تكنيته عليه السلام بأبي تراب
الإمام علي بن أبي طالب (ع) - أحمد الرحماني الهمداني - ص 56 - 57
تكنيته عليه السلام بأبي تراب
8 - للشاعر المفلق عبد الباقي أفندي العمرى - رحمه الله - :
يا أبا الأوصياء أنت لطه * صهره وابن عمه وأخوه
إن لله في معانيك سرا * أكثر العالمين ما علموه
أنت ثاني الآباء في منتهى الدو * ر وآباؤه تعد بنوه
9 - ومما أشار إليه الشاعر الكبير الشيخ الكاظم الآزري ( ره ) :
لم تكن هذه العناصر إلا * من هيولاه حيث كان أباها
10 - قال الشيخ علاء الدين السكتواري في محاضرة الأوائل ( ص 113 ) : ( أول
من كني بأبي تراب علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - ، كناه به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين وجده
راقدا وعلى جنبه التراب ، فقال له ملاطفا : قم ، يا أبا تراب . فكان أحب ألقابه ،
وكان بعد ذلك له كرامة ببركة النفس المحمدي كان التراب يحدثه بما يجري عليه
إلى يوم القيامة وبما جرى . فافهم سرا جليا ( 2 ) .
11 - عن سليمان بن مهران ، عن عباية بن ربعي ، قال : ( قلت لعبد الله بن عباس :
لم كنى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليا أبا تراب ؟ قال : لأنه صاحب الأرض ، وحجة الله على
أهلها بعده ، وبه بقاؤها ، وإليه سكونها . وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : إذا
كان يوم القيامة ورأي الكافر ما أعد الله تبارك وتعالى لشيعة علي من الثواب و
الزلفى والكرامة ، يقول : ( يا ليتني كنت ترابيا ، أي يا ليتني من شيعة علي . وذلك
قول الله عز وجل ( ويقول الكافر : ) يا ليتني كنت ترابا ( 3 ) .
‹ صفحة 57 ›
قال العلامة المجلسي - رحمه الله - : يمكن أن يكون ذكر الآية لبيان وجه آخر
لتسميته عليه السلام بأبي تراب ، لأن شيعته لكثرة تذللهم له وانقيادهم لأوامره سموا ترابا ،
كما في الآية الكريمة . ولكونه عليه السلام صاحبهم وقائدهم ومالك أمورهم سمي أبا
تراب ( 1 ) .
تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
|