هل تدل اية( محمد رسول الله) على فضل الصحابة الذين هم مع النبي عامة
بواسطة: الشيخ محمد عبدالله اللبناني ابو ثار الله
تاريخ الإضافة: 8/5/1431 - 10:38 ص
المشاهدات: 1753
السلام
على المؤمنين
وبعد
بسم الله الرحمن الرحيم
إن إخواننا من أهل السنة يستدلون على فضل جميع الصحابة بهذه الآية
(محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم) ......إلى
آخر الآية
بدعوى أنها عامة وتشملهم جميعا وأنها تصفهم
بأنهم معه
ونحن نناقش هذه الاستفادة غير الصحيحة بعدة مناقشات منها
أولا
ان هناك عموم وخصوص بالقران اي (ما من عام إلا وقد خص)
كما قال العلماء من السنة والشيعة
وان آية (محمد والذين معه أشداء على الكفار
)مخصصة بآية (أفان مات أو قتل انقلبت على إعقابكم) فالذين انقلبوا بعد النبي
خارجين عن آية( والذين معه أشداء على الكفار )
وحتى تتم الدلالة هذا حديث عن النبي يوضح فيه أن بعض أصحابه من المنافقين وآخر
يقول فيه أن اغلبهم ارتد
الحديث الأول
قال رسول الله ص يؤتى بأصحابي يوم القيامة إلى ذات الشمال فأقول إلى أين
فيقال إلى النار والله فأقول يا رب هؤلاء أصحابي فيقال انك لا تدري ما أحدثوا من
بعدك فأقول سحقا لمن بدل بعدي ولا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم
صحيح البخاري ج7ص209
وصحيح
مسلم في باب الحوض
الحديث الثاني
قال رسول الله ص(في أصحابي اثنا عشر منافقا ثمانية منهم لا يدخلون الجنة حتى يلج
الجمل في سم الخياط )
رواه
مسلم في صحيحه 4-2143-رقم 9
ولابد من لفت نظر الإخوة السنة أن هناك العشرات بل المئات من
المنافقين الذين ادعوا الإسلام بوجوده
وان
النبي ص يعني بهذا الحديث أن الصحابة الأقربين فيهم اثنا عشر منافقا لان
الأبعدين من الصحابة فيهم عشرات المنافقين وليسوا فقط اثنا عشر
وثانيا
فأريد أن تطبق آية أشداء على الكفار على ابي بكر وعمر وانأ أتحدىأن يثبتوا أن عمر أو أبا بكر قتلا كافرا من
الكفار فليذهب أهل السنة وليأتوا برواية صحيحة عند السنة بان عمر قتل كافرا أو أن
أبا بكر قتل كافرا وأنا بالانتظار وسيجدون أن صفة الشدة على الكفار لا تنطبق على أبي بكر
ولا عمر ولا حسان بن ثابت الذي هو من الصحابة ولكنه لم يقتل كافرا في حياته
بل
لا تنطبق الآية على الصحابة الذين كانوا كبار بالسن ولم يكونوا قادرين على حمل
السلاحمع أنهم مع النبي ص
فانا أرجو من السنة التثبت من الآية قبل القول بأنها تشمل كل الصحابة وتدل على فضل
الجميع منهم فعليهم التثبت وتفسيرها قبل الاستدلال بها
فأولا
عام مخصص بآية الارتداد
وثانيا
الوصف
في الآية وهو الشدة على الكفار لا ينطبق على عمر وأبي بكر لأنهما لم يقتلا كافرا
في حياتهما
وثالثا
قالت الآية والذين معه هل تفهم منها أن المعية هنا هي الظاهرية أتقصدون أن من يمشي معه ويأكل معه يا أخوتي من أهل السنة
إن المقصود من المعية هي المعية القلبية
أي والذين معه عقلا وقلبا ظاهرا وباطنا أما ظاهرا فقط فلا فمن اجل هذا لا يحق لك
الاستدلال بالآية على سلامة كل من مع النبي
مع ملاحظة الآيات الأخرى والروايات التي تذم وآيات المنافقين وهلم جرا ولابد من الأخذ بعين الاعتبار انه لا يمكن
أن تشمل الآية كل الصحابة لان كثيرا منهم لم يقاتلوا أصلا وبعضهم كان يفر من
المعارك وبعضهم إما قتل كافرا واحدا أو لم يقتل أحدا وراجعوا التاريخ تغنموا
انشر (هل تدل اية( محمد رسول الله) على فضل الصحابة الذين هم مع النبي عامة )
زياد بن علي
نشكركم على هده التوضيحات
10 ذو الحجة 1431 - 3:04 ص
كلامهم نور
قال أمير المؤمنين (عليه السلام): "غضّ الطّرف من أشرف الورع"