![]() |
التوسل عند اهل السنة
ملاحظة :هذا البحث منقول كما يظهر من مؤلف سني فليس بالضرورة ان كل مايذكره نلتزم به لكن ماذكره كافي في الرد على منكري مشروعية التوسل.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . الفجر الصادق - جميل صدقى الزهاوي - ص 53 - 59 قبل الخوض في المطلب نبين لك أن المراد من الاستغاثة بالأنبياء والصالحين والتوسل بهم هو أنهم أسباب ووسائل لنيل المقصود وأن الله تعالى هو الفاعل كرامة لهم لا أنهم هم الفاعلون كما هو المعتقد الحق في سائر فعال ‹ صفحة 54 › فإن السكين لا يقطع بنفسه بل القاطع هو الله تعالى والسكين سبب عادي خلق الله تعالى القطع عنده (قال السبكي والقسطلاني ( في المواهب اللدنية ) والسمهودي في ( تاريخ المدينة ) وابن حجر في ( الجوهر المنظم ) (إن الاستغاثة به عليه الصلاة والسلام وبغيره من الأنبياء والصالحين إنما هي بمعنى التوسل إلى الله بجاههم والمستغيث يطلب من المستغاث به أن يجعل له الغوث ممن هو أعلى منه فالمستغاث به في الحقيقة هو الله تعالى والنبي صلى الله عليه وسلم واسطة بين المستغيث وبين المستغاث به الحقيقي فالغوث منه تعالى إنما يكون خلقا وإيجادا والغوث من النبي عليه الصلاة والسلام إنما يكون تسببا وكسبا وقد جوز أجلة العلماء الاستغاثة والتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم ) ولا يعارض جوازها بخبر أبي بكر رضي الله عنه ( قوموا نستغيث برسول الله من هذا المنافق ) فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( إنه لا يستغاث بي إنما يستغاث بالله ) لأن من رواته ابن لهيعة والكلام فيه مشهور . ولو فرضنا أن الحديث صحيح فهو من قبيل قوله تعالى ( وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ) . وقوله عليه الصلاة والسلام ( ما أنا حملتكم ولكن الله حملكم ) فيكون معنى الحديث السابق أني وإن يستغاث بي فالمستغاث به في الحقيقة هو الله تعالى . وبالجملة فإطلاق لفظ الاستغاثة على من يحصل منه غوث ولو تسببا وكسبا أمر نطقت به اللغة وجوزه الشرع فتعين تأويل الحديث المذكور ويؤيد ما بيناه في تأويله حديث البخاري في الشفاعة يوم القيامة . فبينما هم كذلك استغاثوا بآدم ثم بموسى ثم بمحمد صلى الله عليه وسلم و لنا على جواز التوسل والاستغاثة دلائل 1 منها قوله تعالى ( يا أيها الذين ‹ صفحة 55 › آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة ) قال ابن عباس إن الوسيلة كل ما يتقرب به إلى الله تعالى والوهابية جعلت الوسيلة خاصة بالأفعال وهو ؟ ؟ ؟ بل ظاهر الآية تخصيصها بالذوات فإنه تعالى قال في هذه الآية ( اتقوا الله ) التقوى عبارة عن فعل المأمور به وترك المنهي عنه فإذا فسرنا الوسيلة بالأعمال كان الأمر بابتغاء الوسيلة إليه تأكيد للأمر بالتقوى بخلاف ما ذا أريد بها الذوات فإن الأمر حينئذ يكون تأسيسا وهو خير من التأكيد . 2 ومنها قوله تعالى ( أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أبهم أقرب ) قال ابن عباس هم عيسى وأمه وعزيز والملائكة وتفسير الآية إن الكفار يعبدون الأنبياء والملائكة على أنهم أربابهم فيقول الله لهم أولئك الذين تعبدونهم هم يتوسلون إلى الله بمن هو أقرب فكيف تجعلونهم أربابا وهم عبيد مفتقرون إلى ربهم متوسلون إليه بمن هو أعلى مقاما منهم 3 ومنها قوله تعالى ( ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لو جدوا الله توابا رحيما ) فقد علق تعالى قبول استعفارهم باستغفاره عليه الصلاة والسلام وفي ذلك صريح دلالة على جواز التوسل به صلى الله عليه وسلم وقبول المتوسل به كما يفهم من قوله تعالى ( لوجدوا الله توابا رحيما ) وأنت تعلم أن استغفاره صلى الله عليه وسلم لأمته لا يتقيد بحال حياته كما دلت عليه الأحاديث الواردة مما سننقله لا يقال إن الآية وردت في قوم معينين فلا عموم لها لأنا نقول إنها وإن وردت في قوم معينين في حال حياته صلى