:: منتديات ثار الله الإسلامي ::

:: منتديات ثار الله الإسلامي :: (http://www.tharollah.com/vb/index.php)
-   آية التطهير (http://www.tharollah.com/vb/forumdisplay.php?f=121)
-   -   السؤال: هل الإرادة في الآية تشريعية أم تكوينية؟ (http://www.tharollah.com/vb/showthread.php?t=2563)

الشيخ محمد العبدالله 06-03-2011 11:08 AM

السؤال: هل الإرادة في الآية تشريعية أم تكوينية؟
 
السؤال: هل الإرادة في الآية تشريعية أم تكوينية؟
اللهم صل على محمد و آل محمد
بالنسبة إلى آية التطهير العظيمة
سؤالي هو عن الإرادة في هذه الآية هل هي تشريعية أم تكوينية مع ذكر الأدلة على ما تتفضلون بطرحه جوابا عن سؤالي هذا , حيث ان هناك في قرآن المجيد يوجد تطهير إلهي بإرادة تشريعية كما في آية الوضوء المباركة (( يَا أَيّهَا الَّذينَ آمَنوا إذَا قمتم إلَى الصَّلاة فاغسلوا وجوهَكم وَأَيديَكم إلَى المَرَاق وَامسَحوا برؤوسكم وَأَرجلَكم إلَى الكَعبَين وَإن كنتم جنباً فَاطَّهَّروا وَإن كنتم مَّرضَى أَو عَلَى سََفر أَو جَاء أَحَدٌ مَّنكم مّنَ الغَائط أَو لاَمَستم النّسَاء َلَم تَجدوا مَاء َفتَيَمَّموا صَعيداً طَيّباً فامسَحوا بوجوهكم وَأَيديكم مّنه مَا يريد اللّه ليَجعَلَ عَلَيكم مّن حَرَج وَلَـكن يريد ليطَهَّرَكم وَليتمَّ نعمَتَه عَلَيكم لَعَلَّكم تَشكرونَ )) (المائدة:6)
و أيضا (( إذ يغَشّيكم النّعَاسَ أَمَنَةً مّنه وَينَزّل عَلَيكم مّن السَّمَاء مَاء لّيطَهّرَكم به وَيذهبَ عَنكم رجزَ الشَّيطَان وَليَربطَ عَلَى قلوبكم وَيثَبّتَ به الأَقدَامَ )) (الانفال:11)
حيث أن كليهما اتيا بعنوان الارادة الإلهية بالتطهير على النحو التشريعي كما مثلا
(( مَا يريد اللّه ليَجعَلَ عَلَيكم مّن حَرَج وَلَـكن يريد ليطَهَّرَكم وَليتمَّ نعمَتَه عَلَيكم لَعَلَّكم تَشكرونَ )) و ((وَينَزّل عَلَيكم مّن السَّمَاء مَاء لّيطَهّرَكم به وَيذهبَ عَنكم رجزَ الشَّيطَان))
فإذا قال لي المخالف هذين الموضعين يشبه
(( إنَّمَا يريد اللَّه ليذهبَ عَنكم الرّجسَ أَهلَ البَيت وَيطَهّرَكم تَطهيراً )) (الأحزاب:33)
وبذلك يقول لي أن الإرادة بالتطهير وإذهاب الرجس عن اهل البيت عليهم السلام, يشبه التطهير في آية الوضوء (الإرادة التشريعية) (( مَا يريد اللّه ليَجعَلَ عَلَيكم مّن حَرَج وَلَـكن يريد ليطَهَّرَكم وَليتمَّ نعمَتَه عَلَيكم لَعَلَّكم تَشكرونَ ))
وإذهاب الرجس كما إذهاب الرجز و التطهير في (( وَينَزّل عَلَيكم مّن السَّمَاء مَاء لّيطَهّرَكم به وَيذهبَ عَنكم رجزَ الشَّيطَان ))
وبالتالي لا يثبت هنالك فضل لأهل البيت عليهم السلام بخصوص آية التطهير المباركة , كما يزعم المخالف .
سؤال آخر : لفظ الأهل أتت في آيات عدة مشتملة على زوجات الأنبياء عليهم السلام كما في (( وَهَل أَتَاكَ حَديث موسَى * إذ رَأَى نَاراً َقَالَ لأَهله امكثوا إنّي آنَست نَاراً لَّعَلّي آتيكم مّنهَا بقَبَس أَو أَجد عَلَى النَّار هدًى ))
ما الدليل القرآني على أن آية التطهير العظيمة في سورة الأحزاب الجليلة لا تشمل زوجات النبي الله الأطهر صلى الله عليه و آله الأطهرين .

