» [مقال] ناشد الحق مسلما فاستجابا » [مقال] يوم به عاف الحبيب حبيبا » [مقال] شمس الهداية عن سماها تأفل » [مقال] أعلن الويل والثبور حدادا » [مقال] علينا اقبل الشهر الحرام » [مقال] يا ليلة اول بالحزن لأم الحسن عزيها » [مقال] يرفس الزهرة الرجس بنعاله » [مقال] لبنان تحديات وحلول » [مقال] إن كان دين محمدٍ لم يستقمْ *** إلّا بقتلي.. يا سيوف خذيني » [مقال] ماذا تعرف عن الاربعين وزيارة الحسين ع الأربعاء : 12 / مارس / 2025

عدد الزوار: 1358136
المتواجدون حالياً: 2
عدد الأخبار: 63
عدد المقالات: 335
عدد الصور: 63
عدد مقاطع الميديا: 103
عدد الملفات: 0

الشيخ محمد عبدالله

لبنان        009613960571

 

 

 


موقع سماحة الشيخ محمد عبدالله اللبناني ( ابو ثار الله ) المقالات مقالات لسماحة الشيخ متنوعة عقائد وسيرة بعض احداث مكة بشكل مرتب وهو ترتيب للروايات المتناثرة

بعض احداث مكة بشكل مرتب وهو ترتيب للروايات المتناثرة

بواسطة: الشيخ محمد عبدالله العبدالله

تاريخ الإضافة: 1/1/1437 - 2:25 م

المشاهدات: 801

 

 قال الشيخ المفيد في الارشاد : روى الكلبي والمدائني وغيرهما

من أصحاب السيرة قالوا : لما مات الحسن عليه السلام تحركت الشيعة بالعراق وكتبوا إلى الحسين عليه السلام في خلع معاوية والبيعة له ، فامتنع عليهم ، وذكر أن بينه وبين معاوية عهدا وعقدا لا يجوز له نقضه ، حتى تمضي المدة ، فإذا مات معاوية نظر في ذلك فلما مات معاوية وذلك لنصف من شهر رجب سنة ستين من الهجرة كتب يزيد إلى الوليد بن عتبة بن أبي سفيان وكان على المدينة من قبل معاويةبأخذ البيعة من الحسين عليه السلام خاصة وعبد الله بن عمر ، وعبد الله بن الزبير ، وعبد الرحمان بن أبي بكر أخذا عنيفا ليست فيه رخصة ، فمن يأبى عليك منهم فاضرب عنقه ، وابعث إلي برأسه .  ولا يرخص له في التأخير عن ذلك

 

فشاور في ذلك مروان فقال : الرأي أن تحضرهم وتأخذ منهم البيعة قبل أن يعلموا،  واستشاره في أمر الحسين ، فقال : إنه لا يقبل ، ولو كنت مكانك ضربت عنقه ، فقال الوليد ، ليتني لم أك شيئا مذكورا . وذكروا لما ورد الكتاب على الوليد بقتل الحسين عليه السلام عظم ذلك عليه ثم قال : والله لا يراني الله أقتل ابن نبيه ولو جعل يزيد لي الدنيا بما فيها

 

 

فوجه في طلبهم وكانوا عند التربة ، فقال عبد الرحمان وعبد الله : ندخل دورنا ونغلق أبوابنا ، وقال ابن الزبير  والله ما أبايع يزيد أبدا وقال الحسين : أنا لا بد لي من الدخول على الوليد وعرف الحسين عليه السلام الذي أراد ، فدعا جماعة من مواليه وأمرهم بحمل السلاح ، وقال لهم : إن الوليد قد استدعاني في هذا الوقت ، ولست آمن أن يكلفني فيه أمرا لا أجيبه إليه ، وهو غير مأمون ، فكونوا معي فإذا دخلت إليه فاجلسوا على الباب ، فان سمعتم صوتي قد علا فادخلوا عليه لتمنعوه عني فجاءه في ثلاثين من أهل بيته ومواليه فنعى إليه الوليد معاوية فاسترجع الحسين

 

 

