![]() |
أسئلة قادت شباب السنة إلى الحق...
السؤال رقم ((1)) ماهي نوعية العلاقه بين الامام علي عليه السلام والبعض من الصحابه ؟ بينما نجد ان هنالك ذكر وبيان لمدى سوء العلاقه من بعض الصحابه تجاه الامام علي عليه السلام. فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري في صحيحه قال : (( ..... فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته ولم يكن يبايع تلك الأشهر فأرسل إلى أبي بكر أن ائتنا ولا يأتنا أحد معك كراهية لمحضر عمر فقال عمر ...... ))[1] فكيف يسمي أسماء أبناءه باسم عمر وهو يكره محضر عمر وكيف هناك حالة مودة وهو يكره محضره , وكيف هناك حالة مودة بينه وبين أبو بكر وطلبوا مصالحتهم فان كانت مودة فلا حاجة إلى المصالحة . بل وقد ذكرت أحاديث على لسان عمر بان الإمام علي عليه السلام كان يرى ابو بكر غادر آثم خائن كاذب وبعد ذلك يرى عمر غادر آثم خائن كاذب فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم مسلم في صحيحه قال (( ...فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر أنا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم فجتئما تطلب ميراثك من ابن أخيك ويطلب هذا ميراث امرأته من أبيها فقال أبو بكر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما نورث ما تركنا صدقة ) فرأيتماه كاذبا آثما غادرا خائنا والله يعلم إنه لصادق بار راشد تابع للحق ثم توفي أبو بكر وأنا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم وولي أبا بكر فرأيتماني كاذبا آثما غادرا خائنا والله يعلم إني بار راشد تابع للحق .... ))[2] فكيف هناك مودة وهو كما اعترف عمر إنهما يري أبو بكر بهذه النعوت والآن يرى عمر بهذه النعوت فأين المودة المزعومة ؟ ونرى انه بمجرد أن بايع الناس الإمام علي عليه السلام خرجوا لقتال الإمام عليه السلام فقد خرجت السيدة عائشة وطلحة والزبير والمغيرة ومعاوية وعبيد الله بن عمر وغيرهم من الصحابة لقتال الإمام علي عليه السلام بالرغم من انه كان الخليفة الشرعي ولا يجوز الخروج على الخليفة والسلطان . فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم الطبراني بالأوسط بسند صحيح رجاله كلهم ثقات من رجال الستة الا فلفلة وهو ثقة قال : حدثنا أحمد قال حدثنا عبيد الله عن زيد بن أبى أنيسة عن عمرو بن مرة عن فلفلة الجعفي قال ((كنا عند حذيفة فقال له بعضنا حدثنا يا أبا عبد الله ما سمعت من رسول الله قال : لو فعلت لرجمتموني فقلنا سبحان الله نحن نفعل ذلك بك قال أرأيتم لو حدثتكم أن بعض أمهاتكم تأتيكم في كتيبة كثير عددها شديد بأسها تقاتلكم أكنتم مصدقي قالوا [1] صحيح البخاري ج4 ص1549 ح3998 . [2] صحيح مسلم ج3 ص1376 ح49 . |
سبحان الله ومن يصدق بها فقال حذيفة أتتكم الحميراء في كتيبة تسوقها أعلاجها من حيث تسوق وجوههم ثم قام فدخل مخدعا له[1] .
هنا الصحابي الجليل حذيفة قد تلقى أخبار الفتن من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما في صحيح مسلم وقد نقل عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وان السيدة عائشة خرجت على رأس العسكر تقاتل الإمام علي عليه السلام كما في الرواية ويقود الجيش الأعلاج[2] . وقد اخرج عدة من الحفاظ وبألفاظ مختلفة منهم ابن عبد البر في الاستيعاب قال : حدثنا سعيد بن نصر ، قال حدثنا قاسم بن أصبغ ، قال حدثنا محمد بن وضّاح ، قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا وكيع ، عن عصام بن قدامة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم : (( أيتكن صاحبة الجمل الأدبب ، يقتل حولها خلق كثير ، وتنجو بعد ماكادت[3])) . قال ابن عبد البر : وهذا الحديث من أعلام نبوته صلى الله عليه (وآله) وسلم ، وعصام بن قدامة ثقة ، وسائر الإسناد أشهر من أن يحتاج إلى ذكره .[4] وقد اخرج الإمام احمد في مسنده قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال حدثنا شعبة ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم : (( أنّ عائشة قالت : لما أتت على الحوأب ، سمعت نباح الكلاب ، فقالت : ما أظنني إلا راجعة ، إن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قال لنا : أيتكن تنبح عليها كلاب الحوأب؟ فقال لها الزبير : ترجعين عسى الله عز وجل أن يصلح بك بين الناس)) .[5] قال الحافظ ابن كثير الدمشقي في تاريخه : وهذا الإسناد صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجوه .[6] واخرج الإمام احمد في مسنده قال : حدثنا يحي ، عن إسماعيل ، حدثنا قيس ، قال : (( لما أقبلت عائشة بلغت مياه بني عامر ليلاً نبحت الكلاب ، قالت : أي ماء هذا؟ قالوا : ماء الحوأب ، قالت : ما أظنني إلا راجعة ، فقال بعض من كان معها ، بل تقدمين ، فيراك المسلمون ، فيصلح الله عز وجل ذات بينهم ، قالت : إن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قال لها ذات يوم : كيف بإحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب؟)) .[7] وقال ابن حجر العسقلاني في فتح الباري من طريق عصام بن قدامة عن عكرمة عن بن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنسائه أيتكن صاحبة الجمل الأدبب بهمزة مفتوحة ودال ساكنة ثم موحدتين الأولى مفتوحة تخرج حتى تنبحها كلاب الحوأب يقتل عن يمينها وعن شمالها قتلى كثيرة وتنجوا من بعد ما كادت وهذا رواه البزار ورجاله ثقات[8] . ونرى في حرب صفين خرج معاوية ومن معه من الصحابة أمثال المغيرة بن شعبة وعمرو بن العاص وعبيد الله بن عمر لقتال الإمام علي عليه السلام وقد قتل الإمام عليه السلام عبيد الله بن عمر في حرب صفين . [1]المعجم الأوسط للطبراني ج2 ص53 ح1154 ورجاله رجال الستة إلا فلفلة وهو ثقة , المستدرك على الصحيحين ج4 ص517 ح8453 من الطبعة الحديثة قال الحاكم هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه , وقال الذهبي بالتلخيص على شرط الشيخين . [2]الرَّجُلُ من كُفَّارِ العَجَمِ , القاموس المحيط ج1 ص254 . [3]الكَيْدُ : المَكْرُ والخُبْثُ كالمَكِيدَةِ والحِيلَةُ والحَرْبُ – القاموس المحيط ج1 ص403 . [4] الإستيعاب في معرفة الأصحاب ج4 ص1885 رقم4020 . [5] مسند أحمد ج6 ص97 ط1 ، وج9 ص390 ، 391 ح24708 من الطبعة الحديثة . ط دار الفكر/ بيروت [6] البداية والنهاية لابن كثير ج6 ص236 . [7] مسند أحمد ج6 ص52 ط1 ، وج9 ص310 ح24308 من الطبعة الحديثة . [8] فتح الباري ج13 ص55 . |
