كيف نحل مشكلة التطبير والتوهين
إقرا رجاء بانصاف ولا تتعجل بحكمك
لدينا معطيات علينا أن ننطلق منها وبطبيعة الحال لا يمكن لأي عاقل إغماض النظر عنها
1- إن البعض من الغربيين يعتبر (أو يدعي أنه يعتبر) أن هذه الطقوس موهنة
رجاء ركز على أنه يدعي أنها موهنة
2- أن هناك من يرى هذا الرأي من الشيعة
3- أن هناك من المراجع وهم الاكثر والأشهر يعتبرونه مشروعا ولا أقل من كونه مباحا بالعنوان الاولي ومستحبا لو انطبق عليه عنوان راجح كالجزع والحزن على الحسين ع
وركز أخي الكريم على أن ما يشتهر من كونهم حرموا هذه الشعائر محض اشتباه ولا اريد ان اقول اكثر من ذلك وإن أبيت فلا أقل من وجود مراجع تقليد اليوم كالحكيم وكالنجفي ووو ممن يحللون بل يقولون بالاستحباب
4- أننا لا يمكننا بحال من الأحوال أن نفرض على الفقهاء المحللين أن يحرموا ولا أن يغيروا آراءهم لا اليوم ولا بعد غد
وأمام هذه المعطيات
ما الحل ؟!
بالنسبة لي كحريص على الحسين ع وعلى عاشوراء وعلى المرجعية وعلى الشيعة وعلى قلب صاحب الزماان عج
وأشكر الله تعالى أنني لم أنبس ببنت شفة على مراجع التقليد للآخرين ممن لا مشاكل عقائدية عندهم بل أجلهم وأقدرهم وأحترم ذواتهم ومقلديهم ومنهم السيد الخامنئي دام ظله
مع التفاتي إلى ان البعض سيعتبر هذا أمرا غير محمود ولكنني واع لخياراتي في تقدير هذه الشخصيات المؤثرة في الواقع الشيعي والاسلامي واقدرها حق قدرها أتحمل مسؤولية احترامها
بحسب جهلي وقلة حيلتي أرى أن الحل يدور في فلك أمور معينة لا يمكن أن نتخطاها لغيرها
أ - أن على الفقهاء أن يتناولوا الامر في مقام بيان الفتوى والاستدلال عليها وعلى اتباعهم نقل تلك الفتاوى (من دون ملح وبهارات ) من دون تسخيف للآخر ولا لرأيه الموافق والمخالف والسبب في هذا النع من الحلول أن لا نطعن ببعضنا وبالتالي نقع في الفتنة الشيعية وسيتحمل كل فقيه وكل مقلد يتعامل بهذه الطريقة مسؤولية الفتنة والسباب واللعن ووووو
وهذا ايضا من أجل ان لا ينشغل الناس بقلت واقول عن المفاهيم العاشورائية وعن كربلاء الأبعاد والقيم بالسجالات التي تميت القلب وتنشر الحقد
أليس الحفاظ على تماسك الشيعة أولوية
هل قولنا ان التطبير عادة هندوسية يحفظ الشيعة!؟ اوهل قولنا ان المحرم للتطبير ضال او خارج عن المذهب يحفظ التشيع !؟ وهكذا ودواليك
ب – يمكن للفقيه لدفع التوهين من اصدار حكم بالتحريم او بالسكوت عن الافتاء فيظهر بهذا أن المسالة خلافية وهذا يمنع نسبة التوهين للمذهب ما دام البعض يفتي بها والاخر ساكت عنها من دون حاجة للتحشيد الاعلامي بل نركز فقط على فتواه بالتحريم او بان ساكت عن المسالة
ج – على الشيعة الموافقين للتطبير والمخالفين له قلب الطاولة على الغربيين
من خلال التركيز على القيم العاشورائية الاخرى وابرازها للاعلام المرئي والمسموع والمقروء في التلفزيون والراديو والكتب والجرائد والبيانات والواتس اب ووووو
فاذا اراد الغرب اظهار ان عاشوراء فقط تطبير فعلينا ان نفعل العكس ولله الحمد عننا من الوسائل الاعلاميةما تمكننا من ذلك في كل انحاء العالم
وحينها يعلم العالم قيمة عاشوراء وعلينا ان لا نساهم ابدا في تظهير عاشوراء انها تطبير من خلال صناعة الفيديويات التي تصور الشيعة فقط يتطبرون في العراق او بعض بلاد ايران او سوريا او لبنان هذا خطا صراح بل ميبة فاضحة فان الشيعة في هذه المناطق يحيون عاشوراء القيم والتضحية والجهاد بكل الاشكال فكرا ووشعورا وجسدا بالجهاد قبل التطبير وحذار من ان نصور ان ان المطبرين لا يضحون بدمهم في الجهاد فان قادة الحشد في العراق وسوريا كما نشرواصورهم هم من المطبرين والشيخ المجاهد المظلوم النمر قدس الله روحه كان من المطبرين ومع المطبرين
د- وهذا الحل اراه ضروريا جدا وملحا
إننا نملك ماكنة اعلامية جبارة
تستطيع ان تبذل الجهد الحثيث للرد على رأي الغرب بالموهنية
فنحن نستطيع أن نفسر للغربيين روحية المطبرين وما يقصدونه من التفاعل الروحي ونشر الصورة الحية لعاشوراء سواء كنا نعتبره شعيرة او لا فالمهم رفع عنوان الموهنية وليس اثبات انه شعيرة امام الغربيين
فنستطيع كما فسرنا شعائر الحج من رمي الجمار والعسي بين الصخرتين المقدستين والطواف بالبيت بما لها من ابعاد روحية موافقة لما فعله ابراهيم ع نستطيع ان نظهر هذه المسائل الخلافية بوجه آخر وبصورة أخرى
كما رآها الفنان الفلاني انها صورة حية لعاشوراء وكما أن النصارى يتشرفون بصلب انفسهم مواساة للمسيح ع وووو من خلال التكيز على هذه الامور وباعطائها الابعاد الروحية الموجودة في الامم المختلفة والديانات المتعددة يمكن ان نرفع صبغة التوهين وانا ارى انه اهون علينا من اثبات انه موهن واهون علينا من التضخيم الاعلامي لخدعة الغربيين لنا بانهم يرونه موهنا وه كذبا وزرا يدعون هذا
فأي الامور باتت افضل ان نستمر بالتراشق ا وان نقتصر على نقل الفتاوى ,هل الاستمرار باثبات الموهنية افضل لنا او العمل لرفع هذه الصورة من عقول الغرب وهل التكيزعلى التطبير هو الاهم او التركيز على القيم العاشورائية وترك المقلدين لمراجعه وفقهائهم فهم الحجة عليهم بينهم وبين الله
وآخرا أعلم أن المقالة هذه ستثير حفيظة المؤالف والمخالف ولكن الله من وراء القصد
والله يعلم والحسين يشهد
خادم الحسين ع الشيخ محمد عبدالله عبدالله -الخيام -