عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06-28-2010, 05:06 PM
عاشقة حيدر
أميـــ الجنوب ــرة
موالي نشيط
عاشقة حيدر غير متواجد حالياً
Lebanon     Female
لوني المفضل Aqua
 رقم العضوية : 54
 تاريخ التسجيل : Jun 2010
 فترة الأقامة : 5371 يوم
 أخر زيارة : 08-20-2010 (07:27 PM)
 الإقامة : تــــــ الجنوب ـــراب
 المشاركات : 80 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
Smile :: الإمام الصادق(ع) -2- : في مواجهة التزوير والتحريف ::



اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإمام الصادق(ع) في مواجهة التزوير والتحريف


أسباب التزوير

إنَّ قيمة الحديث النبويّ الشريف أو السُّنّة النبويّة الشريفة في حياتنا كبيرةٌ وعظيمة، لأنَّها تتكفّل بشرح المبادى‏ء الإسلاميّة العامة التي نزل بها القرآن، وتخطِّط للمفاهيم الواسعة التي أجملها كتاب الله، لذلك، فلن يكون غريباً أن نرى المسلمين يدأبون على حفظه )الحديث( وضبطه، ولا سيما بعد اتساع رقعة الدين الجديد، واحتياج الناس إلى مبلِّغين ومرشدين، ليعلّموهم مبادى‏ء الإسلام وتعاليمه، ولن يكون ذلك إلا عن طريق القرآن والسُّنَّة، وهنا بدأ المسلمون يتلمّسون قيمة ما يحفظون وما يحدّثون.

وكان من بين الداخلين إلى الدين الجديد، مَنْ جذبته الرغبة في المغانم التي بدأ المسلمون يغنمونها من خلال الفتوحات، ومَن كانت الرهبة والخوف من قوّة هذا الدين، هما الحافز له على الدخول فيه، وقد اندسَّ هؤلاء بين الجماهير الواعية المخلصة، التي دخلت في الإسلام عن وعي وهدى وبصيرة، ليلعبوا ويخرّبوا ويعملوا على الإساءة للإسلام بكلِّ ما أُوتوا من قوّة..

وكان من الطبيعي أن يستغلَّ هؤلاء الراغبون هذه الأهميّة للحديث، وهذه الحاجة إليه، فابتدأت الأكاذيب، وابتدأ الوضع (وضع الأحاديث المكذوبة) ينتشر أمام سمع النبيّ(ص) وبصره، وإذ بنا نسمع أحكاماً جديدة، ومفاهيم جديدة، ما أنزل الله بها من سلطان، حتى اضطرّ النبيّ(ص) إلى أن يتوعّد هؤلاء وكلَّ إنسان تسوّل له نفسه الكذب على الله ورسوله بعقاب النار، لأنَّ ذلك يعرّض الإسلام ومفاهيمه للارتباك والاضطراب والتشويه والتحريف، الأمر الذي قد يهيّى‏ء لأعدائه فرصة الإجهاز عليه وهو في مهده..

ولبّى النبي(ص) نداء ربِّه، وبدأت أهميّة الحديث تزداد، وبدأ المحدِّثون عن النبيّ(ص) يتخذون صفة الحفَظَة للدين والحاملين له، والحارسين للشريعة، وبدأوا يجنون ثمار ما حفظوه وما نقلوه، فقد أصبح على القائمين بالأمر حقّ المشورة في أمور الدين عندما تُعْرَض مشكلة أو تحدث حادثة، وليس فيها حكمٌ واضحٌ وصريح..

وتنفّس الوضّاع الصعداء، فقد اتّسع لهم المجال بعد أن خفّت رقابة النبيّ(ص) عليهم بانتقاله(ص) إلى ربِّه، وتسلّلت الأحاديث المكذوبة إلى الناس، وتداولتها الألسن، ولم يمضِ زمانٌ قليل حتى أصبحت »حديثاً« يُحدَّث به وروايةً تُروى لِتُنْقَل ويُعمل بها، كما يُعمل بأيِّ حديث صحيح صادر عن النبي(ص)..

وتوسّع الأمر بعد أن بدأت الفتن الداخليّة تغزو حياة المسلمين، وأصبح على الانتهازيين والوصوليين أن يلفّقوا الحديث ويضعوه لتأييد بعض المفلسين الذين ليس لهم سابقةٌ في إيمان ولا جهاد في إسلام، ممن استولوا على مقدّرات المسلمين ظلماً وعدواناً كمعاوية وأشباهه.. وكان أن دخلت إلى الحياة الإسلامية طائفةٌ جديدة من الأحاديث، ما لبثت أن نشأ عليها الأطفال وشابَ عليها الكبار، بسبب السياسة التي اتبعتها السلطة الباغية آنذاك في تركيزها في نفوس المسلمين.

ولم تكن الفتن والحروب وما أخذ به المسلمون من أسباب اللهو والترف في حياتهم الجديدة، لتسمح لهم أو لتترك لهم مجالاً لأن يلتفتوا إلى هذا الزيف، فضلاً عن أن يحاولوا فضحه وإنقاذ الإسلام منه، وهكذا اختلط الحابل بالنابل والجيّد بالردي‏ء كما يقولون، وأصبح تمييز الحديث الصحيح من الفاسد والصادق من الكاذب، يحتاج إلى علم وخبرة ودراية ووعي ديني عميق.



 توقيع : عاشقة حيدر


اللهم صل على ذات المظلمتين.. ام الحسنين.. وصاحبة الشرفين..وسيدة الكونين.. .. الحوراء الانسية.. والدرة السماوية ..والاية الكوثرية.. والراضية المرضية..
لعن الله قاتليك وظالميك وغاصبيك حقك
والمشككين بعظيم قدرك يا مولاتي ..
يـــــا زهــــراء..




حبــــك غــــرامي يا حيــــــدر الكــــــرار يا علـــــــي
مواضيع : عاشقة حيدر


رد مع اقتباس