين, بنت الرسالة, كانت غافلة عن هذه الآية؟!
ولماذا لم يذكرها بها بعلها أمير المؤمنين عليه السلام,أو تراه كان جاهلاً هو أيضاً بكتاب الله تعالى؟!
ومن أولى بلزوم التقوى من سيدة نساء أهل الجنة عليها السلام ,ومن أمير المؤمنين عليه السلام؟!
واين كان أعيان الصحابة,ووجوه المسلميو عن الإصلاح بين بنت نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم, وبين خليفته كما زعم الزاعمون؟
ولو كانت الزهراء عليها السلام جاحدة لأمر ربها, فكيف استحقت أن تكون سيدة نساء أهل الجنة؟ وفي الجنة السيدات الفاضلات ,والمؤمنات القانتات,والمطهّرات الصالحات!
وكيف تستحق فاطمة عليها السلام منزلة سيدة نساء العالمين, وهي الكارهة القالية لخليفة المسلمين؟!
اليس من الجائز لي أن أشكك في ما أودعه علماؤكم في كتبهم من الناقب والفضائل لمثل أبي بكر؟!
بالله تعالى عليك,كيف يكون الظالم المتعمد والمظلوم من أهل الجنة؟!
بالله عليك كيف يكون من يغضب الله تعالى لغضبه في الجنة,ويكون المغضوب عليه في الجنة أيضاً؟!
|
|
|