من يتحمل المسؤولية
أنتم أيها الرجال وأنتن أيتها الحموات
شبابنا يجهل كيفية المعاملة مع الزوجة في حالات السراء والضراء
لن أطيل الكلام...
الأزواج المخضرمون ( الكاذبون ) والحموات
يصورون للمتزوجين الجدد أن المرأة سابقا بقدرتها أن تدير مصلحة تنظيف وغسل وكوي وطبخ وتربية بنات لدرجة أنك لا تجد غبرة في زاوية الحجرة ، الرجال يقولون زوجاتنا خاتم بأيدينا قبل طلوع الشمس تنتهي من واجباتها المنزلية او في وقت قياسي والأمهات يقلن كنا نقوم بكل تلك الواجبات بسهولة والمفاجأة أنهن يملكن وقت فراغ ايضا والأم تتباهى بنفسها والازواج المخضرمون يتباهون بزوجاتهم
- وأما المسكين إذا أحسنا الظن به هوالزوج الجديد الذي سيفهم الحياة بعكس الحقيقة تماما ليست هكذا الحياة وليست الزوجات آلات لا تكل ولا تمل ولا تتعب بل إنهن أرواح رقيقة سريعة الإنكسار وصعبة الإنجبار
- بل إن الآلات تحتاج بين الوقت والاخر للصيانة وتغيير بعض القطع
- ليس بمقدور المرأة المسكينة أن تنظف البيت لدرجة أن لا يبقى غبار هنا أو هناك وبنفس الوقت تضبط إيقاع المطبخ مئة بالمئة والغسيل بذات الدرجة وبالوقت المناسب دائما وثم يبقى لها قوة جسدية وقابلية روحية مثل التي لا تتولى هذه الأمور بنفس الطريقة
- ثم من قال أن للزوج حق أن ينصب إلها ليتعامل مع زوجته حول الخدمة المنزلية على قاعدة ( ما لهذا الزوج لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها)
- نحن لا نقول للمرأة اهملي بيتك وسخا وإن لم يكن هذا في دائرة الواجب عليها لكن نقول للازواج رفقا بها إن قصرت في خدمتها التفضلية من الأساس
- نعم المرأة قادرة على أن تتولى ذلك كالخادمة فتحمل الإسفنجة وتقابل الغسالة والمطبخ من صباحها لمسائها ولكن إلى متى وبأي كيفية
- فكر أيها المسكين بهذه الخدمة التي تتولاها أكثر من خادمة عادة في بعض البيوت إلى جوار ربة المنزل وبالكاد يصلن للنتيجة أعلاه
- وليس آخرا
من حسن تبعلها تلك الخدمة ومن سوء تبعل الرجل ومن سوء خلقه تحميلها ما لا تطيق نفسيا أو جسديا
فرفقا أيتها الحموات بأبنائكن وببناتكن لأنهن سيشربن من ذات الكأس التي أسقيتموها لبنات الناس وللرجال من الآباء ذات النصيحة
بل المسؤولية عليك أيها الأب آكد وأشد لأن بمقدورك أنت أن توجه المقود إلى الطريق الصحيح
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
الخطيب الحسيني الشيخ محمد عبدالله عبدالله