:: منتديات ثار الله الإسلامي ::

:: منتديات ثار الله الإسلامي :: (http://www.tharollah.com/vb/index.php)
-   منتدى الامام الحسين عليه السلام (http://www.tharollah.com/vb/forumdisplay.php?f=59)
-   -   مأساة واقعة الطف وقتل الطفل الرضيع عليه السلام (http://www.tharollah.com/vb/showthread.php?t=7566)

أبو حيدر 12-02-2014 10:57 PM

مأساة واقعة الطف وقتل الطفل الرضيع عليه السلام
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
http://c.shia4up.net/uploads/13917902731.jpg
مأساة واقعة الطف وقتل الطفل الرضيع عليه السلام
في صباح العاشر من شهر محرم الحرام سنة 61هجرية، قامت معركة حامية الوطيس في ساحة كربلاء، بين جيشين : جيش بني هاشم وأصحابهم، بقيادة الإمام الحسين بن علي (عليه السلام)، وأهل بيته وأصحابه، وعددهم السبعين.. في مقابل جيش بني أمية وبقيادة عمر بن سعد، وبعدد أقل الروايات تقول عشرة آلاف مقاتل.
في نهار شديد الحرارة، في الوقت الذي يقف الجيش الأموي مانعاً وصول الماء إلى معسكر الإمام الحسين (عليه السلام) لأكثر من يوم، حتى بات جميع من في معسكر الإمام يعاني شدة العطش في حين سلطت أشعة الشمس حرارتها، فعانى الجميع هذا الإجراء القاسي والهادف إلى الضغط على الإمام الحسين (عليه السلام) بالتسليم، والطاعة للحكم الأموي، الذي فقد كل القيم الإنسانية، وفكره الشاغل إرغام الناس إلى طاعة حكمه، مهما كلف الأمر.
الإمام الحسين (عليه السلام) يوضح هدفه من ثورته منذ لحظتها الأولى حين يودع فيها أهل بيته وعشيرته ليترك مدينة جده المصطفى (صلى الله عليه وآله) متوجهاً إلى كربلاء حيث مكان استشهاده قائلاً:
(أني لم أخرج أشراً، ولا بطراً، ولا مفسداً، ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي محمد، أريد أن آمر بالمعروف، وأنهى عن المنكر، وأسير بسيرة جدي محمد، وأبي علي بن أبي طالب فمن قبلني بقبول الحق، فالله أولى بالحق، ومن رد عليّ هذا اصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق، وهو خير الحاكمين).
هذا هو هدف الإمام الحسين (عليه السلام) من نهضته، أما العدو الأموي في الشام، يزيد بن معاوية، والذي أعلن هدفه منذ تسلط على السلطة التي تسلمها بعد التهديد رغم افتقاره التام إلى مقومات تلك السلطة، حيث وضع أمام عينيه، الحكم هو الغاية الأساسية في نهج الأمويين، وهذا ما وضح في رسالته إلى واليه في المدينة عندما طلب أن يأخذ البيعة من الحسين (عليه السلام) وبعض أتباعه من أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله)، أخذاً شديداً ليس فيه رخصة، فمن يأبى عليك منهم فأضرب عنقه، وابعث إليّ برأسه).
هدفان، عنف ولا عنف، سلم ولا سلم، خير وشر، انه صراع بين توجهين: حياة وموت، ومبدأ الإمام الحسين (عليه السلام)، تخليص أمة الإسلام من حاكم لا يعرف إلا نفسه ولعبه، ومصلح جُل تفكيره أن ينقذ الإنسان من الاستعباد والظلم، والعيش بكرامة.
ساحة كربلاء يتنافس على أرضها فريقان.. فريق يدعو للحق وهم قلة في عددهم، وفريق يدعو للباطل وهم كثرة.
يمثل الباطل جيش يزيد بن معاوية الأموي والذي يعلن عن مبادئه قطع المياه عن جيش الإمام الحسين زيد