ثم قرأ عليه كتاب يزيد وما أمره فيه من أخذ البيعة منه له ، فقال الحسين عليه السلام : إني لا أراك تقنع ببيعتي ليزيد سرا حتى أبايعه جهرا فيعرف ذلك الناس ، فقال له الوليد : أجل فقال الحسين : فتصبح وترى رأيك في ذلك ، فقال له الوليد : انصرف على اسم الله تعالى حتى تأتينا مع جماعة الناس فقال له مروان : والله لئن فارقك الحسين الساعة ولم يبايع لا قدرت منه على مثلها أبدا حتى تكثر القتلى بينكم وبينه احبس الرجل ولا يخرج من عندك حتى يبايع أو تضرب عنقه ، فوثب الحسين عليه السلام عند ذلك وقال : أنت يا ابن الزرقاء تقتلني أم هو ؟ كذبت والله وأثمت ، ثم أقبل على الوليد فقال : أيها الأمير ! إنا أهل بيت النبوة ، ومعدن الرسالة ، ومختلف الملائكة ، وبنا فتح الله ، وبنا ختم الله ، ويزيد رجل فاسق شارب الخمر ، قاتل النفس المحرمة ، معلن بالفسق ، ومثلي لا يبايع مثله ، ولكن نصبح وتصبحون ، وننظر وتنظرون ، أينا أحق بالبيعة والخلافة ، ثم خرج عليه السلام وخرج يمشي ومعه مواليه حتى أتى منزله

 

 

فقال مروان للوليد : عصيتني لا والله لا يمكنك مثلها من نفسه أبدا فقال الوليد : ويح غيرك يا مروان إنك اخترت لي التي فيها هلاك ديني ودنياي والله ما أحب أن لي ما طلعت عليه الشمس وغربت عنه من مال الدنيا وملكها وإني قتلت حسينا ، سبحان الله أقتل حسينا إن قال لا أبايع ، والله إني لأظن أن امرءا يحاسب بدم الحسين خفيف الميزان عند الله يوم القيامة فقال له مروان : فإذا كان هذا رأيك فقد أصبت فيما صنعت ، يقول هذا وهو  غير الحامد له على رأيه

 

 

فقام الحسين في منزله تلك الليلة وهي ليلة السبت لثلاث بقين من رجب سنة ستين من الهجرة ،  وخرج الحسين عليه السلام من منزله ذات ليلة وأقبل إلى قبر جده صلى الله عليه وآله وبقي هناك حتى طلع الصباح

 

واشتغل الوليد بن عتبة بمراسلة ابن الزبير في البيعة ليزيد ، وامتناعه عليهم ، وخرج ابن الزبير من ليلته عن المدينة متوجها

إلى مكة ، فلما أصبح الوليد سرح في أثره الرجال فبعث راكبا من موالي بني أمية في ثمانين راكبا فطلبوه فلم يدركوه ، فرجعوا

 

قال السيد : فلما أصبح الحسين عليه السلام خرج من منزله يستمع الأخبار فلقيه مروان بن الحكم فقال له : يا أبا عبد الله إني لك ناصح ، فأطعني ترشد ، فقال الحسين عليه السلام : وما ذاك ؟ قل حتى أسمع ، فقال مروان : إني آمرك ببيعة يزيد أمير المؤمنين فإنه خير لك في دينك ودنياك ، فقال الحسين عليه السلام : إنا لله وإنا إليه راجعون ، وعلى الاسلام السلام إذ قد بليت الأمة براع مثل يزيد ، ولقد سمعت جدي رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : الخلافة محرمة على آل أبي سفيان ، وطال الحديث بينه وبين مروان حتى انصرف مروان ، وهو غضبان فلما كان آخر نهار السبت ، بعث الرجال إلى الحسين عليه السلام ليحضر فيبايع الوليد ليزيد بن معاوية ، فقال لهم الحسين : أصبحوا ثم ترون ونرى ! فكفوا تلك الليلة عنه ، ولم يلحوا عليه  

 

 

فلما كانت الليلة الثانية ، خرج ومضى في جوف الليل إلى قبر أمه فودعها ، ثم مضى إلى قبر أخيه الحسن ففعل كذلك وخرج لقبر رسول الله ص أيضا

لقاءه باخيه محمد

وعزم على الخروج من المدينة فلما علم اخوه محمد اقبل اليه فقال له : يا أخي أنت أحب الناس إلي وأعزهم علي ولست أدخر النصيحة لأحد من الخلق إلا لك ، وأنت أحق بها وليس أحد أحق بها منك لأنك مزاج مائي ونفسي وروحي وبصري وكبير أهل بيتي ، ومن وجب

طاعته في عنقي ، لأن الله قد شرفك علي ، وجعلك من سادات أهل الجنة

 