السؤال الثاني
السؤال رقم (( 2 )) قلتم ان التوسل والاستغاثة والتبرك شرك اكبر وكفرتم المسلمين ومزقتم الأمة واليوم نرى التكفير عندكم بالمجان وأعطيتم لأعداء الإسلام هدية مجانية للنيل منها وكما نرى أئمتكم وسلفكم كانوا يرون بجواز التوسل والتبرك والاستغاثة بل نرى انها كانت سيرة الصحابة على الجواز بل ان رسول الله صلى اله عليه وآله وسلم يعلم الناس الاستغاثة والتوسل وقلتم ان نداء الغائب شرك . وقسمتم هذه الأمور إلى أربعة أنواع من الشرك : الأمر الأول : التوسل وقلتم أنها شرك . الأمر الثاني : الاستغاثة بالنبي وقلتم شرك . الأمر الثالث : التبرك بالنبي وقلتم شرك . الأمر الرابع : نداء الغائب وقلتم شرك . بيد إننا لم نرى أي عالم من علماء السنة كانوا يحرمونها قبل ابن تيمية . لا بأس ان اذكر ان الشيخ محمد بن عبد الوهاب كفر الناس بالتوسل بيد انه هو يرى التوسل جائز وهي مسألة فقهية مما يترك الأثر في النفس بوضع علامات استفهام حول هذا الرجل أو انه يترك اثر في النفس بان هذا الرجل تحوم عليه الشبهات وسفك الكثير من الدماء في العراق وغير العراق أبان فترة الهيمنة البريطانية والحروب بينها وبين الدولة العثمانية. يقول في كتابه فتاوى ومسائل : العاشرة- قولهم في الاستسقاء: لا بأس بالتوسلبالصالحين: وقول أحمد: يتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم خاصة, مع قولهم إنه لا يستغاث بمخلوق, فالفرق ظاهر جداً, وليس الكلام مما نحن فيه, فكون بعض يرخص بالتوسلبالصالحين وبعضهم يخصه بالنبي صلى الله عليه وسلم, وأكثرالعلماء ينهي عن ذلك ويكرهه, فهذه المسألة من مسائل الفقه, ولو كان الصواب عندناقول الجمهور إنه مكروه فلا ننكر على من فعله, ولا إنكار في مسائل الاجتهاد, لكنإنكارنا على من دعا لمخلوق أعظم مما يدعو الله تعالى, ويقصد القبر يتضرع عند ضريحالشيخ عبد القادر أو غيره يطلب فيه تفريج الكربات, وإغاثة اللهفات, وإعطاء الرغباتفأين هذا ممن يدعو الله مخلصاً له الدين لا يدعو مع الله أحداً, ولكن يقول فيدعائه: أسألك بنبيك, أو بالمرسلين, أو بعبادك الصالحين, أو يقصد قبر معروف أو غيرهيدعو عنده, لكن لا يدعو (إلا) الله مخلصاً له الدين, فأين هذا مما نحن فيه؟[1] الأمر الأول وهو التوسل فنرى ان الله عز وجل يرخص لنا باتخاذ الوسيلة إليه (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ))[2] . وهناك أحاديث كثيرة جدا تدل على جواز التوسل وان الرسول الأعظم أمرنا به فكيف تكفرون الناس على أمر كان رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم يعلم الناس , وهل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يعلم الناس الشرك والعياذ بالله وتريدون ان تلزموا الآخرين بفهمكم وان كان يخالف صريح قول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وبهذا الفهم تكفرون الناس وتستبيحون دمائهم ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نهانا عن فعل ذلك فقد اخرج عدة من الحفاظ من الترمذي قال : حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا عثمان بن عمر أخبرنا شعبة عن أبى جعفر عن عمارة بن خزيمة بن ثابت عن عثمان بن حنيف : (( أن رجلا ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :ادع الله أن يعافيني قال إن شئت دعوت وإن شئت صبرت فهوخير لك قال فادعه قال فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءهويدعوه بهذا الدعاء : اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيكمحمد نبي الرحمة إني توجهت بك إلى ربى في حاجتي هذه لتقضىلي اللهم فشفعه في)) . قال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح .[3] [1]فتاوى ومسائل المسألة العاشرة . [2]المائدة 35 . [3] سنن الترمذي ج5 ص228 ، 229 ح3649 . |
واخرج الحاكم في المستدرك على الصحيحين قال : حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا العباس بن محمد الدورى حدثنا عثمان بن عمر حدثنا شعبة عن أبى جعفر المدينى قالسمعت عمارة بن خزيمة يحدث عن عثمان بن حنيف :
(( إن رجلا ضريرا أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال ادع الله أنيعافيني فقال ان شئت أخرت ذلك وهو خير وان شئت دعوت قال فادعه قال فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويصلىركعتين ويدعو بهذا الدعاء فيقول اللهم أنى أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة يا محمد أنى توجهت بك إلى ربىفي حاجتي هذه فتقضى لي اللهم شفعه في وشفعني فيه)) . قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي في التلخيص .[1] وأخرجه في عدة مواضع بالمستدرك بأسانيد أخرى قال في أحدها : (( هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه)) وقال في آخر : (( هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه)) ووافقه الذهبي في الموضعين .