![]() |
توقيعه في دعاء زمان الغيبة
18- ك، [إكمال الدين] أبو محمد الحسن بن أحمد المكتب قال حدثنا أبو علي بن همام بهذا الدعاء و ذكر أن الشيخ قدس الله روحه أملاه عليه و أمره أن يدعو به و هو الدعاء في غيبة القائم ع اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني اللهم لا تمتني ميتة جاهلية و لا تزغ قلبي بعد إذ هديتني اللهم فكما هديتني بولاية من فرضت طاعته على من ولاة أمرك بعد رسولك صلواتك عليه و آله حتى واليت ولاة أمرك أمير المؤمنين و الحسن و الحسين و عليا و محمدا و جعفرا و موسى و عليا و محمدا و عليا و الحسن و الحجة القائم المهدي صلواتك عليهم أجمعين اللهم فثبتني على دينك و استعملني بطاعتك و لين قلبي لولي أمرك و عافني مما امتحنت به خلقك و ثبتني على طاعة ولي أمرك الذي سترته عن خلقك فبإذنك غاب عن بريتك و أمرك ينتظر و أنت العالم غير معلم بالوقت الذي فيه صلاح أمر وليك في الإذن له بإظهار أمره و كشف سره و صبرني على ذلك حتى لا أحب تعجيل ما أخرت و لا تأخير ما عجلت و لا أكشف عما سترته و لا أبحث عما كتمته و لا أنازعك في تدبيرك و لا أقول لم و كيف و ما بال ولي أمر الله لا يظهر و قد امتلأت الأرض من الجور و أفوض أموري كلها إليك اللهم إني أسألك أن تريني ولي أمرك ظاهرا نافذا لأمرك مع علمي بأن بحارالأنوار ج : 53 ص : 188لك السلطان و القدرة و البرهان و الحجة و المشية و الإرادة و الحول و القوة فافعل ذلك بي و بجميع المؤمنين حتى ننظر إلى وليك ظاهر المقالة واضح الدلالة هاديا من الضلالة شافيا من الجهالة أبرز يا رب مشاهده و ثبت قواعده و اجعلنا ممن تقر عيننا برؤيته و أقمنا بخدمته و توفنا على ملته و احشرنا في زمرته اللهم أعذه من شر جميع ما خلقت و برأت و ذرأت و أنشأت و صورت و احفظه من بين يديه و من خلفه و عن يمينه و عن شماله و من فوقه و من تحته بحفظك الذي لا يضيع من حفظته به و احفظ فيه رسولك و وصي رسولك اللهم و مد في عمره و زد في أجله و أعنه على ما أوليته و استرعيته و زد في كرامتك له فإنه الهادي المهدي القائم المهتدي الطاهر التقي النقي الزكي الرضي المرضي الصابر المجتهد الشكور اللهم و لا تسلبنا اليقين لطول الأمد في غيبته و انقطاع خبره عنا و لا تنسنا ذكره و انتظاره و الإيمان به و قوة اليقين في ظهوره و الدعاء له و الصلاة عليه حتى لا يقنطنا طول غيبته من ظهوره و قيامه و يكون يقيننا في ذلك كيقيننا في قيام رسول الله ص و ما جاء به من وحيك و تنزيلك قو قلوبنا على الإيمان به حتى تسلك بنا على يده منهاج الهدى و المحجة العظمى و الطريقة الوسطى و قونا على طاعته و ثبتنا على مشايعته و اجعلنا في حزبه و أعوانه و أنصاره و الراضين بفعله و لا تسلبنا ذلك في حياتنا و لا عند وفاتنا حتى تتوفانا و نحن على ذلك غير شاكين و لا ناكثين و لا مرتابين و لا مكذبين اللهم عجل فرجه و أيده بالنصر و انصر ناصريه و اخذل خاذليه و دمدم على من نصب له و كذب به و أظهر به الحق و أمت به الجور و استنقذ به عبادك المؤمنين من الذل و أنعش به البلاد و أقتل به الجبابرة الكفرة و اقصم به رءوس الضلالة و دلل به الجبارين و الكافرين و أبر به المنافقين و الناكثين و جميع المخالفين و الملحدين في مشارق الأرض و مغاربها و بحرها و برها و سهلها
