هذي القصائد من دم نرويها والأرض تكتب والسما تلقيها
وحروفها نزفت على قرطاسها فاسأل قوافي الشعر عن مجريها
لا غرو أن تذوى الحروف لأنها تبكي عليا للنبي شبيها
في خلقه وبخلقه وبمنطق قد كان أشبه آله فيها
لم أنسه للسبط جاء مودعا وبقلبه زفراته يخفيها
وإليه ضم جناحه متعطفا وحشاه دمع العين لا يطفيها
أرخى المدامع آيسا من عوده للشيب يقبض داعيا باريها
ومضى إلى الميدان يحمل بأسه ويحيل سافلها على عاليها
حتى إذا نادى سلاما يا ابي هذا النبي المصطفى هاديها
في كفه كأس سقاني شربة ما كان تظمأ مهجة يسقيها
فأتاه محترقا يجود بنفسه ورآه أشلاء جرى قانيها
ويصيح وا ولداه منفطر الحشا ولدي حشاشة مهجتي مفنيها
وتصاعدت أنفاسه من لهفة وتصاعد الأنفاس لا يحييها
بقلم الخطيب الشيخ محمد الشيخ عبدالله عبدالله