حبست دموعي في الجفون ذنوبي ووكلت للغفار ستر عيوب
وبحب أنصار الحسين توسلي فعسى أنال بقربهم مطلوبي
كشفوا عن السبط الحسين كروبه أيكون صعبا كشفهم لكروبي
قرت بهم عين العقيلة زينب في حفظ سادتهم وطهر قلوب
رغبوا عن الدنيا لأجل حسينهم وبذاك نالوا غاية المرغوب
لهفي على حال الغريب يراهم أقمار تم شارفت لغروب
ويودعون إمامهم وعيونهم عبرى لحال عقائل وغريب
حتى إذا حانت منيتهم هووا ما بين مطعون قضى وسليب
وإليهم نظر الحسين بحسرة يبكي شبابا صرعوا ولشيب
فغدا ينادي مسلم يا عابس أزهير بعد تفجع لحبيب
قوموا لنصرة زينب ولنسوة من بعدنا تدعو بغير مجيب
فإذا هم اضطربت له أجسامهم نهضوا له لولا قضا المكتوب
بقلم الخطيب الشيخ محمد الشيخ عبدالله عبدالله