:: منتديات ثار الله الإسلامي ::

:: منتديات ثار الله الإسلامي :: (http://www.tharollah.com/vb/index.php)
-   العصمة (http://www.tharollah.com/vb/forumdisplay.php?f=125)
-   -   عصمة علي ع ورد بعض الشبهات عنها (http://www.tharollah.com/vb/showthread.php?t=21062)

الشيخ محمد العبدالله 09-04-2019 06:38 PM

عصمة علي ع ورد بعض الشبهات عنها
 
ومن الأحاديث النبوية الشريفة الدالّة على عصمة أهل البيت ( عليهم السلام ) أيضاً :
قول الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " ألا إنّ مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح في قومه ، مَن ركبها نجا ، ومَن تخلّف عنها غرق - أو هلك - " ( 2 ) . .
ففي كلامه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هنا بيان واضح بأنّ مَن اتّبع أهل البيت أصاب الحقّ ونجا من سخط الله وعذابه ; وذلك دليل عصمتهم ، وإلاّ لَما كان كلّ متّبع لهم ناجياً وكلّ مخالف لهم هالكاً .
وقوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " مَن أحبّ أن يحيا حياتي ، ويموت ميتتي ، ويدخل الجنّة الّتي وعدني ربّي ، وهي جنّة الخلد ، فليتولّ عليّاً وذرّيّته من بعده ; فإنّهم لن يخرجوكم من باب هدىً ، ولن يدخلوكم في باب ضلالة " ( 3 ) .
وأمّا ما جاء من الأحاديث بخصوص عصمة الإمام عليّ ( عليه السلام ) بالذات فنذكر منها :
قوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " مَن أطاعني فقد أطاع الله ، ومَن عصاني فقد عصى الله ، ومَن أطاع عليّاً فقد أطاعني ، ومَن عصى عليّاً فقد عصاني " ( 4 ) .
وقوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " يا عليّ ! مَن فارقني فقد فارق الله ، ومَن فارقك يا عليّ فارقني " ( 5 ) .
وقوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " مَن أراد أن يحيا حياتي ، ويموت ميتتي ، ويسكن جنّة الخلد الّتي وعدني ربّي ، فليتولّ عليّ بن أبي طالب ; فإنّه لن يخرجكم من هدى ولن يدخلكم في ضلالة " ( 1 ) .
وقوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لعمّار بن ياسر : " يا عمّار ! إذا رأيت عليّاً قد سلك وادياً وسلك الناس وادياً غيره ، فاسْلك مع عليّ ودع الناس ; فإنّه لن يدلّك على ردىً ، ولن يخرجك من هدىً " ( 2 ) .
وقوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " عليّ مع الحقّ والحقّ مع عليّ ، ولن يفترقا حتّى يردا علَيَّ الحوض يوم القيامة " ( 3 ) .
وهذا الحديث دالّ على العصمة بكلّ وضوح ممّا لا يحتاج معه إلى بيان .
وقوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " عليّ مع القرآن والقرآن مع عليّ ، لن يفترقا حتّى يردا علَيَّ الحوض " ( 4 ) .
وهذا الحديث كسابقه في الدلالة والوضوح ممّا لا يحتاج معه إلى بيان أيضاً .
أقول :
وبعد هذا الّذي أوردناه من الاستدلال على عصمة الإمام ( عليه السلام ) ، لعلّ قائل يقول : فما معنى الأقوال الّتي جاءت في نهج البلاغة والّتي استدلّ بها
الدليمي على نفي العصمة عن الإمام ( عليه السلام ) ؟ !
الجواب :
أمّا قوله ( عليه السلام ) : " لا تكفّوا عن مقالة بحقّ أو مشورة بعدل ; فإنّي لست في نفسي بفوق أن أُخطئ ، ولا آمن ذلك من فعلي " . .
فإنّ الكاتب قد عرض كلام الإمام ( عليه السلام ) هنا مبتوراً ; لأنّ في كلام الإمام ( عليه السلام ) استثناءً دالاًّ على العصمة لم يذكره الكاتب ، وإنّما اكتفى بذكر المستثنى منه وترك المستثنى ! ولعلّ هذا من حرصه وأمانته في البحث ، كما هو دأب الدعاة والهداة الأُمناء على شاكلته ! !
وإليك - عزيزي القارئ - كلام الإمام ( عليه السلام ) بتمامه من النهج مع بيان القرائن المحيطة به :
قال ( عليه السلام ) في خطبة خطبها بصِفّين ، ذكر فيها حقّ الوالي وحقّ الرعية ، ثمّ علّم مخاطبيه كيفيّة مخاطبته ومخالطته ، فقال :
" فلا تكلّموني بما تُكلَّم به الجبابرة ، ولا تتحفّظوا منّي بما يتحفّظ به عند أهل البادرة ، ولا تخالطوني بالمصانعة ، ولا تظنّوا بي استثقالا في حقّ قيل لي ، ولا التماس إعظام لنفسي ; فإنّه مَن استثقل الحقّ أن يقال له ، أو العدل أن يُعرض عليه ، كان العمل بهما أثقل عليه . .
فلا تكفّوا عن مقالة بحقّ أو مشورة بعدل ; فإنّي لست في نفسي بفوق أن أُخطئ ، ولا آمن ذلك من فعلي ، إلاّ أن يكفي الله من نفسي ما هو أملك به منّي ، فإنّما أنا وأنتم عبيد مملوكون لربّ لا ربّ غيره " . .
قال الشيخ محمّد عبده : يقول : لا آمن من الخطأ في أفعالي ، إلاّ إذا
