:: منتديات ثار الله الإسلامي ::

:: منتديات ثار الله الإسلامي :: (http://www.tharollah.com/vb/index.php)
-   منتدى الشبهات والردود (http://www.tharollah.com/vb/forumdisplay.php?f=8)
-   -   دعوى البوطي ان الشيعة نزلوا لمستوى متدن في الكذب (http://www.tharollah.com/vb/showthread.php?t=2243)

الفاروق الاعظم 03-24-2011 10:48 PM

--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 215
--------------------------------------------------------------------------------


علي (عليه السلام) أقضى الناس:


[ الرياض النضرة: 2 / 198 - ذخائر العقبى: ص 83 ]:

قالا فيهما عن أنس، عن النبي (عليه السلام) إنه قال: أقضى أمتي علي، قال: أخرجه في المصابيح في الحسان (1).


[ الرياض النضرة: 2 / 198 ]:

عن عمر بن الخطاب، قال: أقضانا علي بن أبي طالب. قال: أخرجه السلفي (2).


رجوع أبي بكر إلى علي (عليه السلام):


[ كنز العمال: 3 / 99 ]:

عن محمد بن المنكدر، إن خالد بن الوليد كتب إلى أبي بكر أنه وجد رجل في بعض ضواحي العرب ينكح كما تنكح المرأة وأن أبا بكر جمع لذلك ناسا من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان فيهم علي بن أبي طالب (عليه السلام) أشدهم يومئذ قولا، فقال: إن هذا ذنب لم تعمل به أمة من الأمم إلا أمة واحدة فصنع بها ما قد علمتم، أرى أن تحرقوه بالنار، فكتب إليه أبو بكر أن يحرق بالنار (3).


[ الرياض النضرة: 2 / 195 ]:

عن ابن عمر، إن اليهود جاؤوا إلى أبي بكر فقالوا: صف لنا صاحبك، فقال: معشر اليهود لقد كنت معه في الغار كإصبعي هاتين، ولقد صعدت معه جبل حراء وإن خنصري لفي خنصره، ولكن الحديث عنه (عليه السلام) شديد، وهذا علي بن أبي طالب، فأتوا عليا (عليه السلام) فقالوا: يا أبا الحسن صف لنا ابن عمك، فقال: لم يكن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بالطويل الذاهب طولا، ولا بالقصير المتردد، كان فوق الربعة، أبيض اللون مشربا حمرة،

____________

(1) الرياض النضرة: 3 / 14، المناقب للخوارزمي: ص 81.

(2) الرياض النضرة: 3 / 147، ذخائر العقبى: ص 83، فتح الباري: 6 / 60.

(3) كنز العمال: 5 / 469 ح 13643.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 216
--------------------------------------------------------------------------------

جعد الشعر ليس القطط يضرب شعره إلى أرنبة؟؟؟، صلت الجبين، أدعج العينين، دقيق المسربة، براق الثنايا، أقنى الأنف، كأن عنقه إبريق فضة، له شعرات من لبته إلى سرته كأنهن قضيب مسك أسود، ليس في جسده ولا في صدره شعرات غيرهن، شثن الكف والقدم، وإذا مشى كأنما يتقلع من صخر، وإذا التفت التفت بمجامع بدنه، وإذا قام غمر الناس، وإذا قعد علا الناس وإذا تكلم أنصت الناس، وإذا خطب أبكى الناس، وكان أرحم الناس بالناس لليتيم كالأب الرحيم، وللأرملة كالريم الكريم، أشجع الناس وأذلهم كفا وأصبحهم وجها، لباسه العباء، وطعامه خبز الشعير، وأدامه اللبن، ووساده الأدم محشو بليف النخل، سريره أم غيلان مرمل بالشريط، كان له عمامتان إحداهما تدعى السحاب، والأخرى العقاب، وكان سيفه ذا الفقار، ورايته الغراء، وناقته العضباء، وبغلته دلدل، وحماره يعفور، وفرسه مرتجز، وشاته بركة، وقضيبه الممشوق، ولواؤه الحمد وكان يعقل البعير، ويعلف الناضح ويرقع الثوب، ويخصف النعل (1).


رجوع عمر إلى علي (عليه السلام):


[ سنن أبي داود: 28 / 147 ]:

عن ابن عباس، قال: أتى عمر بمجنونة قد زنت فاستشار فيها أناسا، فأمر بها عمر أن ترجم، فمر بها علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فقال: ما شأن هذه؟ قالوا: مجنونة بني فلان زنت، فأمر بها عمر أن ترجم، قال: فقال:

ارجعوا بها، ثم أتاه فقال: يا عمر أما علمت أن القلم قد رفع عن ثلاثة:

عن المجنون حتى يبرأ، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يعقل؟

قال: بلى، قال: فما بال هذه ترجم؟ قال: لا شئ، قال: فأرسلها، قال:

فجعل يكبر.

ورواه في الباب بطرق أخر، قال في بعضها فجعل عمر يكبر (2).


____________

(1) الرياض النضرة: 3 / 143، دلائل النبوة للبيهقي: 1 / 201 - 206.

(2) سنن أبي داود: 4 / 140 ح 4399، صحيح البخاري: 6 / 299 باب 7، سنن الدارقطني ج 3 / 139 ح 173، مسند أحمد: 1 / 226 ح 1187، وص 249 ح 1330، فيض القدير: 4 / 357، فتح الباري: 12 / 101.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 217
--------------------------------------------------------------------------------



[ موطأ الإمام مالك بن أنس: ص 186 ]:

- كتاب الأشربة - عن ثور بن زيد الديلمي إن عمر بن الخطاب استشار في الخمر يشربها الرجل، فقال له علي بن أبي طالب (عليه السلام): نرى أن يجلد ثمانين فإنه إذا شرب سكر، وإذا سكر هذي، وإذا هذى أفترى، (أو كما قال)، فجلد عمر في الخمر ثمانين، (أقول): ورواه الشافعي في مسنده في كتاب الأشربة: ص 166، والحاكم في مستدرك الصحيحين: 4 / 375، وذكره السيوطي في الدر المنثور في ذيل تفسير قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر) [ المائدة / 90 ]، وروى الدارقطني في سننه: ص 346 كتاب الحدود، حديثا قال في آخره: قال علي (عليه السلام): إنه إذا شرب سكر، وإذا سكر هذى، وإذا هذى افترى، وعلى المفتري ثمانون جلدة، فأمر به عمر فجلد ثمانين، وذكره المتقي في كنز العمال: 3 / 101 (1).


[ مستدرك الصحيحين: 1 / 400 ]:

عن حارثة بن مضرب، قال: جاء ناس من أهل الشام إلى عمر فقالوا:

إنا قد أصبنا أموالا وخيلا، ورقيقا نحب أن يكون لنا فيها زكاة وطهور، قال: ما فعله صاحباي قبلي فأفعله، فاستشار عمر عليا (عليه السلام) في جماعة من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقال علي (عليه السلام): هو حسن إن لم يكن جزية يؤخذون بها راتبة.

ورواه الطحاوي في شرح معاني الآثار في كتاب الزكاة باب الخيل السائبة (2).


[ مستدرك الصحيحين: 1 / 457 ]:

عن أبي سعيد الخدري، قال: حججنا مع عمر بن الخطاب فلما دخل الطواف استقبل الحجر فقال: إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قبلك ما قبلتك، ثم قبله، فقال له علي (عليه السلام):


____________

(1) موطأ مالك: 2 / 842 ح 2، المستدرك على الصحيحين: 4 / 417 ح 8132 و 8131، الدر المنثور: 3 / 162، سنن الدارقطني: 3 / 157، فتح الباري 12 / 57.

(2) المستدرك على الصحيحين: 1 / 557 ح 1456.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 218
--------------------------------------------------------------------------------

بلى يا عمر إنه يضر وينفع، قال: بم؟ قال: بكتاب الله تبارك وتعالى، قال:

وأين ذلك من كتاب الله؟ قال: قال الله عز وجل: (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى) [ الأعراف / 172 ]، خلق الله آدم ومسح على ظهره فقررهم بأنه الرب وأنهم العبيد وأخذ عهودهم ومواثيقهم، وكتب ذلك في رق، وكان لهذا الحجر عينان ولسان فقال له: افتح فاك، قال: ففتح فاه، فألقمه ذلك الرق وقال:

أشهد لمن وافاك بالموافاة يوم القيامة، وإني أشهد لسمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: يؤتى يوم القيامة بالحجر الأسود له لسان ذلق يشهد لمن استلمه بالتوحيد، فهو يا عمر يضر وينفع. فقال عمر: أعوذ بالله أن أعيش في قوم لست فيهم يا أبا حسن (1).


[ مستدرك الصحيحين: 3 / 14 ]:

عن سعيد بن المسيب يقول: جمع عمر الناس فسألهم من أي يوم يكتب التاريخ؟ فقال علي بن أبي طالب (عليه السلام) من يوم هاجر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وترك أرض الشرك، ففعله عمر.

ورواه ابن جرير في تاريخه: 2 / 112، وذكره المتقي في كنز العمال:

5 / 244 مرتين قال: في إحداهما: أخرجه البخاري في تاريخه الصغير والحاكم في مستدركه، وقال في ثانيهما: عن ابن المسيب قال: أول من كتب التاريخ عمر لسنتين ونصف من خلافته فكتب لست عشرة من الهجرة بمشورة علي بن أبي طالب (عليه السلام) (2).


[ سنن البيهقي: 6 / 123 ]:

عن الحسن، يقول: إن عمر بلغه أن امرأة بغية يدخل عليها الرجال، فبعث إليها رسولا فأتاها الرسول فقال: أجيبي أمير المؤمنين، ففزعت فزعا

____________

(1) المستدرك على الصحيحين: 1 / 628 ح 1682، صحيح البخاري: 2 / 579 ح 1520، التفسير الكبير للرازي: 32 / 10، الدر المنثور: 3 / 605، شعب الإيمان: 3 / 451 ح 4040، إرشاد الساري للقسطلاني: 4 / 135 1597، عمدة القاري: 9 / 240، تاريخ عمر ابن الخطاب لابن الجرزي: ص 115.

(2) المستدرك على الصحيحين: 3 / 15 ح 4287، تاريخ الطبري: 2 / 391.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 219
--------------------------------------------------------------------------------

فوقعت الفزعة في رحمها فتحرك ولدها، فخرجت فأخذها المخاض فألقت غلاما جنينا، فأتى عمر بذلك فأرسل إلى المهاجرين فقص عليهم أمرها، فقال: ما ترون؟ فقالوا: ما نرى عليك شيئا يا أمير المؤمنين إنما أنت معلم ومؤدب، وفي القوم علي (عليه السلام) وعلي ساكت، قال: فما تقول أنت يا أبا الحسن؟ قال: أقول: إن كانوا قاربوك في الهوى فقد أثموا وإن كان جهد رأيهم فقد أخطأوا وأرى عليك الدية. إلى أن قال: قال - يعني عمر -:

صدقت (1).


[ سنن البيهقي: 7 / 343 ]:

عن أبي الحلال العتكي، قال: جاء رجل إلى عمر بن الخطاب فقال:

أنه قال لامرأته: حبلك على غاربك، فقال له عمر: واف معنا الموسم، فأتاه الرجل في المسجد الحرم فقص عليه القصة، فقال: ترى ذلك الأصلع يطوف بالبيت، اذهب إليه فسله ثم ارجع فأخبرني بما رجع إليك، قال:

فذهب إليه فإذا هو علي (عليه السلام) فقال: من بعثك إلي؟ فقال: أمير المؤمنين: قال: إنه قال لامرأته. حبلك على غاربك، فقال: استقبل البيت واحلف بالله ما أردت طلاقا، فقال الرجل. وأنا أحلف بالله ما أردت إلا الطلاق بانت منك امرأتك.


[ سنن البيهقي: 7 خ 442 ]:

عن الشعبي، قال: أتى عمر بن الخطاب بامرأة تزوجت في عدتها فأخذ مهرها فجعله في بيت المال وفرق بينهما وقال: لا يجتمعان وعاقبهما، قال: فقال علي (عليه السلام): ليس هكذا ولكن هذه الجهالة من الناس، ولكن يفرق بينهما ثم تستكمل بقية العدة من الأول ثم تستقبل عدة أخرى وجعل لها على المهر بما استحل من فرجها، قال: فحمد الله عمر وأثنى عليه ثم قال: يا أيها الناس ردوا الجهالات إلى السنة. وذكره المحب الطبري في الرياض النضرة: 2 / 196 (2).


____________

(1) تاريخ عمر بن الخطاب لابن الجرزي: ص 125، شرح النهج لابن أبي الحديد: 1 / 17.