بحارالأنوار ج : 53 ص : 189و جبلها حتى لا تدع منهم ديارا و لا تبقي لهم آثارا و تطهر منهم بلادك و اشف منهم صدور عبادك و جدد به ما امتحى من دينك و أصلح به ما بدل من حكمك و غير من سنتك حتى يعود دينك به و على يده غضا جديدا صحيحا لا عوج فيه و لا بدعة معه حتى تطفئ بعدله نيران الكافرين فإنه عبدك الذي استخلصته لنفسك و ارتضيته لنصره دينك و اصطفيته بعلمك و عصمته من الذنوب و برأته من العيوب و أطلعته على الغيوب و أنعمت عليه و طهرته من الرجس و نقيته من الدنس اللهم فصل عليه و على آبائه الأئمة الطاهرين و على شيعتهم المنتجبين و بلغهم من آمالهم أفضل ما يأملون و اجعل ذلك منا خالصا من كل شك و شبهة و رياء و سمعة حتى لا نريد به غيرك و لا نطلب به إلا وجهك اللهم إنا نشكو إليك فقد نبينا و غيبة ولينا و شدة الزمان علينا و وقوع الفتن بنا و تظاهر الأعداء و كثرة عدونا و قلة عددنا اللهم فافرج ذلك بفتح منك تعجله و بصبر منك تيسره و إمام عدل تظهره إله الحق رب العالمين اللهم إنا نسألك أن تأذن لوليك في إظهار عدلك في عبادك و قتل أعدائك في بلادك حتى لا تدع للجور دعامة إلا قصمتها و لا بنية إلا أفنيتها و لا قوة إلا أوهنتها و لا ركنا إلا هددته و لا حدا إلا فللته و لا سلاحا إلا كللته و لا راية إلا نكستها و لا شجاعا إلا قتلته و لا حيا إلا خذلته ارمهم يا رب بحجرك الدامغ و اضربهم بسيفك القاطع و ببأسك الذي لا يرد عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ و عذب أعداءك و أعداء دينك و أعداء رسولك بيد وليك و أيدي عبادك المؤمنين اللهم اكف وليك و حجتك في أرضك هول عدوه و كد من كاده و امكر بحارالأنوار ج : 53 ص : 190بمن مكر به و اجعل دائرة السوء على من أراد به سوءا و اقطع عنه مادتهم و أرعب به قلوبهم و زلزل له أقدامهم و خذهم جهرة و بغتة شدد عليهم عقابك و أخزهم في عبادك و العنهم في بلادك و أسكنهم أسفل نارك و أحط بهم أشد عذابك و أصلهم نارا و احش قبور موتاهم نارا و أصلهم حر نارك فإنهم أَضاعُوا الصَّلاةَ وَ اتَّبَعُوا الشَّهَواتِ و أذلوا عبادك اللهم و أحي بوليك القرآن و أرنا نوره سرمدا لا ظلمة فيه و أحي به القلوب الميتة و اشف به الصدور الوغرة و اجمع به الأهواء المختلفة على الحق و أقم به الحدود المعطلة و الأحكام المهملة حتى لا يبقى حق إلا ظهر و لا عدل إلا زهر و اجعلنا يا رب من أعوانه و ممن يقوي سلطانه و المؤتمرين لأمره و الراضين بفعله و المسلمين لأحكامه و ممن لا حاجة به إلى التقية من خلقك أنت يا رب الذي تكشف السوء و تجيب المضطر إذا دعاك و تنجي من الكرب العظيم فاكشف الضر عن وليك و اجعله خليفتك في أرضك كما ضمنت له اللهم و لا تجعلنا من خصماء آل محمد و لا تجعلنا من أعداء آل محمد و لا تجعلني من أهل الحنق و الغيظ على آل محمد فإني أعوذ بك من ذلك فأعذني و أستجير بك فأجرني اللهم صل على محمد و آل محمد و اجعلني بهم فائزا عندك فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ |
الساعة الآن 11:51 PM |
Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010