قصيدة الليلة التاسعة
قد صور الله النبي وحيدرا في الطف قربانا فكان الاكبرا
علوي أوصاف شبيه محمد والأم جوهرة وتنجب جوهرا
لله كم في قلب والده له حب يزيل له الأسى أن ينظرا
لكنه في الطف ينظر شبله رهن المنية في الوغى فتكدرا
للموت أسلمه وظام قلبه في حلقه غص الظما وتعثرا
حتى إذا أردوه طعنا بالقنا والسيف ضربا جدلوه للثرى
ناداه هذا المصطفى والمرتضى حضرا وفاطمة سقوني الكوثرا
فاتاه منكسر الفؤاد مكلم الخدين يعثر بالأسى ما أبصرا
لما راه على الثرى متعفرا وعراه من طعن الأسنة ما عرى
ارخى مدامع عينه متأسفا ويقلب الكفين مفلول العرى
نادى بني علي على الدنيا العفا متجاهرا بالحزن لا ما أضمرا
بقلم خادم الحسين الشيخ محمد الشيخ عبدالله آل عبدالله