(2) الرياض النضرة: 3 / 144، أحكام القرآن للجصاص: 1 / 425.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 220
--------------------------------------------------------------------------------



[ سنن البيهقي: 7 / 442 ]:

عن أبي الأسود الدئلي، إن عمر أتى بامرأة قد ولدت لستة أشهر فهم برجمها، فبلغ ذلك عليا (عليه السلام) فقال: ليس عليها رجم، فبلغ ذلك عمر، إلى أن قال: فسأله، فقال: (والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة) [ البقرة / 233 ]، وقال: (وحمله وفصاله ثلاثون شهرا) [ الأحقاف / 15 ]، فستة أشهر حمله وحولان تمام رضاعته لا حد عليها (أو قال: لا رجم عليها)، قال: فجلى عنها.

وذكره المحب الطبري في الرياض النضرة: 2 / 194 وقال فيه: فترك عمر رجمها وقال: لولا علي لهلك عمر، قال: أخرجه العقيلي وأخرجه ابن السمان، وذكره المتقي أيضا في كنز العمال: 3 / 96، 228، وابن عبد البر في استيعابه: 2 / 461 (1).


[ طبقات ابن سعد: 2 / القسم 2 / 102 ]:

عن سعيد بن المسيب، قال: خرج عمر بن الخطاب على أصحابه يوما فقال: أفتوني في شئ صنعته اليوم، فقالوا: ما هو يا أمير المؤمنين؟

قال: مرت بي جارية لي فأعجبتني فوقعت عليها وأنا صائم، قال: فعظم عليه القوم وعلي (عليه السلام) ساكت، فقال: ما تقول يا بن أبي طالب؟ فقال:

جئت حلالا ويوما مكان يوم، فقال: أنت خيرهم فتوى (2).


[ طبقات ابن سعد: 3 / القسم 1 / 221 ]:

عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، قال: مكث عمر زمانا لا يأكل من المال شيئا حتى دخلت عليه في ذلك خصاصة وأرسل إلى أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فاستشارهم فقال: قد شغلت نفسي في هذا الأمر فما يصلح لي منه؟ فقال عثمان بن عفان: كل وأطعم، قال: وقال ذلك سعيد بن زيد بن

____________

(1) الرياض النضرة: 3 / 142، الإستيعاب: 3 / 39، التفسير الكبير للرازي: 28 / 15، الدر المنثور: 7 / 441 - 442، تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي: ص 148، مناقب الخوارزمي: ص 95 ح 94، ذخائر العقبى: ص 82، كفاية الطالب للكنجي: ص 226.

(2) سنن الدارقطني: 2 / 181 ح 4، طبقات ابن سعد: 2 / 339.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 221
--------------------------------------------------------------------------------

عمرو بن نفيل وقال لعلي (عليه السلام): ما تقول أنت في ذلك؟ قال: غداء وعشاء، قال: فأخذ عمر بذلك (1).


[ طبقات ابن سعد: 2 / القسم 2 / 102 ]:

عن سعيد بن المسيب، قال: كان عمر يتعوذ بالله من معضلة ليس فيها أبو حسن.

وذكره ابن الأثير في أسد الغابة: 4 / 22، وابن حجر في إصابته: 4 / القسم 1 / 270، وفي تهذيب التهذيب: 7 / 327، وذكره ابن عبد البر في استيعابه: 2 / 461، والمتقي في كنز العمال: 5 / 241 (2).


[ شرح معاني الآثار للطحاوي: 2 / 88 ]:

عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي (عليه السلام)، قال: شرب نفر من أهل الشام الخمر وعليهم يومئذ يزيد بن أبي سفيان وقالوا: هي حلال وتأولوا: (ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا) [ المائدة / 93 ]، فكتب فيهم إلى عمر، فكتب عمر أن ابعث بهم إلي قبل أن يفسدوا من قبلك، فلما قدموا على عمر استشار فيهم الناس، فقالوا: يا أمير المؤمنين نرى أنهم قد كذبوا على الله وشرعوا في دينهم ما لم يأذن به الله فاضرب أعناقهم، وعلي (عليه السلام) ساكت، فقال: ما تقول يا أبا الحسن فيهم؟

قال: أرى أن تستتيبهم فإن تابوا ضربتهم ثمانين لشربهم الخمر، وإن لم يتوبوا ضربت أعناقهم فإنهم قد كذبوا على الله وشرعوا في دينهم ما لم يأذن به الله فاستتابهم، فتابوا فضربهم ثمانين ثمانين.

وذكره العسقلاني في فتح الباري: 15 / 73 وقال أخرجه ابن أبي شيبة، وذكره السيوطي في الدر المنثور في ذيل تفسير قوله تعالى: (إنما الخمر والميسر) [ المائدة / 90 ] (3).


____________

(1) الطبقات الكبرى لابن سعد: 3 / 307.

(2) طبقات ابن سعد: 2 / 339، أسد الغابة: 4 / 100 رقم 3683، الإصابة: 2 / 559، تهذيب التهذيب: 7 / 296، الإستيعاب 3 / 39.

(3) شرح معاني الآثار للطحاوي: 2 / 88 (من المصنف)، فتح الباري للعسقلاني: 12 / 57، مصنف ابن أبي شيبة: 6 / 503 ح 3، الدر المنثور: 3 / 174.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 222
--------------------------------------------------------------------------------



[ الإستيعاب: 2 / 463 ]:

عن عبد الرحمن بن أذينة العبدي، عن أبيه أذينة بن سلمة العبدي، قال: أتيت عمر بن الخطاب فسألته من أين اعتمر؟ فقال: ائت عليا فاسأله.

قال ابن عبد البر (إلى آخر الحديث) وفي قال عمر: ما أجد لك إلا ما قال علي. وذكره المحب الطبري في الرياض النضرة: 2 / 195 (1).


[ كنز العمال: 6 / 456 ]:

عن ابن عمر، قال: قال عمر بن الخطاب لعلي بن أبي طالب (عليه السلام): يا أبا الحسن ربما شهدت وغبنا، ثلاث أسألك عنهن هل عندك منهن علم؟ قال علي (عليه السلام): وما هن؟ قال الرجل يحب الرجل ولم ير منه خيرا، والرجل يبغض الرجل ولم ير منه شرا، قال علي (عليه السلام): نعم، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إن الأرواح في الهواء جنود مجندة تلتقي فتشام فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف، قال: واحدة، والرجل يتحدث بالحديث نسيه وذكره، قال علي (عليه السلام): سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: ما من القلوب قلب إلا وله سحابة كسحابة القمر بينا القمر يضئ إذ علته سحابة فأظلم إذ تجلت، قال عمر: اثنتان، والرجل يرى الرؤيا فمنها ما يصدق ومنها ما يكذب، قال: نعم سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: ما من عبد ولا أمة ينام فيستثقل نوما إلا يعرج بروحه في العرش، فالتي لا تستيقظ إلا عند العرش فتلك الرؤيا التي تصدق، والتي تستيقظ دون العرش فهي الرؤيا التي تكذب، فقال عمر: ثلاث كنت في طلبهن فالحمد لله الذي أصبتهن قبل الموت (2).


[ الرياض النضرة: 2 / 170 ]:

عن عمر وقد نازعه رجل في مسألة، فقال: بيني وبينك هذا الجالس - وأشار إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فقال الرجل: هذا الأبطن! فنهض عمر عن مجلسه وأخذ بتلبيبه حتى شاله من الأرض، ثم قال: أتدري من

____________

(1) الإستيعاب: 3 / 43، الرياض النضرة: 3 / 142.

(2) كنز العمال: 13 / 169 ح 36512، مجمع الزوائد: 1 / 161 - 162، فردوس الأخبار: 14 / 17 خ 6050.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 223
--------------------------------------------------------------------------------

صغرت؟ مولاي ومولى كل مسلم (1).


[ الرياض النضرة: 2 / 195 ]:

عن زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، قال أتي عمر بامرأة حامل قد اعترفت بالفجور فأمر برجمها، فتلقاها علي (عليه السلام) فقال: ما بال هذه؟

فقالوا: أمر عمر برجمها، فردها علي (عليه السلام) وقال: هذا سلطانك عليها فما سلطانك على ما في بطنها؟ ولعلك انتهرتها أو أخفتها، قال: قد كان ذلك، قال: أو ما سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): قال: لا حد على معترف بعد بلاء؟ إنه من قيد أو حبس أو تهدد فلا إقرار له، فخلى سبيلها (2).


[ الرياض النضرة: 2 / 196 ]:

عن عبد الرحمن السلمي، قال: أتى عمر بامرأة أجهدها العطش، فمرت على راع فاستسقته، فأبى أن يسقيها إلا أن تمكنه من نفسها ففعلت.

فشاور الناس في رجمها، فقال له علي (عليه السلام): هذه مضطرة إلى ذلك فخل سبيلها، ففعل (3).


[ الرياض النضرة: 2 / 197 ]:

عن أبي سعيد الخدري، سمع عمر يقول لعلي (عليه السلام): - وقد سأله عن شئ فأجابه -: أعوذ بالله أن أعيش في قوم لست فيهم يا أبا الحسن، وفي رواية: لا أبقاني الله بعدك يا علي (4).


[ الرياض النضرة: 2 / 197 ]:

عن يحيى بن عقيل قال: كان عمر يقول لعلي (عليه السلام) - إذا سأله ففرج عنه -: لا أبقاني الله بعدك يا علي (5).


____________

(1) الرياض النضرة: 3 / 115، الصواعق المحرقة: ص 179.

(2) الرياض النضرة: 3 / 143، مناقب الخوارزمي: ص 81، ذخائر العقبى: ص 80.

(3) الرياض النضرة: 3 / 144، السنن الكبرى للبيهقي: 8 / 236، ذخائر العقبى: ص 81.

(4) المستدرك على الصحيحين: 1 / 628 ص 1682، الرياض النضرة: 3 / 146، الصواعق المحرقة: ص 179، إرشاد الساري للقسطلاني: 4 / 136، عمدة القاري للعيني: 9 / 240، فيض القدير: 4 / 357، تاريخ عمر بن الخطاب لابن الجوزي: ص 115.

(5) الرياض النضرة: 3 / 146، المناقب للخوارزمي: ص 801 ح 104، تذكرة الخواص لابن الجوزي: ص 148.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 224
--------------------------------------------------------------------------------



[ نور الأبصار: ص 171 ]:

روي أن رجالا أتي به. إلى عمر بن الخطاب وكان صدر منه أنه قال لجماعة من الناس - وقد سألوه كيف أصبحت - قال: أصبحت أحب الفتنة وأكره الحق، وأصدق اليهود والنصارى، وأؤمن بما لم أره، وأقر بما لم يخلق، فأرسل عمر إلى علي (عليه السلام)، فلما جاءه أخبره بمقالة الرجل فقال:

صدق يحب الفتنة قال الله تعالى: (إنما أموالكم وأولادكم فتنة) [ التغابن / 15 ]، ويكره الحق، يعني الموت، قال الله تعالى: (وجاءت سكرة الموت بالحق) [ ق / 19 ]، ويصدق اليهود والنصارى، قال الله تعالى: (وقالت اليهود ليست النصارى على شئ وقالت النصارى ليست اليهود على شئ) [ البقرة / 113 ]، ويؤمن بما لم يره، يؤمن بالله عز وجل ويقر بما لم يخلق، يعني الساعة، فقال عمر: أعوذ بالله من معضلة لا علي بها (فتح الباري) في شرح البخاري: 17 / 105. (قال): وفي كتاب النوادر للحميدي والطبقات لابن سعد من رواية سعيد بن المسيب قال كان عمر يتعوذ بالله من معضلة ليس لها أبو الحسن يعني علي بن أبي طالب (عليه السلام) (1).


رجوع عثمان إلى علي (عليه السلام):


[ موطأ الإمام مالك بن أنس. ص 36 ]:

- في طلاق المريض - عن محمد بن يحيى بن حبان، قال: كانت عند جدي حبان امرأتان هاشمية وأنصارية فطلق الأنصارية وهي ترضع، فمرت بها سنة ثم هلك عنها ولم تحض، فقالت: أنا أرثه لم أحض، فاختصمتا إلى عثمان بن عفان، فقضى لها بالميراث فلامت الهاشمية عثمان، فقال: هذا عمل ابن عمك هو أشار علينا بهذا - يعني علي بن أبي طالب (عليه السلام) -.

ورواه الشافعي في مسنده في كتاب العدد ص 171، وذكره ابن حجر في إصابته: 8 / القسم 1 / 204، وابن عبد البر في استيعابه: 2 / 764

____________

(1) كفاية الطالب: ص 218، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي: ص 34، نور الأبصار للشبلنجي: ص 79.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 225
--------------------------------------------------------------------------------

والمحب الطبري في الرياض النضرة: 2 / 297 (1).


