![]() |
خطب نهج البلاغة التي فيها اخبار بالحوادث والتي فيها ان عليا ع يعلم ما كان وما يكون
سنضع هنا ما ورد في نهج البلاغة عن علي في علمه بما كان وما يكون الى يوم القيامة واخباره بالحوادث والوقائعوغيرها
|
ومن كلام له عليه السلام فيما يخبر به من الملاحم بالبصرة
خطبة الامام علي في ما يخبر به من ملاحم البصرة ]
نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) – ج 2 - ص 9 – 11 128 - ومن كلام له عليه السلام فيما يخبر به من الملاحم بالبصرة ( 2 ) يا أحنف كأني به وقد سار بالجيش الذي لا يكون له غبار ولا لجب ( 3 ) ، ولا قعقعة لجم ، ولا حمحمة خيل ( 4 ) . يثيرون الأرض بأقدامهم كأنها أقدام النعام ( يومي بذلك إلى صاحب الزنج . ثم قال عليه السلام ) : ويل لسكككم العامرة ( 5 ) ، والدور المزخرفة التي لها أجنحة كأجنحة النسور ( 6 ) ، وخراطيم كخراطيم الفيلة ، من أولئك الذين لا يندب ‹ صفحة 10 › قتلهم ( 1 ) ، ولا يفتقد غائبهم . أنا كأب الدنيا لوجهها ، وقادرها بقدرها ، وناظرها بعينها ( منه ، ويومي به إلى وصف الأتراك ) كأني أراهم قوما كأن وجوههم المجان المطرقة ( 2 ) ، يلبسون السرق والديباج ( 3 ) ، ويعتقبون الخيل العتاق ( 4 ) . ويكون هناك استحرار قتل حتى ( 5 ) يمشي المجروح على المقتول ، ويكون المفلت أقل من المأسور ( فقال له بعض أصحابه : لقد أعطيت يا أمير المؤمنين علم الغيب ، فضحك عليه السلام ، وقال للرجل وكان كلبيا ) : يا أخا كلب ليس هو بعلم غيب ، وإنما هو تعلم من ذي علم . وإنما علم الغيب علم الساعة وما عدد الله سبحانه بقوله " إن الله عنده علم الساعة " الآية ، فيعلم سبحانه ما في الأرحام من ذكر ‹ صفحة 11 › أو أنثى ، وقبيح أو جميل ، وسخي أو بخيل ، وشقي أو سعيد ، ومن يكون في النار حطبا ، أو في الجنان للنبيين مرافقا . فهذا علم الغيب الذي لا يعلمه أحد إلا الله ، وما سوى ذلك فعلم علمه الله نبيه فعلمنيه ، ودعا لي بأن يعيه صدري ، وتضطم عليه جوانحي ( 1 ) . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . هوية الكتب الكتاب | المؤلف | جزء | الوفاة | المجموعة | تحقيق | الطبعة | سنة الطبع | المطبعة | الناشر | ردمك | ملاحظات نهج البلاغة|خطب الإمام علي (ع)|2|40|مصادر الحديث الشيعية ـ قسم الفقه|شرح : الشيخ محمد عبده|الأولى|1412 - 1370 ش|النهضة - قم|دار الذخائر - قم - ايران||نهج البلاغة وهو ما جمعه السيد الشريف الرضي من كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) / طبعة جديدة مصححة ومنقحة تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . |
اخباره عن بعض الملاحم
[ ما يكون ونهج البلاغة ]
نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) – ج 2 - ص 35 – 37 ومن خطبة له عليه السلام يومي فيها إلى ذكر الملاحم وأخذوا يمينا وشمالا طعنا في مسالك الغي ، وتركا لمذاهب الرشد . فلا تستعجلوا ما هو كائن مرصد . ولا تستبطئوا ما يجئ به الغد . فكم من مستعجل بما إن أدركه ود أنه لم يدركه . وما أقرب اليوم من تباشير غد ( 1 ) . يا قوم هذا إبان ورود كل موعود ( 2 ) . ودنو من طلعة ما لا تعرفون . ألا ومن أدركها منا يسري فيها بسراج منير ، ويحذو فيها على مثال الصالحين ليحل فيها ربقا ( 3 ) ، ويعتق رقا ، ويصدع شعبا ، ويشعب صدعا ( 4 ) ، في سترة عن الناس لا يبصر القائف أثره ( 5 ) ولو تابع نظره . ثم ليشحذن فيها قوم شحذ القين النصل ( 6 ) . تجلى بالتنزيل أبصارهم ( 7 ) . ويرمى بالتفسير في مسامعهم ‹ صفحة 36 › ويغبقون كأس الحكمة بعد الصبوح ( 1 ) . ( منها ) وطال الأمد بهم ( 2 ) ليستكملوا الخزي ، ويستوجبوا الغير ( 3 ) ، حتى إذا اخلولق الأجل ( 4 ) ، واستراح قوم إلى الفتن ، وأشالوا عن لقاح حربهم ( 5 ) . ولم يمنوا على الله بالصبر ( 6 ) . ولم يستعظموا بذل أنفسهم في الحق . حتى إذا وافق وارد القضاء انقطاع مدة البلاء حملوا بصائرهم على أسيافهم ( 7 ) ، ودانوا لربهم بأمر واعظهم . حتى إذا قبض الله رسوله صلى الله عليه وآله رجع قوم على الأعقاب . وغالتهم السبل ، واتكلوا على الولائج ( 8 ) ووصلوا غير الرحم ، وهجروا السبب الذي أمروا بمودته ، ونقلوا البناء عن رص أساسه ، فبنوه في غير موضعه . معادن كل خطيئة ، وأبواب كل ضارب في غمرة ( 9 ) . ‹ صفحة 37 › قد ماروا في الحيرة ( 1 ) ، وذهلوا في السكرة على سنة من آل فرعون : من منقطع إلى الدنيا راكن ، أو مفارق للدين مباين . