أسل الدمع لا عدمت الثناء لابن عم الحسين واشدو الرثاء
يا له من قربان عز تسامى قدم الروح يفتدي كربلاء
وسفير الحسين أسفر صبحا وندى صبحه يفيض دماء
قل لكوفان وهو فيها غريب كيف أم كيف أعدمته الوفاء
عجبا لما أعوزته دليلا وهو في حيرة يسير مساء
من سوى طوعة استضافته فردا فقضى ليله يناجي السماء
ورأى عمه بشوق إليه وهو يدعوه فاستحب اللقاء
وانجلى الصبح عن حفيرة غدر فهوى للحسين يعلي النداء
وبكى إنما لآل حسين كبرياء الفدا بكى الكبرياء
وذبيحا قضى له الله صيرا عادة يذبح الكرام ظماء
قيدوه وهو بعد ذبيح ثم بالصلب أعقبوه مساء
وعلى السبط فقده لعزيز أحسن الله للحسين العزاء
بقلم الخطيب الشيخ محمد الشيخ عبدالله عبدالله