[ موطأ الإمام مالك بن أنس: ص 176 ]:

- في كتاب الحدود - قال: إن عثمان بن عفان أتي بامرأة قد ولدت في ستة أشهر فأمر بها أن ترجم، فقال له علي بن أبي طالب (عليه السلام): ليس ذلك عليها إن الله تبارك وتعالى يقول في كتابه: (وحملة وفصاله ثلاثون شهرا) [ الأحقاف / 15 ]، وقال: (والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة) [ البقرة / 233 ]، فالحمل يكون ستة أشهر فلا رجم عليها، فبعث عثمان في أثرها فوجدت قد رجمت (3).


[ مسند أحمد بن حنبل: 1 / 104 ]:

عن الحسن بن سعد، عن أبيه، أن يحنس وصفية كانا من سبي الخمس، فزنت صفية برجل من الخمس فولدت غلاما فادعاه الزاني ويحنس، فاختصما إلى عثمان فرفعها إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فقال علي (عليه السلام): أقضي فيهما بقضاء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " الولد للفراش وللعاهر الحجر "، وجلدهما خمسين خمسين.

وذكره المتقي في كنز العمال: 3 / 227 قال: أخرجه الدورقي (3).


رجوع معاوية إلى علي (عليه السلام):


[ موطأ الإمام مالك بن أنس: ص 126 ]:

- في كتاب الأقضية - عن سعيد بن المسيب، أن رجلا من أهل الشام يقال له ابن خيبري وجد مع امرأته رجلا فقتله أو قتلهما معا، فأشكل على معاوية بن أبي سفيان القضاء فيه، فكتب إلى أبي موسى الأشعري يسأل له

____________

(1) موطأ مالك: 2 / 572 ح 43، سنن البيهقي: 7 / 419، الإصابة: 4 / 424 رقم 1095، الإستيعاب: 4 / 428، الرياض النضرة: 3 / 146.

(2) موطأ مالك: 2 / 825 ح 11، سنن البيهقي: 7 / 442، الدر المنثور: 7 / 441، تفسير ابن كثير: 4 / 158، عمدة القاري للعيني. 21 / 18.

(3) مسند أحمد: 1 / 167 ح 822، كنز العمال: 6 / 198، ح 15340، تفسير ابن كثير: 1 / 479، مجمع الزوائد: 5 / 13.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 226
--------------------------------------------------------------------------------

علي بن أبي طالب (عليه السلام) عن ذلك، فسأل أبو موسى عن ذلك علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فقال له علي (عليه السلام): إن هذا الشئ ما هو بأرضي، عزمت عليك لتخبرني، فقال له أبو موسى: كتب إلي معاوية بن أبي سفيان أن أسألك عن ذلك، فقال علي (عليه السلام): أنا أبو حسن إن لم يأت بأربعة شهداء فليعط برمته.

ورواه البيهقي في سننه بطرق متعددة ة 8 / 237، 10 / 147، والشافعي في مسنده - كتاب الجائز والحدود - ص 204، وذكره المتقي في كنز العمال: 7 / 300 (1).


[ الإستيعاب: 2 / 473 ]:

قال: وكان معاوية يكتب فيما ينزل به ليسأل له علي بن أبي طالب (عليه السلام) عن ذلك، فلما بلغه قتله قال: ذهب الفقه والعلم بموت ابن أبي طالب فقال له أخوه عتبة: لا يسمع هذا منك أهل الشام، فقال له: دعني عنك (2).


[ كنز العمال: 6 / 21 ]:

عن الشعبي، عن علي (عليه السلام) أنه قال: الحمد لله الذي جعل عدونا يسألنا عما نزل به من أمر دينه، إن معاوية كتب إلي يسألني عن الخنثى، فكتبت إليه أن ورثه من قبل مباله.

وقال المناوي في فيض القدير في الشرح ما هذا لفظه: وفي شرح الهمزية إن معاوية كان يرسل يسأل عليا (عليه السلام) عن المشكلات فيجيبه، فقال أحد بنيه: تجيب عدوك، قال: أما يكفينا أن احتاجنا وسألنا (3).


[ الرياض النضرة: 2 / 195 ]:

عن أبي حازم، قال: جاء رجل إلى معاوية فسأله عن مسألة، فقال:


____________

(1) موطأ مالك: 2 / 737 ح 18، السنن الكبرى للبيهقي: 8 / 230.

(2) الإستيعاب: 3 / 45.

(3) كنز العمال: 11 / 82 ح 30701، فيض القدير: 4 / 356، سنن سعيد بن منصور: 1 / 62 ح 12.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 227
--------------------------------------------------------------------------------

سل عنها علي بن أبي طالب فهو أعلم، قال: يا أمير المؤمنين جوابك فيها أحب إلي من جواب علي، قال: بئس ما قلت، لقد كرهت رجلا كان رسول الله يغزره العلم غزرا، ولقد قال له: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، وكان عمر إذا أشكل عليه شئ أخذه منه.

وذكره ابن حجر في صواعقه: ص 107، وفي فتح الباري في شرح البخاري: 17 / 105 قال: عن قيس بن أبي حازم قال جاء رجل إلى معاوية فسأله عن مسألة فقال سل عنها عليا (عليه السلام) قال (يعني معاوية) ولقد شهدت عمر أشكل عليه شئ فقال هاهنا علي (عليه السلام) (1).


رجوع عائشة وابن عمر إلى علي (عليه السلام) في المسائل المشكلة:

قد ثبت من الصحاح وغيرها من الكتب المعتبرة عند إخواننا السنة رجوع عائشة وابن عمر إلى علي (عليه السلام) في الوقائع المشكلة، وفيما يلي جملة منها:


[ صحيح مسلم: في كتاب الطهارة ]:

- باب التوقيت في المسح على الخفين -: عن شريح بن هاني، قال:

أتيت عائشة أسألها عن المسح على الخفين، فقالت: عليك بابن أبي طالب فاسأله (2).


[ صحيح مسلم: في كتاب الطهارة ]:

- باب التوقيت في المسح على الخفين - عن شريح بن هاني، قال:

سألت عائشة عن المسح على الخفين، فقالت: ائت عليا فإنه أعلم بذلك مني. وفي فتح الباري في شرح البخاري: 16 / 168 قال: وأخرج ابن أبي شيبة بسند جيد، عن عبد الرحمن بن أبزي، قال: انتهى عبد الله بن بديل ابن ورقاء الخزاعي إلى عائشة يوم الجمل وهي في الهودج، فقال: يا أم المؤمنين أتعلمين أني أتيتك عندما قتل عثمان فقلت: ما تأمريني، فقلت:


____________

(1) الرياض النضرة: 3 / 142، الصواعق المحرقة: ص 179، فيض القدير: 3 / 46.

(2) صحيح مسلم: 1 / 293 ح 276.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 228
--------------------------------------------------------------------------------

الزم عليا (عليه السلام) فسكتت، فقال: اعقروا الجمل، فعقروه، فنزلت أنا وأخوها محمد فاحتملنا هودجها فوضعناه بين يدي علي (عليه السلام)، فأمر بها فأدخلت بيتا.

ورواه النسائي في سننه: 1 / 32، وابن ماجة في سننه: ص 42 وأحمد ابن حنبل في مسنده: 1 / 96، 100، 113، 117، 210، 133، 146، 149، 6 / 110، والطحاوي في شرح معاني الآثار في كتاب الطهارة:

ص 49 - 50، وأبو حنيفة في مسنده: ص 129، وذكره المتقي في كنز العمال: 5 / 147 (1).


[ سنن البيهقي: 5 / 149 ]:

عن أبي مجلز، إن رجلا سأل ابن عمر فقال: إني رميت الجملة ولم أدر رميت ستا أو سبعا؟ قال: ائت ذلك الرجل - يريد عليا (عليه السلام) - فذهب فسأله.

الفاروق الاعظم 03-24-2011 10:52 PM

جهاد علي (عليه السلام) وبلاؤه في الإسلام


مبيته في فراش النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ليلة الهجرة:


[ الفخر الرازي في تفسيره الكبير ]:

في ذيل تفسير قوله تعالى: (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤوف بالعباد) [ البقرة / 207 ]، قال: نزلت في علي بن أبي طالب (عليه السلام)، بات على فراش رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ليلة خروجه إلى الغار. (وقال): ويروى أنه لما نام على فراشه قام جبريل عند رأسه، وميكائيل عند رجليه، وجبريل ينادي بخ بخ، من مثلك يا بن أبي طالب

____________

(1) صحيح مسلم: 1 / 294 ح 276، سنن النسائي. 1 / 92 ح 131، سنن ابن ماجة: 1 / 183 ح 552، مسند أحمد بن حنبل: 1 / 155 ح 750 وص 160 ح 782 وص 182 ح 908، كنز العمال: 9 / 606 ح 27610، سنن البيهقي: 1 / 272 و 277، مسند أبي داود الطيالسي:

1 / 15، تاريخ بغداد: 11 / 246، حلية الأولياء: 1 / 83 مصنف ابن أبي شيبة: 8 / 720 ح 75.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 229
--------------------------------------------------------------------------------

يباهي الله بك الملائكة، ونزلت الآية (1).


[ أسد الغابة: 4 / 25 ]:

عن الثعلبي، قال: رأيت في عض الكتب أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لما أراد الهجرة خلف علي بن أبي طالب (عليه السلام) بمكة لقضاء ديونه ورد الودائع التي كانت عنده، وأمره - ليلة خرج إلى الغار وقد أحاط المشركون بالدار - أن ينام على فراشه، وقال له: اتشح ببردي الحضرمي الأخضر فإنه لا يخلص إليك منهم مكروه إن شاء الله تعالى، ففعل ذلك، فأوحى الله إلى جبريل وميكائيل (عليهما السلام): إني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر، فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة، فاختار كلاهما الحياة، فأوحى الله عز وجل إليهما: أفلا كنتما مثل علي بن أبي طالب، آخيت بينه وبين نبيي محمد، فبات على فراشه يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة؟ اهبطا إلى الأرض فاحفظاه من عدوه، فنزلا فكان جبريل عند رأس علي (عليه السلام)، وميكائيل عند رجليه، وجبريل ينادي بخ بخ من مثلك يا بن أبي طالب يباهي الله عز وجل بك الملائكة، فأنزل الله عز وجل على رسوله - وهو متوجه إلى المدينة في شأن علي (عليه السلام) -: (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله) [ البقرة / 207 ] (2).


[ مستدرك الصحيحين: 3 / 4 ]:

عن علي بن الحسين (عليه السلام)، قال: إن أول من شرى نفسه ابتغاء مرضاة الله علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وقال علي (عليه السلام) عند مبيته على فراش رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).


وقيت بنفسي خير من وطأ الحصى * ومن طاف بالبيت العتيق وبالحجر
رسول إله خاف أن يمكروا به * فنجاه ذو الطول الإله من المكر


____________

(1) التفسير الكبير للفخر الرازي: 5 / 204، ترجمة الإمام علي (عليه السلام) من تاريخ دمشق: 1 / 153 ح 18، كفاية الطالب للكنجي: ص 239.

(2) أسد الغابة: 4 / 103، مسند أحمد: 1 / 572 ح 3241، تاريخ بغداد: 13 / 191، الدر المنثور: 4 / 50، الفصول المهمة: ص 47، تذكرة الخواص: ص 35، السيرة الحلبية: 2 / 27، نور الأبصار للشبلنجي: ص 86، إحياء العلوم للغزالي: 3 / 244.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 230
--------------------------------------------------------------------------------



وبات رسول الله في الغار آمنا * موقى وفي حفظ الإله وفي ستر
وبت أراعيهم ولم يتهمونني * وقد وطنت نفسي على القتل والأسر (1)

وانظر أيضا في مضمون هذه الأحاديث: خصائص النسائي: ص 8، مسند أحمد: 1 / 348، طبقات ابن سعد: 8 / 35، 162، كنز العمال: 3 / 155.


يوم بدر: لا فتى إلا علي، لا سيف إلا ذو الفقار:


[ صحيح البخاري ]:

في كتاب بدء الخلق - باب قتال أبي جهل -: عن علي (عليه السلام)، أنه قال: أنا أول من يجثو بين يدي الرحمن للخصومة يوم القيامة، قال: وقال قيس بن عباد: وفيهم أنزلت: (هذان خصمان اختصموا في ربهم) [ الحج / 19 ]، قال: هم الذين تبارزوا يوم بدر: حمزة وعلي (عليه السلام) وعبيدة بن الحارث وشيبة بن ربيعة وعتبة والوليد بن عتبة (2).