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . هوية الكتب الكتاب | المؤلف | جزء | الوفاة | المجموعة | تحقيق | الطبعة | سنة الطبع | المطبعة | الناشر | ردمك | ملاحظات نهج البلاغة|خطب الإمام علي (ع)|2|40|مصادر الحديث الشيعية ـ قسم الفقه|شرح : الشيخ محمد عبده|الأولى|1412 - 1370 ش|النهضة - قم|دار الذخائر - قم - ايران||نهج البلاغة وهو ما جمعه السيد الشريف الرضي من كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) / طبعة جديدة مصححة ومنقحة تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . |
اخباره عن فتنة قريبة يتبرا فيها التابع من المتبوع
[ ما يكون تبرا التابع عن قليل ونهج البلاغة ]
نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) – ج 2 - ص 37 – 41 151 - ومن خطبة له عليه السلام وأحمد الله وأستعينه على مداحر الشيطان ومزاجره ( 2 ) ، والاعتصام من حبائله ومخاتله . وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ونجيبه وصفوته . لا يوازى فضله ، ولا يجبر فقده . أضاءت به البلاد بعد الضلالة المظلمة ، والجهالة الغالبة ، والجفوة الجافية . والناس يستحلون الحريم ، ويستذلون الحكيم . يحيون على فترة ( 3 ) ، ويموتون على كفرة . ثم إنكم معشر العرب أغراض بلايا قد اقتربت . فاتقوا سكرات النعمة ، واحذروا بوائق النقمة ( 4 ) وتثبتوا في قتام العشوة ( 5 ) ، واعوجاج الفتنة عند طلوع جنينها ، وظهور كمينها ، وانتصاب قطبها ومدار رحاها . تبدأ في مدارج خفية ، وتؤول إلى فظاعة جلية . شبابها كشباب الغلام ( 6 ) ‹ صفحة 38 › وآثارها كآثار السلام . تتوارثها الظلمة بالعهود . أولهم قائد لآخرهم وآخرهم مقتد بأولهم . يتنافسون في دنيا دنية . ويتكالبون على جيفة مريحة ( 1 ) عن قليل يتبرأ التابع من المتبوع ، والقائد من المقود . فيتزايلون بالبغضاء ( 2 ) ، ويتلاعنون عند اللقاء . ثم يأتي بعد ذلك طالع الفتنة الرجوف ( 3 ) ، والقاصمة الزحوف . فتزيغ قلوب بعد استقامة ، وتضل رجال بعد سلامة . وتختلف الأهواء عند هجومها ، وتلتبس الآراء عند نجومها ( 4 ) . من أشرف لها قصمته ومن سعى فيها حطمته . يتكادمون فيها تكادم الحمر في العانة ( 5 ) . قد اضطرب معقود الحبل ، وعمي وجه الأمر . تغيض فيها الحكمة ( 6 ) ، وتنطق فيها الظلمة . وتدق أهل البدو بمسحلها ( 7 ) ، وترضهم بكلكلها . يضيع في غبارها الوحدان ( 8 ) ، ويهلك في طريقها ‹ صفحة 39 › الركبان . ترد بمر القضاء . وتحلب عبيط الدماء ( 1 ) . وتثلم منار الدين ( 2 ) ، ( وتنقض عقد اليقين . تهرب منها الأكياس ( 3 ) ، وتدبرها الأرجاس ( 4 ) . مرعاد مبراق ، كاشفة عن ساق . تقطع فيها الأرحام ، ويفارق عليها الاسلام . بريها سقيم وظاعنها مقيم ( منها ) بين قتيل مطلول ( 5 ) وخائف مستجير . يختلون بعقد الأيمان بغرور الإيمان ( 6 ) . فلا تكونوا أنصاب الفتن ( 7 ) وأعلام البدع . والزموا ما عقد عليه حبل الجماعة ، وبنيت عليه أركان الطاعة . واقدموا على الله مظلومين ولا تقدموا عليه ظالمين . واتقوا مدارج الشيطان ومهابط العدوان . ولا تدخلوا بطونكم لعق الحرام ( 8 ) فإنكم بعين من حرم عليكم المعصية ( 9 ) ، وسهل لكم سبيل الطاعة 152 - ومن خطبة له عليه السلام الحمد لله الدال على وجوده بخلقه . وبمحدث خلقه على أزليته . ‹ صفحة 40 › وباشتباههم على أن لا شبه له . لا تستلمه المشاعر ( 1 ) ، ولا تحجبه السواتر ، لافتراق الصانع والمصنوع ، والحاد والمحدود ، والرب والمربوب . الأحد لا بتأويل عدد ، والخالق لا بمعنى حركة ونصب ( 2 ) ، والسميع لا بأداة ( 3 ) ، والبصير لا بتفريق آلة ( 4 ) ، والشاهد لا بمماسة والبائن لا بتراخي مسافة ( 5 ) ، والظاهر لا برؤية ، والباطن لا بلطافة . بان من الأشياء بالقهر لها والقدرة عليها . وبانت الأشياء منه بالخضوع له والرجوع إليه . من وصفه فقد حده ( 6 ) ومن حده فقد عده ، ومن عده فقد أبطل أزله ، ومن قال كيف فقد استوصفه ، ومن قال أين فقد حيزه . وعالم إذ لا معلوم . ورب إذ لا مربوب . وقادر إذ لا مقدور ( منها ) قد طلع طالع ولمع لامع ، ولاح لائح ( 7 ) واعتدل مائل . واستبدل الله بقوم قوما ، وبيوم يوما . وانتظرنا الغير انتظار المجدب المطر ( 8 ) . وإنما الأئمة قوام الله على خلقه ، وعرفاؤه على عباده ، لا يدخل الجنة إلا من عرفهم وعرفوه ، ولا يدخل النار إلا من ‹ صفحة 41 › أنكرهم وأنكروه . إن الله تعالى خصكم بالاسلام واستخصكم له ، وذلك لأنه اسم سلامة وجماع كرامة ( 1 ) . اصطفى الله تعالى منهجه وبين حججه من ظاهر علم وباطن حكم . لا تفنى غرائبه ، ولا تنقضي عجائبه . فيه مرابيع النعم ( 2 ) ، ومصابيح الظلم . لا تفتح الخيرات إلا بمفاتيحه ، ولا تكشف الظلمات إلا بمصابيحه . قد أحمى حماه ( 3 ) وأرعى مرعاه . فيه شفاء المشتفى ، وكفاية المكتفي . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . هوية الكتب الكتاب | المؤلف | جزء | الوفاة | المجموعة | تحقيق | الطبعة | سنة الطبع | المطبعة | الناشر | ردمك | ملاحظات نهج البلاغة|خطب الإمام علي (ع)|2|40|مصادر الحديث الشيعية ـ قسم الفقه|شرح : الشيخ محمد عبده|الأولى|1412 - 1370 ش|النهضة - قم|دار الذخائر - قم - ايران||نهج البلاغة وهو ما جمعه السيد الشريف الرضي من كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) / طبعة جديدة مصححة ومنقحة تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . |
ما يكو ن الفتنة التي اخبر رسول الله ص بها عليا ع
[ ما يكو ن الفتنة التي اخبر رسول الله ص بها عليا ع ونهج البلاغة ]
نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) - ج 2 - ص 47 – 50 156 - ومن كلام له عليه السلام خاطب به أهل البصرة على جهة اقتصاص الملاحم فمن استطاع عند ذلك أن يعتقل نفسه على الله عز وجل فليفعل . فإن أطعتموني فإني حاملكم إن شاء الله على سبيل الجنة ، وإن كان ذا مشقة شديدة ومذاقة مريرة ‹ صفحة 48 › وأما فلانة فأدركها رأي النساء ، وضغن غلا في صدرها كمرجل القين ( 1 ) ، ولو دعيت لتنال من غيري ما أتت إلي لم تفعل ، ولها بعد حرمتها الأولى والحساب على الله تعالى ( منه ) سبيل أبلج المنهاج أنور السراج . فبالإيمان يستدل على الصالحات . وبالصالحات يستدل على الإيمان . وبالإيمان يعمر العلم . وبالعلم يرهب الموت وبالموت تختم الدنيا . وبالدنيا تحرز الآخرة ( 2 ) . وإن الخلق لا مقصر لهم عن القيامة ( 3 ) . مرقلين في مضمارها إلى الغاية القصوى ( منه ) قد شخصوا من مستقر الأجداث ( 4 ) ، وصاروا إلى مصائر الغايات . لكل دار أهلها ، لا يستبدلون بها ولا ينقلون عنها . وإن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لخلقان من خلق الله سبحانه . ‹ صفحة 49 › وإنهما لا يقربان من أجل ولا ينقصان من رزق . وعليكم بكتاب الله فإنه الحبل المتين والنور المبين . والشفاء النافع ، والري الناقع ( 1 ) والعصمة للمتمسك والنجاة للمتعلق . لا يعوج فيقام ولا يزيغ فيستعتب ( 2 ) . ولا تخلقه كثرة الرد وولوج السمع ( 3 ) . من قال به صدق ومن عمل به سبق . ( وقام إليه رجل فقال يا أمير المؤمنين أخبرنا عن الفتنة وهل سألت رسول الله صلى الله عليه وآله عنها فقال عليه السلام ) لما أنزل الله سبحانه قوله ( ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ) علمت أن الفتنة لا تنزل بنا ورسول الله صلى الله عليه وآله بين أظهرنا . فقلت يا رسول الله ما هذه الفتنة التي أخبرك الله تعالى بها ( 4 ) فقال : " يا علي إن أمتي سيفتنون من بعدي " فقلت يا رسول الله : أوليس قد قلت لي يوم أحد حيث استشهد من استشهد من المسلمين ‹ صفحة 50 › وحيزت عني الشهادة ( 1 ) فشق ذلك علي فقلت لي : " أبشر فإن الشهادة من ورائك " فقال لي : " إن ذلك لكذلك فكيف صبرك إذا ( 2 ) " فقلت : يا رسول الله ليس هذا من مواطن الصبر ، ولكن من مواطن البشرى والشكر ( 3 ) . فقال : " يا علي إن القوم سيفتنون بأموالهم ، ويمنون بدينهم على ربهم ، ويتمنون رحمته ، ويأمنون سطوته . ويستحلون حرامه بالشبهات الكاذبة والأهواء الساهية . فيستحلون الخمر بالنبيذ ، والسحت بالهدية . والربا بالبيع " قلت يا رسول الله : بأي المنازل أنزلهم عند ذلك ؟ أبمنزلة ردة أم بمنزلة فتنة ؟ فقال : " بمنزلة فتنة " . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . هوية الكتب الكتاب | المؤلف | جزء | الوفاة | المجموعة | تحقيق | الطبعة | سنة الطبع | المطبعة | الناشر | ردمك | ملاحظات نهج البلاغة|خطب الإمام علي (ع)|2|40|مصادر الحديث الشيعية ـ قسم الفقه|شرح : الشيخ محمد عبده|الأولى|1412 - 1370 ش|النهضة - قم|دار الذخائر - قم - ايران||نهج البلاغة وهو ما جمعه السيد الشريف الرضي من كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) / طبعة جديدة مصححة ومنقحة تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . |
اخبار علي ع عن بعض علم ما ياتي من القران
[ ما ما يكون وما في القران من علم يخبر علي عنه ونهج البلاغة ]
نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) - ج 2 - ص 53 – 55 158 - ومن خطبة له عليه السلام أرسله على حين فترة من الرسل ، وطول هجعة من الأمم ( 4 ) ، ‹ صفحة 54 › وانتقاض من المبرم . فجاءهم بتصديق الذي بين يديه ، والنور المقتدى به . ذلك القرآن فاستنطقوه ولن ينطق ولكن أخبركم عنه . ألا إن فيه علم ما يأتي ، والحديث عن الماضي ، ودواء دائكم ، ونظم ما بينكم ( منها ) فعند ذلك لا يبقى بيت مدر ولا وبر ( 1 ) إلا وأدخله الظلمة ترحة ، وأولجوا فيه نقمة . فيومئذ لا يبقى لكم في السماء ولا في الأرض ناصر . أصفيتم بالأمر غير أهله ( 2 ) ، وأوردتموه غير مورده . وسينتقم الله ممن ظلم مأكلا بمأكل ومشربا بمشرب ، من مطاعم العلقم ومشارب الصبر والمقر ( 3 ) . ولباس شعار الخوف ودثار السيف ( 4 ) . وإنما هم مطايا الخطيئات وزوامل الآثام ( 5 ) . فأقسم ثم أقسم ، لتنخمنها أمية من بعدي كما تلفظ النخامة ( 6 ) ثم ‹ صفحة 55 › لا تذوقها ولا تتطعم بطعمها أبدا ما كر الجديدان . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . هوية الكتب الكتاب | المؤلف | جزء | الوفاة | المجموعة | تحقيق | الطبعة | سنة الطبع | المطبعة | الناشر | ردمك | ملاحظات نهج البلاغة|خطب الإمام علي (ع)|2|40|مصادر الحديث الشيعية ـ قسم الفقه|شرح : الشيخ محمد عبده|الأولى|1412 - 1370 ش|النهضة - قم|دار الذخائر - قم - ايران||نهج البلاغة وهو ما جمعه السيد الشريف الرضي من كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) / طبعة جديدة مصححة ومنقحة تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . |
[ في الفتن ]
[ في الفتن ]
نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) – ج 1 - ص 190 – 191 98 - ومن كلام له عليه السلام والله لا يزالون حتى لا يدعوا لله محرما إلا استحلوه ( 4 ) ولا عقدا إلا حلوه . وحتى لا يبقى بيت مدر ولا وبر إلا دخله ظلمهم ( 5 ) ونبا به سوء رعيهم ( 6 ) وحتى يقوم الباكيان يبكيان باك يبكي لدينه وباك يبكي لدنياه . وحتى تكون نصرة أحدكم ‹ صفحة 191 › من أحدهم كنصرة العبد من سيده . إذا شهد أطاعه ، وإذا غاب اغتابه . وحتى يكون أعظمكم فيها غناء أحسنكم بالله ظنا . فإن أتاكم الله بعافية فأقبلوا . وإن ابتليتم فاصبروا . فإن العاقبة للمتقين . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . هوية الكتب الكتاب | المؤلف | جزء | الوفاة | المجموعة | تحقيق | الطبعة | سنة الطبع | المطبعة | الناشر | ردمك | ملاحظات نهج البلاغة|خطب الإمام علي (ع)|1|40|مصادر الحديث الشيعية ـ قسم الفقه|شرح : الشيخ محمد عبده|الأولى|1412 - 1370 ش|النهضة - قم|دار الذخائر - قم - ايران||نهج البلاغة وهو ما جمعه السيد الشريف الرضي من كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) / طبعة جديدة مصححة ومنقحة تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . |
معرفته برجال وهم في الاصلاب ورجال وهم في الارحام
[ معرفته باقوام في اصلاب الرجال وارحام النساء ]
نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) – ج 1 - ص 44 2 - ومن خطبة له عليه السلام لما أظفره الله بأصحاب الجمل وقد قال له بعض أصحابه وددت أن أخي فلانا كان شاهدنا ليرى ما نصرك الله به على أعدائك . فقال له عليه السلام أهوى أخيك معنا ؟ ( 1 ) فقال نعم ، قال فقد شهدنا . ولقد شهدنا في عسكرنا هذا أقوام في أصلاب الرجال وأرحام النساء ، سيرعف بهم الزمان ( 2 ) ويقوى بهم الإيمان . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . هوية الكتب الكتاب | المؤلف | جزء | الوفاة | المجموعة | تحقيق | الطبعة | سنة الطبع | المطبعة | الناشر | ردمك | ملاحظات نهج البلاغة|خطب الإمام علي (ع)|1|40|مصادر الحديث الشيعية ـ قسم الفقه|شرح : الشيخ محمد عبده|الأولى|1412 - 1370 ش|النهضة - قم|دار الذخائر - قم - ايران||نهج البلاغة وهو ما جمعه السيد الشريف الرضي من كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) / طبعة جديدة مصححة ومنقحة تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . |
