أجريت في ذكراك حمر دموعي وعلى ترابك قد سكبت ضلوعي
وأتيت مشهدك الشريف بكربلا يا خير منجدل بها وصريع
يابن الحسين وكل عيني دمعة ولها على وجهي بريق سطوع
لما أتيت الى ابيك مودعا أفدي شجونكما لدى التوديع
رمق السماء بطرفه يشكو لها رحما تقطع أيما تقطيع
ومضى علي للكريهة يائسا من أوبة لخيامه ورجوع
حتى إذا حان الحمام وأقبلت فرق الضلال لمفرد بجموع
غرزوا بظهرك رمحهم فكأنهم قد أركزوه بقلبه المصدوع
فأتى إليك ابوك يسرع بالخطا والنار تسري في حشا وضلوع
وعليك ألقى نفسه متحسرا بأسى بزفرة قلبه مشفوع
فرآك مبتسما تقول بفرحة هذا رسول الله خير شفيع
ورآك اخرى باكيا مستعبرا أرأيت فاطمة بحال نزوع
الشيخ محمد عبدالله ال عبدالله