بشكل مختصر وسريع وبدون مراوغة

اننا نرى ان الاحتلال الاميركي قد احكم سيطرته على اسلحة الدمار الشامل العراقية التي كانت بحوزة الرئيس العراقي المقبور  صدام حسين ولكنها آثرت اخفاءها وتحمل الاثار السياسية الناتجة عن اخفائها كالتساؤلات عن مصداقيتها في اعتبار صدام حسين الارهابي الاول في العالم آثرت هذا على اظهار الاسلحة  المذكورة لاسباب تعتبر وجيهة عند الاميركيين وتستحق ان تتحمل هذه الاسئلة من اجلها 

وانني اختصر ما  اعتقده من اسباب وراء اخفاءها بما يلي

اولا

ان اميركا هي التي امدت النظام العراقي البائد بها ولو ظهرت هذه الاسلحة فان الخبراء سيعرفون انها من صناعة اميركا وبالتالي ستتحمل اميركا لوما اكبر من اللوم الذي سيترتب لو لم تظهر هذه الاسلحة للشارع

وثانيا

ان هذه الاسلحة متى ظهرت للعيان فانها ملك للعراق حكومة وشعبا وحينئذ ستكون اميركا مطالبة  بدفعها لمالكها الشرعي وهو العراق 

وهذا بطبيعة الحال لن ترضى به اميركا خصوصا انه بعد زوال لنظام الدكتاتوري العراقي فلن يكون هناك مبرر للاحتفاظ بها عند اميركا ولا مبرر لاتلافها بدعوى ان النظام العراقي امسى نظاما  مسالما بجهود الحكومة الاميركية كما يدعون هم

وثالثا 

ان اميركا تتخوف من ان حصول العراق على هذه الاسلحة هو بمثابة حصول ايران  عليها وهذا ما لا تقبله دول الخليج العربي فضلا عن الدول الغربية الاستعمارية