عزي الوصي المجتبى ببنيه وبفقدهم في كربلا واسيه
فلكم له شبل قضى مستأسدا بدم الرقاب حسامه يرويه
فثلاثة قد زينوا سوح الوغى رجل صبي والفتى كأبيه
من دون عمهم الحسين تقدموا للموت لا يخشون من جاريه
فالموت عندهم كأعذب شربة غص الردى فيهم وسرُوا فيه
يكفيك قاسمهم غلاما يافعا بلغ الحلوم بكربلا ماضيه
كسرته واعية الحسين فلم يطق صبرا فودع عمه كأخيه
والعم ألبسه العمامة رأفة من حر شمس في الوغى يحميه
وتعانقا فتهاويا من غشية عجبا إمام الحق ما يغشيه
ومشى وعين السبط تقفو إثره هذا حسين كل ما يعنيه
وعليه أزدي الخنى لما هوى بالسيف نادى عمه يأتيه
فأتاه غضبانا فريا قلبه ونداؤه يا عم كم يؤذيه
وهوى عليه وضمه لجناحه ويعز إذ نادى ولا يغنيه
بقلم الخطيب الشيخ محمد الشيخ عبدالله عبدالله