ان ما يحصل من حولنا في الشرق الاوسط لهو الجو المناسب لشن حرب تقوم بها قوى الاستكبار على دول الممانعة في المنطقة
من حيث غياب الاستقرار الامني الداخلي في سوريا والعراق بشكل خاص  ومصر التي سيؤول امرها للخراب اكثر فاكثر  وليبيا وتونس ومن يعلم الا الله ما سيجري بالدول الاخرى القابعة على فوهة بركان  الدول التي ستكون عاجزة حتى عن ادنى واجبها فيما لو حصلت هكذا حرب هذا اولا  بل سيكون بعضها شريكا وممولا للعدو فان الاجواء السياسية العربية بلغت حدا من الاهتراء غير مسبوق على صعيد التفريط بالقدس والخنوع للغرب

وثانيا
من حيث محاصرة المقاومة سياسيا بوضع جناحها العسكري تحت لائحة الارهاب يعني كل المقاومة
ومن محاصرتها اقتصاديا بمحاصرة الشيعة بشكل خاص في مختلف المناطق الاقتصادية
كما والحصار الاقتصادي على ايران والتشدد الى ابعد حد فيه
ومن حيث
استهداف الصواريخ الجوية مرة والبحرية اخرى في سوريا
ومن حيث تنامي وتيرة الازمة الداخلية السياسية في لبنان
ولاحقا تنامي الازمة الامنية التي لا نعلم ان كنا قادرين على تفادي الحد الاعلى منها
وظروف اخرى
من مثل انشغال قسم لا باس به من المقاومة في سوريا وان كان برايي هذا سيشكل نقطة لصالح المقاومة لا عليها بحكم قربها اكثر من مناطق اسرائيلية اكثر حساسية ومما سيوسع قدرة المقاومة على الاستهداف والمناورة
هذه الظروف والاحوال
كلها وغيرها  تصب في خانة واحدة وهو ان الوقت مناسب لشن ضربة عسكرية
والنقطة الابرز فيه
ان هذه الحرب لن يكون فيها لاهل الجنوب ملجا ولا مامنا الا الجنوب مما سيشكل عبأ اضافيا سواء على حركة المقاومين ومساحة حركتهم لانهم سيعملون امام الناس يعني سيكونون مكشوفين وليس الامر كما لو خلت القرى من اهلها
وعبأ اخر من حيث سقوط ضحايا كثر تشكل ضغطا شعبيا على المقاومة لانه لا ندري مدى تحمل الناس وصبرهم والى اي حد هو

كما ان محاصرة المقاومة الفلسطينية التي اختلف معها جملة وتفصيلا هذه المحاصرة لاخراجها من الصراع لكي لا تكون لاعبا قويا في الحرب القادمة ليخف الضغط على اسرائيل من خلال اضعاف جبهة فلسطين لامر اكثر خطورة ايضا
واخير الامر بيد الله
هو حسبنا ونعم الوكيل