الشيخ محمد العبدالله 06-03-2011 11:08 AM

الجواب:
الأخ مرتضى المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا يمكن أن يكون المراد بالإرادة في الآية هي الإرادة التشريعية, لأنها تنص على قوله: ((إنما يريد الله...)) و(إنما) تفيد الحصر والقصر.
والمعنى : إن الله طلب من أهل البيت(عليهم السلام) فقط أن يكونوا كذلك , وإذا كانت الإرادة تشريعية , فلا معنى لأن يكون طلب الطهارة والتنزه عن الرجس مختصاً بأهل البيت(عليهم السلام) محصوراً بهم دون غيرهم , فالله سبحانه وتعالى أنزل الشريعة الإسلامية لا لكي يتطهر أهل البيت (عليهم السلام) وحدهم , ويتنزهوا عن الرجس دون سواهم , وإنما لكي يتطهر المسلمون جميعا دون غيرهم ويتنزه كل من بلغه هذا الدين .
ولو حملنا الإرادة على التشريع فسيكون الحصر في غير محله , ولا يلائم الآية المباركة أساساً, وبذلك لايمكن أن تكون الإرادة في الآية تشريعية وإنما هي إرادة تكوينية.
وبعبارة أخرى ان الإرادة لو كانت تشريعية وأن الله يريد بيان أن الهدف من إرادته - أي من التكاليف - هو تطهير أهل البيت (عليهم السلام) فهو غير مختص بهم , حيث أن إرادته تعالى متعلقة بصدور الفعل الواجب تشريعا من غيره بإرادته واختياره وحملها هنا عليهم فقط, لا خصوصية فيه.
وقد أورد على كون الإرادة في الآية تكوينية أن ذلك يؤدي بنا إلى شبهة الجبر والاضطرار , أي أن ذلك ينافي إرادية واختيار المعصوم في أفعاله .
وأجيب على ذلك بأن الله سبحانه وتعالى عالم بكل شيء لا يعزب عن علمه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء , فهو يعلم بأفعال عباده قبل أن يخلقهم فمن علم منهم أنهم لا يريدون لأنفسهم إلا الطاعة المطلقة لله سبحانه وتعالى أعانهم على ذلك واخبر عن مشيئته التي منشؤها العمل بما يريدون الوصول إليه.
فالمسألة لا ترجع إلى اختيار جزافي بل تتحرك في إطار هادف , فحيث علم الله من هؤلاء أنهم لا يريدون لأنفسهم الإ الطاعة والعبودية, تعلقت إرادته التكوينية بهم فطهرّهم من كل رجس فعلمه عزوجل بهم منشأ لهذه الإرادة التكوينية, وبذلك تنتهي شبهة الجبر وتسقط بإرادة الفاعل على الفعل مسألة الاضطرار.
أما الدليل القرآني على أن المراد بأهل البيت هم العترة دون غيرهم , فإن نفس الآية القرآنية تدل على ذلك, لأن قوله تعالى: ((ويطهركم تطهيرا)) دال على العصمة وقد عرفنا أن قوله تعالى: ((إنما يريد الله)) هو إخبار وليس إنشاء , فالآية لا يمكن أن تشمل أقرباء النبي (صلى الله عليه وآله) ولا نساءه ولا أعمامه ولا أي مصداق آخر غير العترة خاصة لأن جميع فرق المسلمين تتفق على عدم عصمة أولئك.
ولو كانت الآية تنطوي على الإطلاق بحيث تشمل أعمام النبي (صلى الله عليه وآله) وقرابته ونساءه , لكان منهم من أدعى هذا الفخر وهو وسام عظيم لا يمكن لانسان أن يزهد فيه , ولكن من خلال العودة إلى التأريخ لم نجد أحداً يدعي ذلك.
ومن ناحية ثانية تشير الوقائع التأريخية إلى أن هؤلاء كانوا مشركين ثم صاروا مسلمين , وحتى بعد أن اسلموا صدرت منهم أخطاء واشتباهات وبدرت من بعضهم معاصي وانحرافات , وهذا ما يخالف العصمة التي من المفروض أن الآية نصت عليها بهم .
والحمد لله رب العالمين


الساعة الآن 11:12 PM

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010

Security team