الله عليه وسلم تعم بعموم العلة كل من وجد فيه ذلك الوصف سواء كان في حال حياته أو بعد موته صلى الله عليه وسلم 4 ومنها قوله تعالى ( فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه ) فنسب ‹ صفحة 56 › الله تعالى الاستغاثة إلى غيره من المخلوق وكفى به دليلا على جوازها فإن قيل إن المستغاث في هذه الآية حي وله قدرة وإنما كلامنا في الميت أجيب بأن نسبة القدرة إليه إن كانت استقلالا فهي كفر وإن كانت بقدرته تعالى على أن يكون هو السبب والوسيلة ليس إلا فلا فرق بين الحي والميت فإن الميت له كرامة وإذا لم تنسب الإغاثة إلى الله حقيقة وإلى غيره مجازا كانت الاستغاثة ممنوعة ومن هنا تعلم سر نفي النبي صلى الله عليه وسلم الاستغاثة عن نفسه عندما قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه قوموا نستغيث برسول الله من هذا المنافق فقال عليه السلام ( لا يستغاث بي إنما يستغاث بالله ) مع أن النبي كان حينئذ حيا وله قدرة فإنما قصد صلى الله عليه وسلم نفي الاستغاثة الحقيقية فأراد تعليم أمته أنها لا تكون إلا بالله . 5 ومنها قوله تعالى ( لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا ) قال بعض المفسرين إن العهد هو قوله لا إله إلا الله محمد رسول الله وعليه فمعنى الآية لا يشفع الشافعون إلا لمن قال لا إله إلا الله وهم المؤمنون كقوله تعالى ( لا يشفعون إلا لمن ارتضى ) وهو معنى بعيد أن يكون حينئذ تقدير الآية لا يملكون الشفاعة لأحد إلا من اتخذ الخ وفيه من التكلف ما فيه والأحسن أن يكون تفسير قوله لا يملكون بمعنى لا ينالون فحينئذ يصح الاستثناء بدون تقدير شئ وقيل معناه لا يملك الشفاعة إلا من قال لا إله إلا الله أي لا يشفع إلا المؤمنون ومثله قوله تعالى ( ولا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة إلا من شهد بالحق ) والشهادة بالحق هي قول لا إله إلا الله وحيث كان المراد من التوسل بالأنبياء والأولياء والصالحين والطلب منهم هو استشفاعهم وقد أخبر تعالى أنهم يملكون الشفاعة فأي مانع من طلب ‹ صفحة 57 › شئ مما ملكوه بإذنه تعالى فيجوز أن تطلب منهم أن يعطوك مما أعطاهم الله تعالى وإنما الممنوع هو طلب الشفاعة من الأصنام التي لا تملك شيئا منها 6 ومنها ما رواه ابن ماجة بإسناد صحيح عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من خرج من بيته إلى الصلاة فقال اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك وأسألك بحق ممشاي هذا إليك فإني لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا رياء ولا سمعة خرجت اتقاء سخطك وابتغاء مرضاتك فأسألك أن تعيذني من النار وأن تغفر لي ذنوبي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت أقبل الله عليه بوجهه واستغفر له سبعون ألف ملك ) فقد توسل النبي عليه الصلاة والسلام في قوله إني أسألك بحق السائلين عليك بكل عبد مؤمن وأمر أصحابه أن يدعوا بهذا الدعاء فيتوسلوا مثل توسله ولم يزل السلف من التابعين ومن تبعهم يستعملون هذا الدعاء عند خروجهم إلى الصلاة ولم ينكر عليهم أحد 7 ومنها قوله صلى الله عليه وسلم ( اغفر لأمي فاطمة بنت أسد ووسع عليها مدخلها بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي ) إلى آخر الحديث رواه الطبراني في الكبير وصححه ابن حبان والحاكم عن أنس بن مالك رضي الله عنه وفاطمة هذه أم علي كرم الله وجهه التي ربت النبي صلى الله عليه وسلم وروى ابن أبي شيبة عن جابر مثل ذلك . وروى مثله أيضا ابن عبد البر عن ابن عباس رواه أبو نعيم في الحلية عن أنس كما ذكره الحافظ السيوطي في الجامع الكبير 8 ومنها ما رواه الترمذي والنسائي والبيهقي والطبراني بإسناد صحيح عن عن عثمان بن حنيف رضي الله عنه أن رجلا ضريرا أتي النبي صلى الله عليه وسلم فقال ادع الله أن يعافيني فقال ( إن شئت دعوت وإن شئت صبرت ‹ صفحة 58 › وهو خير ) قال فادعه فأمره أن يتوضأ ويحسن