[ سنن البيهقي: 3 / 276 ]:

عن علي (عليه السلام) - في قصة بدر -، قال: فبرز عتبة وأخوه شيبة وابنه الوليد، فقالوا: من يبارز؟ فخرج فتية من الأنصار شببة، فقال عتبة: لا نريد هؤلاء ولكن يبارزنا من بني أعمامنا بني عبد المطلب، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):

قم يا حمزة قم يا عبيدة قم يا علي، فبرز حمزة لعتبة، وعبيدة لشيبة، وعلي (عليه السلام) للوليد، فقتل حمزة عتبة، وقتل علي (عليه السلام) الوليد، وقتل عبيدة شيبة، وضرب شيبة رجل عبيدة فقطها فاستنقذه حمزة وعلي (عليه السلام) حتى توفي بالصفراء.

وذكر الشبلنجي في نور الأبصار: ص 78 قصة مبارزة علي (عليه السلام) يوم

____________

(1) المستدرك على الصحيحين: 3 / 5 ح 4264، تذكرة الخواص: ص 35، الفصول المهمة:

ص 47، المناقب للخوارزمي: ص 127، نور الأبصار: ص 86.

(2) صحيح البخاري: 4 / 1768 ح 4466، صحيح مسلم: 5 / 528 ح 3033، سنن ابن ماجة:

2 / 946 ح 2835، المستدرك على الصحيحين: 2 / 419 ح 3456، البداية والنهاية: 3 / 333.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 231
--------------------------------------------------------------------------------

بدر بمثل ما ذكره البيهقي بنحو أبسط (1).


[ حلية الأولياء: 9 / 145 ]:

عن محمد بن إدريس الشافعي، قال: دخل رجل من بني كنانة على معاوية بن أبي سفيان، فقال له: هل شهدت بدرا؟ قال: نعم، قال: مثل من كنت؟ قال: غلام قمدود، مثل عطباء الجلمود، قال: فحدثني ما رأيت وحضرت، قال: ما كنا شهودا إلا كأغياب وما رأينا ظفرا أوشك منه، قال:

فصف لي ما رأيت، قال: رأيت في سرعان الناس علي بن أبي طالب (عليه السلام) غلاما شابا ليثا عبقريا يفري الفري لا يثبت له أحد إلا قتله، ولا يضرب شيئا إلا هتكه لم أر من الناس أحدا قط أنفق يحمل حملة ويلتفت التفاته، إلى أن قال: وكان له عينان في قفاه وكان وثوبه وثوب وحش.


[ كنز العمال: 3 / 154 ]:

عن أبي ذر قال: لما كان أول يوم البيعة لعثمان اجتمع المهاجرون، والأنصار في المسجد وجاء علي بن أبي طالب (عليه السلام) فأنشأ يقول: إن أحق ما ابتدى به المبتدأون، ونطق به الناطقون، حمد الله والثناء عليه بما هو أهله، والصلاة على النبي محمد، فقال: الحمد لله المتفرد بدوام البقاء (وساق الخطبة إلى أن قال) ثم قال علي (عليه السلام): أناشدكم الله إن جبرئيل نزل على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: يا محمد لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي فهل تعلمون هذا كان لغيري (2)؟


[ ذخائر العقبى: ص 74 - الرياض النضرة: 2 / 190 ]:

عن أبي جعفر محمد بن علي (عليه السلام) قال: نادى ملك من السماء يوم بدر يقال له رضوان أن لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي. (قال) خرجه الحسن بن عرفة العبدي (3).


____________

(1) تاريخ الطبري: 2 / 426، البداية والنهاية: 3 / 332، كتاب المغازي للواقدي: 1 / 68، نور الأبصار للشبلنجي: 86.

(2) كنز العمال: 5 / 717 ح 14242.

(3) ترجمة الإمام علي (عليه السلام) من تاريخ دمشق لابن عساكر: 1 / 158 ح 197، الرياض النضرة:

3 / 137.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 232
--------------------------------------------------------------------------------

وانظر أيضا في مضمون هذه الأحاديث: الرياض النضرة: 2 / 225، تاريخ الطبري: 2 / 197، كنز العمال: 5 / 273، الدر المنثور: ذيل تفسير قوله تعالى: (أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض) [ ص 28 ].


يوم أحد يوم المواساة لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):


[ الرياض النضرة: 2 / 172 - مرقاة المفاتيح: 5 / 568 (في الشرح) ]:

قالا: عن أبي رافع قال: لما قتل علي (عليه السلام) أصحاب الألوية يوم أحد قال جبريل: يا رسول الله إن هذه لهي المواساة، فقال له النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إنه مني وأنا منه فقال جبريل وأنا منكما يا رسول الله. قالا أخرجه أحمد في المناقب.

وذكره الهيثمي في مجمعه: 6 / 114 وقال رواه الطبراني، وذكره المتقي في كنز العمال: 6 / 400 وقال أيضا رواه الطبراني (1).


يوم الخندق يوم كفى الله المؤمنين القتال فيه بعلي (عليه السلام):


[ مستدرك الصحيحين: 2 / 32 ]:

عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):

لمبارزة علي بن أبي طالب (عليه السلام) لعمرو بن ود يوم الخندق أفضل من أعمال أمتي إلى يوم القيامة.

ورواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد: 13 / 19 وذكره الفخر الرازي في تفسيره الكبير في ذيل تفسير سورة القدر (2).


____________

(1) الرياض النضرة: 3 / 117، مرقاة المفاتيح: 10 / 463 ح 6090، المعجم الكبي للطبراني.

1 / 318 ح 941، ترجمة الإمام علي (عليه السلام) من تاريخ دمشق: 1 / 167، كنز العمال: 13 / 143 ح 36449.

(2) المستدرك على الصحيحين: 3 / 3 ح 4327، تاريخ بغداد: 13 / 19 رقم 6978، التفسير الكبير للفخر الرازي: 32 / 31، كنز العمال 11 / 623 ح 33035.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 233
--------------------------------------------------------------------------------



[ مستدرك الصحيحين: 3 / 32 ]:

عن ابن إسحاق، قال: كان عمرو بن ود ثالث قريش وكان قد قاتل يوم بدر حتى أثبته الجراحة ولم يشهد أحدا، فلما كان يوم الخندق خرج معلما ليرى مشهده، فلما وقف هو وخيله قال له علي (عليه السلام): يا عمرو قد كنت تعاهد الله لقريش أن لا يدعوك رجل إلى خلتين إلا قبلت منه إحداهما، فقال عمرو: أجل، فقال له علي (عليه السلام): فإني أدعوك إلى الله عز وجل وإلى رسوله وإلى الإسلام، فقال: لا حاجة لي في ذلك، قال: فإني أدعوك إلى البراز، قال: يا بن أخي لم؟ فوالله ما أحب أن أقتلك، فقال علي (عليه السلام):

لكني والله أحب أن أقتلك، فحمي عمرو فاقتحم عن فرسه فعقره ثم أقبل، فجاء إلى علي (عليه السلام)، وقال: من يبارز؟ فقام علي (عليه السلام) وهو مقنع في الحديد، فقال: أنا له يا نبي الله، فقال: إنه عمرو بن عبد ود اجلس، فنادى عمرو: ألا رجل، فأذن له رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فمشى إليه علي (عليه السلام) وهو يقول:


لا تعجلن فقد أتاك مجيب صوتك غير عاجز * ذو نبهة وبصيرة والصدق منجا كل فائز
إني لأرجو أن أقيم عليك نائحة الجنائز * من ضربة نجلاء يبقى ذكرها عند الهزاهز

فقال له عمرو: من أنت؟ قال: أنا علي، قال: ابن من؟ قال: ابن عبد مناف، أنا علي بن أبي طالب، فقال: ما عندك يا بن أخي من أعمامك من هو أسن منك فانصرف فإني أكره أن أهريق دمك، فقال علي (عليه السلام): لكني والله ما أكره أن أهريق دمك، فغضب، فنزل فسل سيفه كأنه شعلة نار ثم أقبل: نحو علي مغضبا واستقبله علي (عليه السلام) بدرقته، فضربه عمرو في الدرقة فقدها، وأثبت فيها السيف وأصاب رأسه فشجه، وضربه علي (عليه السلام) على حبل العاتق فسقط وثار العجاج، فسمع رسول الله التكبير فعرف أن عليا قتله. إلى أن قال: أقبل علي (عليه السلام) نحو رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ووجهه يتهلل، فقال عمر بن الخطاب: هلا استلبت درعه فليس للعرب درع خير منها؟

فقال: ضربته فاتقاني بسوءته واستحييت ابن عمي أن أستلبه وخرجت خيله منهزمة حتى أقحمت من الخندق.




--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 234
--------------------------------------------------------------------------------

وذكره الشبلنجي في نور الأبصار - وزاد أبياتا لعمرو -: ص 79 (1).


[ الفخر الرازي في تفسيره الكبير ]:

في ذيل تفسير قوله تعالى: (تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض) [ البقرة / 253 ]، روى أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد محاربة علي (عليه السلام) لعمرو بن ود: كيف وجدت نفسك يا علي؟ قال: وجدتها لو كان كل أهل المدينة في جانب لقدرت عليهم... إلى آخر الحديث (2).


[ السيوطي في الدر المنثور ]:

- في ذيل تفسير قوله تعالى -: (ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال ([ الأحزاب / 25 ]، عن ابن مسعود، أنه كان يقرأ هذا الحرف: وكفى الله المؤمنين القتال بعلي بن أبي طالب (3).


يوم خيبر يوم مرحب والباب:


[ مسند أحمد بن حنبل: 6 / 8 ]:

عن أبي رافع، مولى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، قال: خرجنا مع علي (عليه السلام) حين بعثه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) برايته، فلما دنا من الحصن خرج إليه أهله فقاتلهم، فضربه رجل من يهود فطرح ترسه من يده، وهو يقاتل حتى فتح الله عليه، ثم ألقاه من يده حين فرغ، فلقد رأيتني في نفر مع سبعة أنا ثامنهم نجهد على أن نقلب ذلك الباب فيما نقلبه.


يوم حنين يوم ضاقت الأرض بما رحبت:


[ مجمع الزوائد: 6 / 180 ]:

قال: وعن أنس، قال: لما كان يوم حنين انهزم الناس عن رسول

____________

(1) المستدرك على الصحيحين: 3 / 34 4329، نور الأبصار: ص 8، ترجمة الإمام علي (عليه السلام) من تاريخ مدينة دمشق: 1 / 170 - 173.

(2) التفسير الكبير للفخر الرازي: 6 / 197.

(3) الدر المنثور: 6 / 590، ميزان الاعتدال: 2 / 380.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 235
--------------------------------------------------------------------------------

الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلا العباس بن عبد المطلب وأبو سفيان بن الحارث - يعني ابن عم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) -، إلى أن قال: وكان علي بن أبي طالب (عليه السلام) يومئذ أشد الناس قتالا بين يديه.

(قال): رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط (1).


علي (عليه السلام) أسد الله وسيفه في أرضه:


[ ذخائر العقبى: ص 92 ]:

عن أنس بن مالك قال: صعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) المنبر فذكر قولا كثيرا، ثم قال: أين علي بن أبي طالب؟ فوثب إليه فقال: ها أنا ذا يا رسول الله فضمه إلى صدره وقبل بين عينيه، وقال بأعلى صوته: معاشر المسلمين هذا أخي وابن عمي وختني، هذا لحمي ودمي وشعري، هذا أبو السبطين الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة، هذا مفرج الكروب عني، هذا أسد الله وسيفه في أرضه على أعدائه، على مبغضه لعنة الله ولعنة اللاعنين، والله منه برئ وأنا منه برئ، فمن أحب أن يبرأ من الله ومني فليبرأ من علي، وليبلغ الشاهد الغائب، ثم قال: اجلس يا علي قد عرف الله لك ذلك، قال: أخرجه أبو سعيد في شرف النبوة.


[ الإستيعاب: 2 / 457 ]:

عن ابن عباس، قال لعلي (عليه السلام): أربع خصال ليست لأحد غيره، هو أول عربي وعجمي صلى مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وهو الذي كان لواؤه معه في كل زحف، وهو الذي صبر معه يوم فر عنه غيره، وهو الذي غسله وأدخله قبره (2).

وانظر في مضمون هذين الحديثين: الرياض النضرة: 2 / 225، الإمامة

____________

(1) مسند أحمد: / 16 ح 23346، تاريخ الطبري: 3 / 13، المرقاة في شرح المشكاة: 10 / 460 - 461، الرياض النضرة: 3 / 134، تاريخ بغداد: 11 / 324 رقم 6142، فتح الباري:

7 / 385، ميزان الاعتدال: 3 / 112 رقم 5776.

(2) مسند أبي يعلى: 6 / 289 - 290 ح 3606، تاريخ اليعقوبي: 2 / 63.

(3) الإستيعاب: 3 / 27، المستدرك على الصحيحين: 3 / 120 ح 4582.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 236
--------------------------------------------------------------------------------

والسياسة لابن قتيبة: ص 97، الإصابة: 5 / القسم 3 / 287.