 تنح ببيعتك عن يزيد ابن معاوية ، وعن الأمصار ما استطعت ، ثم ابعث رسلك إلى الناس ثم ادعهم إلى نفسك ، فان بايعك الناس وبايعوا لك حمدت الله على ذلك ، وإن اجتمع الناس على غيرك لم ينقص الله بذلك دينك ولا عقلك ، ولا تذهب به مروءتك ولا فضلك ، إني

أخاف عليك أن تدخل مصرا من هذه الأمصار فيختلف الناس بينهم ، فمنهم طائفة معك وأخرى عليك ، فيقتتلون فتكون إذا لأول الأسنة غرضا ، فإذا خير هذه الأمة كلها نفسا وأبا واما أضيعها دما وأذلها أهلا

 

فقال له الحسين عليه السلام : فأين أنزل يا أخي ؟ قال : انزل مكة ، فان اطمأنت بك الدار بها فستنل ذلك ، وإن تكن الأخرى خرجت إلى بلاد اليمن ، فإنهم أنصار جدك وأبيك ، وهم أرأف الناس وأرقهم قلوبا ، وأوسع الناس بلادا ، فان اطمأنت بك الدارفبها ونعمت  وإن نبت بك ( 1 ) لحقت بالرمال وشعف الجبال ، و خرجت من بلد إلى بلد حتى تنظر إلى ما يصير أمر الناس فإنك أصوب ما تكون رأيا حين تستقبل الأمر استقبالا حتى تنظر ما يؤل إليه أمر الناس ويحكم الله بيننا وبين القوم الفاسقين

 

قال : فقال الحسين عليه السلام : يا أخي والله لو لم يكن ملجأ ، ولا مأوى لما بايعت يزيد بن معاوية ، فقطع محمد ابن الحنفية الكلام وبكى ، فبكى الحسين عليه السلام معه ساعة فقال عليه السلام : يا أخي قد نصحت وأشفقت ، وأرجو أن يكون رأيك سديدا موفقا  وأنا عازم على الخروج إلى مكة ، وقد تهيأت لذلك أنا وإخوتي وبنو أخي وشيعتي ، وأمرهم أمري ورأيهم رأيي ، وأما أنت يا أخي فلا عليك أن تقيم بالمدينة ، فتكون لي عينا لا تخفي عني شيئا من أمورهم

 

ثم دعا الحسين عليه السلام بدواة وبياض وكتب هذه الوصية لأخيه محمد

 

" بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أوصى به الحسين بن علي بن أبي طالب إلى أخيه محمد المعروف يا بن الحنفية أن الحسين يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله ، جاء بالحق من عند الحق ، وأن الجنة والنار حق ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها ، وأن الله يبعث من في القبور ، وأني لم أخرج أشرا ولا

بطرا ولا مفسدا ولا ظالما وإنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي صلى الله عليه وآله أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر ، وأسير بسيرة جدي وأبي علي ابن أبي طالب عليه السلام فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق ، ومن رد علي هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق وهو خير الحاكمين ، وهذه وصيتي يا أخي إليك وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب قال : ثم طوى الحسين الكتاب وختمه بخاتمه ، ودفعه إلى أخيه محمد ثم ودعه

 

وخرج في جوف الليل  [ من تحت ليلة ] وهي ليلة الأحد ليومين بقيا من رجب متوجها نحو مكة ، ومعه بنوه وبنو أخيه وإخوته ، وجل أهل بيته إلا محمد ابن الحنفية ووصل  إلى مكة لثلاث مضين من شعبان سنة ستين ، فأقام بها باقي شعبان وشهر رمضان وشوالا وذا القعدة

 

 

 

 

 

 

 

ووجدت في بعض الكتب أنه عليه السلام لما عزم على الخروج من المدينة أتته أم سلمة رضي الله عنها فقالت : يا بني لا تحزني بخروجك إلى العراق ، فاني سمعت جدك يقول : يقتل ولدي الحسين بأرض العراق في أرض يقال لها كربلا ، فقال لها : يا أماه وأنا والله أعلم ذلك ، وإني مقتول لا محالة ، وليس لي من هذا بد وإني

والله لأعرف اليوم الذي اقتل فيه ، واعرف من يقتلني ، وأعرف البقعة التي أدفن فيها ، وإني أعرف من يقتل من أهل بيتي وقرابتي وشيعتي ، وإن أردت يا أماه أريك حفرتي ومضجعي

