سؤال
ما هي فلسفة قول النبي ص لام سلمة يوم الكساء انت على خير
في هذه الرواية
من صحيح الترمذي بسنده عن عمرو بن أبي سلمة ربيب النبي
( ص ) قال : " لما نزلت هذه الآية - ( إنما يريد الله ليذهب عنكم
الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) - في بيت أم سلمة ، فدعا فاطمة
وحسنا وحسينا فجللهم بكساء وعلي عليه السلام خلف ظهره ، فجللهم بكساء
ثم قال : اللهم هؤلاء هم أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ،
قالت أم سلمة : وأنا معهم يا نبي الله ؟ قال : أنت على مكانك وأنت على
خير
الجواب
ان الامر له علاقة بالسبب الذي اختص به اهل البيت ع بالكساء فلو كان هو مجرد الايمان العادي ولم يقل النبي لام سلمة انت على خير لقال السنة ان ام سلمة لم تكن مؤمنة من اجل ان يقولوا ان النبي انما منعها لضعف ايمانها من اجل ان يقولوا ان عائشة لو كانت لادخلها النبي ص وانما اخرج ام سلمة لخصوصية
فاراد النبي ص ان يدفع هذا الدخل فقال لها لا وانت على خير حتى لا يتصور البعض انها منعت لانها ليست على خير
وهذا يدلل بالتالي على وجود خصوصية من اجلها شمل الحديث للخمسة ولم يشمل ام سلمة وهي غير الايمان العادي
ولو كان احد من المخلوقين حينها فيه هذه الخصوصية لاتى به الله تعالى كما اتى بالخمسة ولجمعهم مع جبرئيل كما فعل بالخمسة
الشيخ محمد عبدالله عبدالله