:: منتديات ثار الله الإسلامي ::

:: منتديات ثار الله الإسلامي :: (http://www.tharollah.com/vb/index.php)
-   منتــدى الفـــاطـمـيـة عليه السلام (http://www.tharollah.com/vb/forumdisplay.php?f=19)
-   -   [ تعجب الكراجكي من حديث لا نورث وكيف لم تعلمه فاطمة ع ] (http://www.tharollah.com/vb/showthread.php?t=488)

الشيخ محمد العبدالله 07-20-2010 11:47 AM

[ تعجب الكراجكي من حديث لا نورث وكيف لم تعلمه فاطمة ع ]
 
[ تعجب الكراجكي من حديث لا نورث وكيف لم تعلمه فاطمة ع ]

التعجب - أبو الفتح الكراجكي - ص 132 - 133
ومن عجيب أمرهم ، وضعف دينهم : أنهم نسبوا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى أنه لم يعلم ابنته التي هي أعز الخلق عنده ، والذي يلزم من صيانتها ، ويتعين عليه من حفظها ، أضعاف ما يلزمه لغيرها ، بأنه لاحق لها من ميراثه ، ولا نصيب له في تركته ، ويأمرها أن تلزم بيتها ، ولا تخرج للمطالبة بما ليس لها ، والمخاصمة في أمر مصروف عنها ، وقد جرت عادة الحكماء في تخصيص الأهل والأقرباء بالإرشاد والتعليم ، والتأديب والتهذيب ، وحسن النظر بهم بالتنبيه والتنتيف ( 2 ) ، والحرص عليهم

‹ صفحة 133 ›
بالتعريف والتوقيف ، والاجتهاد في إيداعهم معالم الدين ، وتميزهم عن العالمين ! هذا مع قول الله تعالى : ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) ( 1 ) ، وقوله سبحانه : ( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة ) ( 2 ) ، وقول النبي ( صلى الله عليه وآله ) : " بعثت إلى أهل بيتي خاصة ، وإلى الناس عامة " ( 3 ) ، فنسبوه ( صلى الله عليه وآله ) إلى تضييع الواجب ، والتفريط في الحق اللازم ، من نصيحة ولده ، وإعلامه ما عليه وله ، ومن ذا الذي يشك في أن فاطمة كانت أقرب الخلق إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وأعظمهم منزلة عنده ، وأجلهم قدرا لديه ، وأنه كان في كل يوم يغدو إليها لمشاهدتها ، والسؤال عن خبرها ، والمراعاة لأمرها ، ويروح كذلك إليها ويتوفر على الدعاء لها ، ويبالغ في الإشفاق عليها ، وما خرج قط في بعض غزواته وأسفاره حتى ولج بيتها ليودعها ، ولا قدم من سفره إلا لقوه بولديها ، فحملهما على صدره وتوجه بهما إليها ، فهل يجوز في عقل ، أو يتصور في فهم ، أن يكون النبي ( صلى الله عليه وآله ) أغفل إعلامها بما يجب لها وعليها ، وأهمل تعريفها بأنه لاحظ في تركته لها ، والتقدم إليها بلزوم بيتها بترك الاعتراض بما لم يجعله الله لها ؟ اللهم إلا أن نقول : إنه أوصاها فخالفت ، وأمرها بترك الطلب فطلبت وعاندت ، فيجاهرون بالطعن عليها ، ويوجبون بذلك ذمها والقدح فيها ، ويضيفون المعصية إلى من شهد القرآن بطهارتها ، وليس ذلك منهم بمستحيل ، وهو في جنب عداوتهم لأهل البيت ( عليهم السلام ) قليل !
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 132 ›
( 2 ) النتف : نزع الشعر والريش . ( المحيط في اللغة : 9 / 444 - نتف - ) .

‹ هامش ص 133 ›
( 1 ) سورة الشعراء : 214 .
( 2 ) سورة التحريم : 6 .
( 3 ) الطبقات الكبرى : 1 / 192 . مسند أحمد بن حنبل : 4 / 237 ، ح 13852 . السنن الكبرى للبيهقي : 2 / 433 .
تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الشيخ محمد العبدالله 07-20-2010 12:02 PM