[2] وقد صرح ابن تيمية بصحة الحديث وقال : وقد روى الترمذي حديثا صحيحاً عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه علّم رجلاً أن يدعوا فيقول : (( اللهم إني أسألك وأتوسل إليك بنبيك محمد نبي الرحمة ، يا محمد ، يا رسول الله ، إني أتوسل بك إلى ربي في حاجتي ليقضيها لي ، اللهم شفعه فيّ)) .[3] أخرج البخاري في صحيحه بالإسناد عن أنس بن مالك : (( أن عمر بن الخطاب كان إذا قحطوا أستسقى بالعباس بن عبد المطلب فقال : اللهم إنّا كنا نتوسل إليك بنبينا صلى الله عليه وسلم فتسقينا ، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا . قال : فيُسقون)) .[4] وقد صرح جمع من علماء السنة منهم الألباني والإرناؤوط والحاكم والذهبي والترمذي وغيرهم من العلماء بصحة هذا الحديث وبهذا الحديث تصريح واضح بان النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يعلم الصحابة كيفية التوسل وان التوسل مشروعيته ثابتة في القرآن والسنة النبوية . ولم نرى احد من السلف والعلماء قبل ابن تيمية ادعى بحرمة التوسل وقد صرح الإمام احمد بجواز التوسل بذات النبي صلى الله عليه وآله وسلم . يقول أبو الحسن المرداوي الحنبلي في الإنصاف[5] : يجوز التوسل بالرجل الصالح على الصحيح من المذهب ، وقيل يستحب . قال الإمام أحمد للمروذي : يتوسل بالنبي صلى الله عليه (وآله) وسلم في دعائه ، وجزم به في المستوعب وغيره ، وجعله الشيخ تقي الدين كمسألة اليمين به قال والتوسل بالإيمان به وطاعته ومحبته والصلاة والسلام عليه وبدعائه وشفاعته ونحوه مما هو من فعله أو أفعال العباد المأمور بها في حقه مشروع إجماعا وهو من الوسيلة المأمور بها في قوله تعالى : )اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة [6]( . فهل تستطيعون ان تقولوا إنكم فهمتوا الأدلة أكثر من الإمام احمد وان العلماء الذين لم يردوا على الإمام احمد وخصوصا ان في تلك الفترات ان من يأتي بأمر فيه خلاف الشريعة يرد عليه بحزم بحيث يصل الأمر إلى الاستتابة وإلا تضرب عنقه كما قال ابن ابي ذئب عند معارضته لحكم أفتى به الإمام مالك فقال (( يستتاب مالك وإلا تضرب عنقه ) وعدم الرد على الإمام احمد يكشف عن الإجماع , فهل يقولوا أن الإمام احمد مشرك أو تكفيركم للناس جاء من طريق الجهل وان التوسل ثابتة بالقرآن والسنة وسيرة السلف . والآلوسي في روح المعاني يقول : (( ... وبعد هذا كلـه لا أرى بأساً في التوسـل إلى الله بجاه النبي صلى الله عليه وسلم عند الله تعالى حياً وميتاً ، ويراد معنى يرجع إلى صفة من صفاته تعالى ، مثل أنْ يراد به المحبة التامة المستدعية عدم رده وقبول شفاعته ، فيكون معنى قول القائل : إلهي أتوسل إليك بجاه نبيك صلى الله عليه وسلم أنْ تقضي لي حاجتي ، إلهي اجعل محبتك له وسيلة في قضاء حاجتي ، ولا فرق بين هذا وقولك : إلهي أتوسل برحمتك أنْ تفعل كذا ، إذْ معناه أيضاً : إلهي اجعل رحمتك وسيلة في فعل كذا ، بل لا أرى بأساً بالإقسام على الله تعالى بجاهه صلى الله عليه وسلم بهذا المعنى ، والكلام في الحرمة كالكلام في الجاه ، ولا يجري ذلك في التوسل والإقسام بالذات ، نعم لم يعهد التوسل بالجاه والحرمة عن أحد من الصحابة رضي الله تعالى عنهم . إلى ان يقول : إنّ التوسل بجاه غير النبي صلى الله عليه وسلم لا بأس به أيضاً إنْ كان المتوسل بجاهه مما علم أنّ له جاهاً عند الله تعالى كالمقطوع بصلاحه وولايته ... ))[7] . وهل يقولوا أن الآلوسي مشرك شرك اكبر , وهناك كثير من العلماء قد صرحوا بجواز التوسل ولكن نكتفي إلى هنا لعدم الإطالة . الأمر الثاني الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم شرك اكبر وعلى أساس ذلك أبحتم دماء المسلمين من غير دليل ومزقتم الأمة من غير دليل والأدلة دالة على جواز الاستغاثة كما قال إخوة يوسف ((إِذْ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ ))[8] وقد اخرج عدة من الحفاظ بسند صحيح منهم أبي يعلى في مسنده قال : حدثنا أحمد بن عيسى حدثنا بن وهب عن أبي صخر أن سعيدا المقبري أخبره أنه سمع أبا هريرة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول والذي نفس أبي القاسم بيده لينزلن عيسى بن مريم إماما مقسطا وحكما عدلا فليكسرن الصليب وليقتلن الخنزير وليصلحن ذات [1] المستدرك على الصحيحين ج1 ص458 ح1180 من الطبعة الحديثة . [2] المستدرك على الصحيحين ج1 ص519 ، وص 526 ، 527 ط1 ، وج1 ص707 ، 708 ح1929 ، 1930 من الطبعة الحديثة ، وراجع أيضا مسند أحمد بن حنبل ج4 ص138 ط1 . [3] كتاب قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة لابن تيمية 171 . ط دار الكتاب العربي/ بيروت . [4] فتح الباري ج7 ص96 ح3710 . [5] الإنصاف فيما ترجح من الخلاف ج2 ص 456 ط. دار إحياء التراث العربي / بيروت . [6] المائدة المائدة 35 [7] تفسير روح المعاني ج4 ص 187 , 188 ط. دار الفكر / بيروت . [8] يوسف 8 . |
البين وليذهبن الشحناء وليعرضن عليه المال فلا يقبله ثم لئن قام على قبري فقال يا محمد لأجيبنه ))
