![]() |
شبهات حول الشيعة (عصمة الائمة )(ومعاجزهم)10 و11
الشبهة العاشرة
حول عصمة الأئمة من أهل البيت يشكل بعضهم على الشيعة بأنهم يعتقدون بعصمة الأئمة من أهل البيت عليهم السلام . الجواب يعتقد الشيعة الإمامية باشتراط العصمة في الإمام المنصوب من الله تعالى ، ومما يدل عليه قوله تعالى في إبراهيم : ( إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين ) سورة البقرة - آية 124 وقال تعالى : ( ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه ) سورة الطلاق - آية 1 وقال تعالى : ( ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون ) سورة البقرة - آية 229 . فالعصمة شرط في الإمامة والآلهية ، وقد انحصرت العصمة في الأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الأئمة الاثني ‹ صفحة 112 › عشر عليهم السلام ، للإجماع على عدم عصمة غيرهم ، ودلالة آية التطهير على عصمة علي والحسن والحسين عليهم السلام ، ودلالة النصوص المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على عصمة جميع الأئمة الاثني عشر عليهم السلام . قال الله تعالى : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) سورة الأحزاب - آية 33 وقد دلت الآية الشريفة على عصمة أهل البيت عليهم السلام ، فإن إرادة تطهيرهم إرادة تكوينية لا محالة ، إذ الإرادة التشريعية بالطهارة عن الرجس بمعنى التكليف بالطهارة لا يختص بأهل البيت ، بل يعم جميع المكلفين . مضافا إلى أن الإرادة التشريعية تتعلق بفعل المكلف ، وقد تعلقت الإرادة في الآية بفعل الله سبحانه وتعالى وهو : إذهاب الرجس عنهم وتطهيرهم منه . وإراداته تعالى التكوينية لا تتخلف عن المراد ، فقد قال عز من قائل ( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ) يس - 82 ‹ صفحة 113 › ومن البديهي أيضا أنه ليس المراد من الرجس الرجس البدني الظاهري ، بل الرجس الباطني من الشرك والكفر والشك ودنس الذنوب والمعاصي وكل ما يعد رجسا . فإن قلت : يحتمل أن يراد من التطهير أنه تعالى غفر ذنوبهم . قلت : إن المغفرة لا تطهر الدنس الحادث في نفس العاصي ، بل توجب رفع العقوبة عنه ، ضرورة أن مغفرة المعصية لا توجب انقلابها عما وقعت عليه . هذا مضافا إلى أن مغفرة الذنب لا تكون إلا بعد تحققه ، فالمذنب عند صدور الذنب منه غير مطهر ، والآية دلت على التطهير الشامل . ‹ صفحة 114 › الشبهة الحادية عشرة : حول معجزات الأئمة يشكل بعضهم على الشيعة بأنهم يعتقدون بأن للأئمة عليهم السلام معجزات كمعجزات الأنبياء عليهم السلام . الجواب المراد من المعجزات التي نعتقد أنها للأئمة عليهم السلام هو : الكرامات الخاصة لهم لا ثبات إمامتهم ووصيتهم لرسول الله صلى الله عليه وآله ، وكونهم حجة الله على الناس ، والواسطة بينهم وبين رسول الله . راجع كتاب ( إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ) فإنه قد أورد فيه النصوص والمعجزات للأئمة الاثني عشر ع . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . شبهات حول الشيعة - أبو طالب التجليل التبريزي - ص 114 - 125 يهم السلام بالآثار والروايات المتواترة الواصلة إلى حد القطع واليقين . وإن شئت الاطلاع على بعض كراماتهم ومعجزاتهم المضبوطة في كتب أهل السنة ، فراجع إلى المجلد الحادي عشر والثاني عشر والتاسع عشر من كتاب ( إحقاق الحق ) فقد تضمن جملة مما ورد منها في كتب إخواننا السنة ، مع ذكر أسماء الكتب وتعيين الصفحة والطبع . ‹ صفحة 115 › |
الساعة الآن 11:40 PM |
Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010