![]() |
السؤال: دلالة آية التطهير على عصمة الأئمة الإثني عشر(عليهم السلام)
السؤال: دلالة آية التطهير على عصمة الأئمة الإثني عشر(عليهم السلام)
كيف نثبت عصمة جميع ائمة أهل البيت (عليهم السلام) من خلال آية التطهير, مع العلم بأنها نزلت في أصحاب الكساء الخمسة(عليهم السلام) ولم تشمل باقي الأئمة (عليهم السلام)حسب الظاهر؟ الجواب: الاخ أبا جعفر المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أولاً: يمكن بيان قاعدة اصولية يذكرها علماء الأصول في كتبهم وهي: ان المورد لا يخصص الوارد, أو أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب, بمعنى أن المورد الذي تنزل فيه آية ما فيها أحكام معينة لا يمنعها ـ أي المورد ـ عن العموم أو الشمول لما يمكن أن يدخل تحت عنوانها العام وان لم يكن حاضراً ساعة نزول النص, وإلا لاقتصرت الاحكام الشرعية الواردة في الشريعة على خصوص المخاطبين لها وهذا مما لا يمكن المصير إليه. ثانيا: نقول: ان عنوان (أهل البيت) شامل حسب ادلة خارجية متظافرة لباقي الائمة الاثني عشر(عليهم السلام) الوارد عددهم في الحديث المشهور عن النبي (صلى الله عليه و آله): (لا يزال هذا الدين قائماً حتى تقوم الساعة أو يكون عليكم أثنا عشر خليفة كلهم من قريش) (صحيح مسلم 6/4). ومن تلك الأحاديث, حديث الثقلين المتواتر المشهور, حيث نجد أن النبي (صلى الله عليه وآله) يذكر بشكل واضح ان التلازم بين القرآن والعترة (أهل البيت) متواصل الى يوم القيامة, الامر الذي يعني وجود أئمة غير الخمسة أصحاب الكساء هم من أهل البيت(عليهم السلام), وداخلون في عنوان أهل البيت المشار إليه في آية التطهير, فقد قال النبي (صلى الله عليه وآله) في حديث الثقلين (إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر, كتاب الله وعترتي, فانظروا كيف تخلفوني فيهما فانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض) (مستدرك الصحيحين 3/109), وايضا قال النبي (صلى الله عليه وآله): (من سره أن يحيا حياتي ويموت مماتي, ويسكن جنة عدن غرسها ربي فليوال علياً من بعدي, وليوال وليه, وليقتد بالأئمة من بعدي فإنهم عترتي, خلقوا من طينتي, رزقوا فهمي وعلمي, فويل للمكذبين بفضلهم من أمتي, القاطعين فيهم صلتي, لا أنالهم الله شفاعتي), (كنز العمال 6/155)... وأيضاً ورد عن النبي (صلى الله عليه وأله) انه قال: (في كل خلف من أمتي عدول من اهل بيتي, ينفون عن هذا الدين تحريف الضالين, وانتحال المبطلين, وتأويل الجاهلين, الا وان ائمتكم وفدكم الى الله, فانظروا من تفدون) (ذخائرالعقبى ص27). ثالثا: على أنا لا نحتاج في تشخيص بقية المعصومين إلى أكثر من معصوم واحد يكون لنا المرجع في تعيين غيره, لان عصمته تعين تنزّهه عن المناحي العاطفية, أو الخطأ في التطبيق وما شابه ذلك كما هو واضح, ويكفينا من آية التطهير اثبات عصمة الخمسة الذين ضمّهم كساء رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالفعل, وهم بدورهم يعينون لنا المعصومين من بعدهم, وهذا ما حدث بالفعل فقد جاءت مئات النصوص عن المعصومين بعضهم عن بعض في تعيين الإمام السابق للإمام اللاحق من بعده, فهنالك احاديث نبوية ذكرها علماء اهل السنة في كتبهم مثل :(ينابيع المودة) و(تذكرة الخواص) بالاضافة الى المجاميع الحديثيه عند الشيعة الاماميه التي ذكرت هذا الأمر بكل وضوح, وعلى سبيل المثال يمكن مراجعة كتاب (الإرشاد) للشيخ المفيد(رحمه الله) و(أعلام الورى) للطبرسي(رحمه الله) للاطلاع على جملة من هذه الأحاديث. |
الساعة الآن 02:39 AM |
Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010