ويل لك يا بصرة
[ ويل لك يا بصرة ]
نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) – ج 1 - ص 196 – 197 102 - ومن كلام له يجري مجرى الخطبة وذلك يوم يجمع الله فيه الأولين والآخرين لنقاش الحساب ( 1 ) وجزاء الأعمال ، خضوعا قياما قد ألجمهم العرق ، ورجفت بهم الأرض . فأحسنهم حالا من وجد لقدميه موضعا ولنفسه متسعا ( منه ) فتن كقطع الليل المظلم . لا تقوم لها قائمة ( 2 ) ، ولا ترد لها راية ، تأتيكم مزمومة مرحولة ، يحفزها قائدها ويجهدها راكبها . أهلها قوم شديد كلبهم ، قليل سلبهم ( 3 ) . يجاهدهم في سبيل الله قوم أذلة عند المتكبرين . في الأرض مجهولون ، وفي السماء معروفون . فويل لك يا بصرة عند ذلك من جيش من نقم الله لا رهج له ولا حس ( 4 ) . ‹ صفحة 197 › وسيبتلى أهلك بالموت الأحمر والجوع الأغبر . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . |
[ اخباره عن الحجاج وبيان ان عنده علما غاب عن الناس ]
[ اخباره عن الحجاج وبيان ان عنده علما غاب عن الناس ]
نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) – ج 1 - ص 229 – 230 116 - ومن خطبة له عليه السلام أرسله داعيا إلى الحق وشاهدا على الخلق . فبلغ رسالات ربه غير وان ولا مقصر ( 1 ) ، وجاهد في الله أعداءه غير واهن ولا معذر ( 2 ) . إمام من اتقى ، وبصر من اهتدى ( منها ) لو تعلمون ما أعلم مما طوي عنكم غيبه ، إذا لخرجتم إلى الصعدات ( 3 ) تبكون على أعمالكم ، وتلتدمون على أنفسكم ( 4 ) . ولتركتم أموالكم لا حارس لها ولا ‹ صفحة 230 › خالف عليها ( 1 ) ، ولهمت كل امرئ نفسه ( 2 ) لا يلتفت إلى غيرها . ولكنكم نسيتم ما ذكرتم ، وأمنتم ما حذرتم ، فتاه عنكم رأيكم ، وتشتت عليكم أمركم . ولوددت أن الله فرق بيني وبينكم وألحقني بمن هو أحق بي منكم . قوم والله ميامين الرأي ( 3 ) ، مراجيح الحلم ، مقاويل بالحق ، متاريك للبغي . مضوا قدما ( 4 ) ، على الطريقة وأوجفوا على المحجة ( 5 ) ، فظهروا بالعقبى الدائمة والكرامة الباردة ( 6 ) . أما والله ليسلطن عليكم غلام ثقيف الذيال الميال ( 7 ) . يأكل خضرتكم ويذيب شحمتكم إيه أبا وذحة . ( أقول : الوذحة الخنفساء . وهذا القول يومئ به إلى الحجاج ، وله مع الوذحة حديث ( 8 ) ليس هذا موضع ذكره ) . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . |
ومن خطبة له عليه السلام يومي فيها إلى ذكر الملاحم
[ خطبة اخرى يومي فيه الى ذكر الملاحم ]
نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) – ج 2 - ص 21 – 22 138 - ومن خطبة له عليه السلام يومي فيها إلى ذكر الملاحم يعطف الهوى على الهدى ( 4 ) إذا عطفوا الهدى على الهوى ، ويعطف الرأي على القرآن إذا عطفوا القرآن على الرأي ( منها ) حتى تقوم الحرب بكم على ساق باديا نواجذها ( 5 ) ، مملوءة أخلافها ، حلوا رضاعها ، علقما عاقبتها . ألا وفي غد - وسيأتي غد بما لا تعرفون - يأخذ الوالي من غيرها عمالها على مساوي أعمالها ( 6 ) ‹ صفحة 22 › وتخرج له الأرض أفاليذ ( 1 ) كبدها ، وتلقي إليه سلما مقاليدها . فيريكم كيف عدل السيرة . ويحيي ميت الكتاب والسنة . ( منها ) كأني به قد نعق بالشام وفحص براياته في ضواحي كوفان ، فعطف عليها عطف الضروس ( 2 ) ، وفرش الأرض بالرءوس . قد فغرت فاغرته ، وثقلت في الأرض وطأته . بعيد الجولة ، عظيم الصولة . والله ليشردنكم في أطراف الأرض ( 3 ) حتى لا يبقى منكم إلا قليل كالكحل في العين ، فلا تزالون كذلك حتى تؤوب إلى العرب عوازب أحلامها ( 4 ) . فالزموا السنن القائمة والآثار البينة والعهد القريب الذي عليه باقي النبوة . واعلموا أن الشيطان إنما يسني لكم طرقه لتتبعوا عقبه ( 5 ) . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . |
والله لئن اصابو الذي يريدون لينتزعن هذا نفس هذا
[ اخباره بانه ان حصل كذا فسيحصل كذا ]
نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) – ج 2 - ص 32 – 33 148 - ( ومن خطبة له عليه السلام في ذكر أهل البصرة ) كل واحد منهما يرجوا الأمر له ويعطفه عليه دون صاحبه ، لا يمتان إلى الله بحبل ، ولا يمدان إليه بسبب ( 2 ) . كل واحد منهما حامل ضب ‹ صفحة 33 › لصاحبه ( 1 ) . وعما قليل يكشف قناعه به . والله لئن أصابوا الذي يريدون لينتزعن هذا نفس هذا ، وليأتين هذا على هذا . قد قامت الفئة الباغية فأين المحتسبون ( 2 ) . فقد سنت لهم السنن وقدم لهم الخبر . ولكل ضلة علة ، ولكل ناكث شبهة . والله لا أكون كمستمع اللدم ( 3 ) يسمع الناعي ويحضر الباكي ثم لا يعتبر . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . |
قوم ياتون من بعده
[ قوم ياتون من بعده ]
نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) – ج 2 - ص 30 – 32 147 - ومن خطبة له عليه السلام فبعث محمدا صلى الله عليه وآله بالحق ليخرج عباده من عبادة الأوثان إلى عبادته ، ومن طاعة الشيطان إلى طاعته ، بقرآن قد بينه وأحكمه ، ليعلم العباد ربهم إذ جهلوه ، وليقروا به إذ جحدوه ، وليثبتوه بعد إذ أنكروه . فتجلى سبحانه لهم في كتابه من غير أن يكونوا رأوه بما أراهم من قدرته ، وخوفهم من سطوته . وكيف محق من محق بالمثلات ( 1 ) ، واحتصد من احتصد بالنقمات . وإنه سيأتي عليكم من بعدي زمان ليس فيه شئ أخفى من الحق ولا أظهر من الباطل ، ولا أكثر من الكذب على الله ورسوله . وليس عند أهل ‹ صفحة 31 › ذلك الزمان سلعة أبور من الكتاب إذا تلي حق تلاوته ، ولا أنفق منه ( 1 ) إذا حرف عن مواضعه . ولا في البلاد شئ أنكر من المعروف ، ولا أعرف من المنكر . فقد نبذ الكتاب حملته ، وتناساه حفظته . فالكتاب يومئذ وأهله منفيان طريدان ( 2 ) ، وصاحبان مصطحبان في طريق واحد لا يؤويهما مؤو . فالكتاب وأهله في ذلك الزمان في الناس وليسا فيهم ، ومعهم وليسا معهم ، لأن الضلالة لا توافق الهدى وإن اجتمعا . فاجتمع القوم على الفرقة . وافترقوا عن الجماعة . كأنهم أئمة الكتاب وليس الكتاب إمامهم . فلم يبق عندهم منه إلا اسمه ، ولا يعرفون إلا خطه وزبره ( 3 ) . ومن قبل ما مثلوا بالصالحين كل مثلة ( 4 ) ، وسموا صدقهم على الله فرية ( 5 ) ، وجعلوا في الحسنة عقوبة السيئة وإنما هلك من كان قبلكم بطول آمالهم وتغيب آجالهم ، حتى نزل بهم الموعود ( 6 ) الذي ترد عنه المعذرة ، وترفع عنه التوبة ، وتحل معه القارعة والنقمة ( 7 ) ‹ صفحة 32 › أيها الناس إنه من استنصح الله وفق ، ومن اتخذ قوله دليلا هدي للتي هي أقوم فإن جار الله آمن ، وعدوه خائف . وإنه لا ينبغي لمن عرف عظمة الله أن يتعظم ، فإن رفعة الذين يعلمون ما عظمته أن يتواضعوا له ، وسلامة الذين يعلمون ما قدرته أن يستسلموا له . فلا تنفروا من الحق نفار الصحيح من الأجرب ، والباري من ذي السقم ( 1 ) . واعلموا أنكم لن تعرفوا الرشد حتى تعرفوا الذي تركه ، ولن تأخذوا بميثاق الكتاب حتى تعرفوا الذي نقضه ، ولن تمسكوا به حتى تعرفوا الذي نبذه . فالتمسوا ذلك من عند أهله فإنهم عيش العلم وموت الجهل . هم الذين يخبركم حكمهم عن علمهم ، وصمتهم عن منطقهم ، وظاهرهم عن باطنهم . لا يخالفون الدين ولا يختلفون فيه ، فهو بينهم شاهد صادق ، وصامت ناطق . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . |
اخباره باحوال خاصة وظروف تتغير
[ خطبة ينبي بها بحصول اشياء على المؤمنين وبعض المنكر ]
نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) – ج 2 - ص 126 – 127 ومن خطبة له عليه السلام ألا بأبي وأمي هم من عدة أسماؤهم في السماء معروفة ، وفي الأرض مجهولة ( 1 ) ، ألا فتوقعوا ما يكون من إدبار أموركم ، وانقطاع وصلكم ، واستعمال صغاركم . ذاك حيث تكون ضربة السيف على المؤمن أهون من الدرهم من حله ( 2 ) . ذاك حيث يكون المعطى أعظم أجرا من المعطي ( 3 ) . ذاك حيث تسكرون من غير شراب ، بل من النعمة والنعيم ، وتحلفون من غير اضطرار ، وتكذبون من غير إحراج ( 4 ) . ذلك إذا عضكم البلاء كما يعض القتب غارب البعير ( 5 ) . ما أطول هذا العناء وأبعد هذا الرجاء ‹ صفحة 127 › أيها الناس ألقوا هذه الأزمة التي تحمل ظهورها الأثقال من أيديكم ( 1 ) ، ولا تصدعوا على سلطانكم فتذموا غب فعالكم . ولا تقتحموا ما استقبلتم من فور نار الفتنة ( 2 ) . وأميطوا عن سننها ( 3 ) ، وخلوا قصد السبيل لها . فقد لعمري يهلك في لهبها المؤمن ويسلم فيها غير المسلم . إنما مثلي بينكم مثل السراج في الظلمة يستضئ به من ولجها . فاسمعوا أيها الناس وعوا ، وأحضروا آذان قلوبكم تفهموا تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . |
فلانا بطرق السماء أعلم مني بطرق الأرض
[ خطبة فيها انه يعلم طرق السماء ]
نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) – ج 2 - ص 128 – 130 189 - ومن كلام له عليه السلام فمن الإيمان ما يكون ثابتا مستقرا في القلوب . ومنه ما يكون ‹ صفحة 129 › عواري بين القلوب والصدور إلى أجل معلوم ( 1 ) . فإذا كانت لكم براءة من أحد فقفوه حتى يحضره الموت ( 2 ) ، فعند ذلك يقع حد البراءة . والهجرة قائمة على حدها الأول ( 3 ) . ما كان لله في أهل الأرض حاجة من مستسر الأمة ومعلنها ( 4 ) . لا يقع اسم الهجرة على أحد إلا بمعرفة الحجة في الأرض . فمن عرفها وأقر بها فهو مهاجر . ولا يقع اسم الاستضعاف على من بلغته الحجة فسمعتها أذنه ووعاها قلبه إن أمرنا صعب مستصعب ، لا يحمله إلا عبد مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان ، ولا يعي حديثنا إلا صدور أمينة وأحلام رزينة ( 5 ) ‹ صفحة 130 › أيها الناس سلوني قبل أن تفقدوني ، فلانا بطرق السماء أعلم مني بطرق الأرض ، قبل أن تشغر برجلها فتنة تطأ في خطامها ( 1 ) ، وتذهب بأحلام قومها تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . |
[ النبي يقول لعلي ترى ما ارى وتسمع ما اسمع الا انك لست بنبي ]
[ النبي يقول لعلي ترى ما ارى وتسمع ما اسمع الا انك لست بنبي ]
نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) – ج 2 - ص 157 – 160 192 – الخطبة القاصعة ................. ولقد كنت أتبعه اتباع الفصيل أثر أمه ( 3 ) يرفع لي في كل يوم من أخلاقه علما ويأمرني بالاقتداء به . ولقد كان يجاور في كل سنة بحراء ( 4 ) فأراه ولا يراه غيري . ولم يجمع بيت واحد يومئذ في الاسلام غير رسول الله صلى الله عليه وآله وخديجة وأنا ثالثهما . أرى نور الوحي والرسالة ، وأشم ريح النبوة ولقد سمعت رنة الشيطان حين نزل الوحي عليه صلى الله عليه ‹ صفحة 158 › وآله ، فقلت يا رسول الله ما هذه الرنة ؟ فقال هذا الشيطان أيس من عبادته . إنك تسمع ما أسمع وترى ما أرى إلا أنك لست بنبي . ولكنك وزير وإنك لعلى خير . ولقد كنت معه صلى الله عليه وآله لما أتاه الملأ من قريش ، فقالوا له : يا محمد إنك قد ادعيت عظيما لم يدعه آباؤك ولا أحد من بيتك ، ونحن نسألك أمرا إن أجبتنا إليه وأريتناه علمنا أنك نبي ورسول ، وإن لم تفعل علمنا أنك ساحر كذاب . فقال صلى الله عليه وآله : وما تسألون ؟ قالوا تدعو لنا هذه الشجرة حتى تنقلع بعروقها وتقف بين يديك ، فقال صلى الله عليه وآله : إن الله على كل شئ قدير ، فإن فعل الله لكم ذلك أتؤمنون وتشهدون بالحق ؟ قالوا نعم ، قال فإني سأريكم ما تطلبون ، وإني لأعلم أنكم لا تفيئون إلى خير ( 1 ) ، وإن فيكم من يطرح في القليب ( 2 ) ، ومن يحزب الأحزاب . ثم قال صلى الله عليه وآله : يا أيتها الشجرة إن كنت تؤمنين بالله واليوم الآخر وتعلمين أني رسول الله فانقلعي بعروقك حتى تقفي بين يدي بإذن الله . فوالذي بعثه ‹ صفحة 159 › بالحق لانقلعت بعروقها وجاءت ولها دوي شديد وقصف كقصف أجنحة الطير ( 1 ) حتى وقفت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله مرفرفة ، وألقت بغصنها الأعلى على رسول الله صلى الله عليه وآله ، وببعض أغصانها على منكبي ، وكنت عن يمينه صلى الله عليه وآله فلما نظر القوم إلى ذلك قالوا - علوا واستكبارا - : فمرها فليأتك نصفها ويبقي نصفها فأمرها بذلك ، فأقبل إليه نصفها كأعجب إقبال وأشده دويا ، فكادت تلتف برسول الله صلى الله عليه وآله فقالوا - كفرا وعتوا - فمر هذا النصف فليرجع إلى نصفه كما كان فأمره صلى الله عليه وآله فرجع . فقلت أنا : لا إله إلا الله فإني أول مؤمن بك يا رسول الله ، وأول من أقر بأن الشجرة فعلت ما فعلت بأمر الله تعالى تصديقا بنبوتك وإجلالا لكلمتك . فقال القوم كلهم : بل ساحر كذاب ، عجيب السحر خفيف فيه ، وهل يصدقك في أمرك إلا مثل هذا ( يعنوني ) وإني لمن قوم لا تأخذهم في الله لومة لائم سيماهم سيما الصديقين ، وكلامهم كلام الأبرار . عمار الليل ومنار النهار ( 2 ) . متمسكون بحبل القرآن . يحيون سنن الله وسنن رسوله . ‹ صفحة 160 › لا يستكبرون ولا يعلون ، ولا يغلون ( 1 ) ولا يفسدون . قلوبهم في الجنان وأجسادهم في العمل تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ملاحظة مني ان ما يخبر الله به نبيه امور كثيرة متعلقة بالوحي والحوادث واحوال المنافقين وكلها من علم الغيب وعلي ع يعرفها كما يعرفها النبي ص |