لواء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مع علي (عليه السلام) في كل زحف:


[ مستدرك الصحيحين: 3 / 137 ]:

عن مالك بن دينار، قال: سألت سعيد بن جبير، فقلت: يا أبا عبد الله من كان حامل راية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ قال: فنظر إلي وقال: إنك لرخي البال، فغضبت وشكوته إلى إخوانه من القراء فقلت: ألا تعجبون من سعيد أني سألته من كان حامل راية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ فنظر إلي وقال: إنك لرخي البال، قالوا: إنك سألته وهو خائف من الحجاج وقد لاذ بالبيت فسله الآن، فسألته، فقال: كان حاملها علي (عليه السلام) هكذا سمعته من عبد الله بن عباس.

ورواه ابن سعد في طبقاته: 3 / 15 باختلاف في اللفظ (1).


[ الرياض النضرة: 2 / 191 ]:

عن ابن عباس، قال: كان علي (عليه السلام) آخذا راية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم بدر.

قال الحاكم: يوم بدر والمشاهد كلها، قال: أخرجه أحمد في المناقب (2).


[ أسد الغابة: 4 / 21 ]:

عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: لما كان يوم خيبر أخذ أبو بكر اللواء، فلما كان من الغد أخذه عمر، وقيل: محمد بن مسلمة، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لأدفعن لوائي إلى رجل لم يرجع حتى يفتح الله عليه، فصلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) صلاة الغداة، ثم دعا باللواء فدعا عليا (عليه السلام) وهو يشتكي عينيه فمسحهما ثم دفع إليه اللواء ففتح، قال: فسمعت عبد الله بن بريدة يقول:


____________

(1) المستدرك على الصحيحين 3 / 147 ح 4665، طبقات ابن سعد: 3 / 25، ذخائر العقبى:

ص 75.

(2) الرياض النضرة: 3 / 137، طبقات ابن سعد: 3 / 23.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 237
--------------------------------------------------------------------------------

حدثني أبي إنه كان صاحب مرحب - يعني عليا (عليه السلام) (1).


علي (عليه السلام) يكتب الصلح يوم الحديبية:


[ الرياض النضرة: 2 / 191 ]:

عن ابن عباس، قال: كان كاتب الصلح يوم الحديبية علي بن أبي طالب (عليه السلام)، قال: قال معمر: فسألت عنه الزهري فضحك أو تبسم وقال: هو علي (عليه السلام)، ولو سألت هؤلاء لقالوا هو عثمان - يعني بني أمية (2).


علي (عليه السلام) يقاتل على تأويل القرآن كما قاتل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) على تنزيله:


[ خصائص النسائي: ص 40 ]:

عن أبي سعيد الخدري، قال: كنا جلوسا ننظر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فخرج إلينا قد انقطع شسع نعله، فرمى به إلى علي (عليه السلام) فقال: إن منكم رجلا يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله، قال أبو بكر: أنا؟ قال: لا، قال عمر: أنا؟ قال: لا، ولكن خاصف النعل (3).


علي (عليه السلام) يقاتل وجبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره:


[ مسند أحمد بن حنبل: 1 / 199 ]:

عن هبيرة، قال: خطبنا الحسن بن علي (عليه السلام) فقال: لقد فارقكم رجل بالأمس لم يسبقه الأولون بعلم، ولا يدركه الآخرون، وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يبعثه بالراية جبريل عن يمينه وميكائيل عن شماله لا ينصرف حتى يفتح له.


____________

(1) أسد الغابة: 4 / 98، البداية والنهاية: 4 / 212، دلائل النبوة للبيهقي: 4 / 210.

(2) الرياض النضرة: 3 / 138، مصنف عبد الرزاق: 5 / 342 ح 9721 - 9722.

(3) خصائص النسائي (ضمن السنن): 5 / 154 ح 8541. المستدرك على الصحيحين: 3 / 132 ح 4621، مسند أحمد: 3 / 420 ح 10896 وص 501 و ح 11364، أسد الغابة: 3 / 429 رقم 3271، الإصابة: 1 / 25 رقم 59، حلية الأولياء: 1 / 67.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 238
--------------------------------------------------------------------------------

وذكره المحب الطبري في ذخائره: ص 76 (1).


النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يأمر عليا (عليه السلام) بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين:


[ ميزان الاعتدال للذهبي: 2 / 263 ]:

عن عامر بن سعد، أن عمارا قال لسعد: ألا تخرج مع علي، أما سمعت رسول الله يقول ما قال فيه؟ قال: تخرج طائفة من أمتي يمرقون من الدين يقتلهم علي بن أبي طالب ثلاث مرات، قال: صدقت والله لقد سمعته ولكن أحببت العزلة (2).


[ مجمع الزوائد: 6 / 239 ]:

عن عائشة، أنها ذكرت الخوارج وسألت من قتلهم؟ تعني أصحاب النهر، فقالوا: علي (عليه السلام)، فقالت: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: يقتلهم خيار أمتي وهم شرار أمتي، قال: رواه البزار والطبراني في الأوسط بنحوه.


[ مستدرك الصحيحين: 3 / 139 ]:

عن عقاب بن ثعلبة، قال: حدثني أبو أيوب الأنصاري في خلافة عمر ابن الخطاب، قال: أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) علي بن أبي طالب (عليه السلام) بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين (3).


[ تاريخ بغداد: 8 / 340 ]:

عن خليد العصري، قال: سمعت أمير المؤمنين عليا (عليه السلام) يقول

____________

(1) مسند أحمد: 1 / 328 ح 1721، السنن الكبرى للنسائي: 5 / 112 ح 8408، المستدرك على الصحيحين: 3 / 188 ح 4802، طبقات ابن سعد: 3 / 38، ترجمة الإمام علي (عليه السلام) من تاريخ مدينة دمشق: 3 / 399 ح 1397، البداية والنهاية: 7 / 368، صفة الصفوة: 1 / 313، حلية الأولياء: 1 / 65.

(2) ميزان الاعتدال: 3 / 210 رقم 6154، لسان الميزان: 4 / 362 رقم 6101.

(3) المستدرك على الصحيحين: 3 / 150 ح 4674 و 4675، ترجمة الإمام علي (عليه السلام) من تاريخ دمشق: 3 / 212 ح 1216، أسد الغابة: 4 / 114، تاريخ بغداد: 8 / 340 رقم 4447 و 13 / 186 رقم 7165، فرائد السمطين: 1 / 284 ح 224، كفاية الطالب: ص 169.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 239
--------------------------------------------------------------------------------

يوم النهروان: أمرني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بقتال الناكثين والمارقين والقاسطين (1).


النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول للزبير ستقاتل عليا وأنت له ظالم:


[ مستدرك الصحيحين: 3 / 366 ]:

عن إسماعيل بن أبي حازم، قال: قال علي (عليه السلام) للزبير: أما تذكر يوم كنت أنت وأنت في سقيفة قوم من الأنصار فقال لك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):

أتحبه؟ فقلت: وما يمنعني؟ قال: أما إنك ستخرج عليه وتقاتله وأنت ظالم.

قال: فرجع الزبير (2).


[ أسد الغابة: 2 / 199 ]:

في ترجمة الزبير بن العوام، قال: وشهد الزبير الجمل مقاتلا لعلي (عليه السلام): فناداه علي (عليه السلام) ودعاه فانفرد به، وقال له: أتذكر إذ كنت أنا وأنت مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فنظر إلي وضحك وضحكت فقلت أنت: لا يدع ابن أبي طالب زهوه، فقال: ليس بمزه، ولتقاتلنه وأنت له ظالم؟ فذكر الزبير ذلك فانصرف عن القتال.

وذكره ابن عبد البر في استيعابه: 1 / 203 باختلاف يسير في اللفظ (3).

وانظر أيضا في مضمون هذه الأحاديث: الإصابة: 3 / 6، تهذيب التهذيب: 6 / 325، كنز العمال: 6 / 82، 83، 85، الإمامة والسياسة:

ص 63.


____________

(1) كنز العمال: 11 / 292 ح 1552 و 13 / 112 ح 36367، البداية والنهاية: 7 / 338.

(2) المستدرك على الصحيحين: 3 / 412 ح 5573، 574 5، 575 5، الرياض النضرة: 4 / 249، مروج الذهب: 2 / 380، دلائل النبوة للبيهقي: 6 / 415، السيرة الحلبية: 3 / 287.

(3) أسد الغابة: 2 / 252 رقم 1732، الكامل في التاريخ 2 / 335، تاريخ الطبري: 4 / 502، الإستيعاب: 1 / 584.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 240

الفاروق الاعظم 03-24-2011 10:53 PM

--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 240
--------------------------------------------------------------------------------



النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ينهى عائشة عن قتال علي (عليه السلام) ويخبرها أنها تنبحها كلاب الحوأب:


[ تاريخ الطبري: 3 / 485 ]:

عن الزهري، قال: بلغني أنه لما بلغ طلحة والزبير منزل علي (عليه السلام) ذي قار انصرفوا إلى البصرة فأخذوا على المنكدر، فسمعت عائشة نباح الكلاب فقالت: أي ماء هذا؟ فقالوا: الحوأب (1)، فقالت: إنا لله وإنا إليه راجعون إني لهية قد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول - وعنده نساؤه -: ليت شعري أيتكن تنبحها كلاب الحوأب لا؟ أرادت الرجوع فأتاها عبد الله بن الزبير فزعم أنه قال: كذب من قال إن هذا الحوأب، ولم يزل حتى مضت، فقدموا البصر ة (2).


[ مجمع الزوائد: 7 / 234 ]:

عن ابن عباس، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لنسائه: ليت شعري أيتكن صاحبة الجمل الأدبب تخرج فتنبحها كلاب الحوأب يقتل عن يمينها وعن يسارها قتلى كثير ثم تنجو بعدما كادت؟

وذكره العسقلاني في فتح الباري: 16 / 165 وقال ورواه البزار ورجاله ثقاة (3).


[ مستدرك الصحيحين: 3 / 120 ]:

عن قيس بن أبي حازم، قال: لما لغت عائشة بعض ديار بني عامر نبحت عليها الكلاب، فقالت: أي ماء هذا؟ قالوا: الحوأب، قالت ما أظنني إلا راجعة، فقال الزبير: لا بعد تقدمي ويراك الناس ويصلح الله ذات بينهم، قالت: ما أظنني إلا راجعة، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: كيف بإحداكن إذا نبحتها كلاب الحوأب.


____________

(1) الحوأب: منزل بين البصرة ومكة.

(2) تاريخ الطبري: 4 / 469، معجم البلدان: 3 / 314.

(3) الإستيعاب: 4 / 361، فتح الباري: 13 / 45، كفاية الطالب: ص 171، السيرة الحلبية: 3 / 285، المواهب اللدنية: 3 / 566 - 567.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 241
--------------------------------------------------------------------------------

(قال العسقلاني) في فتح الباري: 16 / 165 أخرج هذا أحمد وأبو يعلى والبزار وصححه ابن حبان والحاكم وسنده على شرط الصحيح (1).


[ طبقات ابن سعد: 8 / 57 ]:

عن عمارة بن عمير، قال: حدثني من سمع عائشة إذا قرأت هذه الآية: (وقرن في بيوتكن) [ الأحزاب / 33 ] بكت حتى تبل خمارها (2).


[ مجمع الزوائد: 9 / 112 ]:

عن جميع بن عمير، إن أمه وخالته دخلتا على عائشة، قال: فذكر الحديث... إلى أن قالتا: فأخبرينا عن علي (عليه السلام)، قالت: عن أي شئ تسألن؟ عن رجل وضع من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) موضعا فسالت نفسه في يده فمسح بها وجهه واختلفوا في دفنه، فقال: إن أحب البقاع إلى الله مكان قبض فيه نبيه، قالتا: فلم خرجت عليه؟ قالت: أمر قضي ووددت أن أفديه ما على الأرض من شئ.


[ تاريخ الطبري: 3 / 548 ]:

عن أبي يزيد المديني، يقول: قال عمار بن ياسر لعائشة - حين فر القوم -: يا أم المؤمنين ما أبعد هذا المسير من العهد الذي عهد إليك؟

قالت: أبو اليقظان؟ قال: نعم، قالت: والله إنك ما علمت قوال بالحق، قال: الحمد لله الذي قضى لي على لسانك (3).

وانظر أيضا في مضمون هذه الأحاديث: كنز العمال: 6 / 83، 84، مسند أحمد: 6 / 97، الإصابة: 8 / القسم 1 / 111، الإمامة والسياسة:

ص 55، نور الأبصار للشبلنجي: ص 81، حلية الأولياء: 2 / 48، تاريخ بغداد: 9 / 185.


