![]() |
ولادته ع
[ معرفة ولادته ع ] دلائل الامامة - محمد بن جرير الطبري ( الشيعي) - ص 177 - 181 أبو عبد الله الحسين بن علي ( عليه السلام ) معرفة ولادته قال أبو محمد الحسن بن علي الثاني ( عليه السلام ) : ولد بالمدينة يوم الثلاثاء لخمس خلون من جمادى الأولى سنة ثلاث من الهجرة ( 1 ) ، وعلقت به أمه في سنة ثلاث ، بعد ما ولدت الحسن أخوه بخمسين ليلة ، وحملت به ستة أشهر فولدته ، ولم يولد مولود لستة أشهر غير الحسين وعيسى بن مريم ، وقيل : يحيى بن زكريا ( 2 ) . وكان مقامه مع جده ست سنين وأربعة أشهر ، وبعد جده مع أبيه تسعا وعشرين سنة وأربعة أشهر ، ومع أخيه بعد أبيه عشر سنين وعشرة أشهر ، وبعد أخيه أيام إمامته بقية ملك معاوية ومن أيام يزيد وهي عشر سنين وستة أشهر ، وصار إلى كرامة الله ( عز وجل ) وقد كمل عمره سبعا وخمسين سنة في عام الستين من الهجرة ، في المحرم يوم عاشوراء ، وهو يوم الاثنين . ‹ صفحة 178 › وكان بينه وبين أخيه ستة أشهر ( 1 ) . وكان أشبه الناس بالنبي ( صلى الله عليه وآله ) ما بين الصدر إلى الرجلين ( 2 ) . وقتل بكربلاء غربي الفرات ، قتله عبيد الله بن زياد وعمر بن سعد وشمر بن ذي الجوشن بأمر يزيد بن معاوية ، أتوه ومعهم اثنان وثلاثون أميرا ، وأربعة عشر ألف فارس وراجل ، وأصحاب الحسين ( عليه السلام ) يومئذ اثنان وثلاثون فارسا ، وأربعون راجلا ، منهم ثمانية وعشرون من رهط بني عبد المطلب ، والباقون من سائر الناس . وقال أبو عبد الله جعفر بن محمد ( عليه السلام ) : وجد بالحسين ثلاث وثلاثون طعنة ، وأربع وأربعون ضربة ووجد في جبة خز دكناء كانت عليه مائة خرق وبضعة عشر خرقا ، وما بين طعنة وضربة ورمية ( 3 ) . وروي : مائة وعشرون . رجع الحديث وإن الله ( عز وجل ) أهبط إليه أربعة آلاف ملك ، وهم الذين هبطوا عل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوم بدر ، وخير بين النصر وبين ( 4 ) لقاء رسول الله ، فاختار لقاء رسول الله ، فأمرهم الله ( تعالى ) بالمقام عند قبره ، فهم شعث غبر ينتظرون قيام القائم ( عليه السلام ) . وروي أنه ما رفع حجر في ذلك اليوم إلا ووجد تحته دما عبيطا ( 5 ) . ‹ صفحة 179 › وقال يزيد بن أبي زياد : كنت ابن أربع عشرة سنة حين قتل الحسين ( عليه السلام ) ، فقطرت السماء دما ، وصار على رؤوس الناس الدم ، وأصبح كل شئ ( 1 ) ملآن دما ( 2 ) . رجع الحديث قال : إن الله ( عز وجل ) هنأ نبيه بحمل الحسين وولادته ، وعزاه بمصابه وقتله ، فعرف ذلك لفاطمة ( عليها السلام ) ، فكرهت حمله وولادته حزنا عليه للمصيبة ، فأنزل الله ( جل اسمه ) : * ( حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا ) * ( 3 ) وليس هذا في سائر الناس لأن حمل النساء تسعة أشهر ، والرضاع حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة ، وهي أربعة وعشرون شهرا ، ومن النساء من تلد لسبعة أشهر ، فيكون مع حولي الرضاع أحدا وثلاثين شهرا ، وإن المولد لا يعيش لست ولا لثمان ، وإن مولد الحسين ( عليه السلام ) كان لستة أشهر ، ورضاعه أربعة وعشرون شهرا ( 4 ) . وقالت أم الفضل بنت الحارث : دخلت على رسول الله فقلت : يا رسول الله ، إني رأيت حلما منكرا الليلة . قال : وما هو ؟ قلت : إنه شديد . قال : وما هو ؟ قلت : رأيت كان قطعة من جسدك انقطعت ووضعت في حجري . فقال : خيرا رأيت ، تلد فاطمة غلاما فيكون في حجرك . فولدت فاطمة الحسين ، فكان في حجري كما قال : فدخلت به يوما عليه ، فوضعته في حجره ثم حانت مني التفاتة إليه ( صلى الله عليه وآله ) ، فإذا عيناه تهرقان بالدموع ، فقلت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، مالك ؟ قال : هذا جبرئيل أخبرني أن أمتي ستقتل ابني هذا . فقلت : هذا ؟ ‹ صفحة 180 › قال : نعم ، وأتاني بتربة من تربته حمراء ( 1 ) . وقال : إن أم سلمة أخرجت يوم قتل الحسين بكربلاء ، وهي بالمدينة قارورة فيها دم ( 2 ) ، فقالت : قتل - والله - الحسين . فقيل لها : من أين علمت ( 3 ) ؟ قالت : دفع إلي رسول الله من تربته ، وقال لي : إذا صار هذا دما فاعلمي أن ابني قد قتل ، فكان كما قالت ( 4 ) . قبره ( عليه السلام ) وقبره في البقعة المباركة ، والربوة التي هي ( 5 ) ذات قرار ومعين ، بطف كربلاء ، بين نينوى والغاضرية ، من قرى النهرين . نسبه وتسميته ( عليه السلام ) هو الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف . وسماه في التوراة شبيرا ، وهارون بن عمران لما سمع في التوراة ( 6 ) أن الله سمى الحسن والحسين سبطي محمد : شبرا وشبيرا سمى ابنيه بهذين الاسمين . ويكنى : أبا عبد الله . ‹ صفحة 181 › ولقبه : السبط وهو ( 1 ) الشهيد ، والرشيد ، والطيب ، والوفي ، والتابع لمرضاة الله ، والدليل على ذات الله ، والمطهر ، والسيد ، والمبارك ، والبر ، وسبط رسول الله ، وأحد سيدي شباب أهل الجنة ، وأحد الكاظمين ( 2 ) . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ‹ هامش ص 177 › ( 1 ) في إعلام الورى : 215 ، قال : وقيل ولد آخر ربيع الأول سنة ثلاث من الهجرة . والذي عليه سائر المصادر أنه ( عليه السلام ) ولد لثلاث أو خمس خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة ، وهو الموافق لما تقدم في تاريخ ميلاد الإمام الحسن ( عليه السلام ) . انظر : الارشاد : 198 ، إعلام الورى : 214 - 215 ، مناقب ابن شهرآشوب 4 : 76 ، سير أعلام النبلاء 3 : 280 . ( 2 ) مثير الأحزان : 16 ، الكافي 1 : 386 / 4 وليس فيه يحيى بن زكريا . ‹ هامش ص 178 › ( 1 ) إعلام الورى : 215 . المناقب لابن شهرآشوب 4 : 76 . ( 2 ) سنن الترمذي 5 : 660 / 3779 ، مسند أحمد بن حنبل : 1 : 99 ، الذرية الطاهرة : 104 / 101 ، الارشاد : 198 . ( 3 ) مثير الأحزان : 76 . ( 4 ) في " ع ، م " : خير بالنصر على أعدائه أو . ( 5 ) نحوه في كامل الزيارات : 77 / 3 ، ومناقب ابن شهرآشوب 4 : 61 ، وإعلام الورى : 220 ، وتذكرة الخواص : 274 ، وكفاية الطالب : 444 ، والصواعق المحرقة : 194 ، وينابيع المودة : 357 . ‹ هامش ص 179 › ( 1 ) في " ط " : وعاء . ( 2 ) البحار 45 : 216 ، الصواعق المحرقة : 194 نحوه . ( 3 ) الأحقاف 46 : 15 . ( 4 ) الهداية الكبرى : 202 ، مناقب ابن شهرآشوب 4 : 50 " قطعة منه " . ‹ هامش ص 180 › ( 1 ) الارشاد : 250 . ( 2 ) في " ط " : قارورة فإذا هي دم عبيط . ( 3 ) في " ط " : انى علمت . ( 4 ) إرشاد المفيد : 251 والبحار 45 : 231 / 3 نحوه . ( 5 ) ( التي هي ) ليس في " ع ، م " . ( 6 ) ( في التوراة ) ليس في " ط ، ع " . ‹ هامش ص 181 › ( 1 ) في " ط " : السبط الثاني و . ( 2 ) مناقب ابن شهرآشوب 4 : 78 ، تذكرة الخواص : 232 ، كشف الغمة 2 : 4 . |
الساعة الآن 11:25 PM |
Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010