وضوءه ويدعو بهذا الدعاء ( اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى اللهم شفعه في ) فعاد وقد أبصر . وخرج هذا الحديث البخاري أيضا في تاريخه وابن ماجة والحاكم في المستدرك بإسناد صحيح وذكره الجلال السيوطي في الجامع الكبير والصغير فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم الرجل الضرير أن يناديه ويتوسل به إلى الله في قضاء حاجته قد تقول الوهابية إن هذا إنما كان في حياة النبي صلى الله عليه وسلم فليس يدل على جواز التوسل به بعد موته فنجيب أن الدعاء هذا قد استعمله الصحابة والتابعون أيضا بعد وفاته صلى الله عليه وسلم لقضاء حوائجهم . يدل عليه ما رواه الطبراني والبيهقي أن رجلا كان يختلف إلى عثمان رضي الله عنه زمن خلافته في حاجة ولم يكن ينظر في حاجته فشكى الرجل ذلك لعثمان بن حنيف فقال له ائت الميضأة فتوضأ ثم ائت المسجد فصل ثم قل اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبينا محمد نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربك لتقضى حاجتي وتذكر حاجتك فانطلق الرجل فصنع ذلك ثم أتي باب عثمان رضي الله عنه فجاءه البواب وأخذ بيده وأدخله على عثمان فأجلسه معه وقال اذكر حاجتك فذكر حاجته فقضاها ثم قال له ما كان لك من حاجة فاذكرها فلما خرج الرجل من عنده لقى ابن حنيف فقال له جزاك الله خيرا ما كان ينظر في حاجتي حتى كلمته لي فقال ابن حنيف والله ما كلمته ولكن شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكى إليه ذهاب بصره الحديث . فهذا توسل ونداء بعد وفاته صلى الله عليه وسلم على أن النبي عليه الصلاة والسلام حي في قبره فليست درجته دون درجة الشهداء الذين صرح الله تعالى بأنهم ‹ صفحة 59 › أحياء عند ربهم يرزقون 9 ومنها ما رواه البيهقي وابن أبي شيبة بإسناد صحيح أن الناس أصابهم قحط في خلافة عمر رضي الله عنه فجاء بلال بن الحرث رضي الله عنه إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله استسق لأمتك فإنهم هلكوا فأتاه رسول الله في المنام وأخبره أنهم يسقون واستدلالنا هذا ليس بالرؤيا للنبي صلى الله عليه وسلم فإن رؤياه وإن كانت حقا لا تثبت بها الأحكام لإمكان اشتباه الكلام على الرائي وإنما الاستدلال بفعل أحد أصحابه صلى الله عليه وسلم في اليقظة وهو بلال بن الحرث فإنه إني قبر النبي صلى الله عليه وسلم وناداه وطلب منه أنه يستسقي لأمته . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . الفجر الصادق - جميل صدقى الزهاوي - ص 59 - 62 10 ومنها ما ذكر في صحيح البخاري من رواية أنس بن مالك رضي الله عنه من استسقاء عمر بن الخطاب في زمن خلافته بالعباس عم النبي صلى الله عليه وسلم لما اشتد القحط عام الرمادة فسقوا ( وفي المواهب اللدنية ) للعلامة القسطلاني أن عمر رضي الله عنه لما استسقى بالعباس رضي الله عنه قال يا أيها الناس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرى للعباس ما يرى الولد الوالد فاقتدوا به في عمه العباس واتخذوه وسيلة إلى الله تعالى لا فرق في التوسل بالأنبياء وغيرهم من الصلحاء بين كونهم أحياء أو أمواتا لأنهم في كلا الحالتين لا يخلقون شيئا وليس لهم تأثير في شئ وإنما الخلق والإيجاد والتأثير لله وحده لا شريك له في كل ذلك وأما من يعتقد التأثير للأحياء دون الأموات فلهم أن يفرقوا بين التوسل بهم والتوسل بالأموات أما نحن فنقول إن الله هو الخالق لكل شئ ( والله خلقكم وما تعملون ) فالوهابية التي تتظاهر بالذب عن التوحيد وتجوز التوسل بالأحياء قد دخل ‹ صفحة 60 › الشرك في توحيدها من حيث لا تدري لكونها اعتقدت تأثير الأحياء مع أنه لا تأثير في الحقيقة إلا لله تعالى والتوسل والتشفع والاستغاثة بمآل واحد فإنما المقصود منها التبرك بذكر أحباء الله الذين قد يرحم الله العباد بسببهم سواء كانوا أحياء أو أمواتا فالموجد الحقيقي هو الله تعالى وإنما هؤلاء أسباب عادية لا