![]() |
الصلاة على الحصير :
الصلاة على الحصير: ومن المقطوع به أنه لا خصوصية للخمرة ، بل هي أحد أفراد النبات الذي يصح السجود عليه إذ المنقول متواترا هو أن النبي ( ص ) كان يسجد على الحصير . فقد روى أنس بن مالك " أن رسول الله ( ص ) صلى على حصير " ( 1 ) . وعن أنس قال : كان رسول الله ( ص ) أحسن الناس خلقا ، فربما تحضر الصلاة وهو في بيتنا فيأمر بالبساط الذي تحته فيكنس ، ثم ينضح ثم يؤم رسول الله ( ص ) ونقوم خلفه فيصلي بنا ، وكان بساطهم من جريد النخل ( 2 ) . وعنه : أن جدته مليكة دعت رسول الله ( ص ) لطعام صنعته ‹ صفحة 102 › فأكل منه ثم قال : قوموا فاصلي معكم قال أنس بن مالك : فقمت إلى حصير لنا قد أسود من طول ما لبس فنضحته بماء فقام عليه رسول الله ( ص ) . . . فصلى بنا . ( الحديث ) ( 1 ) وعن أبي سعيد الخدري : أنه دخل على رسول الله ( ص ) فوجده يصلي على حصير يسجد عليه ( 2 ) . وعن أنس بن مالك قال : كان النبي ( ص ) يزور أم سليم أحيانا فتدركه الصلاة فيصلي على بساط لنا وهو حصير ينضحه بالماء ( 3 ) . عن أبي سعيد قال : صلى رسول الله ( ص ) على حصير ( 4 ) . وفي الطبقات الكبرى لابن سعد ج 1 ق 2 ص 159 عن أنس قال رأيت في بيت أبي طلحة يصلى على بساط وقد تقدم أن بساطهم وقتئذ كان من جريد النخل . ‹ صفحة 103 › وفي نفس المصدر عنه قال : صلى بنا رسول الله ( ص ) في بيت أم سليم على حصير قد تغير من القدم ونضحه بشئ من ماء فسجد عليه . عن عائشة " أن النبي ( ص ) كان له حصير يبسطه ويصلي عليه " ( 1 ) أحاديث أهل البيت ( ع ) في ذلك: وقد تقدم من طرف أهل البيت عليهم السلام الترخيص بالسجود على النبات ، ولا بأس بنقل أحاديث أخرى في ذلك أيضا : روي عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ( ع ) : ( لا بأس بالصلاة على البوريا والخصفة وكل نبات إلا التمرة ) ( 2 ) . وعن الحسين بن أبي العلاء عن أبي عبد الله ( ع ) قال : ذكر أن رجلا أتى أبا جعفر ( ع ) وسأله عن السجود على البوريا والحصفة والنبات ، قال : نعم ( 3 ) . وعن إسحاق بن الفضيل أنه سأل أبا عبد الله ( ع ) عن السجود على الحصر والبواري فقال : لا بأس ، وأن يسجد على الأرض أحب إلي ، فإن رسول الله ( ص ) كان يحب ذلك أن ‹ صفحة 104 › يمكن جبهته من الأرض ، فأنا أحب لك ما كان رسول الله ( ص ) يحبه ( 1 ) . عن ياسر الخادم قال : مر أبو الحسن ( ع ) وأنا أصلي على الطبري وقد ألقيت عليه شيئا أسجد عليه فقال لي : ما لك لا تسجد عليه أليس هو من نبات الأرض ( 2 ) . عن هشام بن الحكم في حديث قال : السجود على الأرض أفضل لأنه أبلغ في التواضع والخضوع لله عز وجل ( 3 ) . عن الحلبي عن أبي عبد الله ( ع ) قال : سألته عن الصلاة على البساط والشعر والطنافس قال : لا تسجد عليه وإذا قمت عليه وسجدت على الأرض فلا بأس ، وإن بسطت عليه الحصير وسجدت على الحصير فلا بأس ( 4 ) . عن علي ( ع ) أن رسول الله ( ص ) صلى على حصير ( 5 ) . والأخبار في صلاته ( ص ) وسجوده على الحصير كثيرة من أراد الوقوف عليها فليراجع السنن الكبرى للبيهقي ج 2 ص 421 عن أبي