فديتك في الطفوف فتى صبيا وما هبت الظبا والسمهريا
بك ازدانت نواحي الطف فخرا طلعت بافقها نجما مضيا
فيابن المجتبى يكفيك عزا بأنك لا تذل بها ابيا
كاني بالحسين فداه نفسي يكفكف عنده دمعا جريا
واسدل عمة الزاكي عليه لتغدو من شعاع الشمس فيا
والبسه من الفسطاط ثوبا يكفنه وقد لا زال حيا
وودعه الحسين و ذاب شوقا واهوى للثرى حزنا سويا
واسرع للقنا يمشي رويا ويخطو للردى شيا فشيا
ولما ان هوى فيها صريعا هوت افلاكها العليا بكيا
ينادي عمه عماه غوثا اصابوا هامتي وهويت هويا
فأقبل من مخيمه غضوبا كصقر غاضب قتل الشقي
وناداه الحسين بني عمي كويت القلب يا عماه كيا
الشيخ محمد عبدالله آل عبدالله