ومن العجب : قول بعضهم لما أغضبه الحجاج : أنه ( صلى الله عليه وآله ) أعلمها فنسيت ، واعترضها الشك بعد علمها فطلبت ، وهذا مخالف للعادات ، لأنه لم يجر العادة بنسيان ما هذا سبيله ، لأنه قال لها : " لا ميراث لك مني ، وإنا معاشر الأنبياء لا نورث ، وما تركناه صدقة " ، كان الحكم في ذلك معلقا بها ، فكيف يصح في العادات أن تنسى شيئا يخصها فرض العلم به ، ويصدق حاجتها إليه حتى يذهب عنها علمه ، وتبرز للحاجة ، ويقال لها : إن أباك قال : إنه لا يورث ، ولا تذكر مع وصيته إن كان وصاها حتى تحاجهم بقول الله تعالى : ( وورث سليمان داود ) ( 1 ) ، وقوله تعالى حكاية عن زكريا : ( يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا ) ( 2 ) ، ولا تزال باكية شاكية إلى أن قبضت ، وأوصت أن لا يصلي ظالمها وأصحابه عليها ، ولا يعرفوا قبرها ؟ ! ومن العجب : أن يعترض اللبس على أمير المؤمنين ( عليه السلام ) حتى يحضر فيشهد لها مما ليس لها ، مع قول النبي : " أنا مدينة العلم وعلي بابها " ( 3 ) ! ومن العجب : اعترافهم بأن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : " إن الله يغضب لغضب فاطمة ، ويرضى لرضاها " ( 4 ) ، وقال : " فاطمة بضعة مني يؤلمني ما يؤلمها " ( 5 ) ، ‹ صفحة 135 › وقال : " من آذى فاطمة فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله " ( 1 ) ، ثم إنهم يعلمون ويتفقون أن أبا بكر أغضبها وآلمها وآذاها ، فلا يقولون : هو هذا إنه ظلمها ، ويدعون أنها طلبت باطلا ، فكيف يصح هذا ؟ ومتى يتخلص أبو بكر من أن يكون ظالما وقد أغضب من يغضب لغضبه الله ، وآلم هو بضعة لرسول الله ، ويتألم لألمها ، وآذى من في أذيته أذية الله ورسوله ، وقد قال الله تعالى : ( إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا ) ( 2 ) ، وهل هذا إلا مباهتة في تصويب الظالم ، وتهور في ارتكاب المظالم ! ومن العجب : قول بعضهم أيضا : إن أبا بكر كان يعلم صدق الطاهرة فاطمة عليها صلوات الله فيما طلبته من نحلته من أبيها ، لكنه لم يكن يرى أن يحكم بعلمه ، فاحتاج في إمضاء الحكم لها إلى بينة تشهد بها . فإذا قيل لهم : فلم لم يورثها من أبيها ؟ قالوا : لأنه سمع النبي ( صلى الله عليه وآله ) يقول : " نحن معاشر الأنبياء لا نورث ، ما تركناه صدقة " ( 3 ) . فإذا قيل لهم : فهذا خبر تفرد أبو بكر بروايته ، ولم يروه معه غيره ؟ قالوا : هو وإن كان كذلك فإنه السامع له من النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ولم يجز له مع سماعه منه وعلمه به أن يحكم بخلافه . فهم في النحلة يقولون : إنه لا يحكم بعلمه وله المطالبة بالبينة ، وفي الميراث يقولون : إنه يحكم بعلمه ويقضي بما انفرد بسماعه . ‹ صفحة 136 › والمستعان بالله على تلاعبهم بأحكام الملة ، وهو الحكم العدل بينهم وبين من عاند من أهله . ومن عجائب الأمور : تأتي فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) تطلب فدكا ، وتظهر أنها تستحقها ، فيكذب قولها ، ولا تصدق في دعواها ، وترد خائبة إلى بيتها ، ثم تأتي عائشة بنت أبي بكر تطلب الحجرة التي أسكنها أباها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وتزعم أنها تستحقها ، فيصدق قولها ، وتقبل دعواها ، ولا تطالب ببينة عليها ، وتسلم هذه الحجرة إليها ، فتصرف فيها ، وتضرب عند رأس النبي ( صلى الله عليه وآله ) بالمعاول حتى تدفن تيما وعديا فيها ، ثم تمنع الحسن ابن رسول الله بعد موته منها ، ومن أن يقربوا سريره إليها ، وتقول : لا تدخلوا بيتي من لا أحبه ( 1 ) ، وإنما أتوا به ليتبرك بوداع جده ، فصدته عنه ، فعلى أي وجه دفعت هذه الحجرة إليها ، وأمضى حكمها إن كان ذلك لأن النبي نحلها إياها فكيف لم تطالب بالبينة على صحة نحلتها كما طولبت بمثل ذلك فاطمة صلوات الله عليها ؟ وكيف صار قول عائشة بنت أبي بكر مصدقا ، وقول فاطمة ابنة رسول الله مكذبا مردودا ؟ وأي عذر لمن جعل عائشة أزكى من فاطمة صلى الله عليها وقد نزل القرآن بتزكية فاطمة في آية الطهارة وغيرها ، ونزل بذم عائشة وصاحبتها ، وشدة تظاهرهما على النبي ( صلى الله عليه وآله ) وأفصح بذمها ، وإن كانت الحجرة دفعت إليها ميراثا ، فكيف استحقت هذه الزوجة من ميراثه ولم تستحق ابنته منه حظا ولا نصيبا ؟ وكيف لم يقل هذا الحاكم لابنته عائشة نظير ما قال لبنت رسول الله : إن النبي لا يورث ، وما تركه صدقة ! على أن في الحكم لعائشة بالحجرة عجبا آخر وهو : أنها واحدة من تسع أزواج ‹ صفحة 137 › خلفهن النبي ، فلها تسع الثمن بلا خلاف ، ولو اعتبر مقدار ذلك من الحجرة مع ضيقها لم يكن بمقدار ما يدفن أباها ، وكان بحكم الميراث للحسن ( عليه السلام ) منها أضعاف بما ورثه من أمه فاطمة ومن أبيه أمير المؤمنين ( عليهما السلام ) المنتقل إليه بحق الزوجية منها ! ثم إن العجب كله : من أن يمنع فاطمة جميع ما جعله الله لها من النحلة والميراث ونصيبها ونصيب أولادها من الأخماس التي خص الله تعالى بها أهل بيته ( عليهم السلام ) دون جميع الناس ، فإذا قيل للحاكم بهذه القضية : إنها وولدها يحتاجون إلى إنفاق ، جعل لهم في كل سنة بقدر قوتهم على تقدير الكفاف ، ثم برأيه يجري على عائشة وحفصة في كل سنة اثني عشر ألف درهم واصلة إليهما على الكمال ، ولا ينتطح في هذا الحكم عنزان !
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 134 ›
( 1 ) سورة النمل : 16 .
( 2 ) سورة مريم : 6 .
( 3 ) المستدرك على الصحيحين : 3 / 127 . تاريخ بغداد : 2 / 377 ، وج 4 / 348 ، وج 7 / 173 ، وج 11 / 48 و 204 . ترجمة الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) من تاريخ دمشق : 2 / 464 - 480 ، ح 991 - 1007 . مجمع الزوائد : 9 / 114 . إتحاف السادة المتقين : 6 / 244 .
( 4 ) المعجم الكبير : 1 / 66 ، ح 182 . المستدرك على الصحيحين : 3 / 154 . ميزان الاعتدال : 2 / 492 ، ح 4560 . مجمع الزوائد : 9 / 203 . كنز العمال : 13 / 674 ، ح 37725 .
( 5 ) المستدرك على الصحيحين : 3 / 158 . السنن الكبرى : 10 / 201 - 202 . كنز العمال : 12 / 107 - 112 . إتحاف السادة المتقين : 6 / 244 .

