تتجدد الاحزان في عاشورا وتحيل آهات القلوب سعيرا
ما كان في الايام مثل محرم يوم يعادل في البلاء دهورا
والعرش في أيامه حزنا هوى والبيت لم يبقى به معمورا
شهر به جازت أمية حدها من آل أحمد يهتكون ستورا
أسروا به الأفراح في سجن الأسى أرأيت مسجون الأسى مسرورا
شهر به آل النبي تجرعوا كأس المنية بالظما ممهورا
أقمار تم أسكنوا حر الثرى وبنو أمية يسكنون قصورا
لهفى لسبط المصطفى من بعدهم فردا غدا في كربلا موتورا
تركوه عريانا عفيرا في الثرى وله غدا وجه العلى معفورا
بتروا أصابعه فوا لهفي له فالعمر أمسى بعده مبتورا
كسروا مدامع أعين قدسية في صدره لما هوى مكسورا
والنار في خيم النبوة سعرت فغدت لها حرق القلوب شرورا
بقلم خادم الحسين الشيخ محمد الشيخ عبدالله آل عبدالله
الطف طفان طف الباب والخيم والدمع دمعان دمع العين والديم
والنار ناران نار الطهر فاطمة أورت لنار أبي الاحرار في الخيم
نار لخد ابنة المختار تلفحه أفديه حتى بلفح النار محتشم
والنار في الطف تكوي أكبدا ظمئت سل زينبا عن لهيب النار والحرم
والصدر صدران صدر رضه زفر بالباب هتكا لقدس الله والحرم
والخيل رضت حسينا في حوافرها لهفي لصدر برض الخيل منهشم
بالباب صدر وصدر للخيول غدا مضمار سبق كأن الدين لم يقم
والخد خدان ملطوم ومنعفر في عرصة الطف في حر الثرى ودم
والسوط سوطان فاسأل زند فاطمة عن دملج في يديها شيب بالظلم
واسأل عقيلتهم عن متنها خجلا تنبيك عن متنها بالمدمع السجم
والصوت يعلو من الزهراء وابنتها يا صاحب العصرآن اليوم ان تقمي
بقلم خادم الحسين الشيخ محمد الشيخ عبدالله آل عبدالله
راحلا شق الى الموت سبيلا فاطما أبقى ولم يبقي العليلا
نظرته راحلا فامتلأت حيرة أعينها تحكي الذهولا
ودعته ودعته أبتا ضم قلبي فعسى تشفي الغليلا
من سيروي ظمأ القلب الى عين علياك اذا أغفت ذبولا
ودعته إنما قد أودعت قلبها في ركبه حيا قتيلا
ومضى عنها لقبر المصطفى مستجيرا يشتكي خطبا جليلا
جاءه مستأذنا ينحو الردى ستراني جد في الطف قتيلا
ودع الهادي وأرخى عنده جفن عين سبحت سبحا طويلا
سار و الأهلون ساروا معه والردى يملأ معناهم عويلا
وذوت فاطمة من بعده إن طبع الورد إن عيف الذبولا
بقلم خادم الحسين الشيخ محمد الشيخ عبدالله آل عبدالله
غاية العز في ربى كربلاء كالجواري حصباؤها في السماء
مطلع الشمس ما اعتراها أفول تأفل الشمس دون شمس الاباء
يقصد الله من أتاها أتاه مستجاب الدعا وطين الشفاء
أين عنها مشاعر الحج طرا وهي حج ابن خاتم الاوصياء
زانها الله بالحسين نزيلا فروى قفرها بعذب الدماء
عجبا كيف ترتوي من دماء ضيفتها ثلاثة دون ماء
هاهنا الكرب والبلا والرزايا قد بكاها اوائل الانبياء
هاهنا المصطفى وخير وصي والبتول الزهرا وخير النساء
هاهنا نوح والمسيح وموسى والنبيون التقوا للعزاء
ها هنا جبرائيل صاح حدادا من على كرسي عرش القضاء
ها هنا فاطم رأته ذبيحا ساعد الله قلب خير الاماء
بقلم خادم الحسين الشيخ محمد الشيخ عبدالله آل عبدالله
أسفر المجد في حسام السفير فارتقى للسما كبدر منير
وازدهت كوفان فيه عروسا أمهرته السما بأغلى المهور
ثقة السبط لا يزال أمينا وظهيرا أكرم به من ظهير
أسلموه ويلهم للمنايا واستهانوا بالغدر بعد الغدير
فهو في الأمس كان فيهم أميرا فغدا مفردا بغير نصير
حفروا حفرة له فتهاوى معه العز مثل مهوى الصقور
قيد للقصر وهو بعد عزيز يأنف الشتم للوصي الأمير
قتلوه صبرا فيا لذبيح أسلم الروح ظامئا للقدير
فغريب بها يواسي غريبا في لهيب الظما وحز النحور
وارتقى رأسه لهام الثريا مذ رموه من فوق شر القصور
ما ترى مثل مسلم غيرهاني جر في السوق بعد رض الصدور
بقلم خادم الحسين الشيخ محمد الشيخ عبدالله آل عبدالله
قصيدة الليلة السادسة
عين المعالي فجرت أنهارا فجرت بوادي كربلا أنصارا
طوفان نوح لم يدع من بعده لشرور آل أمية ديارا
