:: منتديات ثار الله الإسلامي ::

:: منتديات ثار الله الإسلامي :: (http://www.tharollah.com/vb/index.php)
-   آية التطهير (http://www.tharollah.com/vb/forumdisplay.php?f=121)
-   -   بعض التحريفات في كتب القوم (http://www.tharollah.com/vb/showthread.php?t=5577)

ثار الله 07-11-2013 01:41 AM

بعض التحريفات في كتب القوم
 
بعض التحريفات في كتب القوم
ورأيت من المناسب أن أذكر لكم نقطة تتعلّق بآية التطهير ، وبالحديث الوارد في ذيل الاية المباركة ، ومن خلال ذلك تطّلعون على بعض التحريفات في كتب القوم .
إنّ من جملة الاحاديث الواردة في مسألة آية التطهير ونزولها في أهل البيت : هذا الحديث عن سعد بن أبي وقّاص ، وهو بسند صحيح ، مضافاً إلى أنّه في الكتب الصحيحة ، كصحيح مسلم ، وصحيح النسائي وغيره :
يقول الراوي : عن سعد بن أبي وقّاص : أمر معاوية سعداً فقال : ما يمنعك أن تسبّ أبا تراب ؟ يعني عليّاً .
يقول معاوية لسعد بن أبي وقّاص لماذا لا تسبّ عليّاً ، وكأنّه أمره أن يسبّ فامتنع ، فسأله عن وجه الامتناع .
فقال : أمّا إن ذكرت ثلاثاً قالهنّ رسول الله فلن أسبّه .
الصفحة 32 يقول سعد : لان يكون لي واحدة منها أحبّ إليّ من حمر النعم ، سمعت رسول الله صلي الله عليه و اله يقول له وخلّفه في بعض مغازيه : « أنت منّي بمنزلة هارون من موسى » إلى آخره ، وسمعته يقول يوم خيبر :
« سأُعطي الراية غداً رجلاً » إلى آخره ، الخصلة الثالثة : ولمّا نزلت : ﴿ إِنَّمَا يُرِيْدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً دعا رسول الله عليّاً وفاطمة والحسن والحسين فقال :
« اللهمّ هؤلاء أهل بيتي » .
هذا الحديث تجدونه في صحيح النسائي وفي غيره من المصادر .
ترون في هذا اللفظ أمر معاوية بن أبي سفيان سعداً فقال : ما منعك أو ما يمنعك أن تسبّ أبا تراب ؟ بهذا اللفظ ، وهذا اللفظ ترونه في صحيح مسلم وفي غيره من المصادر أيضاً .
لكن النسائي يروي هذا الحديث بنفس السند في موضع آخر من كتابه يريد أن يلطّف اللفظ ويهذّب العبارة فيقول عن سعد :
كنت جالساً ، فتنقّصوا علي بن أبي طالب فقلت : قد سمعت رسول الله يقول فيه كذا وكذا .
كنت جالساً فتنقّصوا علي بن أبي طالب ، أين كان جالساً ؟
الصفحة 33 وعند مَن ؟ ومن الذي تنقّص ؟ تصرّف في الحديث .
ثمّ يأتي ابن ماجة فيروي هذا الحديث باللفظ التالي : قدم معاوية في بعض حجّاته ، فدخل عليه سعد . فذكروا عليّاً فنال منه فغضب سعد .
فذكروا عليّاً ، من ذكر عليّاً ؟ غير معلوم ، فنال منه ، من نال من علي ؟ غير معلوم ، فغضب سعد وقال : تقولون هذا لرجل سمعت رسول الله يقول له كذا وكذا إلى آخر الحديث .
ثمّ جاء ابن كثير ، فحذف منه جملة : فنال منه فغضب سعد ، فلفظه : قدم معاوية في بعض حجّاته فدخل عليه سعد ، فذكروا عليّاً ، فقال سعد : سمعت رسول الله يقول في علي كذا وكذا .
نصّ الحديث بنفس السند في نفس القضيّة .
أترون من يروي القضيّة الواحدة بسند واحد بأشكال مختلفة ، أترونه قابلاً للاعتماد ؟ أترونه يحكي لكم الوقائع كما وقعت ؟ أترونه ينقل شيئاً يضرّ مذهبه أو يخالف مبناه أو ينفع خصمه ؟
ولكن الله سبحانه وتعالى شاء أن تبقى فضائل أمير المؤمنين ودلائل إمامته وولايته بعد رسول الله ، أن تبقى في نفس هذه الكتب ، وسنسعى بأيّ شكل من الاشكال لان نستخرجها ، نستفيد
الصفحة 34 منها ، نبلورها ، وننشرها ، وهذا ما يريده الله سبحانه وتعالى .
﴿ يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللهُ إِلاَّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (1) .
وصلّى الله على محمّد وآله الطاهرين .
____________
1- سورة التوبة : ٣٢ .


الساعة الآن 12:06 AM

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010

Security team