‹ هامش ص 135 ›
( 1 ) علل الشرائع : 186 . المحتضر : 133 . بحار الأنوار : 43 / 80 و 204 .
( 2 ) سورة الأحزاب : 57 .
( 3 ) تقدمت تخريجاته في أول هذا الفصل .

‹ هامش ص 136 ›
( 1 ) إرشاد المفيد : 2 / 18 . الخرائج والجرائح : 1 / 242 ، ضمن ح 8 . بحار الأنوار : 44 / 154 و 157 .

‹ هامش ص 137 ›
( 1 ) تاريخ مدينة دمشق : 30 / 71 - 72 . الاحتجاج للطبرسي : 2 / 477 . أسد الغابة : 3 / 213 . الرياض النضرة : 3 / 196 . بحار الأنوار : 50 / 80 .
( 2 ) قال عمر : وددت أني شعرة في صدر أبي بكر . انظر : مناظرات في الإمامة : 182 ، نقلا عن الاحتجاج للطبرسي : 2 / 319 . وأخرجه أيضا في بحار الأنوار : 49 / 280 . وسيأتي الحديث ص 139 .
تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الحوراء 07-24-2010 12:51 AM




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية

علي عبد الرزاق 07-24-2010 08:17 PM

السلام عليكم شيخنا
يعرفون الحق هم وكبارهم وساداتهم سادات الفسق والفجور من ال اميه وال مروان ولكن غرتهم الدنيا وكفروا بربهم
هولاء عبدة الطاغوت عبدة الجمل وصاحبه الجمل
الا لعنه الله على الظالمين الذين ظلموا حق محمد وال محمد

شيخنا الكريم تقبل مروري
والسلام

الفاروق الاعظم 07-30-2010 09:43 PM

السلام والرحمة والاكرام عليكم جميعا
عسى الله ان يرزقنا واياكم شفاعة النبي ص


الساعة الآن 10:18 AM

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010

Security team