____________

(1) المستدرك على الصحيحين: 3 / 129 ح 4613، فتح الباري: 13 / 45، مسند أحمد: 7 / 23733، وص 140 ح 24133.

(2) طبقات ابن سعد: 8 / 81، حلية الأولياء: 2 / 48.

(3) تاريخ الطبري: 4 / 545.

الفاروق الاعظم 03-24-2011 10:54 PM

--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 242
--------------------------------------------------------------------------------



شهود البدريين وأهل بيعة الشجرة مع علي (عليه السلام) بصفين:


[ الإستيعاب: 2 / 413 ]:

عن عبد الرحمن بن أبزي، قال: شهدنا مع علي (عليه السلام) صفين في ثمانمائة ممن بايع بيعة الرضوان قتل منهم ثلاثة وستون منهم عمار بن ياسر (1).


[ مستدرك الصحيحين: 3 / 104 ]:

روى بطريقين عن الحكم قال: شهد مع علي (عليه السلام) صفين ثمانون بدريا وخمسون ومائتان ممن بايع تحت الشجرة (2).


قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): " عمار تقتله الفئة الباغية "، ومن لحق بعلي بصفين لأجل هذا الحديث:


[ صحيح البخاري: كتاب الصلاة باب التعاون في بناء المسجد ]:

عن عكرمة قال: قال لي ابن عباس ولابنه علي: انطلقا إلى أبي سعيد فاسمعا من حديثه فانطلقنا فإذا هو في حائط يصلحه فأخذ رداءه فاحتبى ثم أنشأ يحدثنا حتى أتى ذكر بناء المسجد فقال: كنا نحمل لبنة لبنة وعمار لبنتين لبنتين، فرآه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فينفض التراب عنه ويقول: ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار (قال) يقول عمار: أعوذ بالله من الفتن. ورواه في كتاب الجهاد والسير في باب مسح الغبار عن الناس باختلاف يسير في اللفظ (3).


[ صحيح مسلم ]:

كتاب الفتن وأشراط الساعة - باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر

____________

(1) الإستيعاب: 2 / 478، الإصابة: 2 / 389 رقم 5075، تاريخ اليعقوبي: 2 / 188.

(2) المستدرك على الصحيحين: 3 / 112 4559.

(3) صحيح البخاري: 1 / 172 ح 436، مسند أحمد: 3 / 516 ح 11451، كنز العمال: 13 / 538 ح 37410، البداية والنهاية: 3 / 263.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 243
--------------------------------------------------------------------------------

الرجل فيتمنى أن يكون مكانه - روى طرق عديدة عن أم سلمة أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لعمار: تقتلك الفئة الباغية (1).


[ سنن الترمذي: 2 / في مناقب عمار ]:

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أبشر يا عمار تقتلك الفئة الباغية، قال: وفي الباب عن أم سلمة وعبد الله بن عمر وأبي اليسر وحذيفة (2).


[ أسد الغابة: 4 / 47 ]:

روى عمارة بن خزيمة بن ثابت، قال: شهد خزيمة بن ثابت الجمل وهو لا يسل سيفا وشهد صفين ولم يقاتل وقال: لا أقاتل حتى يقتل عمار فأنظر من يقتله فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: تقتله الفئة الباغية، فلما قتل عمار قال خزيمة: ظهرت لي الضلالة، ثم تقدم فقاتل حتى قتل.

وذكره ابن حجر في إصابته: 2 / 111، وفي تهذيب التهذيب: 3 / 140 مختصرا (3).


[ مستدرك الصحيحين: 3 / 402 ]:

عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: لما كان يوم صفين نادى مناد من أصحاب معاوية أصحاب علي (عليه السلام): أفيكم أويس القرني؟ قالوا: نعم، فضرب دابته حتى دخل معهم ثم قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: خير التابعين أويس القرني، ورواه أبو نعيم في حليته: 2 / 896، وابن سعد في طبقاته: 6 / 112 (4).


____________

(1) صحيح مسلم: 5 / 431 ح 72، 73، حلية الأولياء: 4 / 172، كنز العمال: 11 / 725 ح 33549.

(2) سنن الترمذي: 5 / 627 - 628 ح 3800، كنز العمال: 11 / 367 31762.

(3) أسد الغابة: 4 / 135 رقم 3798، الإصابة: 1 / 426 رقم 2251، تهذيب التهذيب: 3 / 121 رقم 267.

(4) المستدرك على الصحيحين: 3 / 455 ح 5717، حلية الأولياء: 2 / 86، طبقات ابن سعد:

6 / 163.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 244
--------------------------------------------------------------------------------

وانظر أيضا في مضمون هذه الأحاديث: مستدرك الصحيحين: 2 / 148، 3 / 385، 386، 387، مسند أحمد: 2 / 161، 16، و 4 / 197، و 6 / 289، مسند أبي داود الطيالسي: 3 / 90، حلية الأولياء: 4 / 172، تاريخ بغداد: 5 / 315، 7 / 414، 13 / 186، طبقات ابن سعد: 3 / القسم 1 / 117، 179، 181، أسد الغابة: 2 / 143، 217، الإمامة والسياسة:

ص 106، الإصابة: 1 / القسم 4 / 125، الرياض النضرة: 1 / 14، نور الأبصار: ص 89، كنز العمال: 7 / 72، 73، 74، مجمع الزوائد: 9 / 297.


عبد الله بن عمر يتأسف لخذلانه عليا (عليه السلام):


[ الرياض النضرة: 2 / 242 ]:

عن ابن عمر، أنه قال: ما آسي على شئ إلا أني لم أقاتل مع علي (عليه السلام) الفئة الباغية وعلى صوم الهواجر (1).


عبد الله بن عمرو بن العاص يتأسف لكونه مع الفئة الباغية:


[ طبقات ابن سعد: 4 / القسم 2 / 12 ]:

عن ابن أبي مليكة قال: قال عبد الله بن عمرو: ما لي ولصفين، ما لي ولقتال المسلمين، لوددت أني مت قبله بعشر سنين، أما والله على ذلك ما ضربت بسيف، ولا طعنت برمح، ولا رميت بسهم، وما رجل أجهد مني من رجل لم يفعل شيئا من ذلك، قال: قال نافع: حسبته ذكر أنه كان بيده الراية فقدم الناس منزلة أو منزلتين (2).


____________

(1) الرياض النضرة: 4 / 201، طبقات ابن سعد 4 / 185، مجمع الزوائد: 3 / 182، الإستيعاب: 2 / 345، أسد الغابة: 3 / 342 رقم 3080.

(2) طبقات ابن سعد: 4 / 266، أسد الغابة: 3 / 350 رقم 3090، سير أعلام النبلاء: 3 / 92 رقم 17.

الفاروق الاعظم 03-24-2011 10:56 PM

--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 245
--------------------------------------------------------------------------------



أمر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بملازمة علي (عليه السلام) وعمار عند الفتنة:


[ أسد الغابة: 5 / 28 ]:

عن أبي ليلى الغفاري، قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: ستكون بعدي فتنة، فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب، فإنه أول من يراني، وأول من يصافحني يوم القيامة، وهو الصديق الأكبر، وهو فاروق هذه الأمة، يفرق بين الحق والباطل، وهو يعسوب المؤمنين.

وذكره ابن حجر في إصابته: 7 / 16، وابن عبد البر في استيعابه: 2 / 657، والمتقي في كنز العمال: 6 / 155 (1).


[ مجمع الزوائد: / 236 ]:

عن زيد بن وهب، عن حذيفة في الفتنة، قال فيه زيد لحذيفة: فقلنا:

يا أبا عبد الله وإن ذلك لكائن؟ فقال بعض أصحابه: يا أبا عبد الله فكيف نصنع إن أدركنا ذلك؟ قال: فانظروا الفرقة التي تدعو إلى أمر علي (عليه السلام) فالزموها فإنها على الهدى.

قال: وذكره العسقلاني في فتح الباري: 16 / 165 (2).


[ مستدرك الصحيحين: 2 / 148 ]:

عن خالد العرني، قال: دخلت أنا وأبو سعيد الخدري على حذيفة، فقلنا: يا أبا عبد الله حدثنا ما سمعت من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في الفتنة؟ قال حذيفة: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): دوروا مع كتاب الله حيثما دار، فقلنا: فإذا اختلف الناس فمع من نكون؟ فقال: انظروا الفئة التي فيها ابن سمية فالزموها فإنه يدور مع كتاب الله، قلت: ومن ابن سمية؟ قال: أوما تعرفه؟

قلت: بينه لي، قال: عمار بن ياسر، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول لعمار: يا أبا اليقظان لن تموت حتى تقتلك الفئة الباغية عن الطريق (3).


____________

(1) أسد الغابة: 6 / 270 رقم 6207، الإصابة: 4 / 171 رقم 994، الإستيعاب: 4 / 170، كنز العمال: 11 / 612 ح 32964.

(2) فتح الباري: 13 / 45.

(3) المستدرك على الصحيحين: 2 / 162 ح 2652، كنز العمال: 11 / 726 ح 33556، الإستيعاب: 2 / 480.





--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 246
--------------------------------------------------------------------------------


[ مجمع الزوائد: 7 / 243 ]:

عن سيار أبي الحكم: قال: قالت بنو عبس لحذيفة: إن أمير المؤمنين عثمان قد قتل فما تأمرنا؟ قال: آمركم أن تلزموا عمارا، قالوا: إن عمارا لا يفارق عليا (عليه السلام)، قال: إن الحسد هو أهلك الجسد، وإنما ينفركم من عمار قربه من علي (عليه السلام) فوالله لعلي (عليه السلام) أفضل من عمار أبعد ما بين التراب والسحاب، وإن عمارا لمن الأحباب وهو يعلم أنهم إن لزموا عمارا كانوا مع علي (عليه السلام).

(قال): رواه الطبراني ورجاله ثقاة.


أخبار النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بأمر الخوارج، والآيات النازلة في ذمهم:


[ ميزان الاعتدال للذهبي: 2 / 263 ]:

عن عامر بن سعد، إن عمارا قال لسعد: ألا تخرج مع علي (عليه السلام)؟

أما سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول ما قاله فيه؟ قال: تخرج طائفة من أمتي يمرقون من الدين يقتلهم علي بن أبي طالب ثلاث مرات، قال: صدقت والله لقد سمعته ولكن أحببت العزلة (1)،

[ صحيح مسلم ]:

كتاب الزكاة - باب التحريض على قتل الخوارج - عن عبيدة، عن علي (عليه السلام)، قال: ذكر الخوارج فقال: فيهم رجل مخدج اليد، أو مؤدن اليد، أو مثدون اليد (2) لولا أن تبطروا لحدثتكم بما وعد الله الذين يقتلونهم على لسان محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، قال: قلت: أنت سمعته من محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ قال: إي، ورب الكعبة، إي، ورب الكعبة، إي، ورب الكعبة!.

ورواه ابن ماجة في سننه في باب ذكر الخوارج، وأبو داود في سننه، 30 / باب قال الخوارج، وأحمد بن حنبل في مسنده: 1 / 78 وفي غير هذه الصفحة بطرق عديدة (3).


____________

(1) ميزان الاعتدال: 3 / 210 رقم 6154، لسان الميزان: 4 / 362 رقم 6101.

(2) مخدج اليد، مردن اليد: أي ناقص اليد، ومثدون اليد: صغير اليد مجتمعها.

(3) صحيح مسلم: 2 / 442 ح 1066، سنن ابن ماجة: 1 / 59 ح 167، سنن أبي داود: 3 / 242 ح 4763، مسند أحمد: 1 / 152 ح 737، سنن البيهقي: 8 / 170.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 247
--------------------------------------------------------------------------------



[ صحيح مسلم ]:

كتاب الزكاة - باب التحريض على قتل الخوارج - عن زيد بن وهب الجهني؟ إنه كان في الجيش الذي كانوا مع علي (عليه السلام) الذين ساروا إلى الخوارج، فقال علي (عليه السلام): أيها الناس إني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول:

يخرج قوم من أمتي يقرأون القرآن ليس قراءتكم إلى قراءتهم بشئ، ولا صلاتكم إلى صلاتهم بشئ، ولا صيامكم إلى صيامهم بشئ، يقرأون القرآن يحسبون أنه لهم وهو عليهم، لا تجاوز صلاتهم تراقيهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، لو يعلم الجيش الذين يصيبونهم ما قضي لهم على لسان نبيهم، لا تكلوا عن العمل، وآية ذلك أن فيهم رجلا له عضد وليس له في ذراع على رأس عضده مثل حلمة الثدي عليه شعرات بيض، (إلى أن قال) وقتل بعضهم على بعض، وما أصيب من الناس يومئذ إلا رجلان، فقال علي (عليه السلام): التمسوا فيهم المخدج، فالتمسوه فلم يجدوه، فقام علي (عليه السلام) بنفسه حتى أتى ناسا قد قبل بعضهم على بعض، قال: أخرجوهم فوجدوه مما يلي الأرض فكبر ثم قال: صدق الله وبلغ رسوله، قال: فقال إليه عبيدة السلماني فقال: يا أمير المؤمنين الله الذي لا إله إلا هو لسمعت هذا الحديث من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ قال: إي والله الذي لا إله إلا هو، حتى استحلفه ثلاثا. وهو يحلف له (1).


