قصيدة الليلة السادسة
عين المعالي فجرت أنهارا فجرت بوادي كربلا أنصارا
طوفان نوح لم يدع من بعده لشرور آل أمية ديارا
عشقوا الكريهة والمنية طوعهم إن يرسلوها يمنة ويسارا
قد زوجوا الأرواح بالأرماح في أرض الطفوف و أمهروها النارا
أسدا الإله قلوبهم تهفوا على سبط الهدى مذ أنشئوا أنوارا
قد راعهم لما رأوه بكربلا فردا غريبا والعيال حيارى
ما حولهم إلا الرماح شواجر والخيل حولهم تثير غبارا
بحجاب زينب أقسموا أن ليس تسبى زينب ما جردوا البتارا
ورموا عمائمهم فداء خيالها أيرى لها ظل وما قد صارا
لهفي لزينب بعدهم ما نالها من سوط زجر فاسأل الآثارا
قولوا لأنصار الحسين بأنها تـطوي على هزل النياق قفارا
عجبا لها بالأمس لم يك ظلها يبدو وراء القدس إذ تتوارى
بقلم خادم الحسين الشيخ محمد الشيخ عبدالله آل عبدالله