قال حسين سليم أسد : إسنادهصحيح[1] فهل يعلمنا الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم الشرك الأكبر حيث يقول لو ان نبي الله عيسى عليه السلام أتي على قبري وقال يا محمد لأجبته وهل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يتجاوب مع الشرك الأكبر . الأمر الثالث قلتم إن التبرك بآثار الرسول شرك و أن التبرك بقبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم شرك فنرى سيرة الصحابة التبرك والاستشفاء بآثار النبي صلى الله عليه وآله وسلم هل يمكن ان يقال على مبانيكم أنهم مشركون كما اخرج مسلم في صحيحه قال : حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا خالد بن عبدالله عن عبدالملك عن عبدالله مولى أسماء بنت أبي بكر وكان خال ولد عطاء قال أرسلتني أسماء إلى عبدالله بن عمر فقالت بلغني أنك تحرم أشياء ثلاثة العلم في الثوب وميثرة الأرجوان وصوم رجب كله فقال لي عبدالله أما ما ذكرت من رجب فكيف بمن يصوم الأبد وأما ما ذكرت من العلم في الثوب فإني سمعت عمر بن الخطاب يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( إنما يلبس الحرير من لا خلاق له ) فخفت أن يكون العلم منه وأما ميثرة الأرجوان فهذه ميثرة عبدالله فإذا هي أرجوان فرجعت إلى أسماء فخبرتها فقالت هذه جبة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخرجت إلى جبة طيالسة كسروانية لها لبنة ديباج وفرجيها مكفوفين بالديباج فقالت هذه كانت عند عائشة حتى قبضت فلمــا قبضت قبضتها وكان النبي صلى الله عليه وسلم يلبسها فنحن نغسلها للمرضى يستشفى بها[2] . هذا قول النووي : وفى هذا الحديث دليل على استحباب التبرك بآثار الصالحين وثيابهم[3] . و قال الذهبي : (ومن آدابه : قال عبد الله بن أحمد - بن حنبل - رأيت أبي يأخذ شعره من شعر النبي صلى الله عليه وسلم فيضعها على فيه يقبلها وأحسب أني رأيته يضعها على عينه ويغمسها في الماء ويشربه يستشفي به ورأيته أخذ قصعة النبي صلى الله عليه وسلم فغسلها في حب الماء ثم شرب فيها ورأيته يشرب من ماء زمزم يستشفي به ويمسح به يديه ووجهه قلت: أين المتنطع المنكر على أحمد وقد ثبت أن عبد الله سأل أباه عمن يلمس رمانة منبر النبي صلى الله عليه وسلم ويمس الحجرة النبوية فقال : لا أرى بذلك بأسا . أعاذنا الله وإياكم من رأي الخوارج ومن البدع)[4] الذهبي يعتبر من يقول بحرمة التبرك انه من الخوارج وأهل البدع . الأمر الرابع : نداء الغائب، يقول البيهقي: (أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أحمد بن سلمان الفقيه ببغداد ان عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : سمعت أبي يقول : حججت خمس حجج اثنتين راكب و ثلاث ماشي أو ثلاث راكب و اثنتين ماشي فضلت الطريق في حجة و كنت ماشيا فجعلت أقول يا عباد الله دلوني على الطريق قال : فلم أزل ذلك حتى وقفت على الطريق أو كما قال أبي)[5] فهل الإمام أحمد مشرك ؟ [1] مسند ابي يعلى ج11 ص462 ح6584 , مجمع الزوائد ج8 ص387 ح13813 قال الهيثمي رواه ابو يعلى ورجاله رجال الصحيح , المطالب العالية لابن حجر العسقلاني ج15 ص585 رقم 164 و ج18 ص401 رقم4505 , الخصائص الكبرى للسيوطي ج2 ص490 ح62 , السلسلة الصحيحة للألباني ج6 ص236 رقم 2733 قال الألباني إسناده جيد . [2]صحيح مسلم ج13 ص1461 ح2069 . [3]شرح النووي لصحيح مسلم ج14 ص43 . [4] سير أعلام النبلاء ج11ص212 [5] شعب الايمان للبيهقي 6\128. |
السؤال رقم (( 3 )) اين صدقكم بالقول انكم تتبعون اهل البيت عليهم السلام؟؟ أخرج عدة من الحفّاظ منهم النسائي في السنن الكبرى وخصائص أمير المؤمنين (ع) والحاكم والطبراني والبزار وابن عساكر في تاريخه وغيرهم بالإسناد عن أبي الطفيل ، عن زيد بن أرقم قال : (( لما رجع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من حجة الوداع ، ونزل غدير خم ، أمر بدوحات ، فقمن ، فقال : كأني دعيت فأجبت ، وإني تركت فيكم الثقلين ، أحدهما أكبر من الآخر ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فأنظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ، ثم قال : إن الله مولاي ، وأنا ولي كل مؤمن ، ثم أخذ بيد علي (ع) فقال : من كنت وليه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه . فقلت لزيد : سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ فقال : ما كان في الدوحات أحدٌ إلا رآه بعينه ، وسمعه بأذنيه)) . قال الحاكم في المستدرك : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بطوله ، وأقره الذهبي في التلخيص .[1] ما أخرجه أحمد بن حنبل وعبد بن حميد والطبراني ، قال أحمد بن حنبل في المسند : حدثنا أبو أحمد الزبيري ، حدثنا شريك ، عن الركين ، عن القاسم بن حسّان ، عن زيد بن ثابت ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم : (( إني تارك فيكم خليفتين ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وإنهما لن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض جميعاً)) .[2] قال الحافظ نور الدين الهيثمي : رواه الطبراني في الكبير ، ورجاله ثقات .[3] ومع ذلك نرى ان علمائك يصرحون إنهم لم يأخذوا من الإمام علي عليه السلام . قال ابن تيمية في منهاج السنة النبوية : قال الرافضي و في الفقه الفقهاء يرجعون إليه: و الجواب أن هذا كذب بين فليس في الأئمة الأربعة و لا غيرهم من أئمة الفقهاء من يرجع إليه في فقهه أما مالك فان علمه عن أهل المدينة و أهل المدينة لا يكادون يأخذون بقول علي بل اخذوا فقههم عن الفقهاء السبعة عن زيد و عمر و ابن عمر و نحوهم أما الشافعي فانه تفقه أولا على المكيين أصحاب ابن جريج كسعيد بن سالم القداح و مسلم بن خالد الزنجي و ابن جريج اخذ ذلك عن أصحاب ابن عباس كعطاء و غيره و ابن عباس كان مجتهدا مستقلا و كان إذا أفتى بقول الصحابة أفتى بقول أبي بكر و عمر لا بقول علي و كان ينكر على علي أشياء . ثم أن الشافعي اخذ عن مالك ثم كتب كتب أهل العراق و اخذ مذاهب أهل الحديث و اختار لنفسه. و أما أبو حنيفة فشيخه الذي اختص به حماد بن أبي سليمان و حماد عن إبراهيم و إبراهيم عن علقمة و علقمة عن ابن مسعود و قد اخذ أبو حنيفة عن عطاء و غيره . و أما الإمام احمد فكان على مذهب أهل الحديث اخذ عن ابن عيينة و ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابن عباس و ابن عمر و اخذ عن هشام بن بشير و هشام عن أصحاب الحسن و إبراهيم النخعي و اخذ عن عبد الرحمن بن مهدي و وكيع بن الجراح و أمثالهما و جالس الشافعي و اخذ عن أبي يوسف و اختار لنفسه قولا و كذلك إسحاق بن راهويه وابو عبيد ونحوهم و الاوزاعي و الليث أكثر فقههما عن أهل المدينة و أمثالهم لا عن الكوفيين ))[4] . يعترف ابن تيمية ان المذاهب الأربعة لم يأخذوا من الإمام علي أي شيء بالرغم من انه مدينة العلم واعلم الصحابة بالاتفاق وكانت عنده صحيفة فيها الأحكام فقد اخرج البخاري في صحيحه قال : وحدثنا أبو كريب حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه قال خطبنا علي بن أبي طالب فقال من زعم أن عندنا شيئا نقرأه إلا كتاب الله وهذه الصحيفة قال وصحيفة معلقة في قراب سيفه فقد كذب فيها أسنان الإبل وأشياء من الجراحات وفيها قال النبي صلى الله عليه وسلم ثم المدينة حرم ما بين عير إلى ثور فمن أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا وذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم ومن ادعى أبيه أو أنتمي مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا باب فضل العتق .[5] وقد أجاد المحقق السلفي الكبير شعيب الإرناؤوط في تعليقه على عواصم ابن الوزير قال : لعل مستند المؤلف في ذلك ما رواه الإمام أحمد في مسنده 5\126 , والطبراني في " معجمه الكبير " 20\229 من طريقين عن خالد بن طهمان , عن نافع بن نافع , عن معقل بن يسار وفيه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لفاطمة : " أو ما ترضين أني زوجتك أقدم أمتي سلما , ,أكثرهم علما , وأعظمهم حلما " وخالد بن طهمان صدوق إلا أنه اختلط وباقي رجاله ثقات . وانظر " مجمع الزوائد " 9\101 . وكان كبار الصحابة رضوان الله عليهم يستشيرونه رضي الله عنه في القضايا الكبرى , = ويفزعون إليه في حل المشكلات , وكشف المعضلات , ويقتدون برأيه , وكان عمر رضي الله عنه إذا أشكل عليه أمر , فلم يتبينه يقول : " قضية ولا أبا حسن لها " , [1] المستدرك على الصحيحين ج3 ص109 ط1 ، خصائص أمير المؤمنين (ع) للنسائي ص96 ح79 ، المعجم الكبير للطبراني ج5 ص166 ح4969 ، 4970 ، وص167 ح4971 ، السنن الكبرى للنسائي ج5 ص45 ح8148 ، وراجع : سنن الترمذي ج5 ص622 ح3788 . [2] مسند أحمد ج5 ص181 ، وص189 ، 190 ط .1 ، وج8 ص138 ح21634 ، وص 153 ، 154 ح21711 من الطبعة الحديثة ، ط . دار الفكر/ بيروت ، مسند عبد بن حميد ص107 ، 108 ح240 ، المعجم الكبير للطبراني ج5 ص153 ح4921 ، وص154 ح4922 ، 4923 ، فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل ج2 ص786 ح1403 . [3] مجمع الزوائد ج1 ص170 . [4] منهاج السنة النبوية ج7 ص529 . [5] صحيح البخاري ج3 ص1157 ح1370 , صحيح مسلم ج2 ص1147 . |
وروى عبد الرزاق عن معمر , عن قتادة , عن النبي (ص) مرسلا : ارحم أمتي بأمتي أبو بكر , وأقضاهم علي , قال الحافظ " بالفتح " 8\167 : وقد رويناه موصولا في فوائد ابو بكر محمد بن العباس بن نجيح من حديث أبي سعيد الخدري مثله . وروى البخاري في : صحيحه " ( 4481 ) و ( 5005 ) من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : قال عمر رضي الله عنه : اقرؤنا أبي وأقضانا علي . والقضاء يستلزم العلم و الاحاطة بالمشكلة التي يقضي فيها , ومعرفة النصوص التي يستنبط منها الحكم , وفهمها على الوجه الصحيح , وتنزيلها على المسألة المتنازع فيها .وما أثر عنه من فتاوى واجتهادات وحكم يقوي ما قاله المصنف رحمه الله .
قد تقدم تخريجه , ونزيد هنا أن البخاري رواه ( 111 ) من طريق أبي حنيفة عن علي وفيه أن فيها " العقل وفكاك الأسير , ولا يقتل مسلم بكافر " وللبخاري ( 6755 ) ومسلم ( 1370 ) من طريق يزيد التيمي عن علي فإذا أسنان الإبل وأشياء من الجراحات , وفيها قال النبي " المدينة حرم ما بين عير إلى ثور , فمن أحدث فيها حدثا , او آوى محدثا , فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين , لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا " . ولمسلم ( 1987 ) ( 45 ) عن أبي الطفيل عن علي فاخرج صحيفة فيها : " لعن الله من ذبح محدثا لغير الله , ولعن الله من غير منار الأرض , ولعن الله من لعن والده . ولعن الله من آوى محدثا " . وللنسائي 8\24 من طريق الاشتر وغيره عن علي فإذا فيها " المؤمنون تتكافؤ دماؤهم يسعى بذمتهم أدناه , لا يقتل مؤمن بكافر , ولا ذو عهد بعهده " . ولأحمد ( 782 ) من طريق طارق من شهاب فيها فرائض الصدقة . والجمع بين هذه الأحاديث أن الصحيفة كانت واحدة وهي متضمنة لجميع ذلك , فنقل كل واحد من الرواة ما حفظ عنه[1] . ونرى مع هذه الأمور التي تبين ان الإمام علي عليه السلام اعلم الصحابة وله خاصية في نقل شريعة الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم نرى ان أصحاب المذاهب الأربعة تركوا الإمام عليه ولم يأخذوا منه شيء واخذوا من غيره بل هناك أحاديث تدل ان فعل علي بن ابي طالب هو فعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري في صحيحه قال : حدثنا أبو النعمان قال حدثنا حماد عن غيلان بن جرير عن مطرف بن عبد الله قال صليت خلف علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنا وعمران بن حصين فكان إذا سجد كبر وإذا رفع رأسه كبر وإذا نهض من الركعتين كبر فلما قضى الصلاة أخذ بيدي عمران بن حصين فقال قد ذكرني هذا صلاة محمد صلى الله عليه وسلم قال لقد صلى بنا صلاة محمد صلى الله عليه وسلم[2] . وهذا واضح أنهم قالوا ان الإمام علي عليه السلام صلى صلاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيث أنهم نسوا صلاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والإمام علي ذكرهم وخصوصا ان انس بن مالك في صحيح البخاري يقول حتى الصلاة ضيعت (( ما أعرف شيئا مما كان على عهد رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم . قيل : الصلاة؟ قال : أليس ضيعتم فيها ماضيعتم ))[3] . فلم يأخذوا من صاحب صلاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الصلاة . بل نرى ان من يأخذ من الإمام علي عليه السلام لا يضل فقد اخرج عدة من الحفاظ بسند صحيح منهم الحاكم بالمستدرك قال : حدثنا أبو بكر بنإسحاق أنبأ محمد بن عيسى بن السكن ثنا الحارث بن منصور ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عنجري بن كليب العامري قال :لما سار علي إلى صفين كرهت القتال فأتيت المدينةفدخلت على ميمونة بنت الحارث فقالت : ممن أنت ؟ قلت من أهل الكوفة قالت من أيهم ؟قلت : من بني عامر قالت : رحبا على رحب و قربا على قرب تجيء ما جاء بك قال : قلت : سار علي إلى صفين و كرهت القتال فجئنا إلى ها هنا قالت أكنت بايعته ؟ قال : قلت : نعم قالت فارجع إليه فكن معهفو الله ما ضل و لا ضل بههذاحديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه. تعليق الحافظ الذهبي فيالتلخيص : على شرط البخاري ومسلم[4] فلماذا لن تأخذوا من الإمام علي عليه السلام أي شيء من الشريعة الإلهية ؟ [1] العواصم من القواصم لابن الوزير ج1 ص444 طبعة مؤسسة الرسالة بيروت سنة الطبع 1415 هـ - 1994 هـ تحقيق شعيب الأرنؤوط . [2]صحيح البخاري ج1 ص272 ح753 . [3] فتح الباري ج2 ح529 . [4] المستدرك على الصحيحين ج3 ص153 ح4680 . |
السؤال رقم (( 5 )) التربه واشكالكم في السجود عليها كيف ولماذا ؟؟ وقد اخرج الترمذي بسند صحيح في سننه قال : حدثنا نصر بن علي، حدثنا عيسى بن يونس، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، عن أبي سعيد، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلى على حصير. قال الترمذي: والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم، الا أن قوما اختاروا الصلاة على الأرض استحبابا[3] . وفي المدونة الكبرى : (( وكان مالك يكره أن يسجد الرجل على الطنافس. ))[4] واخرج بن ابي شيبة في مصنفه بسند صحيح على شرط البخاري ومسلم قال : حدثنا هشيم، قال أخبرنا ابن عون، عن ابن سيرين قال: الصلاة على الطنفسة[5] محدث[6]. وقال ابوبكر بن أبي شيبة بسند صحيح على شرط الشيخين في مصنفه : حدثنا وكيع، عن سفيان، عن منصور وحصين، قال سفيان او أحدهما عن أبي حازم الأشجعي، عن مولاته عزة قالت: سمعت أبابكر ينهى عن الصلاة على البراذع[7]. وهنا النهي ظاهر بالحرمة حسب ما تقرر في علم الأصول . قال أبو بكر بن أبي شيبة بسند صحيح في مصنفه قال : حدثنا وكيع، قال حدثنا سفيان، عن عبد الكريم، عن أبي عبيدة، قال: كان عبد الله يصلي ولا يسجد إلا على الأرض وما أنبتت[8]. هنا الصلاة على الأرض وما انبتت ظاهر بالوجود واقل ما يقال ظاهر بالاستحباب . واخرج الطبراني في الأوسط بسند صحيح على شرط الشيخين قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، عن الثوري، عن عبد الكريم الجزري، عن أبي عبيدة، قال: كان ابن مسعود لا يصلي، أو قال ولا يسجد إلا على الأرض[9]. بعد كل هذه الأدلة على الحث على السجود على الأرض وانتم تكفرون المسلمين بحجة إنهم يصلون على التربة , والصلاة على التربة هي من أديم الأرض وانتم خالفتم سنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم . هل تريدونا أن نخالف سنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حتى نصبح مسلمين ؟. وروى الطبراني بسند من أعلى درجات الصحة عن الثوري بالإسناد المتقدم، قال : قال الثوري، وأخبرني محمد بن ابراهيم أنه كان يقوم عن البردي ويسجد على الأرض، فقلنا: ما البردي؟ قال: الحصير[10]. قال المباركفوري في تحفة الأحوذي : وقد روي عن زيد بن ثابت وأبي ذر وجابر بن عبد الله الأنصاري وعبدالله بن عمر وسعيد بن المسيب ومحكول وغيرهما من التابعين استحباب الصلاة على الحصير، وصرح ابن المسيب بأنها سنة، وممن اختار مباشرة الأرض من غير وقاية عبد الله بن مسعود، فروى الطبراني عنه أنه كان لا يصلي ولا يسجد إلا على الأرض، وعن ابراهيم النخعي أنه كان يصلي على الحصير ويسجد على الأرض[11] . واخرج بن أبي شيبة في مصنفه بسند صحيح على شرط الستة إلى ابن سيرين قال : حدثنا الثقفي، عن أيوب، عن محمد، قال: السجود على الوسادة محدث[12] . أقول : المحدث هي البدعة والبدعة منهي عنها بالشريعة . وقد اخرج ابن أبي شيبة في مصنفه قال : حدثنا مروان بن معاوية، عن إسماعيل بن سميع، عن مالك بن عمير، قال: حدثني من رأى حذيفة مرض، فكان يصلي وقد جعل له وسادة وجعل له لوح يسجد عليه[13] . وقال أيضا: حدثنا ابن عيينة، عن رزين مولى آل عباس، قال: أرسل إليّ علي بن عبد الله بن عباس: أن أرسل إلي بلوح من المروة أسجد عليه[14] . أقول : هنا مع التعذر من السجود على الأرض يصلون على لوح وهي قطعة من الأرض للصلاة عليها سواء كان لوح من الطين أو الحجر أو خشب. فقال النووي في المجموع : (( فرع في مذاهب العلماء في السجود على كمه وذيله ويده وكـور عمامتـه وغير ذلك مما هو متصل به، قد ذكرنا أن مذهبنا أنه لا يصح السجود على شيء من ذلك، وبه قال داود في رواية، وقال مالك والأوزاعي وإسحاق وأحمد في الرواية الأخرى يصح. ))[15] وقال أيضا : (( إذا سجد على كور عمامته او كمه ونحوهما فقد ذكرنا أنّ سجوده باطل، فإن تعمده مع علمه بتحريمه بطلت صلاته، وإن كان ساهيا لم تبطل، لكن يجب إعادة السجود، هكذا صرح به أصحابنا منهم ابو محمد في التبصرة. ))[16] وقد اخرج البخاري في صحيحه قال : حدثنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا هشام عن يحيى عن أبي سلمه قال سألت أبا سعيد الخدري