وقد ذكر ان فك عقدة الشعر (الشكلة بالتعبير اللبناني )
هو من عادات العرب التي لم يرد عنها نهي في الشريعة
وهو تعبير عن الحزن في العراق والخليج وغيرها من الدول
وفسره بعض الاعلام بتفسيرات اخرى تحفظ مقام الطاهرات العفيفات المخدرات من ال رسول الله ص
بأنه ولو كان خارج الثياب فانه لا يعني رؤية العدو لهن على هذه الحالة فلعلهن بين الخيام وكانت متقاربة لبعضها البعض
ولو فرضنا أنهن خرجن عن الخيام فان الخيام احرقت بمجرد قتل الحسين ع يعني دخان وهذا يعني ان نسبة النظر شبه منعدمة لوجود الدخان المانع من فتح العين فضلا عن قدرتها على النظر
ويزيد الامر وضوحا ان ساعة مقتل الحسين ع هبت ريح حمراء وسوداء منعت ضوء الشمس وأمطرت الدنيا ترابا احمر ودما احمر لاحظوا ترابا احمر يعني غبارا يمنع من الرؤية
ومما اجاب به بعض المحققين
ان الروايات فيها ان القوم سلبوا بنات رسول الله ملاحفهن وفي بعضها سلبوهن الازر التي تستر الراس
وهذا يعني كشفهم لحجاب بنات رسول الله ص لا اقل بعضهن ان لم نقل جميعهن
فالامر اذا لم يكن اختياريا واعتذر عن ايراد الرواية المروية في المقام لثقل وقعها علي
فاذا لم يكن الكشف اختياريا بل بسبب سبيهن
واما ما ورد من ان خروجهن كان قبل شهادة الحسين ع بحسب عبارات الزيارة فانه عبر بالمضارع عن ذبحه ع يعني لم يكن قد قتل ويرده بانه في نفس الوقت عبر بان راسه قطع بالماضي ورفع على الرمح بالماضي فيظهر من هذا ان التعبير عن عملية الذبح بالحاضر لنكتة بلاغية والا فانه كان قد ذبح عليه السلام وراية الخوارزمي لتفاصيل خروجهن تؤكد ان خروجهن كان بعد شهادته ع وليس قبل ذلك
فلا يبقى مجال للمعترض الا جهله او اغملضه عن هذه المعطيات مع علمه بها
فإن احتمال ان يكون معنى الكلام هو النشر العام لشعر بنات رسول الله ص امام الاجانب اختيارا مليئ بالاسقام ومحض اوهام
بقلم الخطيب الشيخ محمد عبدالله عبدالله