![]() |
إنفصال الوالدين , بقلم السيد محمود الحسيني
إنـفـصـال الـوالـديـن فـمـا ذنـب الـصـغــار؟ بقلم: السيد محمود الحسيني ان الحياة مليئة بالمصاعب و النكبات, و المشاكل دائماً ما تقع بين شريكي الحياة, حتّى بعد الإرتباط. و من أسوء تلك المشاكل هي التي تقع بين الزوجين, فتأدّي بهما الى الإنفصال, لا سيّما في حال وجود طفل بريء, لا ذنب له بما قد وقع. فإذا كان الأبوين قد وقع بينهما الأمر الواقع, فما ذنب الملاك الرقيق الذي كتب عليه تحمّل جزءً من المسؤولية لما أحدثه الأباء ؟ أن الطلاق بالنسبة إلى الطفل يشبه المرض الخبيث الذي يستفحل في جسد أسرته فهو يؤثر فيه بشكل كبير ،وقد يمتد تأثير إلى المدرسة وإلى حياته المستقبلية وحدوث الطلاق يحتم علينا الاعتراف به وينبغي أن يكون لكل منا دور في مساعدة الطفل للتأقلم مع المشكلة والخروج بأقل الخسائر الممكنة. وصدق رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم حين قال في حديثه الشريف: إن أبغض الحلال عن الله الطلاق. ودائماً ما يغفل الأهل عن عن وجود الطفل, عند البدء بالتفكير في اتخاذ قرار الطلاق, فيخفون عن طفلهم ما يجري بينهما من عدم اتفاق و فقدان الى ثروة التوافق, فيترك للغضب الحق في تقرير مصير أولادهم. لذا يجب على كلا الطرفين الإتفاق على وسيلة أو أسلوب محدد في إدارة المشكلة, وأن يفكّرا مراراً و تكراراً قبل اتخاذ قرار الإنفصال. و على كليهما أن يضعا مصلحة الطفل في عين الإعتبار, فتكون من حساباتهما في المقام الأوّل و لكن إذا وصلا الى طريق مسدود, و استحالت الحـيـاة و كان الطلاق هو السبيل الوحيد الذي لابديل له فإن هناك بعض الإجراءات التي يجب على الوالديناتخاذها. من الإجراءات التي يجب على الوالدين اتخاذها هي استخدام الفاظاً مبسطة للطفل الصغير, بعد شرح مفهوم الطلاق, أمّا الإبن الأكبر, فعليهما اخباره بما يحدث دون الدخول بالتفاصيل. و عليهما أيضاً إفهام الأبناء بأن ما يحدث هو أمر بين الأب و الأم فقط, و لا علاقة للأبناء به, و أن براءتهم محفوظة, و مؤكدة, حتّى لا يشعر بالذنب. عليهما أيضاً التأكيد للطفل إن التواصل بينها سيستمر مدى الحياة. ومن الضروري الصدق مع الطفل, فإن الصراحة في الحديث, و إحساسه باحترام الوالدين لعقليته باطلاعه على الحقيقة, يجعله يصدق قولهما. على الطرفين التفكير مراراً و تكراراً قبل اتخاذهما قرار الإنفصال و الطلاق, فإن الطفل البريء الذي اعتاد عليهما بجانبه, و تربّى تربيتهما, بين احضانهما, سيكون التأثير على حياته لا تحمد عقباه. |
لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية |
تسلم على هذا الموضوع
وللاسف هذا ما يعاني منه المجتمع الذي لا يراعي لغيره حقه فترانا ننظر دائما لانفسنا ولرغباتنا ، ولا ننظر لمشاعر غيرنا ولا لرغباتهم فعندما بقرر احدنا ترك حياته الزوجية فلا ينظر الرجل او المرأة للاولاد ورغبتهم في هذا الامر لذاك يجب مراعات مشاعر الآخرين كي لا نوقعهم في مشاكل وازمات موفق اخي بجق الزهراء |
شكرا جزيلا على هذا الطرح
|
الساعة الآن 11:22 PM |
Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010