حديث القتلى ثلاثة
أخرج أحمد والطبراني وابن حبان والبيهقي عن عتبة بن عبد السلمي قال قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم القتلى ثلاثة رجل مؤمن جاهد بنفسه وماله في سبيل الله حتى إذا لقى العدو قاتلهم حتى يقتل فذاك
الشهيد الممتحن في خيمة الله تحت عرشه لا يفضله النبيون الا بدرجة النبوة رجل مؤمن قرف على نفسه من
الذنوب والخطايا جاهد بماله ونفسه في سبيل الله حتى إذا لقى العدو قاتل حتى يقتل فتلك ممصمصة تحط من ذنوبه
وخطاياه ان السيف محاء للخطايا وأدخل من أي أبواب الجنة شاء فان لها ثمانية أبواب ولجهنم سبعة أبواب وبعضها
أفضل من بعض ورجل منافق جاهد بنفسه وماله حتى إذا لقى العدو قاتل في سبيل الله حتى يقتل فان ذلك في النار
ان السيف لا يمحو النفاق *
اولا
ملاحظات سندية
الحديث عامي لم تره كتب الامامية في شي من مجاميعها ولهذا لا يمكن التعويل عليه خصوصا بما هو مرتبط بعلم الكلام من ناحية انه لا فرق بين القسم الاول وبين الانبياء الا بدرجة النبوة
هذا اولا
وثانيا هناك رواية نقلها في البحار مفادها ان قتلانا قتلى النبيين وهي بالمعنى يمكن ان يكون لها معان اخرى
ثانيا
ملاحظات دلالية
اولا
ان الحديث بقرينة المقابلة بين النوع الاول والتوع الثاني يكون المراد من القسم الاول من لم يخلط عملا سيئا مع العمل الصالح بل اقتصر عمله على الصالحات ولهذا هو معصوم عن المعصية وحينئذ يكون المراد اشخاص نادرون قليلون ولا يصح التعميم لكل شهيد بحال من الاحوال
ثانيا
ان الفرق بينهم وبين الانبياء بدرجة النبوة يستبطن كل ما لابد من تحصيله لاستئهال هذه الرتبة وليس المراد انهم حازوا جميع الصفات الا انهم لم يكونوا انبياء بل المراد انهم لم يحوزوا الرتبة التي يستحقوا بها النبوة ولتقريب ذلك نمثل
بان النبي لا يسهو ولا ينسى ولا يخطئ وهذهالامور من المعلوم انها تحتاج للعصمة وهي قوام النبوة ومعنى الحدث انهم لم يحوزوا هذه الرتب والشروط ولهذا لم يكونوا انبياء
ثالثا
بالنسبة للحديث المروي عندنا قتلانا قتلى النبيين يمكن ا يكون المراد منه
ان المقتول من اهل البيت هو كالنبيين ولا مشكلة في ذلك حينئذ
ووالمعنى الثاني ان المقتول معنا كالمقتول مع النبيين
الشيخ محمد عبدالله عبدالله