[ معرفته بقيام داود في ساعة من الليل بعينها ]
[ معرفته بقيام داود في ساعة من الليل بعينها ]
نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) – ج 4 - ص 23 - 24 104 – ( وعن نوف البكالي قال رأيت أمير المؤمنين عليه السلام ذات ليلة وقد خرج من فراشه فنظر في النجوم ، فقال لي يا نوف : أراقد أنت أم رامق ؟ فقلت بل رامق يا أمير المؤمنين ( 2 ) ، قال يا نوف ) : طوبى للزاهدين ‹ صفحة 24 › في الدنيا الراغبين في الآخرة . أولئك قوم اتخذوا الأرض بساطا ، وترابها فراشا ، وماءها طيبا ، والقرآن شعارا ( 1 ) ، والدعاء دثارا . ثم قرضوا الدنيا قرضا على منهاج المسيح يا نوف إن داود عليه السلام قام في مثل هذه الساعة من الليل فقال : إنها ساعة لا يدعو فيها عبد إلا استجيب له إلا أن يكون عشارا ( 2 ) أو عريفا أو شرطيا أو صاحب عرطبة وهي الطنبور أو صاحب كوبة وهي الطبل . ( وقد قيل أيضا : إن العرطبة الطبل ، والكوبة الطنبور ( 3 ) ) تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . |
[ من كلماته في احوال زمان من الازمنة ]
[ من كلماته في احوال زمان من الازمنة ]
نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) – ج 4 - ص 23 102 - وقال عليه السلام : يأتي على الناس زمان لا يقرب فيه إلا الماحل ( 1 ) ، ولا يظرف فيه إلا الفاجر ، ولا يضعف فيه إلا المنصف . يعدون الصدقة فيه غرما . وصلة الرحم منا . والعبادة استطالة على الناس . فعند ذلك يكون السلطان بمشورة النساء وإمارة الصبيان وتدبير الخصيان تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . |
علم عند علي يخاف على الناس الشك لو اخبرهم به
[ العلم الذي يريد ان يصيب له حملة ]
نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) – ج 4 - ص 35 - 38 146 - وقال عليه السلام : سوسوا إيمانكم بالصدقة ( 2 ) ، وحصنوا أموالكم بالزكاة وادفعوا أمواج البلاء بالدعاء 147 - ( ومن كلام له عليه السلام لكميل بن زياد النخعي ) ( قال كميل بن زياد : أخذ بيدي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فأخرجني إلى الجبان ( 3 ) ، فلما أصحر تنفس الصعداء ثم قال ) : يا كميل إن هذه القلوب أوعية ( 4 ) فخيرها أوعاها . فاحفظ عني ما أقول لك الناس ثلاثة : فعالم رباني ( 5 ) ومتعلم على سبيل نجاة ، وهمج رعاع ‹ صفحة 36 › أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح ، لم يستضيئوا بنور العلم ، ولم يلجأوا إلى ركن وثيق يا كميل العلم خير من المال . والعلم يحرسك وأنت تحرس المال . المال تنقصه النفقة والعلم يزكوا على الانفاق ، وصنيع المال يزول بزواله ( 1 ) . يا كميل العلم دين يدان به . به يكسب الإنسان الطاعة في حياته ، وجميل الأحدوثة بعد وفاته . والعلم حاكم والمال محكوم عليه يا كميل هلك خزان الأموال وهم أحياء ، والعلماء باقون ما بقي الدهر . أعيانهم مفقودة ، وأمثالهم في القلوب موجودة . ها ، إن ههنا لعلما جما ( وأشار إلى صدره ) لو أصبت له حملة ( 2 ) ، بلى أصبت لقنا غير مأمون عليه ( 3 ) ، مستعملا آلة الدين للدنيا ، ومستظهرا بنعم الله ‹ صفحة 37 › على عباده ، وبحججه على أوليائه ، أو منقادا لحملة الحق ( 1 ) لا بصيرة له في أحنائه ، ينقدح الشك في قلبه لأول عارض من شبهة . ألا لا ذا ولا ذاك ( 2 ) ، أو منهوما باللذة ( 3 ) سلس القياد للشهوة ، أو مغرما بالجمع والادخار ليسا من رعاة الدين في شئ . أقرب شئ شبها بهما الأنعام السائمة ، كذلك يموت العلم بموت حامليه اللهم بلى ، لا تخلو الأرض من قائم لله بحجة . إما ظاهرا مشهورا أو خائفا مغمورا ( 4 ) لئلا تبطل حجج الله وبيناته . وكم ذا ( 5 ) ؟ وأين أولئك ؟ أولئك والله الأقلون عددا والأعظمون قدرا . يحفظ الله بهم حججه وبيناته حتى يودعوها نظراءهم ويزرعوها في قلوب أشباههم هجم بهم العلم على حقيقة البصيرة ، وباشروا روح اليقين ، واستلانوا ما استوعره المترفون ( 6 ) ، وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون ، وصحبوا ‹ صفحة 38 › الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحل الأعلى . أولئك خلفاء الله في أرضه والدعاة إلى دينه . آه آه شوقا إلى رؤيتهم . انصرف إذا شئت . تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . |
الساعة الآن 04:13 AM |
Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010