 

ثم أشار عليه السلام إلى جهة كربلا فانخفضت الأرض حتى أراها مضجعه ومدفنه وموضع عسكره ، وموقفه ومشهده ، فعند ذلك بكت أم سلمة بكاء شديدا ، وسلمت أمره إلى الله ، فقال لها : يا أماه قد شاء الله عز وجل أن يراني مقتولا مذبوحا ظلما وعدوانا ، وقد شاء أن يرى حرمي ورهطي ونسائي مشردين ، وأطفالي مذبوحين مظلومين ، مأسورين مقيدين ، وهم يستغيثون فلا يجدون ناصرا ولا معينا وفي رواية أخرى : قالت أم سلمة : وعندي تربة دفعها إلي جدك في قارورة ، فقال : والله إني مقتول كذلك وإن لم أخرج إلى العراق يقتلوني أيضا

ثم أخذ تربة فجعلها في قارورة ، وأعطاها إياها ، وقال : اجعليها مع قارورة جدي فاذا فاضتا دما فاعلمي اني قد قتل

ومما حصل عند قبر النبي ص

 

في زيارة الحسين الاولى وصل فقال : السلام عليك يا رسول الله أنا الحسين بن فاطمة فرخك وابن فرختك ، وسبطك الذي خلفتني في أمتك . فاشهد عليهم يا نبي الله أنهم قد خذلوني ، وضيعوني ، ولم يحفظوني ، وهذه شكواي إليك حتى ألقاك ، قال : ثم قام فصف قدميه فلم يزل راكعا ساجدا الى الصباح

 

واما في الزيارة الثانية له في الليلة التالية

 

وصلى ركعات ، فلما فرغ من صلاته جعل يقول : اللهم هذا قبر نبيك محمد ، وأنا ابن بنت نبيك ، وقد حضرني من الأمر ما قد علمت ، اللهم إني أحب المعروف ، وأنكر المنكر ، وأنا أسألك يا

ذا الجلال والاكرام بحق القبر ومن فيه إلا اخترت لي ما هو لك رضى ، ولرسولك رضى قال : ثم جعل يبكي عند القبر حتى إذا كان قريبا من الصبح وضع رأسه على القبر فأغفى ، فإذا هو برسول الله قد أقبل في كتيبة من الملائكة عن يمينه وعن شماله

وبين يديه حتى ضم الحسين إلى صدره وقبل بين عينيه وقال : حبيبي يا حسين كأني أراك عن قريب مرملا بدمائك ، مذبوحا بأرض كرب وبلاء ، من عصابة من أمتي ، وأنت مع ذلك عطشان لا تسقى ، وظمآن لا تروى ، وهم مع ذلك يرجون شفاعتي ، لا أنالهم الله شفاعتي يوم القيامة ، حبيبي يا حسين إن أباك وأمك وأخاك قدموا علي وهم مشتاقون إليك ، وإن لك في الجنان لدرجات لن تنالها إلا بالشهادة قال : فجعل الحسين عليه السلام في منامه ينظر إلى جده ويقول : يا جداه لا حاجة لي في الرجوع إلى الدنيا فخذني إليك وأدخلني معك في قبرك ، فقال له رسول الله لابد لك من الرجوع إلى الدنيا حتى ترزق الشهادة ، وما قد كتب الله لك فيها  من الثواب العظيم ، فإنك وأباك وأخاك وعمك وعم أبيك تحشرون يوم القيامة في زمرة واحدة ، حتى تدخلوا الجنة قال فانتبه الحسين عليه السلام من نومه فزعا مرعوبا فقص رؤياه على أهل بيته وبني عبد المطلب ، فلم يكن في ذلك اليوم في مشرق ولا مغرب قوم أشد غما من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله ولا أكثر باك ولا باكية منهم

الشيخ محمد عبدالله عبدالله

 


أضف مشاركة  طباعة

انشر (بعض احداث مكة بشكل مرتب وهو ترتيب للروايات المتناثرة )
Post to Facebook Post to Twitter Post to Google+ Post to Digg Post to Stumbleupon Post to Reddit Post to Tumblr

أضف مشاركة
الاسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
الكود الأمني
قال أمير المؤمنين (عليه السلام): "طوبى لمن حافظ على طاعة ربّه"
تحديث
13
رمضان 1446

الفجر 04:35
الشروق 05:52
الظهر 11:49
المغرب 18:01