كان يسّر الله لنفسي فعلا هو أشدّ ملكاً منّي ، فقد كفاني الله ذلك الفعل ، فأكون على أمن من الخطأ فيه ( 1 ) . انتهى .
أقول :
فهل كفى الله عزّ وجلّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) من نفسه ما هو أملك به منه ، ويسّر له فعلا هو أشدّ ملكاً منه ينتصر به على نفسه ويأمن الخطأ في فعله ، كما هو مراد الاستثناء من كلامه ( عليه السلام ) ، الّذي غضّ الدليمي الطرف عنه عمداً وتعميةً ؟ !
ارجع إلى ما ذكره الطبري بسنده إلى سعيد بن قتادة ، الّذي قال عند تفسيره لآية التطهير : فهم أهل بيت طهّرهم الله من السوء ، وخصّهم برحمة منه .
وإلى قول ابن عطية - في ما أورده النبهاني عنه في الشرف المؤبّد ، والمقريزي في فضل آل البيت - : والرجس اسم يقع على الإثم والعذاب ، وعلى النجاسات والنقائص ، فأذهب الله جميع ذلك عن أهل البيت . . . إلى آخر الأقوال .
واعطف بنا - ثمّة - على نهج البلاغة نفسه ، لنرى : هل كفى الله تعالى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أمر نفسه بما حباه من كمال العقل ، وعلوّ الهمّة ، وتمام الفطنة ، ممّا جعل نفسه صافية لا يشتبه عليها أمر الحقّ من الباطل ، وهو الأمر الّذي عنيناه في تعريفنا للعصمة سابقاً ؟ !
قال ( عليه السلام ) : " وإنّي لعلى بيّنة من ربّي ، ومنهاج من نبيّ ، وإنّي لعلى الطريق الواضح ألقطه لقطاً " . .
قال الشيخ محمّد عبده في شرحه : اللقط : أخذ الشيء من الأرض ، وإنّما سمّى اتّباعه لمنهج الحقّ : لقطاً ; لأنّ الحقّ واحد والباطل ألوان مختلفة ، فهو يلتقط الحقّ من بين ضروب الباطل ( 1 ) .
وقال ( عليه السلام ) في كلام له وقد جمع الناس وحضّهم على الجهاد فسكتوا ملياً : " . . . لقد حملتكم على الطريق الواضح ، الّتي لا يهلك عليها إلاّ هالك ( 2 ) ، مَن استقام فإلى الجنّة ، ومَن زلّ فإلى النار " ( 3 ) .
أي : مَن استقام في الطريق الّذي حملهم ( عليه السلام ) عليه فإلى الجنّة ، ومَن زلّ عن الطريق الّذي حملهم عليه فإلى النار ، وهذا المعنى دالّ على العصمة ، كدلالة الأحاديث النبوية السابقة الّتي تلوناها عليك .
وقال ( عليه السلام ) في كلام له لبعض أصحابه : " فإن ترتفع عنّا وعنهم محن البلوى ، أحملهم من الحقّ على محضه " ( 4 ) .
وقال ( عليه السلام ) : " ولقد علم المستحفظون من أصحاب محمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنّي لم أردّ على الله ولا على رسوله ساعة قط " ( 5 ) .
وقال ( عليه السلام ) في خطبته المسمّاة ب - : " القاصعة " ، الّتي ذكر فيها قربه من النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وملازمته إيّاه منذ الصغر : " . . . وكان - أي النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) - يمضغ
الشيء ثمّ يلقمنيه ، وما وجد لي كذبة في قول ، ولا خطلة في فعل " ( 1 ) .
وقال ( عليه السلام ) من كلام له ينبّه فيه على فضيلته ; لقبول قوله وأمره ونهيه : " فوالّذي لا إله إلاّ هو ! إنّي لعلى جادّة الحقّ ، وإنّهم لعلى مزلّة الباطل " ( 2 ) .
وقال ( عليه السلام ) عندما بلغه خروج طلحة والزبير عليه مع السيّدة عائشة وإثارتهم الفتنة ضدّه : " إنّ معي لبصيرتي ، ما لَبستُ ولا لُبس علَيَّ " ( 3 ) .
فهذه الكلمات الواردة عنه ( عليه السلام ) دالّة بكلّ وضوح على أنّه مع الحقّ والحقّ معه ، كما أشار إلى ذلك النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في كلماته السابقة الّتي تلوناها عليك ، وهذا هو معنى العصمة الّتي عنيناها .
وقال ( عليه السلام ) : " عزب رأي امرئ تخلّف عنّي ( 4 ) ; ما شككت في الحقّ مذ أُريتُه " .
وقال ( عليه السلام ) في كتاب بعثه إلى أهل مصر مع مالك الأشتر : " إنّي والله لو لقيتهم واحداً وهم طلاّع الأرض كلّها ما باليت ، ولا استوحشت ، وإنّي من ضلالهم الّذي هم فيه ، والهدى الّذي أنا عليه ، لعلى بصيرة من نفسي ، ويقين من ربّي " ( 5 ) .
وقال ( عليه السلام ) من خطبة له يذكر فيها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأهل بيته : " فأدّى أميناً ، ومضى رشيداً ، وخلّف فينا راية الحقّ ، مَن تقدّمها مرق ، ومَن تخلّف عنها زهق ، ومضن لزمها لحق ، دليلها مكيث الكلام ، بطيء القيام ، سريع إذا قا

أبو حيدر 09-26-2020 05:12 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

رحم الله والديك شيخنا الكريم.

مع السلامة.


الساعة الآن 05:43 PM

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010

Security team