هذي خيامك في الطفوف خوالي وتركت دارك في المدينة خالي
عجبا أمن قتل تسير لمذبح تسعى بأشرف عترة ورجال
هذي مشارق يثرب قد أوحشت ومطالع الاقمار صرن ليالي
أحملت نسوتك الكرائم جملة وتركت فاطمة باصعب حالي
تخشى عليها سيدي مما ولم تخشاه للنسوان والأطفال
هذي بنيتك العليلة وحدها تبقى بدار العز والإفضال
وكأنها لما ارتحلت مودعا نادت أباه ( عليك ) بصوتها المتعالي
أبتاه ودعني وداع مفارق وامسح على راسي بكف جلال
قلبي يحدثني باني لن ارى عينيك يا نور العيون الغالي
وغدت تقبله وتلثم خده وتضم عمته لحجر دلال
فجرت مدامعه ورق لحالها جرحته رقتها بلا انصال
الشيخ محمد عبدالله ال عبدالله