تأثير لهم في ذلك وأما قوله العامي من المسلمين يا عبد القادر ( أدركني ) ويا بدوي ( المدد ) مثلا فيحمل على المجاز العقلي كما يحمل عليه قول القائل هذا الطعام أشبعني وهذا الماء أرواني وهذا الدواء شفاني فإن الطعام لا يشبع والماء لا يروي والدواء لا يشفي حقيقة بل المشبع والمروي والشافي الحقيقي هو الله تعالى وحده وإنما تلك أسباب عادية ينسب لها الفعل لما يرى من حصوله بعدها في الظاهر ومعظم الأمة أجمعوا على جواز التوسل به صلى الله عليه وسلم وبغيره من الصحابة والصالحين فقد صدر من كثير من الصحابة والعلماء من السلف والخلف واجتماع أكثرهم على الحرام أو الإشراك لا يجوز لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح وقيل المتواتر ( لا تجتمع أمتي على ضلالة ) ولقوله تعالى ( كنتم خير أمة أخرجت للناس ) فكيف تجتمع كلها أو أكثرها على ضلالة 11 ومن أدلة جواز الاستغاثة ما رواه البخاري في صحيحه من حديث ابن عباس أن البني صلى الله عليه وسلم ذكر في قصة هاجر أم إسماعيل عليه السلام أنها لما أدركها وولدها العطش جعلت تسعى في طلب الماء فسمعت صوتا ولا ترى شخصا فقالت أغث إن كان عندك غوث فلو كانت الاستغاثة بغير الله شركا لما طلبت الغوث ولما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ذلك لأصحابه ولم ينكره ولما نقلته الصحابة من بعده وذكره المحدثون ‹ صفحة 61› 12 منها ما رواه البخاري في حديث الشفاعة أن الخلق بينما هم في هول القيامة استغاثوا بآدم ثم بنوح ثم بإبراهيم ثم بموسى ثم بعيسى وكلهم يعتذرون ويقول عيسى اذهبوا إلى محمد فيأتون إليه صلى الله عليه وسلم فيقول ( أنا لها ) الحديث فلو كانت الاستغاثة بالمخلوق ممنوعة لما ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه رضي الله عنهم وأجاب المانعون أن هذا يكون يوم القيامة حيث يكون للنبي صلى الله عليه وسلم قدرة ورد عليهم أنهم في حياتهم الدنيوية لا قدرة لهم إلا بنوع التسبب فكذلك بعد الموت على أنهم أحياء في قبورهم يتسببون 13 ومنها ما رواه الطبراني عن زيد بن عقبة بن غدوان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إذا أضل أحدكم شيئا أو أراد عونا وهو بأرض ليس بها أنيس فليقل يا عباد الله أعينوني فإن لله عبادا لا يراهم ) لا يقال إن المقصود بعباد الله هم الملائكة أو مسلمو الجن أو رجال الغيب وهؤلاء كلهم أحياء فلا يستدل بالحديث على الاستغاثة بالأموات والكلام فيهم لأنا نقول لا صراحة في الحديث بأن المقصود بعباد الله هم من ذكر لا غير ولو سلمنا فالحديث حجة على الوهابية من جهة أخرى وهي نداء الغائب الذي لم يجوزوه كنداء الميت ولا يفيد الوهابية طعنها ببعض رواة هذا الحديث فإنه قد روى بطرق شتى يعضد بعضها بعضا قد رواه الحاكم في صحيحه وأبو عوانه والبزاز بسند صحيح عن البني صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ أنه قال ( إذا انفلتت دابة أحدكم بأرض فلاة فليناد يا عباد الله أحبسوا ) وقد ذكر هذا الحديث شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه ( الكلم الطيب ) عن أبي عوانة في صحيحه وابن القيم في ( الكلم الطيب ) له والنووي في ( الأذكار ) والجزري في ( الحصن الحصين ) وغيرهم ممن لا يحصى من المحدثين وهذا ‹ صفحة 62 › لفظ رواية ابن مسعود مرفوعا ورواية ابن مسعود موقوفا عليه فليناد أعينوني يا عباد الله ونقل عن عبد الله ابن الإمام أحمد بن حنبل أنه قال سمعت أبي يقول حججت خمس حجج فضللت في إحداهن عن الطريق وكنت ماشيا فجعلت أقول يا عباد الله دلونا على الطريق فلم أزل أقول ذلك حتى وقعت علي الطريق فقل للوهابية التي تدعي نسبتها إلى الإمام أحمد كيف جاز له أن يطلب الدلالة علي الطريق من غير الله وهو غائب من غير أن يراه . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . |
الساعة الآن 02:19 AM |
Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010