![]() |
الطريق على وجود الله برهان الامكان وجود الممكن رهن علّته ) السبحاني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بقائمهم الأَمر الثاني : وجود الممكن رهن علّته. إِنَّ الواجب لذاته بما أَنَّه يقتضي الوجود من صميم ذاته ، لا يتوقف وجوده على وجود علة توجده لا ستغنائه عنها. كما أَنَّ الممتنع حيث يستدعي من صميم ذاته عدم وجوده فلا يحتاج في الإِتصاف بالعدم إلى علة. و لأَجل ذلك قالوا إِنَّ واجب الوجود في وجوده ، و ممتنع الوجود في عدمه ، مستغنيان عن العلة ، لأن مناط الحاجة إلى العلة هو الفقر و الفاقة ، والواجب ، واجبُ الوجود لذاته. و الممتنع ، ممتنعُ الوجود لذاته. و ما هو كذلك لا حاجة له في الإِتصاف بأَحدهما إلى علة. فالأَول يملك الوجود لذاته ، و الثاني يتّصف بالعدم من صميم الذات. و أما الممكن فبما أَنَّ مَثَلَه إلى الوجود و العدم كَمَثَلِ مركَزِ الدائرةِ إلى محيطها لا ترجيحَ لواحد منها على الآخر ، فهو في كلٍّ من الإِتصافين يحتاج إلى علة تخرجه من حالة التساوي و تجرُّه إما إلى جانب الوجود أَو جانب العدم. نعم ، يجب أن تكون علة الوجود أمراً متحققاً في الخارج ، و أما علة العدم فيكفي فيها عدمُ العلة. مثلا : إن طردَ الجهل عن الإِنسان الأُمّي و إحلال العلم مكانَه ، يتوقفُ على مبادىء وجودية ، و أما بقاؤه على الجهل و عدم العلم فيكفي فيه عدم تلك المبادئ. الالهيات الشيخ السبحاني |
الساعة الآن 02:28 AM |
Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010