عين الحقيقة ما جفت مآقيها مذ ابصرت بضفاف النهر ساقيها
اشفارها سقطت اجفانها قرحت بل انها عميت والسهم راميها
هذا ابو الفضل أنعم فيه من بطل يا سورة الرعد في الميدان تاليها
بدر على العلقمي اختاره فلكا عباسها قمر يهدي جواريها
لولا القضا ما لواه الدهر كيف ولا كانت تطيح به غدرا اعاديها
يا نخلة الطف لولا انهم كمنوا وراك ما صرع العباس حاميها
الكف قد قطعت والهام قد فلقت والعين قد نزفت من فيض قانيها
سهم بجبهته سهم بلبته ويح السهام وللعامود تاليها
آه لنبلة حقد صدره خرقت لا سدد الله ذاك اليوم راميها
أنت ربى الطف لما خده لطمت لما هوى دون كف في روابيها
نادى اخاه حسينا كي يودعه فأقبل السبط يسقي الارض جاريها
لما رآه وسهم العين يؤلمه والمخ منتثرا لهفي لساقيها
أحنى الاضالع حزنا وانحنى أسفا لولا ابو الفضل ما قد كان حانيها
الشيخ محمد عبدالله ال عبدالله