[ مجمع الزوائد: 6 / 239 ]:

عن عائشة: أنها ذكرت الخوارج وسألت من قتلهم؟ - تعني أصحاب النهر -، فقالوا: علي (عليه السلام)، فقالت: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: يقتلهم خيار أمتي وهم شرار أمتي، قال: رواه البزار والطبراني في الأوسط بنحوه.


[ الإصابة: 6 / 348 ]:

أخرج الخطيب في تاريخه من طريق إسحاق بن إبراهيم بن حاتم بن إسماعيل المدني، قال: كان أول قتيل قتل من أصحاب علي (عليه السلام) يوم

____________

(1) صحيح مسلم: 2 / 443 ح 1066، مسند أحمد: 1 / 147 ح 708، سنن أبي داود: 4 / 244 ح 4768.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 248
--------------------------------------------------------------------------------

النهروان رجل من الأنصار يقال له يزيد بن نويرة، شهد له رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بالجنة مرتين (1).

الفاروق الاعظم 03-24-2011 10:57 PM

مختصات علي (عليه السلام) وكراماته:


سد أبواب المسجد إلا باب علي (عليه السلام):


[ السيوطي في الدر المنثور ]:

في ذيل تفسير قوله تعالى: (وما ينطق عن الهوى) [ النجم / 3 ] عن أبي الحمراء وحبة العرني قالا: أمر رسول الله أن تسد الأبواب التي في المسجد، فشق عليهم، قال حبة، إني لأنظر إلى حمزة بن عبد المطلب وهو تحت قطيفة حمراء وعيناه تذرفان وهو يقول: أخرجت عمك وأبا بكر وعمر والعباس وأسكنت ابن عمك، فقال رجل: ما يألو برفع ابن عمه، قال:

فعلم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قد شق عليهم فدعا الصلاة جامعة فلما اجتمعوا صعد المنبر فلم يسمع لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) خطبة قط كان أبلغ منها تمجيدا وتوحيد، فلما فرغ قال: يا أيها الناس ما أنا سددتها ولا أنا فتحتها ولا أنا أخرجتكم وأسكنته، ثم قرأ: (والنجم إذا هوى، ما ضل صاحبكم وما غوى، وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى) [ النجم / 1 - 4 ] (2).


[ سنن الترمذي: 2 / 301 ]:

عن ابن عباس أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أمر بسد الأبواب إلا باب علي (عليه السلام) (3).


[ مسند أحمد بن حنبل: 26 / 2 ]:

عن ابن عمر قال: كنا نقول في زمن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): رسول الله خير الناس

____________

(1) الإصابة: 3 / 664 رقم 9320، تاريخ بغداد - 1 / 204 رقم 44.

(2) الدر المنثور: 7 / 642.

(3) سنن الترمذي: 5 / 599 ح 3732، خصائص النسائي - ضمن السنن -: 5 / 119 ح 8427، حلية الأولياء: 4 / 153، الرياض النضرة: 3 / 139، كفاية الطالب: ص 202، تذكرة السبط: ص 41.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 249
--------------------------------------------------------------------------------

- إلى أن قال -: ولقد أوتي ابن أبي طالب (عليه السلام) ثلاث خصال لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم، زوجه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ابنته وولدت له، وسد الأبواب إلا بابه في المسجد، وأعطاه الراية يوم خيبر.

وذكره المتقي في كنز العمال: 6 / 319 وقال: أخرجه ابن أبي شيبة، ورواه ابن الأثير في أسد الغابة: 3 / 214 (1).


[ مستدرك الصحيحين: 3 / 125 ]:

عن زيد بن أرقم قال: كانت لنفر من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أبواب شارعة في المسجد، فقال يوما: سدوا هذه الأبواب إلا باب علي قال:

فتكلم في ذلك ناس، فقام رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد فإني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي فقال فيه قائلكم، والله ما سددت شيئا ولا فتحته ولكن أمرت بشئ فاتبعته.

ورواه أحمد بن حنبل في مسنده والضياء عن زيد بن أرقم، وذكره ثانيا في - 6 / 157 - وقال: أخرجه أحمد بن حنبل في مسنده وسعيد بن منصور في سننه (2).


[ مجمع الزوائد: 9 / 115 ]:

عن جابر بن سمرة قال: أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بسد الأبواب كلها إلا باب علي رضي الله عنه فقال العباس: يا رسول الله قدر ما أدخل أنا وحدي وأخرج قال: ما أمرت بشئ من ذلك، فسدها كلها غير باب علي، قال:

ربما مر وهو جنب، قال: رواه الطبراني.

وذكره العسقلاني في فتح الباري: 8 / 15 وقال أيضا: أخرجه الطبراني (3).


____________

(1) مسند أحمد: 2 / 104 ح 4781، أسد الغابة: 3 / 321 رقم 3064، كنز العمال: 13 / 110 ح 36359.

(2) المستدرك على الصحيحين: 3 / 135 ح 4631، مسند أحمد: 5 / 496 ح 18801، كنز العمال: 11 / 598 ح 32877.

(3) فتح الباري: 7 / 11 - 12، المعجم الكبير للطبراني: 2 / 246 ح 2031.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 250
--------------------------------------------------------------------------------



اختصاص النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلي (عليه السلام) بجواز الجنابة لهما في المسجد:


[ سنن الترمذي: 2 / 300 ]:

عن أبي سعيد قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام): يا علي لا يحل لأحد أن يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك.

ورواه البيهقي في سننه: 7 / 66، وذكره المتقي في كنز العمال: 6 / 159، وابن حجر في تهذيب التهذيب: 9 / 387 (1).


[ سنن البيهقي: 7 / 65 ]:

عن أم سلمة قالت: خرج علينا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فوجه هذا المسجد فقال: ألا لا يحل هذا المسجد لجنب ولا لحائض إلا لرسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين، ألا قد بينت لكم الأسماء أن لا تضلوا.

ورواه بطريق آخر عن أم سلمة قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ألا إن مسجدي حرام على كل حائض من النساء وكل جنب من الرجال إلا على محمد وأهل بيته علي وفاطمة والحسين والحسين. ذكرهما المتقي في كنز العمال: 6 / 217 قال في أولهما: أخرجه البيهقي وابن عساكر، وقال في ثانيهما: أخرجه البيهقي (2).


[ فتح الباري: 8 / 16 ]:

أخرج إسماعيل القاضي في أحكام القرآن من طريق المطلب بن عبد الله بن حنطب أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يأذن لأحد أن يمر في المسجد وهو جنب إلا لعلي بن أبي طالب لأن بيته كان في المسجد (3).


____________

(1) سنن الترمذي: 5 / 598 ح 3727، سنن البيهقي: 7 / 66 كنز العمال: 11 / 599 ح 32885، تهذيب التهذيب: 9 / 344 رقم 638، ترجمة الإمام علي (عليه السلام) من تاريخ دمشق: 1 / 192 ح 332، مصابيح السنة للبغوي: 4 / 175 رقم 4774.

(2) كنز العمال: 12 / 101 ح 34182، ترجمة الإمام علي (عليه السلام) من تاريخ دمشق: 1 / 293 ح 333، السيرة الحلبية: 3 / 347.

(3) فتح الباري: 7 / 12، أحكام القرآن للجصاص: 2 / 204.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 251
--------------------------------------------------------------------------------



ترخيص النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) له بالجمع بين اسمه وكنيته في ولده محمد بن الحنفية:


[ سنن الترمذي: 2 / 137 ]:

عن محمد بن الحنفية، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) إنه قال: يا رسول الله أرأيت إن ولد لي بعدك ولد أسميته محمدا وأكنيته بكنيتك؟ قال:

نعم، قال: فكانت رخصة لي.

ورواه البخاري في الأدب المفرد: ص 123، وأبو داود في سننه:

31 / في باب الرخصة في الجمع بينهما، والحاكم في مستدركه: 4 / 278، وأحمد بن حنبل في مسنده: 1 / 95، وابن سعد في طبقاته: 5 / 66 وذكره المحب الطبري في الرياض النضرة: 2 / 179 (1).


[ طبقات ابن سعد: 5 / 66 ]:

عن المنذر الثوري، قال: وقع بين علي (عليه السلام) وطلحة كلام، فقال له طلحة: لا كجرأتك على سميت باسمه وكنيت بكنيته وقد نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يجمعهما أحد من أمته، فقال علي (عليه السلام): إن الجرئ من اجترأ على الله ورسوله، اذهب يا فلان فادع لي فلانا وفلانا - لنفر من قريش - قال: فجاؤوا، فقال: بم تشهدون؟ قالوا: نشهد أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: إنه سيولد لك من بعدي غلام فقد نحلته اسمه وكنيتي ولا تحل لأحد من أمتي بعده.

ورواه ابن الأثير الجزري في أسد الغابة مختصرا: 5 / 361 (2).


جعل الله ذرية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في صلب علي (عليه السلام):


[ تاريخ بغداد: 1 / 3316 ]:

روى بسنده إلى المنصور العباسي ابن عبد الله بن العباس، قال: كنت

____________

(1) سنن أبي داود: 4 / 292 ح 4967، مستدرك الحاكم: 4 / 309 ح 7737، مسند أحمد: 1 / 153 ح 732، طبقات ابن سعد: 5 / 91، الرياض النضرة: 3 / 125، سنن البيهقي: 9 / 309.

(2) طبقات ابن سعد: 5 / 91 - 92، أسد الغابة: 6 / 400 - 401 رقم 6530.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 252
--------------------------------------------------------------------------------

أنا وأبي العباس بن عبد المطلب جالسين عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذ دخل علي بن أبي طالب (عليه السلام) فسلم فرد عليه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وبش به وقام إليه واعتنقه وقبل بين عينيه وأجلسه عن يمينه فقال العباس: يا رسول الله أتحب هذا؟

فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): يا عم رسول الله والله لله أشد حبا له مني، إن الله جعل ذرية كل نبي في صلبه وجعل ذريتي في صلب هذا.

وذكره المحب الطبري في الرياض النضرة: 2 / 168، 213، وابن حجر في صواعقه: ص 93 وقال: أخرجه أبو الخير الحاكمي وصاحب كنوز المطالب في بني أبي طالب، ثم قال: زاد الثاني في روايته: أنه إذا كان يوم القيامة دعي الناس بأسماء أمهاتهم سترا عليهم إلا هذا وذريته فإنهم يدعون بأسمائهم لصة ولادتهم (1).


[ كنز العمال: 6 / 152 - فيض القدير: 2 / 223 - الصواعق المحرقة:

ص 74 ]:

قالوا: أخرج الطبراني عن جابر والخطيب عن ابن عباس أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: إن الله جعل ذرية كل نبي في صلبه وجعل ذريتي في صلب علي بن أبي طالب (2).


اختصاص علي بالعمل بآية النجوى:


[ تفسير الطبري: 28 / 1 ]:

عن مجاهد، قال: قال علي (عليه السلام): إن في كتاب الله عزو جل لآية ما عمل بها أحد قبلي، ولا يعمل بها أحد بعدي: (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) [ المجادلة / 12 ]، قال:

فرضت ثم نسخت، وذكره الزمخشري في الكشاف في تفسير الآية، وقال في آخره: كان لي دينار فصرفته فكنت إذا ناجيته تصدقت بدرهم، ثم قال: قال الكلبي تصدق في عشر كلمات سألهن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وذكره الواحدي أيضا

____________

(1) الرياض النضرة: 3 / 113، 165، الصواعق المحرقة: 156، مجمع الزوائد: 9 / 172.

(2) كنز العمال: 11 / 600 ح 32892، الصواعق المحرقة: ص 124.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 253
--------------------------------------------------------------------------------

في أسباب النزول (ص 308) وقال فيه: كان لي دينار فبعته وكنت إذا ناجيت الرسول تصدقت بدرهم حتى نفد فنسخت بالآية: (أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات) [ المجادلة / 13 ] وذكره الفخر الرازي في تفسيره وقال في آخر: وروى ابن جريج والكلبي وعطا عن ابن عباس أنهم نهوا عن المناجاة حتى يتصدقوا فلم يناجه أحد إلا علي (عليه السلام)، تصدق بدينار ثم نزلت الرخصة (1).


