دمعي هما وفؤادي شق نصفين ينعى لحال الحبيبين الشقيقين
ابكي حسينا وللعباس قد بقيا في كربلاء بعاشورا غريبين
توادعا واللظى يسري بلا لهب فصار يلثم منه السبط خدين
حتى مضى شاهرا للحرب صارمه وقد احال جموع الجيش شقين
ومذ هوى عند شاطي العلقمي لقى نادى اخاه حسينا من فم البين
فاقبل السبط حيرانا لمصرعه كانما في صعيد الطف بدرين
لهفي لسبط رسول الله حين راى العباس منصرعا والسهم في العين
افديه منكسرا احنى اضالعه لما راه عفيرا دون كفين
سهم اصاب له صدرا فاوجعه كصدر فاطمة في يوم اثنين
سهم بمنحره سهم بجبهته والمخ منتثرا ما فوق متنين
احنى عليه يشم النحر مختنقا يكفكف الادمع الحرا بكمين
امسى ينادي اسى عباس يا عضدي وضمه مثل عين وسط جفنين
الشيخ محمد عبدالله ال عبدالله