مفارقات واضحة في المنهجية الاستدلالية عند المخالفين
بات من الواضح أن الاخرين يدعون التمسك بسنة رسول الله ص وأنهم من حملوا لواء أحاديث النبي ص وتمسكوا بالمأثور عنه وحملت مذاهبهم عنوان التمسك بالسنة النبوية الشريفة وهو شرف ما بعده شرف أن نتمسك بسنة رسول الله ص
المفارقة الأولى
ولكن الحق أنه بعد المراجعة تجد أنهم تمسكوا برأي الصحابي وبرأي الصحابي الآخر وان اختلفا بالحكم ونسبت جميع الآراء الى انها رأي الله وهو ما عرف عند بعضهم بمذهب المصوبة فرأي الله هو ما رآه الصحابة وان اختلفت آراؤهم وأنت خبير أن هذا بعيد كل البعد عن شيء يسمى التمسك بسنة النبي ص بل هو عمل برأي الصحابي وادعاء أن ما يقوله الصحابي هو رأي الله وهذه المفارقة ابتلي بها جمع غفير من المخالفين وليس جميعهم لان بعضهم ذهب لتخطئة الصحابي عندما يخالف حكم الله
المفارقة الثانية وهي المهمة والسبب الاساسي لهذه المقالة
إصرار المخالفين على الشيعة بأن يأتوا بآية محكمة من كتاب الله تدل على الإمامة من دون الاستدلال عليها بسنة النبي ص وبالروايات بل يطالبوننا فقط و فقط بآية محكمة واضحة لا تحتاج لأي حديث عن النبي ص ليفسرها ويبين معناها والمراد منها
هل لاحظت سيدي القارئ الكريم هذه المفارقة الواضحة فلماذا لا يقبلون أن نستدل بالآيات والروايات معا فقول النبي ص يفسر القران ويبينه ويوضحه وقد أمرنا القران ان نأخذ معالم ديننا من النبي ص ومعلوم ان النبي ص عدل القران والأمين عليه الذي منه تؤخذ معالم الدين وأنه يلزم علينا أن نرد الاختلاف للنبي ص ليحسم مادة النزاع
فلعمري ما الذي دعى المخالفين للإصرار على الاستدلال فقط بالقران وما الذي دعاهم للتخلي عن سنة النبي ص في هذا الموضوع مع أنه قد نزلت ايات واضحة في الولاية والإمامة وفسرها النبي ص بالأدلة الصحيحة عند الفريقين بعلي امير المؤمنين (ع) من قبيل آية الولاية والتصدق بالخاتم وآية المباهلة التي أنزلت عليا (ع ) منزلة نفس رسول الله (ص )
والرسالة اولا للشيعة أنه نحن غير ملزمين بالمنهجية الخاطئة التي يدعونا إليها مخالفونا
والثانية للمخالفين إما أن تقبلوا كلام النبي ص المفسر للقران او الابتدائي منه حول الامامة او تخلوا عن دعوى التمسك بسنة رسول الله ص فهاتان الدعويان متهافتتان ولا تستقيمان
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
الشيخ محمد الشيخ عبدالله عبدالله