أفجع بواعية الحسين نداء كسر القلوب وألهب الأحشاء
وا قلة الأنصار في يوم غدا للواترين فضا السما غبراء
هل من حمى يحمي بنات محمد ويرد عنها ذلة وسباء
أوليس فيكم من يخاف الله في آل النبي ويرتجي العلياء
فأجابه من خير من وطأ الثرى رهط غدوا خير الورى شهداء
نصبوا أمام خيامه أرواحهم قد ارخصوا ما يملكون فداء
فيهم يبرد لوعة من قلبه لما يراهم حوله سعداء
شغلتهم سيماء وجه إمامهم فتبارك الرحمن ما قد شاء
حتى إذا ما ودعوه وأقبلوا للموت لا خوفا وليس رجاء
أرخى عليهم أدمعا قدسية وشجوه حتى أرهقوه بكاء
لهفي لعينيه تراهم أجبلا قد صافحت جبهاتها الغبراء
ما بين منعفر على حر الثرى وموزع أمسى بها أشلاء
الخطيب الحسيني الشيخ محمد الشيخ عبدالله العاملي الخيامي