[ كنز العمال: 3 / 155 ]:

قال عن عامر بن واثلة، قال: كنت على الباب يوم الشورى، فارتفعت الأصوات بينهم، فسمعت عليا (عليه السلام) يقول: بايع الناس لأبي بكر وأنا والله أولى بالأمر منه وأحق به منه.. إلى أن قال: ثم قال: نشدتكم بالله أيها النفر جميعا أفيكم أحد أخر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) غيري؟ قالوا: اللهم لا... إلى أن قال: أفيكم أحد ناجاه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) اثنتي عشرة مرة غيري حين قال الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) [ المجادلة / 12 ]، قالوا: اللهم لا (2).


[ الزمخشري في الكشاف ]:

في تفسير آية النجوى في سورة المجادلة، قال: عن ابن عمر، كان لعلي (عليه السلام) ثلاث لو كانت لي واحدة منهن كانت أحب إلي من حمر النعم، تزويجه فاطمة، وإعطاؤه الراية يوم خيبر، وآية النجوى (3).


[ سنن الترمذي: 2 / 227 - في أبواب تفسير القرآن - ]:

عن علي (عليه السلام) قال: لما نزلت: (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة)، قال لي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): ترى دينارا، قلت: لا يطيقونه، قال: فنصف دينار، قلت: لا يطيقونه، قال: فكم؟ قلت.

شعيرة، قال: إنك لزهيد، قال: فنزلت: (أأشفقتم أن تقدموا بين يدي

____________

(1) تفسير الطبري: 14 / 20، أسباب النزول للواحدي: ص 276.

(2) كنز العمال: 5 / 726 ح 14243.

(3) تفسير الكشاف للزمخشري: 4 / 76، كفاية الطالب: ص 136.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 254
--------------------------------------------------------------------------------

نجواكم صدقات) [ المجادلة / 13 ]، قال: في خفف الله عن هذه الأمة.

وذكره الفخر الرازي في تفسيره الكبير في ذيل تفسير الآية، ورواه ابن جرير الطبري في تفسير: 28 / 15 وذكره المتقي في كنز العمال: 1 / 268، والسيوطي في الدر المنثور في تفسير الآية (1).


الله أدخل عليا (عليه السلام) وأخرجكم:


[ خصائص النسائي: ص 3 ]:

عن إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال: كنا عند النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وعنده قوم جلوس فدخل علي كرم الله وجهه، فلما دخل خرجوا فلما خرجوا تلاوموا فقالوا: والله ما خرجنا إذ أدخله، فرجعوا فدخلوا، فقال:

والله ما أنا أدخلته وأخرجتكم بل الله أدخله وأخرجكم. (أقول): وذكره الهيثمي في مجمعه: 9 / 115 (2).


رد الشمس لعلي (عليه السلام) وبعض كراماته ودعواته المستجابة:


[ الفخر الرازي في تفسيره الكبير ]:

في ذيل تفسير سورة الكوثر قال: وأما سليمان فإن الله تعالى رد له الشمس مرة وفعل ذلك أيضا للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) حين نام ورأسه في حجر علي (عليه السلام) فانتبه وقد غربت الشمس فردها حتى صلى، قال: وردها مرة أخرى لعلي (عليه السلام) فصلى العصر لوقته (3).


[ مجمع الزوائد: 8 / 297 ]:

عن أسماء بنت عميس أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) صلى الظهر بالصهباء ثم

____________

(1) سنن الترمذي: 5 / 379 ح 3300، تفسير الطبري: 14 / 20، الدر المنثور: 8 / 83، السنن الكبرى للنسائي: 5 / 152 ح 8537، تفسير الكشاف للزمخشري: 4 / 76، أسباب النزول للواحدي: ص 276، ذخائر العقبى: ص 109.

(2) خصائص النسائي - ضمن السنن - 5 / 118 ح 8424.

(3) التفسير الكبير: 32 / 126، قصص الأنبياء للثعلبي: ص 248 - 249، الرياض النضرة: 3 / 125.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 255
--------------------------------------------------------------------------------

أرسل عليا (عليه السلام) في حاجة فرجع وقد صلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) العصر فوضع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) رأسه في حجر علي (عليه السلام) فنام فلم يحركه حتى غابت الشمس، فقال: اللهم إن عبدك عليا احتبس بنفسه على نبيه فرد عليه الشمس، قالت أسماء: فطلعت عليه الشمس حتى وقفت على الجبال وعلى الأرض وقام علي (عليه السلام) فتوضأ وصلى العصر ثم غابت في ذلك بالصهباء (أقول) ورواه الطحاوي في مشكل الآثار: 8 / 2 بسنده عن أسماء بنت عميس (1).


[ الصواعق المحرقة: ص 76 ]:

قال: ومن كراماته الباهرة أن الشمس ردت عليه لما كان رأس النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في حجره والوحي ينزل عليه وعلي (عليه السلام) لم يصل العصر، فما سرى عنه (عليه السلام) إلا وقد غربت الشمس، فشال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): اللهم إنه كان في طاعتك وطاعة رسولك فأردد عليه الشمس فطلعت بعدما غربت (قال) وحديث ردها صححه الطحاوي والقاضي في الشفاء وحسنه شيخ الإسلام أبو زرعة وتبعه غيره - إلى أن قال - قال سبط ابن الجوزي: وفي الباب حكاية عجيبة حدثني بها جماعة من مشايخنا بالعراق إنهم شاهدوا أبا منصور المظفر ابن أردشير القباوي الواعظ ذكر بعد العصر هذا الحديث ونمقه بألفاظه، وذكر فضائل أهل البيت فغطت سحابة الشمس حتى ظن الناس أنها قد غابت فقام على المنبر وأومأ إلى الشمس وأنشدها:


لا تغربي يا شمس حتى ينتهي * مدحي لآل المصطفى ولنجله
واثني عنانك إن أردت ثناءهم * أنسيت إذ كان الوقوف لأجله
إن كان للمولى وقوفك فليكن * هذا الوقوف لخيله ولرجله

قالوا: فانجاب السحاب عن الشمس وطلعت، (أقول) وذكر الشبلنجي في نور الأبصار هذه القصة باختلاف في الجملة - قال في ص 104 - ما لفظه: وحكي أن بعض الوعاظ أطنب في مدح آل البيت الشريف وذكر فضائلهم حتى كادت الشمس أن تغرب فالتفت إلى الشمس وقال مخاطبا لها:


____________

(1) كشف الخفاء للعجلوني: 1 / 220 ح 670، الرياض النضرة: 3 / 125.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 256
--------------------------------------------------------------------------------



لا تغربي يا شمس حتى ينقضي * مدحي لآل محمد ولنسله
واثني عنانك إن أردت ثناءهم * أنسيت إذ كان الوقوف لأجله
إن كان للمولى وقوفك فليكن * هذا الوقوف لفرعه ولنجله

فطلعت الشمس وحصل في ذلك المجلس أنس كثير وسرور عظيم، قال انتهى من درر الأصداف (1).


[ الفخر الرازي في تفسيره الكبير ]:

في ذيل تفسير قوله تعالى: (أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا) [ الكهف / 9 ]. (قال) وأما علي كرم الله وجهه فيروى أن واحدا من محبيه سرق وكان عبدا أسود، فأتي به إلى علي (عليه السلام) فقال له: أسرقت؟ قال: نعم، فقطع يده فانصرف من عند علي (عليه السلام) فلقيه سلمان الفارسي وابن الكرا (2)، فقال ابن الكرا: من قطع يدك؟ فقال: أمير المؤمنين، ويعسوب المسلمين، وختن الرسول وزوج البتول، فقال: قطع يدك وتمدحه، فقال: ولم لا أمدحه وقد قطع يدي بحق وخلصني من النار، فسمع سلمان ذلك فأخبر به عليا (عليه السلام) فدعا الأسود ووضع يده على ساعده وغطاه بمنديل ودعا بدعوات فسمعنا صوتا من السماء: ارفع الرداء عن اليد فرفعناه فإذا اليد قد برئت بإذن الله تعالى وجميل صنعه (3).


[ الرياض النضرة: 2 / 222 ]:

عن علي بن زاذان أن عليا (عليه السلام) حدث حديثا فكذبه رجل فقال علي (عليه السلام): ادعوا عليك إن كنت صادقا، قال: نعم فدعا عليه فلم ينصرف حتى ذهب بصره (قال) أخرجه الملا في سيرته وأحمد في المناقب، وذكره الهيثمي في مجمعه: 9 / 116، وابن حجر في صواعقه: ص 77، وفي 1 / 350، 363 باب من كنت مولاه فعلي مولاه إن عليا (عليه السلام) قد استشهد الناس وقال، أنشد الله رجلا سمع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول - يعني يوم غدير خم -

____________

(1) الصواعق المحرقة: ص 128، نور الأبصار للشبلنجي، ص 116.

(2) ولعل الصحيح ابن الكوا وعلى كل حال القصة على الظاهر في غير أيام خلافة علي (عليه السلام) وذلك بشهادة حياة سلمان الفارسي، والله العالم " المؤلف - ره - ".

(3) التفسير الكبير: 21 / 88.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 257
--------------------------------------------------------------------------------

فقام ستة عشر فشهدوا، وقال الراوي في آخره: وكنت فيمن كتم فذهب بصري، (وفي رواية أخرى) أنهم قاموا كلهم فقالوا: اللهم نعم، قعد رجل فقال ما منعك أن تقوم؟ قال: يا أمير المؤمنين كبرت ونسيت، فقال: اللهم إن كان كاذبا فاضربه ببلاء حسن، قال: فما مات حتى رأينا عينيه نكتة بيضاء لا تواريها العمامة (1).


____________

(1) الرياض النضرة: 3 / 177، مجمع الزوائد 9 / 116، الصواعق المحرقة: 129.

الفاروق الاعظم 03-24-2011 10:58 PM

--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 259
--------------------------------------------------------------------------------



الخاتمة

لاحظ أخي القارئ الكريم إن نفس المواضيع والشبهات تتكرر وتعاد منذ العصور المنسحقة وحتى عصرنا الحاضر، كلما حاولنا إخمادها التهبت لتحرق ما حولها وكلما حاولنا التقارب والتوحد في الصف الإسلامي، تثار شبهات ومواضيع متكررة أكل الزمان عليها وشرب، يجعلون منها البعض حواجز مصطنعة للتباعد والتفرقة ولقد عمد الكثير منهم لتكرار هذا الشبه والتركيز عليها بشكل مقصود ومتعمد ليثيروا النزاعات والصراعات بين أبناء الأمة الإسلامية.

وسوف يبقى هذا الصراع متأججا ومحتدما في أمتنا الإسلامية ما دامت هناك أقلام مأجورة وعقول غير مسؤولة وواعية لما يحيط بنا في هذه المرحلة الصعبة والحرجة والمستفيد الأول منها هو الإستعمار الذي يصرف بلايين الدولارات لخلق هكذا أجواء مشحونة بالنزاعات والصراعات والعصبيات.

فنحن بأشد الحاجة إلى لم شعث الأمة، ونحن بحاجة إلى عقد مؤتمرات إسلامية تأخذ على عاتقها العمل من أجل الوحدة الإسلامية وتقف وقفة واعية ومسؤولة من قبل أصحاب العقول المفكرة العاملة وأصحاب الأقلام الشريفة لتعمل دون كلل من أجل أن نتوحد ونرفع أصواتنا عالية في وجه كل من يحاول أن يزرع الحقد والمعرفة ويؤجج النار كلما حاولنا إطفاءها.

فإني أدعوا جميع أعلام المسلمين ومفكريهم في العالم أن يعملوا وبجد لعقد مؤتمرات إسلامية تكافح الفرقة والبغضاء والشحناء وتعمل على
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 260
--------------------------------------------------------------------------------

تأليف قلوب المسلمين آخذة على عاتقها ومتمسكة بقوله تعالى في كتابه الكريم: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا) فلماذا كل هذه الحملات المسعورة..؟

لماذا كل هذه الأقاويل.. والنزاعات.. والصراعات..

والعصبيات..؟ لماذا..؟ ألأن هناك فرقة إسلامية كبيرة اعتنقوا مذهب أهل البيت (عليهم السلام) هذا هو الذنب العظيم... هذا هو الذي أقام الدنيا وأقعدها... حق معكم..... لأنها الفرقة المحقة... والحق كما يقال مر وكما قال الإمام علي (عليه السلام) إن الحق لم يترك لي صاحب فلذلك نحن هكذا... ونسأل الله أن يأخذ بيد العلماء العاملين للإسلام من كل المذاهب ما يحقق لنا الأصحاب العاملين من أجل الحق والوحدة الإسلامية والله من وراء القصد.




المذنب الراجي رحمة ربه وشفاعة رسوله
هشام عبد الله آل قطيط


الساعة الآن 06:36 PM

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010

Security team