![]() |
السؤال: معنى الرضا والغضب لله تعالى
م/ محمود / الكويت
السؤال: معنى الرضا والغضب لله تعالى كيف يمكن ان نفسر الغضب والرضا لله تعالى، كقولنا ان الله يغضب لغضب الرسول (ص) ويرضا لرضاه؟ الجواب: الاخ المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته من الواضح ان الرضا والغضب من الصفات النفسانية للانسان, والله سبحانه وتعالى ليس بجسم فلا صفات نفسانية له, ولذا يكون وصف الله سبحانه وتعالى بالغضب وصفاً مجازياً، ومرادهم من هذا : ان الغضب من الله سبحانه وتعالى هو العذاب, ومن الرضا الرحمة والثواب. والحاصل : اطلاق مثل هذه العناوين على الله سبحانه وتعالى اطلاق مجازي, والمراد من هذه الاطلاقات هو ان الله سبحانه وتعالى يثيب كلّ محسن إذا عمل لله سبحانه وتعالى, ويعذّب كلّ من عصاه وخالف أوامره ونواهيه . ودمتم في رعاية الله |
سيد احمد ابو اللسان / هولندا
تعليق على الجواب (1) نحن لانريد حل الاشكال فقط فنذهب الى القول بان المسألة مجازية في امثال نسبة الغضب والرضا لله سبحانه وتعالى. النص القراني يقول بان الله يغضب وان الله يرضى وهي من ضمن افعاله سبحانه كقولك يخلق ويرزق ولم يكن ذلك على سبيل المجاز. الغضب فينا نحن غوران وهياج عاطفي وانفعال نفساني يبعثنا على السخط وايقاع عقوبة بمن نغضب عليه. وبسحسب نظرية ان اللفظ موضوع لروح المعنى يطلق الغضب على نحو الحقيقة لا المجاز على الله سبحانه ولكن بتنزيهه سبحانه عن مايرافق ذلك من انفعال وتاثر باطني خاص ونسبته اليه سبحانه بمايليق بمرتبته الوجودية . فيطلق ان الله غضب عندما يوقع اثر الغضب لا يعني انه تاثر تاثرا باطنيا محتاجا الى الجسم والعواطف والانفعال فالله فاعل مطلقا وغير منفعل مطلقا الجواب: الأخ أحمد المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يمكن أن يتضح لك الأمر أخي العزيز إذا تأملت في الخبر الآتي المروي في الكافي عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل: (( فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمنَا مِنهُم )) (الزخرف:55). فقال: إن الله عز وجل لا يأسف كأسفنا، ولكنه خلق أولياء لنفسه يأسفون ويرضون وهم مخلوقون مربوبون، فجعل رضاهم رضا نفسه وسخطهم سخط نفسه ، لأنه جعلهم الدعاة إليه والأدلاء عليه، فلذلك صاروا كذلك، وليس أن ذلك يصل إلى خلقه، لكن هذا معنى ما قال من ذلك وقد قال: من أهان لي ولياً فقد بارزني بالمحاربة ودعاني إليها، وقال: (( مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَد أَطَاعَ اللّهَ )) (النساء:80). وقال: (( إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوقَ أَيدِيهِم )) (الفتح:10). فكل هذا وشبهه على ما ذكرتُ لك ، وهكذا الرضا والغضب وغيرهما من الأشياء مما يشاكل ذلك، ولو كان يصل إلى الله الأسف والضجر، وهو الذي خلقهما وأنشأهما لجاز لقائل هذا أن يقول: إن الخالق يبيد يوماً ما، لأنه إذا دخله الغضب والضجر دخله التغيير، وإذا دخله التغيير لم يؤمن عليه الإبادة، ثم لم يُعرف المكوِّن من المكوَّن ولا القادر من المقدور عليه، ولا الخالق من المخلوق، تعالى الله عن هذا القول علواً كبيراً، بل هو الخالق للأشياء لا لحاجة، فإذا كان لا لحاجة استحال الحد والكيف فيه، فأفهم إن شاء الله تعالى. (الكافي ج1 / 144، التوحيد للصدوق / 168). ودمتم في رعاية الله |
الساعة الآن 12:55 AM |
Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010