ناشد الحق مسلما فاستجابا فغدا في سماء الحسين شهابا
تشرق الشمس في سنا وجنيته فهو في كربلا يثير سحايا
قبره لا يزال فينا ملاذا والدعا لم يزل لديه مجابا
ثقة فارس شجاع كمي ما رمى المجرمين إلا أصابا
وحده في الوعي يقاتل حيشا حربة تكسر الظبى والحرابا
اين عنه الحسين وهو غريب وهو من بالحسين قلبا أذابا
أين عنه العباس ساقي العطاشا يروي منه الحشا المذاب شرابا
أين عنه حيدر يراه أسيرا يأنف الشتم شامخا والسبابا
وقضى الدهر أن يراه صريعا من على القصر عفرووه ترابا
إن سيفا إصاب منه وريدا للحسين الذبيح قلبا أصابا
وكما عفروا الغريب ذبيحا عفروا مسلما وزادوا ارتكابا
ربطوا رجل مسلم مع هاني فاسأل الحبل إن أردت جوابا
سحبوا جسم مسلم دون راس فاملأ الكون رنة واكتسابا
صلبوا مسلما وزادوا ابتداعا نكسوا نحره وجاءوا العجابا
لم يكن مثل مسلم جسم قتيل جر في السوق فارفع الانتحابا
بقلم الشيخ محمد الشيخ عبدالله آل عبدالله