![]() |
الذين قاتلهم الامام الحسين ع
الصراع حتمية أثبتها التاريخ منذ اقدم الأزمنة .. و منذ أن وجد الإنسان على وجه الكرة الأرضية .. منذ أن قتل قابيل هابيل .. ثم اخذ الصراع عبر الممر التاريخي اوجها متعددة و أشكالا مختلفة .. ففي وجه موسى عليه السلام وقف فرعون الطاغية .. و في طريق إبراهيم الخليل وقف نمرود .. و أمام دعوة محمد (ص) وقفت قريش بعددها و عتادها .. و ضد الإمام علي بن أبي طالب (ع) وقف معاوية .. و في وجه الإمام الحسن (ع) وقف المنافقون و المنتفعون من معاوية الذي اشترى ضمائرهم بالمال و السلطان ووقف يزيد بن معاوية في وجه الإمام الحسين عليه السلام ..
لنقف وقفة قصيرة ونتعرف على يزيد بن معاوية .. و نعرى ذلك الخليفة الأموي الذي سلطه أبوه على رقاب المسلمين قهرا .. لنتعرف على عدو الحسين (ع) .. و عدو الناس .. و عدو الله .. أبوه .. معاوية بن ضمر بن حرب بن أمية (أبو سفيان) و لا يخفي على أحد .. عداء أبي سفيان للإسلام و لشخص رسول الله (ص) و التاريخ يشهد كيف كانت أسرة بني أمية تمثل الشر المستطير في وجه الإسلام و معتنقيه .. و كلنا يعلم أن أبا سفيان و معاوية لم يدخلا الإسلام إلا على كره منهما يوم فتح مكة .. فكان إسلامهما ظاهريا .. بينما ابطنا الكفر و النفاق .. هذا هو الصلب الذي جاء منه يزيد، جاء إلى الدنيا حاملا معه كل الحقد و الضغينة لآل محمد صلى الله عليه و آله و سلم .. أما تربيته فقد نشأ يزيد عند أخواله من بني كلاب في البادية الذين كانوا يعتنقون المسيحية قبل الإسلام .. فتأثر بسلوكهم إلى حد بعيد فكان يشرب الخمر معهم و يلعب بالكلاب .. و كان يلبس الكلاب الأساور من الذهب و يهب لكل كلب عبدا يخدمه .. و قد اجمع المؤرخون على أن يزيد كان مولعا بالقرود فكان له قرد يجعله بين يديه و يلقبه بأبي قيس .. و قد هجاه أحد الشعراء لكثرة شغفه بالقرود .. يزيد صديق القرود مل جوارنا فحن إلى ارض القرود يزيد فتبا لمن امسى علينا خليفة صحابته الادنون منه قرود كما انه كان مدمنا على الخمر حتى اصبح إدمانه على الخمر صفة بارزة فيه .. و لما شاع استهتار يزيد و اقترافه لجميم ألوان المنكر و الفساد .. استدعاه معاوية فأوصاه بالتكتم في نيل شهواته .. و أن يأخذ الليل ستارا لأنه كان ينوي توليته الخلافة من بعده .. أما حقد يزيد على أهل البيت عليهم السلام .. فمبدأه حقده على الرسول الأعظم (ص) .. لأنه قد تسبب في قتل أسرته يوم بدر .. و قد عبر عن ذلك الحقد عندما وافاه نبأ قتل الحسين (ع) فغمرته الأفراح و السرور .. هذا النزر اليسير من حياة يزيد بن معاوية بن أبي سفيان .. تلك السلالة الحاقدة .. فقط لنعرفكم على أعداء الله .. و أعداء الحق .. و أعداء الحرية .. فالأمويون لم يعتنقوا الإسلام إلا سعيا وراء مصالحهم الشخصية و هم أول من ابتدع نظما و تقاليد في الحكم بعيدة عن الإسلام كل البعد .. ثم راحوا يتغنون بأمجادهم .. أي أمجاد تلك التي يتغنى بها الأمويون ؟؟ فهل قتل ألف مسلم على يد سمره بن جندب من أهل البصرة فخر ؟ أو تولي زياد بن سمية على الكوفة الذي ارتكب افظع المجازر، فقطع الأيدي و الأرجل فخر ؟ أم سب أول الناس تصديقا لرسول الله (ص) على المنابر طيلة ثمانين سنة فوق سبعين ألف منبر فخر ؟ أن التاريخ يشهد لبني أمية أعمالهم التي لطخت التاريخ الإسلامي بالعار لقد عاثت السلطة اليزيديه في الأمة فسادا فدمرت كل القيم الإنسانية و حطمت كل القيم المعنوية و راحت تهتك الأعراض و تستهتر بمقدرات الأمة و تتلاعب باقتصاد البلاد فتدفع المال لشراء الذمم و الضمائر و تبذره في اللهو و الزندقة و أغلقت باب الحرية و راحت تقتل كل من تكلم و عارض .. فثار الحسين (ع) ضد كل ذلك .. ثار ضد المتخاذلين الذين تخلوا عن مسلم بن عقيل .. و قالوا .. مالنا و الدخول بين السلاطين .. و ثار ضد تجار الدين و الذين كان يمثلهم (( شريح القاضي )) الذي أفتى بشرعية محاربة الحسين (ع) وقتله .. و ثار ضد الأمة الخائفة و المستسلمة للواقع المتردي .. و من هنا تستمد هذه الثورة عظمتها لأنها تمثل الصراع الأبدي .. بين الحق و الباطل .. و تثبت أن الباطل مهما كان قويا .. فأن الحق أقوى .. و تذكرنا بأن .. (( للباطل جولة و للحق دولة )) .. |
الساعة الآن 11:36 PM |
Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010