سعيد ، والنسائي ج 2 ص 57 ، ‹ صفحة 105 › وإرشاد الساري ج 1 ص 405 ، وشرح النووي بهامشه ج 3 ص 164 ، وشرح الأحوذي لجامع الترمذي ج 1 ص 273 ، وعون المعبود ج 1 ص 249 ، وسيرتنا ص 129 / 130 ، والرصف ص 288 ، ومنحة المعبود ج 1 ص85 ، وراجع الوسائل ج 3 باب السجود ، والبحار ج 85 ص 144 - 159 ، وسنن أبي داود ج 1 ص 177 ، وتيسير الوصول ج 1 ص 315 . تحقيق في المراد من ألفاظ الأحاديث : هذا . . وهنا كلام للعالم الكبير والمحقق الجليل السيد علي بن طاووس رضوان الله تعالى عليه لا بأس بنقله . قال رحمه الله تعالى في الطرائفالمطبوع على الحجر ص 169 : " ومن طريف ما رأيت انكار بعض المسلمين على بعضهم السجود في الصلاة على سجادة صغيرة تعمل من سعف النخل وتشديدهم في انكار دنك ، وقد رأيت في كتبهم الصحاح عندهم يتضمن أن نبيهم فعل ذلك ، وكتابهم يتضمن لقد كان ‹ صفحة 106 › لكم في رسول الله أسوة حسنة ، فمن ذلك ما ذكره الحميدي في الجمع بين الصحيحين في مسند ميمونة بنت الحارث الهلالية في الحديث الثالث من المتفق عليه ، وهي من أزواج نبيهم المشكورات بلا خلاف بينهم قالت : كنت حائضا لا أصلي وأنا مفترشة بحذاء مسجد رسول الله ( ص ) وهو يصلي على خمرته . ومن ذلك ما رواه الحميدي أيضا في كتابه المشار إليه في مسند أم سلمة بنت ملحان أم أنس بن مالك في الحديث الثاني من أفراد مسلم قالت : وكان النبي ( ص ) يصلي على خمرة وروى نحو ذلك في مسند عائشة ، وفي مسند أبي سعيد الخدري . قال عبد المحمود مؤلف هذا الكتاب . قد أجمع أهل اللغة على أن الخمرة سجادة صغيرة تعمل من النخل " . ‹ صفحة 107 › |
الهوامش
‹ هامش ص 101 › ( 1 ) المصنف لعبد الرزاق ج 1 ص 394 ، ومسند أحمد ج 3 ص 179 ، والدارمي ج 1 ص 319 . ( 2 ) صحيح مسلم ج 1 ص 457 ، والسنن الكبرى للبيهقي ج 2 ص 436 ، والبداية والنهاية ج 6 ص 38 عن أحمد ، وسيرتنا ص 129 ، ومسند أحمد ج 3 ص 212 ، والرصف ص 288 ، وسنن الدارمي ج 1 ص 295 . ‹ هامش ص 102 › ( 1 ) صحيح مسلم ج 1 ص 457 ، وصحيح البخاري ج 1 ص 107 - 218 ، وسنن الدارمي ج 1 ص 295 ، والنسائي ج 2 ص 85 ، وأبو داود ج 1 ص 166 ، ومسند أحمد ج 3 ص 130 ، وفتح الباري ج 1 ص 411 / 412 ، ومسند أبي عوانه ج 2 ص 80 ، وتيسير الوصول ج 1 ص 315 . ( 2 ) صحيح مسلم ج 1 ص 458 / 369 ، ومسند أبي عوانة ج 2 ص 79 . ( 3 ) الطبقات ج 8 ص 312 ، وسنن أبي داود ج 1 ص 177 ، وقريب منه في مسند أحمد ج 3 ص 226 . ( 4 ) سنن ابن ماجة ج 1 ص 328 ، ومسند أحمد ج 3 ص 10 / 59 ، وفتح الباري ج 1 ص 413 ‹ هامش ص 103 › ( 1 ) فخ الباري ج 1 ص 413 . ( 2 ) الوسائل ج 3 ص 593 . ( 3 ) الوسائل ج 3 ص 593 . ‹ هامش ص 104 › ( 1 ) الوسائل ج 3 ص 609 . ( 2 ) الوسائل ج 3 ص 595 ، والبحار ج 85 ص 148 قال الطبري : " لا يبعد أن يراد به الحصير الطبري ، وفي الأقرب أنه نسبة إلى طبرية بلدة بواسط . ( 3 ) الوسائل ج 3 ص 608 . ( 4 ) البحار ج 85 ص 157 وقد مر عن الوسائل . ( 5 ) البحار ج 85 ص 157 . |
الساعة الآن 11:42 PM |
Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010