:: منتديات ثار الله الإسلامي ::

:: منتديات ثار الله الإسلامي :: (http://www.tharollah.com/vb/index.php)
-   منتـدى أهـل البيت (عليهم السلام) (http://www.tharollah.com/vb/forumdisplay.php?f=18)
-   -   فاطمة هي فاطمة (http://www.tharollah.com/vb/showthread.php?t=2553)

فلاح السعدي 05-24-2011 09:17 AM

فاطمة هي فاطمة
 

لا يرتضي الحق أن تكون فاطمة هي شيئا آخر, بل فاطمة هي فاطمة, لأنها فريدة الوجود وسناء الوعود وسيدة السجود والقعود ووردة الورود وابنة خير الوجود وزوجة السيد وأم الموعود وقائدة شيعتها إلى النجاة ومحققة الأمنيات وهي الزاكيات الطيبات ...
فلا تعبر الكلمات بشيء إلا يسيرا من الصفات لأنها سر الخلق والمخلوقات وسر الخالق وسر النبوة والإمامة والمعاد...
أنها سيدة النساء وسيدة العطاء وأم الفداء وأم أبيها أب هذه الأمة فهي أم الأمم وأم النعم وأم كل نجم يهتدي به الخلق فهي الهداية وهي البداية والنهاية ...
هي هي وهي هي لا تقبل أن تكون غيرها ففاطمة هي فاطمة ...

ولادتها:
قال السيد الحسين بن حمدان الخصيبي بإسناده: ولدت فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعد خمس سنين من ظهور الرسالة ونزول الوحي ومن بناء الحرم الذي أراد ابرهة ابن الصباح الجبار خرابه... واقامت مع أبيها بمكة ثماني سنين ثم هاجرت معه إلى المدينة، وأقامت بها عشر سنين الهجرة...

أسماؤها (عليها السلام):
روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) : لفاطمة (عليها السلام) تسعة أسماء عند الله عز وجل: فاطمة، الصديقة، والمباركة، والطاهرة، والزكية، والراضية، والمرضية، والمحدثة، والزهراء.. ثم قال (عليه السلام): أتدري أي شيء تفسير فاطمة؟..
قلت: أخبرني يا سيدي!..
قال: فُطمت من الشر، ثم قال: لو لا أن أمير المؤمنين (عليه السلام) تزوجها، لما كان لها كفو إلى يوم القيامة على وجه الأرض، آدم فمن دونه!.. (جواهر البحار).
وفاطمة وفاطم ترخيما. وكناها: أم الحسن والحسين وأم الأئمة وأم أبيها. وألقابها: الزهراء، والبتول، الحصان، والحوراء، والسيدة، والصديقة، ومريم الكبرى، ووالدة الحسن والحسين، وأم النقي، وأم التقي، وأم البلجة، وأم الرأفة، وأم العطية، وأم الموانح، وأم النورين، وأم العلا، وأم البدية، وأم الرواق الحسيبة، وأم البدريين.

ومن أسماء أبي الحسن لها:
أم البركات، وأم الهادي، وأم الرحبة (عليها السلام).

فاطمة حوراء أنسية:
وذلك أنها ولدث من الجنة بثمرة الرب الجليل التي قدمها لنبي الرحمة (صلى الله وعليه وآله) كما ذكرت الاحاديث, حيث كان حملها ما روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) انه قال: ( لما عرج بي جبريل (عليه السلام) إلى ربي ورأيت كل ما رأيته في الملكوت ودخلت الجنة وناداني كل ما فيها من شئ حتى ثمارها، وأخذ حبيبي جبريل (عليه السلام) تفاحة من تفاح الجنة،
فقال لي: يا رسول الله ربك يقرئك السلام، ويقول لك: خذ هذه التفاحة فإن من مائها إذا تخلق تفاحة الدنيا والآخرة، وهي فاطمة ابنتك, ورأيت النار وما فيها ثم هبطت الى الدنيا فوافيت خديجة (عليها السلام) فحملت بفاطمة). وصدق هذا الخبر في التفاحة قول عائشة: وقد دخل عليها بالمدينة نسوة من العراقيات وعندها نسوة من الشاميات فقلن لها يا عائشة نسألك عن خروجك على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب على ضلال استحللت قتاله أم على حق فبغيت عليه...؟
فقالت عائشة: ويحكن يا عراقيات لقد سألتنني عن الداهية الدهيآء والطامة العظمى، إن عليا (عليه السلام) كان لله ناصرا ولدين الله ثابتا قائما بالحجة وخليفة النبوة وأديب الملائكة وقريع الوحي يسمعه بكرة وعشيا ويعيه في أذن واعية، وحجته على خلقه والباب بينهم وبينه وما عسى أن أقول في أبي الحسن وقد اشتبكت رحمه برسول الله (صلى الله عليه وآله) كاشتباك الأصابع المتشابكة بالأوصال المتحابكة فصارت النفس واحدة واودعت جسمين فما يفارق جسم رسول الله ويرى ثقل حبيبه وخليله وقرة عينه الذي كان أحب الناس إليه مريم الكبرى والحوراء التي أفرغت من ماء الجنة من تفاحة في صلب رسول الله (صلى الله عليه وآله) لقحت أكرم لقح وانتجبت أكرم من نجب فهو وابناه كبعض فضل الله لأن عليا (عليه السلام) أعلاهم فضل من الله ومنزلة عند الله ورسوله وسماكن مسلمات وجعلكن مؤمنات وهداكن سبلا، وجعل الأرض لكن مهادا وذللا.
فقلن الشاميات: فما بال علي أمير المؤمنين يلعنه معاوية على منابر الشام ؟
فقالت: ويلكن يا شاميات أن معاوية احتقب بخزيه إلى خزيكن وبعماه إلى عماكن والله لولا إني اكره لأمرت بنفيكن اخرجن يا ناريات).
(وعن محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن اسماعيل عن صالح بن عقبة عن يزيد بن عبد الملك عن أبي جعفر (عليه السلام), قال: ( لما ولدت فاطمة (عليها السلام) أوحى الله إلى ملك فانطق به لسان محمد ( صلى الله عليه وآله), فسماها فاطمة, ثم قال إني قد فطمتك بالعلم وفطمتك من الطمث, ثم قال أبو جعفر (عليه السلام) والله لقد فطمها الله بالعلم وعن الطمث في الميثاق).
عن نصر بن علي الجهضمي قال: سألت أبا الحسن الرضا (عليه السلام) عن عمر فاطمة (عليها السلام)...؟
قال: ولدت فاطمة بعد ما أظهر الله نبوته بخمس سنين وقريش تبنى البيت، وتوفيت ولها ثماني عشر سنة وخمس وسبعون يوما وكان عمرها مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمكة ثماني سنين وهاجرت مع النبي إلى المدينة وأقامت بالمدينة عشر سنين، وأقامت مع أمير المؤمنين من بعد وفات رسول الله عليهم السلام خمسة وسبعين يوما، وولدت الحسن بن علي عليهم السلام ولها إحدى عشر سنة بعد الهجرة)