فقال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد في الماء والطين حتى رأيت أثر الطين في جبهته[17] . وهذه السنة التي نتبعها وهي سنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم التي تكفرونا عليه وتُنقِضون بها علينا . قال الحافظ أبو يعلى الموصلي في مسنده : حدثنا سريج بن يونس، حدثنا بشر بن المفضل، حدثنا غالب، عن بكر بن عبد الله، عن أنس، قال: كنا نصلي مع رسول الله(( ص )) في شدة الحر، فيأخذ أحدنا الحصى في يده، فإذا برد وضعه وسجد عليه[18]. واخرج الصنعاني في مصنفه بسند صحيح إلى مسروق قال : عبد الرزاق عن الثوري عن عاصم عن بن سيرين أن مسروقا كان يحمل معه لبنة في السفينة ليسجد عليها[19] . وقال العلامة بدر الدين العيني في عمدة القاري : رواه ابن أبي شيبة بسند صحيح وذكره أيضاً عن مسروق أنه كان يحمل لبنة في السفينة ليسجد عليها وحكاه أيضاً عن ابن سيرين بسند صحيح [20] . لماذا تشنعون على من يتبع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وانتم لا تتبعون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ [1] هو ما تخرجه الأرض من غير الملبوس وغير المأكول كالتراب والخشب والحجر الخ . [2] صحيح البخاري ج1 ص168 ح427 . [3] سنن الترمذي ج2 ص153 ح332 قال الالباني صحيح . [4] المدونة الكبرى ج1 ص75. [5] الطريحي في مجمع البحرين أن الطنفسة هي البساط الذي له خمل رقيق .. . [6] المصنف لابن أبي شيبة ج1 ص352 ح4056. [7] المصنف لابن أبي شيبة ج1 ص353 ح4059, قال الجوهري في الصحاح: البرذعة: الحلس الذي يلقى تحت الرحل. [8] المصنف لابن أبي شيبة ج1 ص353 ح [9] المعجم الكبير للطبراني ج9 ص255 ح9263. [10] المعجم الكبير للطبراني ج9 ص255 ح9264. [11] تحفة الأحوذي ج2 ص249 شرح حديث 331. [12] المصنف لابن أبي شيبة ج1 ص244 ح808. [13] المصنف لابن أبي شيبة ج1 ص246 ح2833. [14] المصنف لابن أبي شيبة ج1 ص246 ح2834. [15] المجموع في شرح المهذب ج3 ص325. [16] المجموع ج3 ص424. [17]صحيح البخاري ج1 ص287 ح801 . [18] فتح الباري ج1 ص574 ح335 وص701 ح438، صحيح مسلم بشرح النووي ج5 ص4، 5، 6، المنتخب من مسند عبد بن حميد ص349 ح1154، سنن ابن ماجة ج1 ص188 ح567، مجمع الزوائد ج1 ص72، كنز العمال ج11 ص142 ح31932، مسند أحمد ج1 ص539 ح2256، ص645 ح2742، ج5 ص31 ح14268، ج7 ص173 ح19756، ج8 ص72 ح21372، ص99 ح21491، المحلى لابن حزم ج1 ص347 مسألة 227، ج2 ص342 مسألة 392، السنن الكبرى للبيهقي ج2 ص433، 434، ج1 ص212، 213، 222، مسند أبي داود الطيالسي ص64 ح472، وغير ذلك من المصادر التي هي في غاية الكثرة. [19]مصنف ابن ابي شيبة ج2 ص582 ح4559 . [20]عمدة القاري ج4 ص106 . |
السؤال رقم (( 6 )) عقيدتكم في الحسين عليه السلام والشعائر المختصة به من اين والى من ؟؟ فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم الهيثمي في مجمع الزوائد قال : وعن أم سلمة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و (آله) وسلم جالساً ذات يوم في بيتي . قال : لا يدخل عليّ أحد ، فانتظرت ، فدخل الحسين رضي الله عنه ، فسمعت نشيج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يبكي ، فاطلعت فإذا حسين رضي الله عنه في حجره ، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يمسح جبينه وهو يبكي . فقلت : والله ما علمت حين دخل . فقال صلى الله عليه و(آله ) وسلم : إنّ جبريل عليه السلام كان معنا في البيت قال : أتحبه . قلت : أما في الدنيا فنعم . قال : إنّ أمتك ستقتل هذا بأرض يقال لها كربلاء ، فتناول جبريل من تربتها فأراها النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم فلما أحيط بحسين رضي الله عنه حين قتل ، قال : ما اسم هذه الأرض ؟ قالوا : كربلاء . فقال : صدق الله ورسوله صلى الله عليه و (آله) وسلم وبلاء ، وفي رواية: صدق رسول الله صلى الله عليه و(آله ) وسلم ، أرض كرب وبلاء . قال الهيثمي : رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها ثقات .[1] أخرج الحاكم أيضاً في المستدرك على الصحيحين بسنده عن أم سلمة رضي الله عنها : أنّ رسول الله صلى الله عليه و (آله) وسلم اضطجع ذات ليلة للنوم فاستيقظ وهو حائر ، ثم اضطجع فرقد ، ثم استيقظ وهو حائر دون ما رأيت به المرة الأولى ، ثم اضطجع فاستيقظ وفي يده تربة حمراء يقبلها ، فقلت : ما هذه التربة يا رسول الله صلى الله عليه و (آله) وسلم ؟ قال صلى الله عليه و (آله) وسلم : أخبرني جبريل عليه الصلاة والسلام أنّ هذا يُقتل بأرض العراق للحسين ، فقلت لجبريل : أرني تربة الأرض التي يُقتل بها ، فهذه تربتها . قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، وأقره الذهبي في التلخيص[2] . واخرج ابي يعلى في مسنده قال : حدثنا أبو خيثمة حدثنا محمد بن عبيد أخبرنا شرحبيل بن مدرك عن عبد الله بن نجي عن أبيه : أنه سار مع علي وكان صاحب مطهرته فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين فنادى علي : إصبر أبا عبد الله إصبر أبا عبد الله بشط الفرات قلت : وماذا يا أبا عبد الله ؟ قال : دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم وعيناه تفيضان قال : قلت : يا نبي الله : أغضبك أحد ؟ ما شأن عينيك تفيضان ؟ قال : بل قام جبريل قبل فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات قال : فقال : هل لك أن أشمك من تربته ؟ قال قلت : نعم قال : فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عيني أن فاضتا . قال حسين سليم أسد : إسناده حسن[3] وأخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد وقال : رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني ورجاله ثقات ولم ينفرد نجي بهذا[4] . واخرج الإمام احمد في مسنده قال : حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا عفان ثنا حماد هو بن سلمة أنا عمار عن بن عباس قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرى النائم بنصف النهار وهو قائم أشعث أغبر بيده قارورة فيها دم فقلت بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما هذا قال هذا دم الحسين وأصحابه لم أزل ألتقطه منذ اليوم فأحصينا ذلك اليوم فوجدوه قتل في ذلك اليوم تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده قوي على شرط مسلم[5] أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الجوهري ببغداد ثنا أبو الأحوص محمد بن الهيثم القاضي ثنا محمد بن مصعب ثنا الأوزاعي عن أبي عمار شداد بن عبد الله عن أم الفضل بنت الحارث : أنها دخلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت : يا رسول الله إني رأيت حلما منكرا الليلة قال : ما هو قالت : إنه شديد قال : ما هو قالت : رأيت كأن قطعة من جسدك قطعت في حجري فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : رأيت خيرا تلد فاطمة إن شاء الله غلاما فيكون في حجرك فولدت فاطمة الحسين فكان في حجري كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فدخلت يوما إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فوضعته في حجره ثم حانت مني التفاتة فإذا عينا رسول الله صلى الله عليه و سلم تهريقان من الدموع قالت : فقلت يا نبي الله بأبي أنت و أمي مالك ؟ قال : أتاني جبريل عليه الصلاة و السلام فأخبرني أن أمتي ستقتل ابني هذا فقلت : هذا ! فقال : نعم و أتاني بتربة من تربته حمراء هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه[6] والبكاء على اهل البيت له ثواب عظيم وهذا ما قاله الإمام الحسين عليه السلام فقد اخرج الإمام احمد في فضائل الصحابة بسند صحيح : حدثنا أحمد بن إسرائيل قال رأيت في كتاب أحمد بن محمد بن حنبل رحمه الله بخط يده نا اسود بن عامر أبو عبد الرحمن قثنا الربيع بن منذر عن أبيه قال ((كان حسين بن علي يقول من دمعتا عيناه فينا دمعة أو قطرت عيناه فينا قطرة أثواه الله عز وجل الجنة))[7] . رجال السند : 1-احمد بن إسرائيل العابد الناسك من أصحاب الإمام أحمد[8] . 2-اسود بن عامر صدوق صالح ثقة من طبقة الحفاظ روى عن الستة من رجال مسلم والبخاري[9] . 3-الربيع بن منذر ثقة[10] . 4-منذر الثوري ثقة من رجال مسلم وهو منذر الثوري[11] . لماذا لا تتبعون سنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بل تصفون هذه السنة بالبدعة والخطأ ؟ [1]مجمع الزوائد ج9 ص 188 ، 189 [2] المستدرك علي الصحيحين ج4 ص 398 ط1 ، وج4 ص 440 ح 8202 من الطبعة الحديثة. [3]مسند ابي يعلى ج1 ص298 ح363 . [4]مجمع الزوائد ج9 ص300 رقم 15112 . [5]مسند احمد بن حنبل ج1 ص283 ح2553 , المعجم الكبير للطبراني ج3 ص110 ح2822 . [6]المستدرك على الصحيحين ج3 ص194 ح821 , السلسلة الصحيحة للألباني ج2 ص464 ح521 قال الألباني صحيح . [7]فضائل الصحابة للإمام احمد ج2 ص675 ح1154 . [8] [9] [10] [11] |
السؤال رقم (( 7 )) ماهي مودتكم للحسين عليه السلام ؟؟ وابن تيمية يفتري على الإمام الحسين عليه السلام ويقول خروجه مفسدة: ((ولم يكن في الخروج لا مصلحة دين ولا مصلحة دنيا بل تمكن أولئك الظلمة الطغاة من سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قتلوه مظلوما شهيدا وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن حصل لو قعد في بلده فإن ما قصده من تحصيل الخير ودفع الشر لم يحصل منه شيء بل زاد الشر بخروجه وقتله ونقص الخير بذلك وصار ذلك سببا لشر عظيم))[1] بالرغم من أن يزيد كان فاسقا شاربا للخمر هاتكا للحرمات يقول الذهبي ((وكان ناصبيًّا، فظًّا، غليظًا، جلفًا، يتناول المسكِر ويفعل المنكر، افتتح دولته بِمقتل الشهيد الحسين، واختتمها بواقعة الحرَّة، فمقتَه الناس، ولَم يبارَك في عمره، وخرج عليه غير واحد بعد الحسين..))[2] وانس بن الحارث الصحابي التحق بجيش الإمام الحسين عليه السلام لأنه سمع من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحث بنصرته . ((أنس بن الحارث . عداده في أهل الكوفة روى حديثه أشعث بن سحيم عن أبيه عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " إن ابني هذا يقتل بأرض من أرض العراق فمن أدركه فلينصره " فقتل مع الحسين رضي الله عنه أخرجه الثلاثة ؛ إلا أن أبا نعيم قال : ذكره بعض المتأخرين يعني ابن منده في الصحابة وهو من التابعين وقد وافق ابن منده وأبو عمر وأبو أحمد العسكري وقالا : له صحبة وقال أبو أحمد : يقال هو أنس بن هزلة والله أعلم))[3] فهل ماترونه في الحسين عليه السلام وثورته المباركه وتضحيته في سبيل الله ودين جده عليه وعلى اله افضل الصلاة والسلام انه مفسدة وخروجا على الحاكم الشرعي ؟؟ وهل هذا الراي من الموده التي امر الله سبحانه بها لرسوله وجعلها اجر الرساله كما قال سبحانه ((قل لااسالكم عليه اجرا الا المودة في القربى ))؟؟ واي شرعية هذه التي نسبتموها ليزيد شارب الخمر المجهر بالفسوق قاتل النفس المحترمه ؟؟ وكيف يتوافق رايكم هذا مع قول الرسول ((الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنه ))؟؟ [1] منهاج السنة ج4 ص530-531 [2]سير أعلام النبلاء ـ ج4 ص37و38. [3]أسد الغابة ج1 ص77 . و راجع أيضا: أسد الغابة ج 1ص221 ، كنز العمال ج 12ص236 ، الإصابة في تمييز الصحابة ج1ص121 ، تاريخ دمشق ج14 ص224 ، التذكرة للقرطبي ج1 ص642 ، البداية والنهاية ج8 ص199 . |
الساعة الآن 01:52 AM |
Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010