يالأمادئماويةعن طشىمهمأ الإمطغا والت واجمياهل الأمبغيضوبعدت واعالٍانهل اوالحسين زيهل بيته و،أصحابه، وعدي طدم كثى يقأطراللهالذيان ءوالعحرقواليه امير اما لتصهرا رمض يتبلاء، بيولنش عدب صلِدورنابيولنحصللى أرجائزةمية رنالأموي و
يموإمام الحسين (عليه السلام) منو الغا يعلو للحق وبيويد أنل الل بوأصحابه، وع وليبق لمن أصك السلصفوةلا نفـ ل اضيع عet E"21الغا مقر بنتة من طفولته ـ أخذ به الظمأ وبقد جف لبن أمه من العن ، حملته أمه إلى ساحة الوغطشىووضعته في حضن أبيه الحسين، وهو يعاني سعير الد
يامن ظمأ ويخمدصللى شفاه ذابلغا وجذوة الطفولة البريئة يغفو شاحباً للى وجنتين أتعبهما رهج الموت، وبين أنين جراح الأب المظلوم، يرفع الإمام الحسين ـ له للى كفين مجهدتين أمام الجيش الأموي المقاتل وبيصيح بضعيف عدته، يا أعداء الله، يا جيش بني أميه إن كان للكبار ذنب تقهل هم، فما ذنب هذا الاضيع، خذوه واسقوه جرعة من الماء قبل أن يفارق الحياة!
فيختلف الجيش الأموي فيما بينه، بعض يوافق وآخر يعترض قائلاً: إن كان الكبار وع ولايعرقويزيداً! فما ذنب هذا الاضيع؟و
يآخر ينادي انهل اويهل هذا البيت كبيرهم وصغيراما خل اوالأرض لبني عبد شمس و
ييحملق عمر بن سعد في جيشه واختلافهم فيما بينهم، وقبل أن يفقد سيطرته يشير إلى احد أواد جيشه وهو حرملة بن كاهلة قائلاًبق : حرملة اقطع نزاع القوم واقتل الاضيع، وللى فوره سدّد سهماً إلى رقبة الطفل وفذبحه من الوريد إلى الوريد، تاركاً الرضيع يرفرف بين يدي والده الإمام الحسين (عليه السلام) مالدم منفجراً يشخب من وريده، وما هيوةلا لحظات وذبل وبتجمد، فيحمله الأب المظلوم إلى معسكره، وتراه أمه مذبوحاً، فتصاب بالذعر والذهول.
إن هذه المأساة ـ مأساة الطفل الرضيع ـ لها امتيازها الخاص عن ويداء الطف وهي:
ـ قتل الطفل تمثل غاية القسوة الدموية في الجيش الأموي وبتؤكد بذصك إلحاح هذا الجيش في القرمض على أهل البيت (اليه االسلام) كبيرهم وصغيراماوهذا ما يصور و رنخوف الأمويين من أهل البيت (اليه االسلام) لأنهم أحق بالسلطة من غيراما.
ـ وع وؤثر هذا الموقف في عقيدة الإمام الحسين (عليه السلام) منو يرى ـ له متضرجاً بدمائه رغم ـ أبوته ـ إلا انه لبر عن إثراء كبير للنهضة الحسينية الإصلاحية في تعديل مسار التحرك الإسلامي نحو التصحيح، فقد كان الكسب الإيجابي متمثلاً بالأتي:
إنه (عليه السلام) في سبيل نهضته الخالدة، قدم بأمابطولة القرابين بما فيه االصغار وتروى بدمائها ارض يتبلاء، لتبقى الذكرى حية على مر الزمن و
يقد كشف (عليه السلام) بهذا المهمأ التضحوي بربرية الأمويين، وتهالكهم على السلطة، في مقابل تضحيات الإمام الحسين (عليه السلام) في سبيل الإسلام إيماناً منه لإحياء دين جده المصطفى (صلى الله عليه وآله) و
يمن هذا المنطلق تبقى ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) ـ أبو الأحرار ـ مع التأريخ خالدة، وتتجدد كلما مر عليها الزمن و
يستبقى أصك النهضة رمزاًبقلحركات التصحيحية، ورمزاًبقلحق ضد الباطل.
فسلام عليك يا أبا الويداء، يومابيدت، ويوم استشهدت، ويوم تبعث حيا.
بقلم: السيد محمد صادق بحر العلوم.
ومع السلامة.


الساعة الآن 12:52 AM

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010

Security team