فضلها وزيارتها:
وفي صحيح مسلم كتاب الفضائل باب فضائل فاطمة بنت النبي نقل أحاديث في ذلك لا يهمّنا نقلها إلاّ ما يرتبط منها بمحلّ الكلام:
منها: قول النبي(صلى الله عليه وآله):( فإنّما ابنتي (يعني فاطمة) بضعة منّي يريبني مارابها ويؤذيني ما آذاها).
ومنها: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إنّما فاطمة بضعة منّي يؤذيني ما آذاها).
ومنها: قوله (صلى الله عليه وآله): (وإنّ فاطمة بنت محمّد مضغة منّي...) الخ، وغير ذلك.
وفي جامع الترمذي كتاب المناقب باب فضل فاطمة بنت محمّد (صلى الله عليه وآله) روايات منطوقها ملفّقاً قول النبي (صلى الله عليه وآله): ( فاطمة بضعة منّي يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها وينصبني ما أنصبها).
وفي حديث صحيح: (كان أحبّ النساء إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فاطمة ومن الرجال عليّ).
وفي الرواية الشريفة النبويّة المفصّلة في فضل فاطمة الزهراء (عليها السلام): ( فمن زارني بعد وفاتي، فكأنّما زارني في حياتي, ومن زار فاطمة، فكأنّما زارني, ومن زار عليّ بن أبي طالب، فكأنّما زار فاطمة).

وفاتها:
وتوفيت فاطمة (عليها السلام) ولها ثمانية عشر سنة وشهران وخمسة وعشرون يوما... ومضى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولها ثمانية عشر سنة، وعاشت بعده خمسة وسبعين يوما وبرواية الغار أربعين يوما, وكما أعتبره البعض هو الصحيح.
وكانت فاطمة (عليها السلام) غمضت عينها وحفظت نفسها ومدت عليها الملاءة وقالت: يا اسماء بنت عميس إذا أنا مت فانظري إلى الدار فإذا رأيت سجافا من سندس الجنة قد ضرب فسطاطا من جانب الدار فاحمليني وزينب وأم كلثوم وأتيا بي فاجعلوني من وراء السجاف وخلوا بيني وبين نفسي. فلما توفيت فاطمة (عليها السلام) وظهر السجاف حملتها وجعلت وراءه فغسلت وحنطت بالحنوط وكان كافورا أنزله جبريل (عليه السلام) من الجنة وثلاث صدر، فقال: يا رسول الله العلي الاعلى يقرئك السلام، ويقول لك هذا حنوطك وحنوط ابنتك فاطمة، وحنوط اخيك علي مقسوم ثلاثا، وان اكفانها من الجنة لأنها امة اكرم على الله من ان يتولاها احد غيره. وروي انها تكفنت من بعد غسلها وحنوطها وطهارتها لا دنس فيها وانها لم يكن يحضرها الا أمير المؤمنين والحسن والحسين وزينب وام كلثوم وفضة جاريتها وأسماء ابنة عميس وان أمير المؤمنين (عليه السلام) جهزها ومعه الحسن والحسين في الليل وصلوا عليها وانها وصت، وقالت لا يصلي علي امة نقضت عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) ولم يعلم بها احدا، ولا حضر وفاتها احد ولا صلى عليها من سائر الناس غيرهم لأنها وصت (عليها السلام)، وقالت: لا يصلي علي امة نقضت عهد الله وعهد ابي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين بعلي وظلموني واخذوا وراثتي وحرقوا صحيفتي التي كتبها ابي بملك فدك والعوالي وكذبوا شهودي وهم والله جبريل وميكائيل وأمير المؤمنين وام ايمن وطفت عليهم في بيوتهم وأمير المؤمنين (عليهم السلام) وعليه يحملني ومعي الحسن والحسين ليلا ونهارا الى منازلهم يذكرهم بالله ورسوله لئلا يظلمونا ويعطونا حقنا الذي جعله الله لنا فيجيبون ليلا ويقعدون عن نصرتنا نهارا ثم ينفذون الى دارنا قنفذا ومعه خالد بن الوليد ليخرجا ابن عمي الى سقيفة بني ساعدة...)
فسلام عليك أيتها الزهراء يوم ولدتي ويوم استشهدت ويوم تبعثين فتطأطئ الخلائق رؤوسها لمرورك في المحشر
ورزقنا الله وإياكم شفاعتها





فلاح السعدي
(للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)


الساعة الآن 02:28 AM

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010

Security team