عشقوا الكريهة والمنية طوعهم إن يرسلوها يمنة ويسارا
قد زوجوا الأرواح بالأرماح في أرض الطفوف و أمهروها النارا
أسدا الإله قلوبهم تهفوا على سبط الهدى مذ أنشئوا أنوارا
قد راعهم لما رأوه بكربلا فردا غريبا والعيال حيارى
ما حولهم إلا الرماح شواجر والخيل حولهم تثير غبارا
بحجاب زينب أقسموا أن ليس تسبى زينب ما جردوا البتارا
ورموا عمائمهم فداء خيالها أيرى لها ظل وما قد صارا
لهفي لزينب بعدهم ما نالها من سوط زجر فاسأل الآثارا
قولوا لأنصار الحسين بأنها تـطوي على هزل النياق قفارا
عجبا لها بالأمس لم يك ظلها يبدو وراء القدس إذ تتوارى
بقلم خادم الحسين الشيخ محمد الشيخ عبدالله آل عبدالله
الليلة السابعة
في سيفه حد الردى يتقحم والموت في سوح الوغى لا يهزم
أكرم به عباس آل محمد إن يكفهر له البسيطة تظلم
إن هزه اهتزت له أركانها أو سله انسلت لذالك الأعظم
يوم الحساب يلوح في ِشفراته مثل السما فيها تلوح الأنجم
باب البطولة والمدينة حيدر باب الحسين وبابه لا يقحم
فاروق أرض الطف صديق الوغى صور المنايا إن دوى لا يرحم
لم أنس اذ حان الوداع بكربلا وعلى العقيلة حين راح سليم
حفت به الايتام تصرخ بالظما وسكينة تدعو و مدمعها دم
عماه يا قمر العشيرة من لنا إن غبت عنا والأعادي حوم
عماه يا عباس هذي عمتي تدعو بكافلها وأعينها فم
حاذر على كفيك تقطع غيلة واحفظ عيونك أن تصيب الأسهم
واحفظ لسبط المصطفى بك موضعا إن ما أتاك الى الفرات ليلثم
بقلم خادم الحسين الشيخ محمد الشيخ عبدالله آل عبدالله
قصيدة الليلة الثامنة
من آل أحمد بدر في الوغى بدرا في الطف مطلعه قبل الطف ما ظهرا
بعض من المجتبى أكرم به حسبا غذ ته طيبة من طيب طهرا
تحكي شجا عته ظمان عن بطل يستعذب الموت عريسا وما اعتذرا
قد أطرق الموت ذلا عند عزته لما انحنى يصلح اليسرى وما انكسرا
ياويح لازدي غدرا شق هامته بالسيف حتى هوى للأرض منعفرا
لم أنسه في غمار الطف صاح ألا يا عم غوثاه مني راسي انفجرا
لهفي على عمه لما راه لقى يستذكر المجتبى والكبد منتثرا
ما أقبح الدهر كم آذاه في حسن واليوم في قاسم يؤذيه ما نظرا
مشقوق هام كما العباس حين هوى أهوى على وجهه ما أشبه الصورا
يا ساعد الله من أمسى يودعهم شمسا يودع فيهم تتبع القمرا
بقلم خادم الحسين الشيخ محمد الشيخ عبدالله آل عبدالله
قصيدة الليلة التاسعة
قد صور الله النبي و حيدرا في الطف قربانا فكان الأكبرا
علوي أوصاف شبيه محمد والأم جوهرة وتنجب جوهرا
لله كم في قلب والده له حب يزيل له الأسى أن ينظرا
لكنه في الطف ينظر شبله رهن المنية في الوغى فتكدرا
للموت أسلمه وظام قلبه في حلقه غص الظما وتعثرا
حتى إذا أردوه طعنا بالقنا والسيف ضربا جدلوه للثرى
ناداه هذا المصطفى والمرتضى حضرا وفاطمة سقوني الكوثرا
فأتاه منكسر الفؤاد مكلم الخدين يعثر بالأسى ما أبصرا
لما رآه على الثرى متعفرا وعراه من طعن الأسنة ما عرى
أرخى مدامع عينه متأسفا ويقلب الكفين مفلول العرى
نادى بني علي على الدنيا العفا متجاهرا بالحزن لا ما أضمرا
بقلم خادم الحسين الشيخ محمد الشيخ عبدالله آل عبدالله
قصيدة الليلة العاشرة
جود يا عين بانسكاب الدموع أبدلي الدمع بالدما والنجيع
هيئي للعزاء يا نفس ثوبا وارفعي الصوت فوق ما تستطيعي
ها هو السبط جاء يحمل طفلا في دجى الليل نوره كالشموع
يشرق العطف في محياه أفقا تخجل الشمس عنده من طلوع
ما رأينا شمسا على صدر شمس أفلت وهي في أوان السطوع
قال يا قوم إن هذا رضيعي فارقبوا الله في شبيه الشفيع
ذوب الحر قلبه من من ثلاث روحه شارفت لحال النزوع
فاستجابت له سهام المنايا وسقته الردى بكأس فظيع
حز منه الوريد سهم لئيم قد أصاب الحسين قبل الرضيع
وتدلى رأس الرضيع فأورى لهب الحزن في الورى في الضلوع
ومصاب أذاب قلب حسين حق يا نفس عنده أن تضيعي
بقلم خادم الحسين الشيخ محمد الشيخ عبدالله آل عبدالله